آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
النقاش العام والمواضيع العامة للأخبار والمواضيع العامة |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
04-29-2012, 05:15 AM | #1 |
| لقد مات وفي نفسه شيء (.. لقد ماتَ وَفي نَفسِه شيء..) ـ 1 ـ إذا توقفتُ عن كلِ شيء.. عنِ النظر.. وعنِ الكتابة.. وعنِ التحدث.. وعنِ التنفس.. فلا تجزعوا.. لا تذرفوا الدموعَ خلف إسمي.. لا تذرفوا الدموعَ خلف إسمي.. لا تذرفوا الدموعَ خلف إسمي.. لا تذرفوا الدموعَ خلف إسمي.. إرجعوا الى الوراء قليلاً.. هناك في غرفتي التي دثرَتها ذرات الغبار وخنقها صمتُ الظلام, ستجدونَ قلماً وورَقةً وكِتاباً مفتوحاً , ستجدون في درج مكتبي أوراقاً تنضحُ بوقتي وبدمائي, ستجدونَ حِكاياتٍ كثيرة عاشرتني في سَهَري وقلَقي, ستجدونَ عقلي وقد رَسَمَتّه ألاحبار, وستَجِدونَ دُمُوعاً حرمتّها ضوء ألنهار وأبَتّ أنّ تُفَارِقَ سيرتي, إجمعوا أحّرُفي المبلولة بدموع الوحَدة وصففوها ونسوقها دونَ زيادةً أو نُقّصان ثم اجمعوها بين دفَتّي كتاب وانشروها لتكون حكايةً عن وقت انسان وقد كَتَبَ في يوم من الايام حرفاً وقرأ حرفاً.. وعَشِقَ حرفاً وبكى حرفاً.. واكتبوا في أولِ صفحات الكتاب "لَقّدّ مَاّتَ وَفِيّ نفّسِه شّيء". ـ 2 ـ قبل أن أَضُمَ بين أصَابِعّيّ قَلَمّاً.. ضَمّتّنِيَ ألأوجاع" تِلّكَ هِيَ أحرفي قد إعتادت الظلام والخوف.." واستلهمت من نفسي بكاءً بلا دموع, فقد بكيت حتى ظننتُ أن عّينَيّ لا تعرفان شيئا سوى البكاء وبكيت حتى انني اندهش كثيراً من شفتي إذا ضمتا إبتسامة.. وعشت.. أغرِفُ من ايام العمر سنينا وأسدلها على جسدي فشابت انظاري وكواني التعب على رصيف الحياة حتى مللت ان أرى تبادل البشر الضّحِكات وأنا هنا تنتظرني عند مغيب الشمس الوحدة وسكون الظلام, أُحادث نفسي واحلم بانفتاح الباب الذي لم يكن بابا! وصرخت بملء صوتي, ضربت إحساسي العاشق للتعبير في مصبِ الحروفِ على الورق وحطمتُ كل أشيائي الغالية وكسرتُ أقلامي وبعثرتُ أحباري وأبداً لم أستطع أن أُمَزِقَ أورَاقاً كتبَتُ فيها نتفا من سيرة حياتي!! ... إتَجهتُ نحو المرآة, شاهدتُ وجهي وتمعنتُ جيداً بملامحي, ولم أشعر بتغير من نوعٍ ما.. فوجهي ككل الوجوه السارية بدروب الحياة ولكن... زلتي الوحيدة أنني في يوم من الأيام عَشِقّتُ حرفاً و.. قرأت كتاباً! قَبّلَ أنّ تَذّرِفَ ألّدَمّعّةُ لِرثَاّئى هناك أشياءَ كثيرة حَلِمّتُ بها في صمت الليالي وحققتها في سماء التخيل".. أنتظرُ ذلكَ الوشاحُ الأبيض أن يَلف جسدي.. وأن يُطّبِقَ على أجفاني ويُحيلني إلى الفناء.. وأنا لا أخافُ من ذلكَ كثيراً, فهو في كل ألاحوال سيأتي, ولكن ما يخيفني أنَ هناك أحّرُفاً كثيرة تنفستها وعشتها, ضممتها وضمتني ولم أُدرك معها الوقت ليالي طويلة.. .... عريتها على أوراقي وهي ستبكي رحيلَ عقلي وظلامَ أدراجي.. أخاف أنَ يكتب الزمن عليها أقسى حروفه كما كتبها من قبلُ على جسدي.. أخــااااف أن يلهثَ الآخرون خلف سيرتي في رطوبة موتي وينسون ما عاش بين أصابعي.. أخاف ان يأكل الحزن قلوباً أحبتني وضمتني ردحاً طويلاً من الزمن حتى يشبعهم الحزن وينسوا أحّرفي.. أخافُ أن اموت وتموت من بعدي أحرفي!! فصرختي التي اكتبها الآن في حياتي اتمنى ان يسمعها من سيسير في أزقة الحياة من بعدي وان يذكروا انني في يوم من الايام كتبت حرفا وتمنيت كتابا وعيونا تقرأ تفاصيل حياتي.. فلا تنسوا ان تفتحوا من بعدي ادراج مكتبي.. قَبّلَ أنّ تَذّرِفَ ألّدَمّعّةُ لِرثَاّئى هناك وجوه كثيرة أحببتها وجَذَبتها الاماكن البعيدة, أتمنى أن أراها قبل ان تنثال على وجهي ذرات التراب, وهناك وجوه اخرى قد اكون اخطأت عليها فحملت خطاي وأردفته ذاكرة النسيان حفاظا على عشرة كانت ولكن بقي في نفسها شيء, استسمحها العذر وارجوها السماح, وهناك وجوه هجرت مكان خطواتي واصمت مسامعها عن هتافات صوتي واخفت نظراتها عن مرآة وجهي, اناديها بحب وقد خلا فؤادي واحساسي من كل شيء ارجوها ذكراي حين الرحيل, وهناك وجوه عشت معها فينة قليلة من الوقت وتباعدت بيننا المسافات ادعوها بصدق اللحظات التي احتضنت بها ملامحها بانني احببتها وتمنيت عمرا فوق عمري لأعيش معها فينة أطول من سابقتها. وهناك وجوه سمعت اسمي وقرأت حرفي اناشدها ان تتقبلني ان مت كما تقبلني وانا اخط الاحرف التي قرأتها وان اتاها نبأ رحيلي ان تسبغ على اسمي وعلى احرفي الدعاء بالرحمة والمغفرة. وقبل ان تنثال على وجهي ذرات التراب اقول.. أُحبكم جميعا ويحزنني فراقكم.. ولكن آن الأوان ان يفتح كتابيه واتمنى بدعواتكم ان أوتي كتابيه بيميني. اعجبني فنقلتة هنا اتمنى ان يعجبكم
gr] lhj ,td ktsi adx .pg |
|
04-29-2012, 05:19 AM | #2 |
[" مراقب سابق "] | [align=center] نسال الله حسن الختام وان نكون ممن وضع كتابه بيمينه سامح صباحك جميل وموضوعك الاجمل رائع فيما اخترت لنا وليس الا دليل على رقي فكرك الله يعطيك الف عافية اخي الكريم [/align]
|
|
04-29-2012, 05:20 PM | #4 |
| نسأل الله حسن الختام وحسن الممات,, وشكرآ لك اخي الغالي سامج الشعير على ما تفضلت بنقله هناء,, موضوع رئع وراقي بقدر روعة ورقي جهدك المشكور,, ودمت اخي ودام هاذى العطاء في رقي وتنامي على الدوام...
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مات , لقد , زحل , وفي , نفسه |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |