في حيّنا..!!..11

مجتمع ، علوم ، ثقافة ، خواطر ، أدب ، رؤى ، رواية ، قصة ،

في حيّنا..!!..11

في حيّنا دقت طبول الفرح و تعالت زغاريد النساء .. و إن قلت لي لمَ ؟
قلت لك هو يوم فرحتنا بنجاح و انتصار أطفالنا ...
و إن قلت لي في ما ..!!؟
قلت لك في انتصار كفاح لشهور عدت عندهم لأوقات جلسوا و تنعموا بسماع كلمات .. فحفظوا القليل منها ..و تركوا الباقي معلقا يصرخ ... أن هلموا إليّ فاني بي ممات !!..
و جاء قرار أن ضعوا تيجان الغار على رؤوسهم .. فبهم يكون مستقبلنا المشرق بضياء الظلمات...
و إن سألتني عن موضوع هذا الكفاح و ماهيته ..
قلت هو عادة ورثناها من جيراننا ..بأن نعطي لكل من عرف كتابة اسمه و عنوان مدرسته و لو بخط غير واضح إجازة ممضاة من سادتنا مديري ومفتشي أبنائنا ...
و أنت و أنا نتذكر أيام مرورنا بصفوف مدرستنا ... نكتب على ألواح بطبشور أبيض عادة صحيح أسمائنا و عنواننا رغم انه لم يكن لنا عنوان .. !!!!
و بجلوسنا على مقاعدنا يكون انتباهنا إلى سبورتنا كعباد أو نساك لا ندري ما يدور حولنا ...
فليس لنا من يعيدنا إلى انتباه إلا دقات الجرس معلنا فراغ حصتنا...

فنخرج و كلنا على دراية بما رسمه وخطه معلمنا ..
فلا يحتاج نبيهنا لفتح كراس و لا كتاب .. فما كتب بكراس ذهنه كافي له .. يوم يأتي امتحان أو اختبار فجأة من دون سابق إنذار ..
فيسرد ما نسخ البارحة و بعدها ...بنهم و بلا كلل .. و يخرج مزهوا و هو على يقين بأن الجواب هو هكذا .. فذاكرته لم تخنه .. رغم انه لهى و لعب مثل أصحابه ..
و أنت اليوم يا صغيري ما الذي جعل منك هكذا لا تطرق بابا إلا وجدت به عوائق و حواجز ... فلا تعرف من تسأل .
فمضارعك منصوب و ماضيك مرفوع .. و مبتدؤك مفتوح و خبرك ساكنا لا يتحرك ..
و أنت تخبر بأنك نجحت إلى صفوف عليا .. و لكن عليا في ماذا ؟ ..
عليا بمصعد هوائي لا تعرف له ثبوتا... !
فسقوطك كان يوم برمجوا لك أشياء صعبة الفهم عليك . و أيقنوا اهلك انك جدير بالاهتمام و الصون .. فأنت عالم لا يشق لك غبار و هذه شهادة واحد من المتساقطين ... أتوا به مدرسا لك ..
فتزودت منه خير الزاد بأن أصبحت لا تفقه شيئا ..
وتزغرد أمك و جاراتها و تعزم إلى الموائد .. فلا ثكلت أمّ من قال غير هذا ..
و تنتظر زميلك الذي كان راسبا ..
و يأتي خبر مفاده أنه هو الآخر أجيز له المرور إلى ما اجتهدت أنت من اجله.. !
فتقول و أنت صغير لا تعي فهما ليكن رفيقي معي إلى يوم العلا و التنادي بأن فلان ابن فلان أجيز بعقد غار من ملك الديار ..
وبعد اليوم سوف تراه مدرسا لأطفال مثله صورة وشكلا ..
فتقول نجاح بنجاح لبلد سوف نقيم له أضرحة و أذكار و نصب ..
ونحن أبناء حيّ واحد منه نبتنا و به نقيم .. و به نعيش حياة التسكع رغم أننا أخذنا ما كنا نراه أمرا يذهب عنا كل هموم الحياة ....!
و أقول بعد تعب سوف أواصل رحلتي فأنا هنا أسجل ذاكرة حيّنا .....

الكاتب / عبد العزيز الأعلى

اخي العزيز
الواقع التعليمي مؤسف في كل مكان ليس في حيكم فقط ، نحن أيضا نشكو منه بل وصل بنا الخال إلى ماهو اسواء والعن من حالكم
حيث الامتحانات الوزارية صارت نقل درس وتجد في الأخير العجاز هم يفوزون بمقاعد التعليم الجامعي
ومن جد واجتهد واعتمد على نفسه لم يعش الاجوبة النموذجية كتب عليه أن يكافح لي درس أي شيء ولو غير التخصص الذي طمح فيه

تعتمد الدراسة عندنا على مجهود الأسرة والتعليم بالمعاهد الخاصة والا فحصيلت تعليم سنوات ليس إلا شهادة لا تمت للواقع بصلة
انا عادة في نهاية العام الدراسي أكون لابني كمارد المصباح اقول له شبيك لبيك وتحقق له مايريد من أمنيات ولكن لأنه يستحقها وبجدارة
كما استحق انا أن افرح بحصيلة تعبي معه خلال عام كامل

تحياتي ،،

إقتباس:
إقتباس من مشاركة روح السراب
اخي العزيز
الواقع التعليمي مؤسف في كل مكان ليس في حيكم فقط ، نحن أيضا نشكو منه بل وصل بنا الخال إلى ماهو اسواء والعن من حالكم
حيث الامتحانات الوزارية صارت نقل درس وتجد في الأخير العجاز هم يفوزون بمقاعد التعليم الجامعي
ومن جد واجتهد واعتمد على نفسه لم يعش الاجوبة النموذجية كتب عليه أن يكافح لي درس أي شيء ولو غير التخصص الذي طمح فيه

تعتمد الدراسة عندنا على مجهود الأسرة والتعليم بالمعاهد الخاصة والا فحصيلت تعليم سنوات ليس إلا شهادة لا تمت للواقع بصلة
انا عادة في نهاية العام الدراسي أكون لابني كمارد المصباح اقول له شبيك لبيك وتحقق له مايريد من أمنيات ولكن لأنه يستحقها وبجدارة
كما استحق انا أن افرح بحصيلة تعبي معه خلال عام كامل

تحياتي ،،

نعم هو واقع ثقيل مريرعلى الطالب و اهله و لكنه ميسر لمتعالمين و ادارة في خلط الاشواك و الحبوب الندية بما يعطي لهم امتياز في فرض غايات لا يربح فيها الطالب الا نزرا و هذا بحكم اجندات مسربة تحمل النذالة تأتي من اصحاب السيادة القابعين الى البعيد ينتظرون كسبا لقضية خسروها يوما و جاء زمن الاستئناف فلتكن الكرة من جهات أخرى .. فائق التقدير

نفع الله بكم عامة المسلمين وشكرا