فماذا انا فاعل؟؟؟

انا , فماذا , فاعل؟؟؟

فماذا انا فاعل؟؟؟

تدرون كيف الرجل يداري مستحاه وخجله الشديد من امر ما؟؟

زميلي سالم في العمل،يامغير الاحوال،كان عربيدا وصايع ضايع،وضميره وصخ.
سبحان الله خلال شهرين،اهتداء،،واصبح من الملتزمين والمحافظين في طاعة الله ورسوله
اطال لحيته،،واقصر في ثوبه،،واصبحت المسبحه لا تفارق يديه..

وقبل ان يصلي الظهر،كان يرمقني بغيظ
(انت متى باتهتدي وبتصلي؟؟الى متى ذي العيشه اللي تعيشها،حرام في حرام؟؟)(يالله يالله قم صلي الظهر خل ربك يرضى عليك ويوفقك،،)

طبعا احاول اتجاهله او اسوي نفسي مشغول في العمل،،ومايزيده الا غيظ مني،،الى ان ينصرف عني،،ويتمتم بالدعاء علي وهو ذاهب..

بيني وبينكم جلست وراجعت نفسي،وقلت في نفسي
(وش بلاك ماتصلي !! سنين ومنين وانت جالس في ذا المكتب والناس تسير تصلي الظهر، وانت قاعد مكانك!؟حتى الفروض الاخرى ماتصليها،الا يوم الجمعه،،بعدما يسحبونك عيالك سحب للمسجد
وتجيب لهم كمن عذر عشان تكمل النومه..

دائما زوجتي تدعي لي بالهدايه وسعة الرزق،،فهي تصلي الفرض في وقته
فقلت في نفسي يالله الى متى هيا توكل ع الله،وان شالله هالمره سأسلك طريق الصراط المستقيم
فلم يبقى من عمرك اكثر مما ولى ومضى،،فان جات الساعه فاكيف ستقابل ربك
وانت كلك ذنوب من راسك الى اخمس قدميك،،ولهذا عزمت وتوكلت على الرحمن الرحيم..

في صباح اليوم الثاني،،وبعدما اذن اذان الظهر،،وقبل ان ينظر لي زميلي سالم بنظرته المغتاظه،ويمد برطومه
تركت كل ماكنت اعمل به،وقمت من مكاني،،فقلت له هيا نذهب لصلاة الظهر
لكنه اغتاظ اكثروتبدلت ملامحه هكذا وليس لي علم لماذا اغتاظ،وكانت توقعاتي انه سيفرح لي!!!

وعندما انتهينا من صلاة الظهر والسنن
ابتسم الاخ سالم بابتسامه باهته وصفراء
فقال لي:اسمع ياهذا لافائده من صلاتك هذه لن تشفع لك ولن تنفعك!!؟

واذا بالاحباط يكسوني والندامه والحسره تملأني
فقلت له بحزن ،، ولما ياشيخ سالم،،خير؟؟؟

قال لي بلسان الواثق
قحطان صلاتك سريعه،وكأنك تسوق شاص وتقحص والشرطه تطاردك
فلابد،ان تكون في صلاتك مستامن ومطنئن،في سجودك وركوعك ومقامك..

فقلت له ان شالله ياشيخ سالم،،سأعمل بنصيحتك،،فهو اكثر مني ايمانا ومعرفه وعلما
فاذا بي طلبت منه ان يعلمني وانا مفقوع وقد نشف ريقي،،فهز راسه وقال ان شالله،خلنا نخلص الشغل،،ونذهب للمسجد،،وهناك سوف اعلمك الصلاه..

الله اكبر الله اكبر

اذن الظهر ،فذهبنا وتوضئت مثلما رأيته يفعل،،لكنني لم استطع ان افعل مثلما يفعل من غمغمه،وبالذات وهو يغسل ذراعه المليء بالشعر وكأنها ادغال الامزون
ففعلت مثلما يفعل،غاوغا غا غا غا وا غوا غا

فاشرح لي كيفية الصلاه
ثم استويت لها وقمت وركعت،لم اخالفه في تعليمه لي،،وفجأه ذهب حسي وشرد عقلي،وسرحت

ولم اشعر بالركعه الثانيه ،،وجلسنا جلوس التشهد بين الركعتين
ولا زلت في سروح الذهن،وعندما اتت الركعه الثالثه،،انتبهت اانني في صلاه،،وبكل قوتي وعزمي،ركعت ركوعا يبدو لي انه اكثر مما ينبغي

واذ ببنطالي ينشق من المنتصف
واذ بقلبي يدقدق مع اخر صوت خيط البنطلون المشعوق
واذ بي اسمع صوت ضحكه خلفي تقهقه
واذ بهواء مكيفات المسجد تلعب لعب بين فخذاي المكشوفتان..

يتبع...

