لماذا تراجعَ أردوغان بهذا الشكل المفاجئ أمام الروسي والإسرائيلي..

مجتمع ، فكر ن أدب ، ثقافة ، رواية ، خواطر ، قصة ، رواية ، قصة ، مقالة ، خبر ، تحليل ، رؤى ،

لماذا تراجعَ أردوغان بهذا الشكل المفاجئ أمام الروسي والإسرائيلي..

حينما وصفَ أحدهم أردوغان قبل سنوات أنهُ مُجرّد ظاهرة صوتية ، هناك من استهجنوا الكلام مُعتقدين أن أردوغان صاحب مبدأ ولا يمكن أن يتراجع عن مواقفه الإستراتيجية والمبدئية إلا على دمهِ !!. اليوم يتّضح أن أردوغان مُجرّد فقاعة ما إن تظهر على سطح الماء حتى تنتهي بسرعة كما ظهرتْ !. **أردوغان الذي جاء من خلفية بِيَاعَةِ (البطّيخ) في استنبول (وهذا ليس عيبا بالطبع وإنما فخرا ) اعتَقَدَ أن كل شيء بالسياسة هو كما بياعة البطّيخ ، وأنهُ قادرٌ على أن يكون سياسيا ماهرا وعارفا بالسياسة كما كان ماهرا في معرفة جودةِ البطيخة من خلالِ مسكها بين يديه والتطبيش عليها بكفِّهِ العريض ، ليقنعك بشرائها !!.
**لقد جاء للسُلطة مأخوذا بتاريخ أجدادهِ العثمانيين ومفتخرا بهذا التاريخ ، ومخدوعا بنظرية صديقه السابق أحمد داوود اوغلو صاحب نظرية "العمق الإستراتيجي " ، وخيار الصِفر ، تلك النظرية التي قامت على مبدأين : الموقع الجيواستراتيجي، والعمق التاريخي ... والذي لم يغادر السُلطة ، بعد سبع سنوات كوزير خارجية ثم رئيس وزراء ، حتى باتتْ تركيا مُهدّدة بالتفتيت وساءت العلاقات مع كل محيطها ، وباتَ هدف أردوغان الأساس هو كيف يُنقِذ تركيا من هذا الخطر الداهِم أمام تسونامي التدخلات الخارجية العالمية الذي يضربُ المنطقة بأسرها ، والهادف أخيرا إعادة رسمِ خارطة جديدة وإعادة تكوين المنطقة على أسسٍ جديدة تقوم هذه المرّة على خلفيات دينية وطائفية وعُرقية !. وقد اكتشف أردوغان متأخرا أن السياسة ليست بياعة بطيخ ، وأنّ مسئوليته اليوم هي إنقاذ ما يمكن إنقاذهُ من جغرافيةِ تركيا الحالية !! فكان لا بُدّ لهُ أن يُبعِد مهندس سياسته الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو وتقديمه كبش فداء وتحميله، وإن بشكلٍ غير مباشرٍ ، مسئولية ما آلتْ إليه أحوال تركيا من علاقات سيئة في كل محيطها الإقليمي ، وكانتْ تماما بعكس كل نظريات داوود أوغلو !!.
** لقد كتبتُ بالماضي مقالات عديدة بهذا الشأن وأبرزها مقالا في 26/11/2013 ، تحدّثتُ به عن دور تركيا الإقليمي الذي رُسِمَ بعد الحرب العالمية الأولى ، وقد جاء فيه أن دور تركيا الوظيفي تحدّد منذ الحرب العالمية الأولى كخادم متقدم لمصالح الغرب في محيطها الإقليمي، وقبولها بهذا الدور هو ما ضمن كيانها الحالي حتى اليوم. . فالغرب الذي يكره الأتراك هو ذاته من يخشى الروس.. وإن كانوا تحالفوا مع الروس ضد الإمبراطوريات العثمانية والنمساوية والألمانية (دول المحور) في الحرب العالمية الأولى، فقد سبق أن تحالفوا مع العثمانيين ضد الروس في حرب القرم 1853-1856 م بهدف تحجيم الروسي...
