طاعون عمواس

عمواس , طاعون

طاعون عمواس

السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

وقع طاعون عمواس في بلاد الشام في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب بعد فتح القدس ومات منه الصحابة ودفنوا هناك رحمهم ووالدينا اللهِ وكافة المسلمين ..

فكيف تعامل جيل الصحابة مع طاعون عمواس وهو وباء أخطر من الكورونا؟!:


١- بإختصار: أخذوا بالمنهج الإسلامي المتوازن بين محاصرة المرض من خلال الحجر الصحي على أهالي المناطق الموبؤة دخولاً وخروجاً منها و اليها، وعزل المصاب عن السليم المخالط بعدم الدخول عليه الا لحاجة قصوى، ثم أتبعوا ذلك

٢- بالتوكل على الله والتفاؤل دون ذعر وهلع، فإن أصيب أحد بعد الأخذ بالأسباب فهو محتسب شهيد مرحوم باذن الله ككبار الصحابة الذين ماتوا في الشام محتسبين ومنهم معاذ بن جبل، وأبو عبيدة، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وأبو جندل سهل بن عمر وأبوه، والفضل بن العباس بن عبد المطلب،

٣- رضي الله عن صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم أجمعين.، فما أعظمه من دين !

وكانت نهاية وباء عمواس بعد تقدير الله على يد ارطبون العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه، فحينما مات أبو عبيدة وبعده معاذ رضي الله عنهما واسُتخلف عمرو بن العاص قام في الناس خطيباً فقال:

٤- "أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار، فتحصّنوا منه في الجبال".
أي أعزلوا أنفسكم وقللوا من الاحتكاك وهو ما تقوم به الأنظمة الصحية الحالية في الطلب من المصابين والمخالطين لهم بعزل انفسهم في منازلهم او فنادقهم او سفنهم للحد من الانتشار السريع للوباء.

٥- وقد آثر أبو عبيدة البقاء في عمواس، ورفض دعوة عمر رضي الله عنه بمفارقة مكان الوباء، حتى أصابه الطاعون، فقام في الناس خطيبا فقال: "أيها الناس، إن هذا الوجع رحمةٌ بكم، ودعوة نبيّكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم لأبي عبيدة حظّه"، ثم مات رضي الله عنه

٦- بقي أن أذكر ان طاعون عمواس أشد فتكاً بمراحل من معظم ما شهدناه من أوبئة مؤخرا فقد مات فيه عشرات الألوف في ٣ ايّام حتى أحتار المسلمون في تقسيم المواريث لكثرة من فقدوا، فعلينا بالسكينة والثقة بالله ثم التزام التعاليم كما فعل أسلافنا وعدم اثارة الذعر ونشر الشائعاته

رحم الله من ذكرت من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير سلف نسأل الله أن نكون منهم ويعطيها القوة والثبات للسير على نهجهم
ونسأل الله اللطف والسلامة وان يجنبنا شر هذا الوباء ويحسن خاتمتنا

شكرا لك اخي العزيز أبو سامي على هذا الاختيار,
نسأل الله العافية والسلامة وان ينجينا من هذا الوباء
وان يرزقنا الصبر ويسهل أمورنا كلها حتى ينتهي ,,
وان شاء الله أن نتعلم ممن سبقونا ونستفيد من حكمتهم
وحنكتهم ونقتدي بهم في كل امور حياتنا ,,

تحياتي ,,

موضوع جميل ذو هدف سامي

شكرا لك ياقدير ~