اكذوبة اسمها انسان

اسمها , انسان , اكذوبة

اكذوبة اسمها انسان

مسافات ضوئية تفصل بين مشاعرنا التي اهتزت وربت على دفق نهر السنين الذي لايمكن للمرء عبوره مرتين
وبين الذات الممسكة بوعد الإنبات في الروضتين
فهناك بعيدا وعلى ومضة عشق عبرت نتأوه وهنالك زهرة نسقيها برحيق الروح ونتعبد للرب لتكبر وتسافر كالبلسم
نتشظى ونمارس كلمات السقف اللامرئي ومرايا العمر تلملم ساخرة كسر شظايانا لتقيم وداع يليق بكذبة حلم وخديعة محمولة فوق اكف الدفان يقال لها انسان .

متكئا ووقع خطى تعبر وصخب يمر ولأني عربي توضأت بما تبقي من الليل وسكبت الصبح في فنجاني وانخت رمال النوم وسافرت يتأبطني حلمي
تذكرت وانا اهوي نحو الانا المنفي كلمات الذات ذات شتاء صدئت على ارصفته احلام الانبياء وسير الصديقين
كان الذات قد الف بعض حكايات من قمح واجنحة طير مشوهة وخرائط تلهمني حين اضل طريقي الغضبى وترنيمة آمين يرددها كي ادرك وبلا جدوى اني اصبحت بلا مأوى منسيا في غيابة آخر ايات الفاتحة

>>>>>>

>>>

واتشبث بذراع الحلم كي لا اسبق هاويتي وازاوج بين امنياتي لتتكاثر وهناك بعيدا تحت الاسفل وجدت ركاما يتلوى وخليطا من اشلاء تعانق سيف الاديان المترع
وقطرة حبر نائحة تحمل بين ترائبها اصلابا هشة تتنازع لازالت في شأن الجنس الذكري هل عاد من رحلة صيد اناث الكوكب ام لازال يمارس ويخوض غمار حروب الرب الكبرى




<<<<<<<<

ممتلئ كأسي بصرخة وغد وقبلة حورية وهي تلف على خصري - مبتسمة - حزاما ناسف
اقهقه منتشيا هل انسف جدران الفردوس اهنالك حور اجمل خلف الاسوار
تصطنع دموعا كالخنجر تحتز بها اوتار صمودي فانفجر بوجه الليل مضيئا لدروب التعساء المصلوبون على ارصفة الباعه لاقمشة الصلوات السوداء وماء وضوء مشتعل يجعلك كسيف مصقول اكثر لمعانا من احذية ولاة امور الامة

تتراءى كرماد في ثوب الليل كصوتٍ تخنقه اعماق الزمن الصدئة تمد يدا من تحت ركامي لعل جذوري لازالت تمسك بي جذري بركان مخمور يداعب ازمنة البعد العاري يتقمص اشيائي المندثرة ويسافر نحو الوجع النابت بين رفاتي وبقايا صوت يخطو بثبات يحمل اوردتي بين ذراعيه يهدهد روحا تتفلت كسديم يحبو صوب الاعلى فتنتصر ذراعاها وتمنحني قبلات البعث الابدي لازرع ممنونا صلوات الصمت تحت جدائلها

منذ العصر الاول ما قبل عصور الحب ظلت غاضبة تفتعل حرائق في شعري
وانا منذ العصر الحجري كنت كنهر مشاعر لم ينضب اتجمد احيانا لكن ربيعي اخضر وضفافي غابات ورود وصنوبر
وحدائق شعر كظفائر عذراء الفجر الممتدة فوق سرير الشمس الذهبي
ما عادت منهكة اوراقي - سيدتي - بل سكنت روحي مترعة بعطور غرام ظلت تسكبه نسماتك
ورحيق شفاة غازل اوديتي فتجمد مجرى كلماتي

مندثرة - قافلة الخونة - كبقايا صنم
كان اله
كشظايا ليل تتهاوى
خاشعة للصبح المعبود
وبيارق نصر تمحو اثار عدو
تلعنه خطاه

عليك ان تدرك ان الغيب طليق حر لايملكه الا الاعلى فحذاري ان يستخدمه سفليّ ضدك او يلقي في روعك وعد اخرق وكأن الفردوس في غرفة نومه فكثير منهم ولحاهم تبرأ منهم لايؤمن بنعيم الاخرى فتراه يكدس قنطارا تلو القنطار من رغد الدنيا تكفي الاف الفقراء ويضيق به الخلق الاسود ذرعا فينادي بدموع حرى.. من للجنة ؟ من يطمث عذرية سبعين فاتنة عذراء وقصور الذهب الكبرى

اليس هو لو كان لديه يقين بالجنة اولى

ها انا ذا اذيب السنين في كأس عشقي
واختم اوراق الخريف بذكرى احتراقي
رسمت لعينيك جسدي شراعا
واجريت بحرا بنزف اشتياقي
فهل حان وسم اقتطافك
ام الدهر ملح وماؤك حبر
تبخر ليمحو انعتاقي

كي اسافر
اشتري ببقايا العمر - تذكرة
فقطار العائدين مغلق
وزمان الخيل تمزق
اندفع نحو شطآن الحنين
فأجدني موجة - منكسرة
كي اسافر
افتح الفنجان واقرأ
كيف اطفو
فأجدني غارقا في انين الغرباء
ايها الماضون نحو الله
ابلغوه انني ايضا اغني
في فريق الفقراء
و الحن حزن اغنيتي
برغيف البعد واوتار الدموع
وافتش في زوايا الجرح
فلعل الله يخفي
في جدار الليل مفتاح القطار