اكمل اكمل انتي متشوق للجزء الثاني




متابع

الله يهديك ويصلح حالك الا الصلاة
طيب اليوم بأول فرصة كمل القصة
منتظرين على نار ،،

خرجت مسرعا من المسجد
قاصدا بقالة العم احمد عبدو،في زقاق حي الشهيد،المكلا القديمه
وطلبت منه مترجا،،هل تبيع فتله وإبره؟؟
فتحلطم علي وقال لي،،وهل قالوا لك اانني خياط
عندها اتصلت ع أم العيال،وطلبت منها الفزعه،ولم تمام تفهمني،،وبينت لها انني في ورطه

مرت الثانيه وكأنها عشر دقائق، ومرت الدقائق كأنها ساعه
ولم تأتي
وانتهى الرصيد منوالجوال،،هل ستأتي أم لا؟؟
وذكرت فاخرجت خمسمائة ريال كانت قابعه بخبث في قعر جيب البنطلون المشعوق
لاخرجها وهي هالكه واعطيها العم عبدو
ويشحن لي تعبئة رصيد
وعدت الاتصال بأم العيال،،وقالت ان شالله سيأتي ابنك ببنطال اخر،،قلت لها اسرعي اسرعي
متى سيأتي ،،لتضيق في وجهي الدنيا وتسود
وعندي عمل اخر اريد انجازه،فقد تأخرت كثيرا

وبينما انا واقف خلف صندقة الدجاج مختبيا
انبعث من اشقاها،،صديق،،،،

افففف قحطان ،، مالذي تفعله هنا في هذا الزقاق
شكلك وكأنك تبيع قات بالدسه،،لايكون بس تبيع حبوب،،لا ادري كيف اصرفه عني،،ويمضي في حال سبيله،،قبل ان يرى بنطالي من الخلف،لكنه كان مستعجلا ورحل بعدما توعدني
ان اخزن له ع حسابي الخميس القادم..

ثم ظللت متواري عن الانظار خلف تلك الصندقه،،وبينما انا في هذا الظرف الفاضح
وقعت عيناي ع كيس اسود ملتوي تحتي مثل حالي المايل،وعندما اخذته بيدي وادخلت يدي
واذا بخمسة عشرة الف ريال سعودي
واذا بالدم يتدفق للعروق من جديد
واذا بروحي ترجع لي راقصه ممبتهجه
واخيرا حالفني الحظ السعيد
واللتفت
واذا بالمقرود ابني وهو امامي
يحمل فوطة شحريه مطرزة..

ايييبه15الف سعودي ياه يارباه،بالتمام والكمال،جلست احسبها مرات ومرات
الى ان صاحت زوجتي،وقالت بصوت حاد
خاف ربك تدخل بيتنا بفلوس حرام!!!!!

فقلت هديء من روعك ومن اعصابك،،،سنختفظ بهذا الكيس،كأمانه ويظل عندنا ولن نأخذ منه شيئا
فان اعلنوا فب المساجد عن فقدان مبلغ كهذا سنذهب به الى صاحبه
ثم يا ام روضان ارجوا منك بان لا تخبرين احدا بهذا الموضوع حتى الابناء والاقارب
فالطماعين كثر.

وظل الكيس مخبى خلف دولابنا المتهالك،شهرا وعشرة ايام
لكن النفس اماره بالسوء،،وكذالك ابليس،،وما تمر به بلدنا من فساد وحروب وفقر،،وآه من الفقر،،فهو ملك الخطايا والآمر بالمنكر

مررنا بالظروف مره،،وبدات اسحب من ذلك الكيس،مايسكت الديانه،ويسد الرمق

ولم اشعر الا وانا اسحب من هذه الريالات
سددت بها بعضا من ديوني،،ثم اشتريت ثلاجه كبيره،،لا تحدث ثلاجا في الفريزر،،بل كانت ع البخار،وليست كاسابقتها روسية الصنع،واشتريت تلفاز حائط بدلا من التلفزيون ابو بابين،بل واشتريت لام علاوي خاتم وبنجري،ثم افرحتها بفستان مغربي ابو حزام
وايضا اصلحنا المطبخ وبلطناه،،واشتريت ملابس للاولاد والبنات
والطماع علاوي اشتريت له دراجه هوائيه،يتفشخر بها امام صبية الحاره
اما انا فذهبت مختلسا عن ام روضان
وقلت لها عندي عمل مهم
لاشتري ولاول مره في حياتي قات (البلوط)واديتها تخزينه،،الى ان اختفى في معدتي..

خلصت الفلوس،وبقى الكيس الاسود
وفي العمل اذا بالشيخ سالم،قبل ان يأم بالمصلين في مسجد العمل
يرفع صوته وكان موضوعه عن الامانه،ويحذر ويتوعد جميع الموظفين،،بحساب الله

فماذا انا فاعل؟؟؟!!

