سياسة انجليزية

انجليزية , سياسة

سياسة انجليزية

قيل ان اﻹنجليز عندما قرروا منح جنوب اليمن استقلاله وبدأت مرحلة سحب قواتهم .. كان أحد خبرائهم من اﻹدارين بسرايا المندوب السامى جالسا علي كرسيه خارج مكتبه فخطرت له فكرة فنهض من الكرسي وسحب برنيطته (الكاب) من رأسه ووضعها فوق أعلي نافذة من نوافذ القصر ثم عاد وجلس علي الكرسي ثم نادى مجموعة من الموظفيين والعمال اليمنيين المتواجدين داخل سرايا المندوب السامى وقال لهم( هناك جائزة فوق البرنيطة او الطاقية في أعلي النافذة والجائزة لمن يستطيع الوصول اليها، تدافع العمال وكل واحد منهم يطمع في الفوز بالجائزة..
كان التنافس بينهم محتدما.. والرجل اﻹنجليزي يراقبهم،.. وقد لاحظ أنه كلما صعد او اقترب واحد منهم من البرنيطة (الكاب) امسك البقية برجليه وسحبوه إلي اﻷرض ومنعوه من الوصول للهدف...
تكرر المشهد طوال مايزيد عن الساعة، بعدها اوقفهم الرجل اﻹنجليزي منهيا تنافسهم.. ثم صعد وتناول البرنيطة (الكاب) بعصاته... ثم التفت اليهم قائلا:-( أنظروا ليس هناك جائزة وإنما إختبار لكم للاسف فشلتم فيه...
ودعوني أقول لكم نحن سنسلمكم بلدكم ونذهب ولكنكم لن تنجحوا في إدارة بلدكم والدليل فشلكم في هذا اﻹختبار البسيط..
اتعرفون لماذا؟؟!! ﻷنكم تتعاونون علي التعطيل ولاتتعاونون علي تحقيق النجاح..
اذا كان اﻹختبار لنا نحن الانجليز كنا جلسنا اولا واتفقنا علي تحديد واحد منا يصعد ويصل الي الهدف.. ثم نتعاون جميعا في مساعدته حتي يصل البرنيطة (الكاب) ويستلم الجائزة وينزل ليوزعها بيننا بالتساوي)..
هذه حقيقة تلخص واقعنا السياسي بمنتهى الدقة..
🔅 الواقع السياسي فى جنوب اليمن يكشف صدق كلمات ذلك اﻹداري البريطاني.. إذ وبعد 53 سنة من الاستقلال لا زلنا نجيد تعطيل بعضنا البعض وبالتالي تنمية الوطن ..
نحن جيدين كأفراد ولكننا كشعب وحكومة لم نتعلم كيف نتعاون من اجل تحقيق النجاح، وتنمية الوطن ...
ثمرة الثورة يجب ان تكون تخليص الوطن من ازماته.. وبناء دولة العدل والسلم والحرية والنهضة، ولكن تكرار ذات الفشل الذي ارتكبناه في اختبار الرجل البريطاني بمقر المندوب السامى قبل اﻹستقلال ما زال يلازمنا، طوال هذه الحقب منذ اﻹستقلال وحتي هذه اللحظة.
يجب ان نتعلم من اخطاءنا.. علينا ان نتعلم كيف نتعاون جميعا لإعادة بناء الوطن، وتاسيس حكم مدني قائم علي الحرية والعدل والعلم والتعاون والسلام يسعد أبنائك وأحفادك ....
منقول....

قادة الجنوب في السابق ما بعد الإستقلال كان لديهم مشكلة واحدة وهي كيفية إدارة الدولة فذهبوا ليحلوا هذه المشكلة بمشكلة أعظم منها وهي الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ، واليوم أصبح لديهم معضلتين فك الإرتباط وبناء دولة مدنية قائمة على العدل والمساواة وأعتقد أنهم تعلموا درس سوف يدرس للأجيال القادمة ، فالدماء تتغير والفكر يتغير والسياسات تتغير والأيام دول ورجال.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر الاخت روح ونبض المنتدى على اعادة هذه القصه وحقيقة الامر وكوني شاهد على بعض فصول الفشل الذي قادته الجبهه القوميه وطرازاتها التي تفرخت لاحقا بالفعل القصه حقيقيه ووضعها ظابط سياسي بريطاني قبل الرحيل بفتره قصيره وتداولت ع نطاق واسع في الجنوب ومنها تولدت مقولت( فرق تسد) الانجليزيه وعجبني الجمله الوارده (ﻷنكم تتعاونون علي التعطيل ولاتتعاونون علي تحقيق النجاح..)
هذي حقيقه بل تربيه جنوبيه موجوده وتتناقلها الاجيال حتى اليوم يبحثون عن الخلاف والفشل حتى اليوم