** تركيا قامت بدورها على أكمل وجه كخادم لمشاريع الغرب بعد الحرب العالمية الأولى ونفّذت كل ما طُلِب منها. وبعد الحرب العالمية الثانية (زمن الحرب الباردة) تعزز هذا الدور وتعمّق، وضمّوها إلى الحلف الأطلسي ورفضوها في الاتحاد الأوروبي، لأنهم يحتاجونها فقط (كوجه قباحة ) ورأس حربة للغرب : سابقا في وجه الإتحاد السوفييتي، حيث أقاموا على أراضيها القواعد الأطلسية ومحطات التجسس والمراقبة ونشر الصواريخ، ولاحقاً في وجه روسيا !.. فهل استشعرَ أردوغان أن دور بلادهِ اليوم قد انتهى، وأن القوى العظمى تستحضر مُجدّدا اتفاقية " سيفر " لِتعود تركيا مقتصرة على آسيا الصغرى أو هضبة الأناضول كما كانت في بداية احتلال السلاجقة لهذه المناطق وقبل أن يتوسعوا ويتمددوا في محيطهم الإقليمي ؟!. وإلا ما معنى هذا الدعم الروسي والأمريكي المشترك للقوى الكردية التي تخشاها أنقرة ، دون أن تبالي واشنطن بكل غضب أردوغان وتذمُّرهِ من مواقف وسياسة حليفة الأمس ، واتهامهِ لها بأنها تدعم الإرهاب ،، وأن عليها أن تتعامل مع حكومة أنقرة وليس مع تنظيمات (إرهابية) بحسبِ تقييم أنقرة ؟!.
** لقد كتبتُ في احد المقالات منذ 2013 ، واقتبس : ( لا يراهِننَّ أحدٌ أن تركيا يمكنها أن تُغضِب إسرائيل مهما حصل بينهما من سوء تفاهم أحيانا، فهو يبقى سوء تفاهم بين عاشقين سرعان ما يعودا ليضُمّا بعضهما، وهذا ما حصل حينما زار الرئيس أوباما (إسرائيل) في آذار 2013 حيث تدخّل بين العاشقين وعاد الغرام كما كان..) انتهى الاقتباس !!. وها نحنُ اليوم نرى كيف يعودُ العاشقان إلى عشِّ الزوجية بعد ست سنوات من الحَرَد والدلال ، بعد التوقيع في 28/6 على اتفاقٍ لإعادة العلاقات بينهما ، ولعقَ به أردوغان كل ما بصقهُ بالماضي ضد إسرائيل غير آبهٍ بِحصار غزّة ولا بحركة حماس ولا بالدماء التي سالت على متنِ سفينة مرمرة على يد الإسرائيلي في كانون ثاني 2009 !..
** شعور أردوغان أن وحدةَ بلادهِ بات في خطر التفتيت ، دفعهُ إلى الانقلاب على نفسهِ 180 درجة ، ولَعْقِ كل التصريحات النارية والعنترية بالماضي ، وحتى الأمس القريب ، ضد إسرائيل وضد روسيا ،، وكان الأجدى لأردوغان أن يستقيل ويقولها بِجُرأة دافيد كاميرون : "لستُ الشخص المناسب لقيادة المرحلة " ثم يأتي بعدهُ زعيما تركيا آخرا يقود التطبيع مع إسرائيل ومع روسيا !! ولكنهُ تصرّف بتفاهةِ الحكام العرب الذين يعتقد واحدهم أنه يصلح لكل المراحل ، بينما هم لا يصلحون إلا للفساد ونهبِ وقهرِ الشعوب والهزائم !!.
** اليوم يردُّ بوتين لأردوغان كل صفعات الماضي بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية ، ويُخيفهُ بتفتيت تركيا بِدعمِ روسيا للأكراد ، وسط ميوعة واشنطن ، مما جعلَ أردوغان يبدو وكأنهُ رهينة لإرادة الروسي ، فكانَ عليه أن يزحف على بطنه ويتراجع بهذا الشكل المُذلّ عسى أن يؤثِّر على مواقف روسيا من خلال الاستعطاف ولغة المصالح والجيرة !!. **لقد دار جدلٌ كبير في الحوارات التلفزيونية حول العبارات التي استخدمها أردوغان في رسالتهِ لـ بوتين .. وأنّ كلمة " اعتذر" لم ترِد ، وإنما كلمة " آسف " .. ولكن كلمة " آسف" في هذا الحال هي أقوى من كلمة " أعتذر" ، لأنها تنطوي على الشعور بالذنب والخطأ والنّدَم !!. وأيٍّ تكُن الكلمة التي استخدمها أردوغان فطالما أنهُ يعترف بإسقاط بلادهِ للطائرة الروسية ، فهذا كافٍ للمطالبة بالتعويض ، إن أصرّتْ روسيا على ذلك !!.
**بوتين كان يدركُ منذ البداية ، حينما نفشَ أردوغان ريشهُ كثيرا ، مستغلا الفراغ السياسي في المنطقة العربية بعد الفوضى وانقلاب بعض الشعوب على حكامها الطغاة ، وسعيهِ لملء الفراغ انطلاقا من مشروعهِ الإسلاموي ، كان بوتين يُدركُ أنهُ إذا نجحَ أردوغان بذلك فهذا يعني أنه سيتمدد لاحقا، شمالا إلى آسيا الوسطى (حيث معظم الأصول من قبائل تركمانية) مما يشكل خطرا على روسيا في شمال القوقاز، وعلى الصين إذ توجد حركة تطالب باستقلال ما تُسمّيه (تركستان الشرقية ) وهو ما تعتبره الصين إقليم شينجيانغ في شمال غرب البلاد ، ولذا كان قرارهُ صارما بعدمِ السماح بإنتاج عثمانية جديدة ، لاسيما أن علاقة الروسي والعثماني عبر التاريخ كانت في مجملها عدائية ودموية ، فخلال زمن الامبراطورية العثمانية الطويل خاض الروسي والعثماني عشرة حروب ، على مدى مائتي عام ، كان آخرها في الحرب العالمية الأولى!!.
