آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
10-23-2015, 02:10 AM | #1 | |
| سهرة مع مي زيادة [align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/up/do.php?img=595');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=center] في إحدى الليالي وأنا سهرانه لحالي أراقب التلفاز واقرأ رسائل في جوالي شعرت بحركة حولي التفت فإذا بي أرى مي زيادة جالسة قبالي انتابني خوف وفزع بينما هي مبتسمة هادئة لا تبالي قلت اسألها رغم إني عرفتها فلطالما جلستُ ساعات اتأمل صورتها واقرأ رسائلها وكتابتها من أنتِ ؟؟ قالت لي بصوت هادئ رخيم كأنه لحن اسطوري قديم أنا مي واضافت أنا مي زيادة كيف لم تعرفيني ونحن لطالما سهرنا سوية قلت لها وقد هداء روعي قليلا أعرفك ولكني أتساءل من اي زمان جيئتي وكيف دخلتي إلى هنا ؟؟ قالت : جيت من عصر النهضة ، أنا لم أدخل أنا هنا دائما في صالوني الادبي أنتِ من جاء الي نظرت حولي ورأيت وكأن المكان أتغير بفرشه ومحتوياته لم أعرف هل تغير مكاني وزماني ؟؟ لم تعد هذه مشكلتي الكبرى كان الأهم عندي لحظتها هو أن أستمتع بهذا اللقاء وأنهل من هذا النهر الذي ينساب بجانبي حتى أروي ظمائي قلت لها وأنا أحاول أن أجاريها وأستحق الجلوس معها : لطالما كنت أتساءل كيف لجبران أن يحب امرأة لم يلتقي بها حتى قرأت رسائلك ولمست ما فيها من حُب وحنان واحترام والتزام ورأيت في زوايا صورتك عالم من الاسرار أتمنى أن أكتشف ولو جزء منها قالت : ما كان بيننا أنا وجبران حالة فردية يستحيل أن تحصل في اي زمان ومكان ، وذلك لأن جبران لا يمكن أن يوجد منه اثنان كان يكتفي باللقاء الروحي وغداء الروح ويبتعد عن كل شيء محسوس قلت لها وأنتِ ايضا حالة فريدة لا يمكن أن تتكرر قالت : لا أنا كامرأة حاولت كثيرا أن أنتقل بعلاقتي به لكي تصبح كعلاقة اي رجل وامرأة آخرين أن نتكلم عن الحُب ونصرح به وتعدو مشاعرنا لتتجاوز كل الخطوط الا إن جبران كان في كل مرة يغير دفة الحديث ويعيدنا إلى حيث يريد قلت لها: لا أعرف كيف أحببتي رجلا لعشرين عام بصمت ؟ كل ما بينكما هو الدوران حول محور الحُب والسمو عن النفس البشرية لتصبح مجردة رسالة هي غذاء الروح قالت : القناعة كانت هي سيدة الموقف وكان يكفيني اهتمام جبران حين تصلني رسالته تحمل لي معها الكثير حتى لو لم أفتحها واقرأ محتواها أن يجلس ويكتب لي يعني لي بأنه لم ينساني ويهتم لأمري أن يعطيني جزء من وقته يعني لي الكثير وكان هذا يكفيني ، لطالما كان يرضيني إن أكثر شيء غير في أعماقي وكذا في الكثيرين حولي ومن بعدي هذه العبارة التي كتبها جبران في احدى رسائله وهي التي جعلتني أحاول أن أكون كما يريد جبران أن نحاول أن نترفع عن غرائز النفس البشرية حين قال : " أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل. نحن نريد الكثير. نحن نريد كل شيء. نحن نريد الكمال. أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول، فإذا كانت إرادتنا ظلاً من أظلال الله، فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله. لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة. اسمعي يا ماري: أنا اليوم في سجن من الرغائب، ولقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت. وأنا اليوم مقيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة، فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج إلى نور النهار وهل تقفين إلى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرين طليقين نحو قمة جبالنا؟" قلت لها حتى أنا أثرت فيا ولكني نظرت اليها من منظور آخر قلت في نفسي هذا انسان ضعيف ، لو كان قوي لواجه هذه الرغبات ولم يهرب منها ويبتعد . نظرت لي مي باستياء وقالت لي : أنت لم تعرفي جبران لهذا لا تحكمي عليه لقد كان جبران يعيش هذه الحياة التي تعتبريها سوية في واقعه وكان يراها كابوس ينغص حياته ، فكان يسمو إلى علاقة روحية تسمو وتتنزه عن واقعه وكنت أنا راضخة لعادات وتقاليد المجتمع الشرقي الذي جعل اختلاطي بالرجال وفق هذه العادات والتقاليد والا لما حظيتُ بالتقدير والاحترام لهذا كنت أحيانا أتهرب من التواصل معه وأنقطع عن مراسلته لشهور. قلت لها : لم يكن الزمان والمكان عائق بينكم فأنتِ وهو قادران على السفر الم تفكري يوما بلقاء جبران ؟؟ قالت : لا ولو فكرت لن تأتي فكرة اللقاء في ذهن جبران نهائيا كان يرى بأنه لو حصل لقاء أنتهى كل شيء وأصبحت علاقتنا عادية كسائر البشر في تلك اللحظة انطفأت الكهرباء وقبل أن أشعل الضوء لأنظر إلى وجهها الجميل وأستمع إلى حديثها العذب كانت أختفت كما ظهرت ووجدت نفسي في غرفتي وحيدة أفكر في ذاك الزمان وعيد ه الذي كان وعهد أنطوى كرسائل جبران وبدل من أن تشبع فضولي وتروي ظمائي إلى الكلمة الحلوة والاحساس الصادق تركتني في حيرة وقد أصبحت أكثر شوقا إلى الجلوس اليها ، وأن أتعلم منها كيف وأجهت كل العالم بهذه الرقة والجمال وعذوبة اللسان ومع هذا تركت آثرا عظيما في مجتمعها وفي الادب العربي بشكل عام . سنجدد اللقاء إن شاء الله مع [/align][/cell][/tabletext][/align]
sivm lu ld .dh]m Hd sdhpm .ivm | |
آخر تعديل بواسطة روح السراب ، 10-23-2015 الساعة 11:56 PM |
10-23-2015, 11:35 AM | #2 |
| رد : سهرة مع مي زيادة موضوع مميز .. وفكرة جميلة وراقية للدخول في ملكوت تلك الرسائل الخالدة ما بقي الحب ينبض في قلب إنسان . روح السراب انت رائعه بحجم السماء وما تحويه من كواكب ونجوم واقمار ، في الحقيقة انا قرأت بعض من تلك الرسائل وبعض الاعمال لمي زيادة ولجبران خليل جبران ولكن لم افهم معنى هذا الحب وسره سوى في هذا الموضوع الراقي واتشوووووق للمزيد هنا .. كل التقدير والاحترام
|
|
10-23-2015, 12:48 PM | #3 | |
| رد : سهرة مع مي زيادة | |
|
10-23-2015, 04:55 PM | #4 |
| رد : سهرة مع مي زيادة تسلم يمانك اخت روح السراب ابداع وتميز يعطيك العافيه منتضرين ما سوف يخط قلمك في الحلقه القادمه تحاتي لك
|
|
10-23-2015, 06:27 PM | #5 |
| رد : سهرة مع مي زيادة |
|
10-23-2015, 06:32 PM | #6 | |
| رد : سهرة مع مي زيادة أخي العزيز بيحان كم أسعدني ردك وحمل لي الكثير من الاطراء الذي يدفعني لكتابة المزيد طالما وهناك من يعطي الموضوع حقه بهذا القدر الحقيقة أنا ايضا مثلك كنت لا أفهم تلك الرسائل ولا كيف بنية تلك العلاقة ولا ما الذي وقف بين لقائهما حتى قرأت في صالون الاستاذة الدكتورة أفنان دروزة الثقافي مقالة رائعة للأستاذة رنده سقف الحيط بعنوان مي زيادة التي أحبها جبران كان فيها الكثير من التوضيح الذي آنار لي كل شئ ومن يومها وأنا أعيد قرأة تلك الصفحات بشكل آخر فهي أصبحت كالسحر المبين لو بدأت القرأة فيها لا تتركها الا لأمر جلل أخي العزيز أشكرك من كل قلبي على هذا المرور ،، دمت بخير وسلام ،،
| |
|
10-23-2015, 06:34 PM | #7 | |
| رد : سهرة مع مي زيادة | |
|
10-23-2015, 06:37 PM | #8 | |
| رد : سهرة مع مي زيادة تسلم أخي العزيز أبو حسين على هذا المرور الذي اسعدني كثيرا الذي أنتظره منكم مع كل جديد دمت بخير وسلام ،،
| |
|
10-23-2015, 06:40 PM | #9 | |
| رد : سهرة مع مي زيادة أخي العزيز باوزير العباسي شكرا لك على هذا المرور والاطراء الجميل الذي أخجل تواضعي ، أتمنى أن تكون مقالاتي ومواضيعي دائما عند حسن ظنكم جميعا ،، دمت بخير وسلام ،،
| |
|
10-23-2015, 10:52 PM | #10 |
| رد : سهرة مع مي زيادة وكأني بحالة صوفية سامية، فريدة ،رفيعة المعاني قلما تتكرر . يوازيها روعة الأبداع المتجدد الذي تملكه روح السرآب ينقلك معه فيه كل مرة إلى مستوى فني وأدبي أرفع من سابقه . اسجل اعجابي الشديد بما قرأت ولهفتي للقاء القادم . يعطيك العآفية روح السرآب. |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أي , مع , سياحة , زهرة |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
سهرت الليل | روح السراب | شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " | 14 | 03-13-2014 12:01 AM |
الف مبرووووك زهرة | وادي العوهل | حريب بيحان حياكم | 17 | 08-25-2012 02:54 PM |
سهرة حب | صدى الوجدان | الصور و الفيديو | 2 | 06-03-2012 05:33 PM |
زهرة المدائن ..يا زهرة المدائن يا قدس .. الاخوين رحباني " | بيحان | حريب بيحان للشعر المنقول | 0 | 01-17-2012 10:32 PM |
زهرة نمت في رباكم | حكاية حب | حريب بيحان حياكم | 13 | 12-21-2011 10:57 PM |