ربما الكثير ليس لديه معلومه عن شطحاتنا الجنوبيه خاصه منها التي تختار بعنايه لاحداث ازمه في العلاقات الدوليه مثلا وهذه على مسؤليتي في منتصف ٦٩م بعيد الانقلاب الذي اسموه خطوة ٢٢يونيو بالاطاحه بقحطان واخيه فيصل والاغتيالات في القاده العسكرين القصه المعروفه كان
احد اقاربي من منتسبي كلية الشرطه بالتواهي وكان كل طاقم التدريب والتدريس ظباط مصريين من الكليات والمعاهد المصريه بعثهم عبد الناصر لتدريب الجيش والامن الجنوبي لان علاقته بالثوار والثوره كانت ممتازه فاختار الظباط المصرين مجموعه للابتعاث لمصر لاكمال بعض التخصصات وافقت القياده على الابتعاث
فذهبنا الى هناك ولم يمر على وجودنا الا القليل توفاء المرحوم عبدالناصر وتزامن هذا الحدث الجلل مع خلاف نشب بين القيادتين الجديدتين المصريه بقيادة السادات والانقلابيه الجنوبي
فانعكس ذالك على وضعنا فتم توقف الدعم التدريبي العسكري للجنوب وسحب الظباط المصريين من عدن دوله دعمتهم من جبال المحابشه وتعز المتاخمه مع الصبيحه حيث كان يقيم قحطان ورفاقه وتعز حيث كان يقيم سالمين والبيض وعلي البيض من القاهره ومحمد مطيع واخرين وناصر المقيم في تعز وهناء اذكر معلومه مهمه وربما هي لاول مره اطرحها فرضة القياده المصريه نظرا للتنسيق العالي وورغبتهم القوميه لنجاح الثورتين سبتمبر واكتوبر فرض السادات في احداء زياراته لليمن الشمالي ان يكون قحطان الثاير مستشار للرءيس السلال في الجنوب بحكم تنقل الثوار من الجنوب الى الشمال والعكس ليرتقي التنسبق الثوري للثورتين وباشراف مصري المعنى لهذا السرد ان مصر دعمت ثورة الجنوب واحتضنت قياداتها من الرعيل الاول وتاتي قيادات الشطحه لتخرب العلاقات وتشطح الى اخر النفق الاشتراكي الذي لايسمن ولا يطعم ،

وعليه فان المثل الانجليزي كان محق وصادق والمصيبه اننا كجنوبيين لم نتعلم او نتعض من كل المنعطفات والتجارب الفاشله ويتحد الجنوبيين في الرأي والهدف ليكون الجنوب ارض وانسان هدف رءيسي لاي قياده وصلت الى سدت الحكم

الكثير والكثير من الشطحات الغير مدروسه التي بسببها حرم الجنوب تنمويا واقتصاديا العقليه الجنوبه اكتشها الانجليز وعملوا على تسيسها بحيث يضل العقل الجنوبي يراوح مكانه فاختلق الانجليز الحرب الاهليه بين جبهة التحرير والجبهه القوميه واختار الانجليز ان يسلموا الحكم للقوميين ليضل الصراع ع السلطه وان كانت هناك عقول كبيره ومدركه لكنها حوربت يوجد منها القليل على قيد الحياه والبعض توفاهم الله مقهورين بالشطحات التي اودت بالجنوب وما اكثرها لكنني لا اريد اتوسع لعل الله قد هداء قومي وعادوا الى رشدهم والله من ورة القصد

شكرا لروح المنتدى وهو موصول لكل المتابعين وسامحو تقصيري الاملاءي لانني اتواصل من الموبايل .

قصة اول مره اسمعها ولكنها تعبر عن واقع نعايشه الى اليوم

يعطيك العافيه روح السراب

إقتباس من مشاركة حضرمي

قادة الجنوب في السابق ما بعد الإستقلال كان لديهم مشكلة واحدة وهي كيفية إدارة الدولة فذهبوا ليحلوا هذه المشكلة بمشكلة أعظم منها وهي الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ، واليوم أصبح لديهم معضلتين فك الإرتباط وبناء دولة مدنية قائمة على العدل والمساواة وأعتقد أنهم تعلموا درس سوف يدرس للأجيال القادمة ، فالدماء تتغير والفكر يتغير والسياسات تتغير والأيام دول ورجال.

يعطيك الف عافية حضرمي على المرور
والحقيقة أن هذا واقعنا ولن يجدي نكرانه
واحصل في 86 وما يحصل الآن خير شاهد على ذلك
صحيح الأيام دول والناس تتبدل وتتعدل
إلا عندنا أصحاب الجنوب لن نتفق على شي لأن كلا يبحث عن مصلحته

تحياتي ,,

أستاذي العزيز أبو أحمد
شكرا لك على هذا الحضور الراقي وهذه المداخلة التي تحمل شي من ذاكرتك
بالفعل للأسف لن ينجح الجنوب وفيه هذه العقليات الأنانية
حب الذات وحب السلطةوحب المال جعلهم
يتناسوا مصلحة الجنوب ومصلحة اليمن
وهم أولا وأخيرا سبب فشل الوحدة
لو وجد الشريك الآخر من يهتم لأمر الجنوب ولا يساوم من أجل الكسب الشخصي
لما تساهلوا من البداية وكان سيتم معاملة الجميع بنفس الميزان
لكن كل شخص بحث عن ما يرضيه ومع الايام هذا صنع فجوة عميقة
وخلق فرق شاسع بين الشمال والجنوب
وبدلا من أن تكون الوحدة هي ارتباط جاء النفور وعدم تقبل الآخر
اعتذر لاني طلعت من الموضوع الى موضوع آخر
ولكن هذه الحقيقة التي يجب أن لا نتجاهلها

تحياتي ,,

الأخ العزيز طاش,
شكرا لك على هذا المرور الراقي , وبالفعل هذا هو ما يحصل الآن
سياسة بريطانيا من زمان " فرق تسد "
ليس فقط على مستوى اليمن بل والدول العربية
خلق النزاع من أجل أن تبقي هي على مصالحها ,,
وللأسف إلى الآن تطور كل شي إلا العقلية العربية ,


تحياتي ,,