آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الاسلام ديننا و حياتنا واحة إسلامية لحصد الحسنات وتكفير السيئات |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
03-07-2019, 07:44 AM | #1 |
| وفاء لا يمووت كان يَقِف بين أصحابه حينما رآها مِن بعيد؛ امرأة عجوز تخطَّى عمرها الثمانين عامًا تسير بخُطوات وئيدة، وصوتُها يكاد لا يُسمَع، رآها وقد خطَّ الزمانُ خطوطًا على وجهها قال: هذه كانتْ تأتينا أيَّام خديجةَأمَّا ظهرها فقدِ انحنى؛ لأنَّه ما عاد يَقوَى على أثقال الزمان، وقَدَمَاها ما عادتْ تقوى على السَّير، فاتَّخذتْ ساقًا ثالثة، ولكنَّها من فروع الأشجار، وكان كلُّ شيء حولَها لا يشعر بوجودها، حتى دوابُّ الأرض ما عادتْ تَفِرُّ من أمامها، ولكنَّها ما زالت رغمَ عمرها المديد تتمتَّع بذاكرة برَّاقة، تَذكُر بها كلَّ جميل في هذه الحياة. تَرَك أصحابَه وذهبَ إليها، ومدَّ لها عباءتَه وأجلسها، وظلَّا يتحدثانِ فترةً من الزمن وكأنَّه اختلس هذه اللحظاتِ؛ ليستعيدَ معها ذِكرياتٍ ما زالتْ تداعبه وتؤانِسُه. وحينما عاد إلى أصحابِه سألوه: مَن هذه يا رسولَ الله؟ . يالله! ما زالَ يَذكُر خديجة، ويذكُر مَن كانت تجلس مع خديجة، رغمَ ما لديه من مسؤوليات جِسام، ورغمَ مَن معه مِن زوجات. جلس معها ليتذاكرَا أيَّام خديجة، يذكرها عندما استمأنتْه على تجارتِها، وحينما طلبتِ الزواج منه، يذكرها عندما زمَّلتْه بحنانها، وأنفقتْ عليه من مالها، ويذكر تثبيتَها له "كلاَّ والله لا يُخزيك الله أبدًا، إنَّك لتَحملُ الكَلَّ، وتَقري الضيف، وتُكسِب المعدوم، وتُعين على نوائب الحقِّ" يذكر تصديقَها إيَّاه أنَّه رسول الله إلى الناس كافَّة، يذكرها وكأنَّه يرسم من حروف كلماتِها وجهَ خديجة، وصوتَ خديجة، ورائحةَ خديجة. يشعر وكأنَّه يحتاج إلى دفء الحياة، فلا يجده إلَّا بذِكْر هذه الحبيبة التي تزوجتْه شابًّا ورعتْه نبيًّا، وكانت له حرمًا آمنًا من مشقَّاتِ الطريق، وظُلمِ القريب والبعيد. ما زال يذكرها، يا له مِن وفاء يَندرُ وجودُه في ظلِّ المادية الطاحنة! إنَّ الرجل فينا إذا أراد الهروبَ من منغصَّات له مع أهله، جاء بأخرى، فيُصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار، فبدلًا مِن أن يُمهِّد الطريق لحياة زوجيَّة هانئة نجده يزيد في وعورة الطريق، وينسى ما قدمتْه له من حياتها. ولكن رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا ينسى، ما زالَ يذكر زوجتَه الأولى ولِمَ لا، وهو رمزٌ للوفاء إذا ضنَّ الزمان بأزواج أوفياء؟!
,thx gh dl,,j lh dlkkm |
|
03-07-2019, 05:41 PM | #2 |
| رد : وفاء لا يمووت |
|
03-07-2019, 11:49 PM | #3 |
| رد : وفاء لا يمووت |
|
03-08-2019, 02:24 AM | #4 | |
| رد : وفاء لا يمووت اللهم صل وسلم وبارك عليه وسلم خير الخلق منه نتعلم الكثير من الأخلاق والسلوك الانساني لم يضيع من اتخذه قدوة له وجعل سيرته منهجا جزاك الله خير الجزاء غاليتي على هذا الموضوع الذي بهيج النفس شوقا إلى الحبيب و لقائه تحياتي وتقديري ،،
| |
|
04-22-2019, 01:25 AM | #5 |
| رد : وفاء لا يمووت |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ما , يمننة , وفاء |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
خيارات الموضوع | |
| |
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
قصه وفاء | شامخ منيف | القصة والرواية | 8 | 02-01-2017 04:35 PM |
(( يمننة الجنوب التاريخ السياسي !! | ابو احمد ال احمد | النقاش السياسي والمقالات السياسية | 16 | 04-08-2014 05:19 PM |
قصة وفاء قطة | حبيب المنتدى | الصور و الفيديو | 0 | 06-09-2013 02:31 PM |
وفاء أرملة ! | نايف مناع | شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " | 5 | 09-23-2012 08:11 PM |
وفاء صديق | الطارق | التراث والاجداد | 3 | 04-20-2012 02:35 PM |