**فأردوغان المتعصِّب جدا لطورانيته (قوميته) ولتاريخ أجدادهِ ، حلِمَ بالسير على خُطى السلطان سليم واستعادة المجد العثماني ،، إلا أن بوتين كان يقولُ لهُ في سرِّهِ ، من الأسهل عليك أن تُحييْ فرَسْ السلطان محمد الثاني ( أو محمد الفاتح) البيضاء ، والتي دخلَ على ظهرها مدينة القسطنطينية عام 1453 ، من أن تُعيدَ إحياء عصر إمبراطورية الأجداد ، إلا إن كنتَ تعتقد أن تلك الفرس البيضاء ما زالت على قيد الحياة وتصهلُ من فوق هضبة الأناضول !!.. **فهل سيتابعُ بوتين ، في ظل هذه الظروف التاريخية التي تخدمهُ في الحالة التركية ، ويثأر لِلقيصر نيقولا الأول ، الذي سعى لتأديب العثمانيين وخاض معهم حرب القرم بين (1853 – 1856) وسعى للوصول إلى المياه الدافئة ،، ولكنهُ هُزِمَ في تلك الحرب وأغرِقَ أسطوله ، وقال قولتهِ الشهيرة : ( أشعرُ بأنّ يدَ السلطان على خدّي ) ؟!.
** لا شكّ أن أردوغان يشعرُ اليوم بأنه ضعيفا وقلقا ووحيدا، وتنازلاته أمام الروسي تُذكرني بِما قاله المبعوث الأوروبي إلى يوغسلافيا السابقة (وكان من أصل بريطاني) في أوائل التسعينيات للسفير التركي ، حينما كان الأول يُقدم عرضا عن الأوضاع المتدهورة في يوغسلافيا السابقة ، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وحينما حاول السفير التركي التحدث بلهجة الغطرسة ، أجابه المبعوث : " نحن نعرفكم جيدا عبر التاريخ ، فلم تجلسوا في أي وقت على طاولة المفاوضات إلا وأنتم مهزومون" ... فهل بات أردوغان يُدرِك بقرارة نفسهِ أنه مهزوم حتى ذهب باتجاه كل تلك التنازلات غير المتوقّعة وتراجعَ عن كل عنادهِ السابق ؟؟.
** ولكن ألَمْ تتراجع قبلهُ تانسو تشيللر ( رئيسة الحكومة التركية من 1993-1996 ) حينما حشدت قواتها على حدود أرمينيا من الغرب عام 1993 خلال الحرب بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناكورنو كاراباخ ، لِتدخل الحرب ضد أرمينيا ولكنها لم تحتَجْ إلّا إلى تصريح روسي بسيط مفاده : أنّ دخول أية دولة أخرى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان فإن روسيا سوف تدخلها .... فكان هذا التصريح كافِ لتجمع تشيللر ضفائرها الشقراء وقوّاتها وتعود من ناخيجيفان غرب ارمينيا (وهو إقليم يتبع أذربيجان وليس له حدود معها) إلى أنقرة؟!.. **الروسي يدركُ أن تفتيت تركيا ليس بالأمر الصعب ، فتركيا حتى اليوم لم تتصالح مع ذاتها وإعطاء أبناء الأعراق والمذاهب الأخرى حقوقهم ، وهي ما زالت تنظر الى هؤلاء ، وعددهم يفوق نصف عدد مواطني تركيا ،الى أنهم جماعات لها خصائص ثقافية واجتماعية فقط ولكن لا يعترفون بها كمذاهب وقوميات لها حقوقها ويجب أن تمارسها بحرية وذلك في خرق سافرٍ للمادة 141 من معاهدة "سيفر" التي تعهدت تركيا بموجبها : "بحماية حياة وحرية كل سكان تركيا دون تمييز للمولد والقومية والعِرق والدين وأن من حق الجميع الممارسات الحرة ، العامة والخاصة، لأية عقيدة ودين ومُعتقد " .. وفي ذات المعاهدة في المادة 142 تم وصف القيادة التركية التي جاءت للسلطة منذ الأول من تشرين ثاني1914(أي منذ بداية الحرب العالمية الأولى ) أنها نظام إرهابي ( Terrorist Regime ) ورموز ذاك النظام هم من يتغنى بإرثهم اليوم السيد أردوغان !! .
