سفير ايران في اليمن يشتري الذمم ؟

07-09-2012, 04:45 PM

الذمم , اليمن , ايران , يشتري , سفير , في

صنعاء ¯ من يحيى السدمي والوكالات:
كشفت مصادر يمنية عن قيام السفير الايراني بصنعاء بتقديم مبالغ مالية كبيرة لمشايخ قبليين يمنيين, في خمس من أهم وأبرز المناطق القبلية في اليمن.
وذكرت صحيفة "الأهالي نت" اليمنية, أمس, أن السفير الإيراني عقد عددا من اللقاءات مع قيادات أمنية وعسكرية ومشايخ قبايل خلال الأسبوع الماضي, حيث التقى يوم الخميس الماضي بعدد من مشايخ قبائل آنس والحداء والجوف وصعدة وحجة في أحد فنادق العاصمة صنعاء, وقدم مبالغ مالية كبيرة للمشايخ, كما عقد اجتماعا آخر الثلاثاء الماضي مع قيادات أمنية وعسكرية في مسكنه بصنعاء.
ورأى مراقبون أن هذه التحركات للسفير الإيراني تأتي في ظل تزايد التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن, ودعم طهران لجماعة الحوثيين في الشمال, وللانفصاليين في الجنوب, وتشجيعهم على المضي في فك ارتباط الجنوب عن الشمال, وتواصلهم المعلن بعدد من قادة الانفصال الموجودين خارج اليمن.
إلى ذلك, اتهم أمين عام "الحراك الجنوبي" عبدالله ناخبي, الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض بإرسال عناصر مسلحة تدربت في إيران لإحداث أعمال عنف بمدينة عدن تسببت بمقتل ثلاثة من عناصر الحراك أول من أمس.
وقال ناخبي لصحيفة "أخبار اليوم" اليمنية "إن مجموعات مسلحة, من العناصر التي تدربت في إيران تنتمي للتيار الذي يقوده علي سالم البيض ولها علاقة بجماعة الحوثي, اخترقت التظاهرات السلمية أمس للحراك واشتبكت مع قوات الأمن بعدن الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا".
في المقابل, نفى مكتب البيض, ما نقل من تصريحات نسبت إلى الناخبي بصفته أمين عام الحراك الجنوبي, مؤكداً أن أمين عام الحراك هو قاسم عسكر جبران.
وأعلنت مصادر في الحراك الجنوبي, أن السلطات أفرجت عن 25 من الناشطين بعد ان اعتقلتهم, أول من أمس, حيث تحولت تظاهرة الى مواجهة مسلحة مع الشرطة في عدن اوقعت ثلاثة قتلى.
من جهة أخرى, أقرت وزارتا الدفاع والداخلية في اجتماع مشترك مع وزارة النفط, خطة أمنية لحماية أنبوب النفط, تنص على تواجد ميداني لوزيري الدفاع والنفط في منطقة الصراع بمأرب.
وتتضمن الخطة وضع نقاط ثابتة كل 30 كلم, مزود بكافة التجهيزات العسكرية, وبينهما دوريات لا تتوقف ووضع حزام أمني دائم حول الأنبوب في المناطق "الموبوءة بالمخربين", والتنسيق المباشر مع محافظ مأرب وكافة الأجهزة العسكرية, وفي حال وجود مخربين يستعصي التعامل معهم, تتم الاستعانة بطائرة من دون طيار من دول أجنبية, وتشكيل مجاميع قبلية من أبناء المنطقة, يشاركون مع قوات الجيش في حماية الأنبوب مقابل مبالغ مالية تم الاتفاق عليها معهم مسبقا, مشيرة إلى أن التكاليف المتعلقة بحماية الأنبوب ستتكفل بها وزارة المالية.