إقتباس من مشاركة سهير الطرف

اكمل اكمل انتي متشوق للجزء الثاني




متابع

اهلا هلا بالرائع سهير
كم انا سعيد بمتابعتك
وعذروني،،فان جهاز الابتوب قد مرض وخرج خارج التشغيل،،وانا الان من الجوال،،فلا استطيع ان اضع لكم صور
كاسابق المواضيع،واخذ راحتي
ان شالله اتعلم واتحكم فيما اريد

إقتباس من مشاركة روح السراب

الله يهديك ويصلح حالك الا الصلاة
طيب اليوم بأول فرصة كمل القصة
منتظرين على نار ،،

افا ياروح
قد سكنت معكم منذو الازل،والى الان لم تعرفونني،،قحطان الطيب الهادىء،والمصلي،الا ان خيال القلم،جعلكم تظنون بي بسوء الظن
قاتل الله هذا القلم وخياله،،وقاتل اخواته قراءه وكتابه
الا الصلاه،فمنذو الصغر الى المشيب
لن افرط بها وباوقاتها


ثم مرحبا بك يارووووح..

كعادة قلم قحطان يسرح به الخيال الجميل وبنفس الوقت اقدر اسميه الخيال الواقع
لانه واقع مجتمعي ويعبر عن حالات موجوده بيننا ومعنا ,,

الصلاة بين العبد وربه لايتأثر المجتمع بمن صلى اوترك الصلاة ,, وكما قال احد الكتاب لايوجد شي اسمه مجتمع متدين بل فرد اوافراد متدينيين وهذه حقيقة ,,

والامانه مسألة اخلاقية لادينيه لانها موجوده في المجتمعات الغير متدينه اكثر من المجتمعات المتدينه ,, موضوع الكيس والفلوس يرجع لمايراه ضميرك ووجدانك من صح وخطأ ,,
كثيره من المواقف في القصة اعجبتني واضحكتني واسعدتني وانا اقرأها بصمت واتخيل العزيز القدير قحطان في قلب الموقف ,,
عودة جميلة ورائعة سرح الخيال معها مابين سالم وثوبه ولحيته وابنك وعائلتك الكريمه وصاحب البقاله والخمسمية في قعر البنطلون ,, مدري تتفق معي اولا اخي قحطان يقال " احذر المتدين من نص الطريق "

تحياتي قحطان ,,

انا افدى قلبك واصل المصطلاحات لها طعم آخر

إقتباس من مشاركة طاش

كعادة قلم قحطان يسرح به الخيال الجميل وبنفس الوقت اقدر اسميه الخيال الواقع
لانه واقع مجتمعي ويعبر عن حالات موجوده بيننا ومعنا ,,

الصلاة بين العبد وربه لايتأثر المجتمع بمن صلى اوترك الصلاة ,, وكما قال احد الكتاب لايوجد شي اسمه مجتمع متدين بل فرد اوافراد متدينيين وهذه حقيقة ,,

والامانه مسألة اخلاقية لادينيه لانها موجوده في المجتمعات الغير متدينه اكثر من المجتمعات المتدينه ,, موضوع الكيس والفلوس يرجع لمايراه ضميرك ووجدانك من صح وخطأ ,,
كثيره من المواقف في القصة اعجبتني واضحكتني واسعدتني وانا اقرأها بصمت واتخيل العزيز القدير قحطان في قلب الموقف ,,
عودة جميلة ورائعة سرح الخيال معها مابين سالم وثوبه ولحيته وابنك وعائلتك الكريمه وصاحب البقاله والخمسمية في قعر البنطلون ,, مدري تتفق معي اولا اخي قحطان يقال " احذر المتدين من نص الطريق "

تحياتي قحطان ,,

مرحا مرحا بطاش،،مرحا بصديقي البطل الثابت ع منهجه وعرفه وقضيته
نعم ياصديقي رغم انها خيال قلم الا انها واقع يعيشه الكثير
فانا ياصديقي احب تفاصيل الناس احب ان اعايشها،،وبقدر المستطاع احاول ان احولها او اجعلها كاقصه تتحول بين يدي،،
هل جربت ياصديقي
هذا الشعور،بأن تقتسم العيش الهني مع من تحبه!!
وان من يكتب ياابوجميل الا بالمناسبه كيف جميل واخاه خليل،،
احببت ان اقول لك ان كل من يكتب،،يتمنى ان يجد قارىء مثلك ياطاش يشعر ويفهم كل تفاصيل الكاتب
وتشوف هالحياه من خلال ذلك الكاتب،،تحزن من حزنه،، او تنفلت منك ضحكه او ابتسامه او بهجه،،عندما يحثك الكاتب بأن تبتسم او تضحك
طاش مرات اكتب من خلال واقع الناس او من خلال تجربه
لتتكون الى قصه بسيطه،،حكاها لي احد الشواب،دون معرفه سابقه بيني وبينه
من خلالها تسللنا الى دواخلنا وعبر قلوبنا،من نافذه رائعه وجميله،،جندت ارواحنا،،وفي بعض الاحيان تصبح روحنا واحده

انا لا احب الكتابة المنمقه
دائما ما احب منهج الانسان نفسه،بكل اخطاءه وهفواته وتفاصيله،وجهله وتدينه

اخي طشطوش اوافقك في ماقلت
اشكر اثرائك للموضوع المتواضع
وعاطر التحايا لوجودك هنا
منور اخي...

إقتباس من مشاركة بحر الشوق

انا افدى قلبك واصل المصطلاحات لها طعم آخر

وانا افداك يابحر الشوق
تسلم اخي...