** تركيا الحالية حافظت على جغرافيتها الحالية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى لأسباب جيو استراتيجية أرادتها بريطانيا وفرنسا ، وتمّت الإشارةُ إليها آنفا ،، ولكن هل انتهى زمنُ تلك الأسباب وباتَ تقسيم تركيا مطلبا ، بعد أن كان هذا هو قرار الدول المنتصرة على تركيا ولكنها تراجعتْ عنهُ باللحظة الأخيرة حتى تبقى تركيا قوية في وجه الإتحاد السوفييتي ؟؟.
** من المعروف أن الأوروبيين (دول الوفاق) دخلوا الآستانة ، في نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت السلطة العثمانية قد استسلمت لكل شروط الهدنة في مدروز ببحر ايجة وفَرَضَ عليها المنتصرون كل الشروط في اتفاقية (سيفر عام 1920) وكانت تركيا في طريقها للتفتيت الى دولة كردية ، وإعادة أرمينيا الغربية الى الأصل (أرمينيا الحالية ) واعادة (تراقيا الشرقية) الى اليونان، وكل ذلك كان أسهل عليهم من عبور بحر مرمرة، ولم يكن أمامهم أي عائق لإعادة القسطنطينية الى اليونان ، ولكن البريطاني سرعان ما خبط على الطاولة مُحذرا من خطورة تفكيك تركيا واستجاب الفرنسي فورا وكانوا في غاية الحرص على عدم تشريح جثة عدوتهم، وعدَّلوا اتفاقية "سيفر" باتفاقية لوزان عام 1923 التي حافظت على الأراضي الحالية وضمنها كل الأراضي السورية التي ألحقوها بتركيا في (سايكس بيكو) وتصل الى غازي عنتاب وعلى طول الحدود التركية المحاذية غربا، ثم أضافوا لهم لواء الاسكندرونة عام 1939 لكسب تركيا لجانب الحلفاء بالحرب العالمية الثانية، وكانت حدود سورية تصل الى سفوح جبال طوروس...
** لقد توقّفَ البريطانيون والفرنسيون عن تفتيت تركيا كي تبقى سدا منيعا أمام الإتحاد السوفييتي وتمنع روسيا من التمدد والسيطرة على آسيا الصغرى وهضبة الأناضول والتحكم بالتالي بمضيقي البوسفور والدردنيل الاستراتيجيين !..
** والسؤال هل أدرك أردوغان أخيرا أن زمنَ أوّل قد تحوّل ، وأن الغرب لم يعُد يحتاجُ بلاده لِتقِفَ بوجه روسيا بعد أن أضحت السفُن الروسية أكثر من السمكْ في مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة ؟؟. وبعدَ أنْ انهارَ الإتحاد السوفييتي ولم تعُد روسيا تشكل ذاك الخطر ضد الغرب مهما حاولَ بوتين أن يتشبّه بالقياصرة وينفش ريشه أيضا !!. وبالتالي هل لم يعُد يهمُّ الغرب وحدة تركيا الجغرافية التي تشكَلت بعد الحرب العالمية الأولى ؟؟. وهل أدرك أردوغان كل ذلك فسارعَ لتقديم كل التنازلات واضعا نُصبَ عينيه إنقاذ تركيا من التفتيت إذا ما تكوّنت دولة كردية ، قد يتبعها عودة أرمينيا الغربية لِأرمينيا الحالية ، وعودة تراقيا لليونان ، فضلا عن استنبول ؟؟.
** طبعا لا يفهمنّ أحدٌ مما تقدّم أنني مُغرمٌ بالرئيس بوتين ، لأنني غيرُ راضٍ عن صداقتهِ القوية لإسرائيل ، ولا عن مقارباته للملف السوري ، ولا أرى لديه مشروعا سياسيا ديمقراطيا واضحا ينقل سورية نحو التعددية الحزبية والسياسية والتداول على السُلطة .. وما لَم يعمل بوتين بشكلٍ جادٍّ وصادقٍ وصريحٍ وواضحٍ على هكذا مشروع فإن كل أنشطتهِ العسكرية لن تحُلّ المعضلة السورية !.
من قلم / د. عبد الحميد سلوم

