البشمركة تدمّر منازل العرب

لوازم , البشمركة , العرب , تدمّر

البشمركة تدمّر منازل العرب

لعراق.. داعش يفخّخ جسور الموصل والبيشمركة تدمّر منازل العرب
17 ساعة مضت / عربي ودولي


قالت مصادر عراقية: إن مسلحي «داعش» فجروا مدرج مطار الموصل الدولي، وقاموا بتفخيخ عدد من الجسور الرئيسة في المدينة تمهيداً لتفجيرها. من جهتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن البشمركة الكردية تحتجز آلاف العرب في «مناطق أمنية» شمالي العراق، كانت قد استعادتها من تنظيم «داعش» وتمنعهم من العودة الى منازلهم، وقامت بتدمير العشرات من منازل العرب في تلك المناطق، بهدف ضمها إلى أراضيها. فيما أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، عن عزمه على تشكيل فوج قتالي من أبناء ناحية البغدادي، ومن ثم الاتجاه صوب قضاء حديثة لتأمين الطريق الرابط بين المنطقتين.

أوضحت المنظمة الدولية، في تقرير أن «القوات الكردية منعت لعدة أشهر، العرب الذين شردهم القتال، من العودة إلى ديارهم في أجزاء من محافظتي نينوى وأربيل. في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى تلك المناطق، والنزول في منازل العرب الذين لاذوا بالفرار».

ووفقا لشهود عيان، التقتهم المنظمة في العراق، قامت قوات حكومة إقليم شمال العراق، بتدمير العشرات من منازل العرب في تلك المناطق، التي يبدو أن حكومة الإقليم تسعى لضمها إلى أراضي الحكم الذاتي التابعة لها.

وقال سكان عرب في إحدى المناطق المطوقة، حسب التقرير: إن قوات حكومة إقليم شمال العراق، اعتقلت 70 رجلا عربيا محليا لفترات طويلة دون أن توجه إليهم أي اتهامات.

وذكرت المنظمة، أنها وثقت أعمالا تمييزية واضحة في مناطق شيخان وتلكيف وبلدة الزمر، وكلها تابعة لمحافظة نينوى، وقضاء مخمور التابع لمحافظة أربيل، وذلك خلال زيارة لهذه المناطق، في ديسمبر ويناير الماضيين.

كما وثّقت المنظمة على نطاق واسع «جرائم ضد الإنسانية، يرتكبها تنظيم داعش في سوريا والعراق، بالإضافة الى توثيق انتهاكات أخرى ترتكبها القوات السورية والعراقية والميليشيات المتحالفة معهما».

ودعا التقرير، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تمديد ولاية التحقيق لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بحق الانتهاكات التي ترتكبها داعش، وتوسيع نطاقها لتشمل الانتهاكات الخطيرة الواقعة من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الحليفة له، وكذلك كل ما يُرتكب على يد قوات الجيش والأمن الكرديتين.

في سياق آخر، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أن عناصر "داعش" فجروا مدرج مطار الموصل الدولي، فيما أشار إلى قيام عناصر التنظيم بتفخيخ عدد من الجسور الرئيسة في المدينة، تمهيداً لتفجيرها، بهدف فصل الساحل الأيمن عن الأيسر، عند بدء الهجوم على الموصل. وقال المصدر: إن عناصر تنظيم داعش أقدموا على تفجير مدرج مطار الموصل الدولي وسط المدينة، بعد أن قاموا بتفخيخه بعدد كبير من العبوات الناسفة.

وأضاف المصدر، إن عناصر التنظيم قاموا بوضع عبوات ناسفة وصهاريج مفخخة تحت عدد من الجسور الرئيسية وسط الموصل، تمهيدا لتفجيرها. مبيناً أن «ذلك يأتي لعزل المناطق، وبالخصوص فصل الساحل الأيمن للمدينة عن الأيسر، في حال قامت القوات الأمنية بالهجوم على المدينة».

يُذكر أن مطار الموصل الدولي، الذي يبعد 5 كلم عن مدينة الموصل (405 كلم شمال العاصمة بغداد)، يُعتبر ثالث أكبر مطارات العراق، وتم تطويره بشكل يطابق المعايير الدولية للسلامة، وقد اُفتتح في 2008م بعد أن استخدمته القوات الأميركية كقاعدة عسكرية منذ 2003م.

من جهته، أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، عن عزمه على تشكيل فوج قتالي من أبناء ناحية البغدادي، ومن ثم الاتجاه صوب قضاء حديثة لتأمين الطريق الرابط بين المنطقتين، وتهيئة كل السبل لإعادة العائلات النازحة بسبب الأوضاع الأمنية. وأكّد الغبان، بعد جولة راجلة في شوارع "البغدادي" ومجمعها السكني والوحدات والنقاط الأمنية والعسكرية فيها، أنه من الضروري «إدامة زخم المعركة من أجل تحرير الأراضي كافة، وتعزيز القوة الموجودة في البغدادي بمشاركة من القوات المحلية وأبناء العشائر»، مشدّداً بالقول: «إننا سنشكل فوجاً من أبناء الناحية، لتحرير الأرض والاتجاه صوب حديثة من أجل تأمين الطريق البري الرابط بين الناحية والقضاء».

وبيّن الوزير، خلال لقائه بوجهاء وشيوخ ومواطني الناحية، أن الحشد الشعبي كان له دور أساسي في المعركة، وأن صمود أبناء العشائر ورفضهم للإرهاب أفضى إلى تحقيق هذا النصر، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة «إعادة عوائل البغدادي إلى مناطق سكنها».