اردوغان يلعب بعقول البسطاء من المسلمين وصدقوه

إقتباس:
إقتباس من مشاركة طاش ماطاش
* اردوغان يلعب بعقول البسطاء من المسلمين وصدقوه

** اردوغان يا صديقي له أوراق أخرى كشفتها سياسته المستبدة و حنينه للرجوع الى ايام كانت بيزنطا واسعة الارجاء و لكن جاء من يحرك اطرافها ففهمت اللعبة و انخرطت في تيارات جعلت منه المحرك في تسريع تساقط دويلات لتعود المامورية لها و قد جال الاتراك البزنطيون البحار سطوا و غطرسة و اقاموا استبدادهم على ارص الاعراب كلها .. و جاء زمن سايكس و بيكو لترضى بقسمة ضيزى بعد أن ثبت بأنها هي الواجهة التي وظفها الغرب لئلا تكون البلشوفية منها متسربة .. و اليوم تغيرت المفاهيم و الاديولوجيات فعليه ان يحسن الانكماش مع تحالفات قد تبعد عنه ضيق في المرح و اللهو بمنطقة لازالت نارها بجمرها الغير خامد قادرة على نسف تركيا كلها و ما ذلك ببعيد و تورطها في ساحات حروب و تدعيمها لارهاب تحت رشاوى الكل يعرفها ... تحياتي

كنت بدأت آقراء المقال ولكن ما أن وصل إلى وصف العلاقة بين إسرائيل وتركيا باشا والعلاقة الزوجية
اكتفيت لاني أرى الكاتب يألف قصة
يشارك فيها خياله أكثر من الحقائق المذكورة

في الاخير سنقول أن أردوغان يتصرف بما يناسب بلاده وسياسته بعيدا عن الدين
كما حصل في يوم ما بين مصر وإسرائيل
فهم يتنازلوا عن الكثير من المبادئ والقيم
مقابل الحصول على صفقات إسرائيلية

أعتقد أنه على الأقل أشجع من الحكام العرب
الذين يدعوا عداء إسرائيل ويحافظوا على مصالحها ورضاها سرا

إقتباس:
إقتباس من مشاركة روح السراب
* كنت بدأت آقراء المقال ولكن ما أن وصل إلى وصف العلاقة بين إسرائيل وتركيا باشا والعلاقة الزوجية
اكتفيت لاني أرى الكاتب يألف قصة
يشارك فيها خياله أكثر من الحقائق المذكورة

في الاخير سنقول أن أردوغان يتصرف بما يناسب بلاده وسياسته بعيدا عن الدين
كما حصل في يوم ما بين مصر وإسرائيل
فهم يتنازلوا عن الكثير من المبادئ والقيم
مقابل الحصول على صفقات إسرائيلية

أعتقد أنه على الأقل أشجع من الحكام العرب
الذين يدعوا عداء إسرائيل ويحافظوا على مصالحها ورضاها سرا












** أختي العزيزة .. أرى أنهم كل سواء ..القارئ لفصول تاريخ الاتراك يتعلق بذهنه شيئا ما .. اقامة كيان دخيل على أرض فلسطين ساهم فيه الاتراك و بشئ كبير .. فلا يفوتنك تحالفاتها مع اوروبا و تواجد اكبر قاعدة للناتو بأرضها .. اضافة الى أن كاتب هذ المقال ديبلوماسي قديم يعرف تحركات كثيرة ... كل التحايا