هل سيدخل مانديلا الجنة؟!

مانديلا , الجنة؟! , سيدخل , هم

هل سيدخل مانديلا الجنة؟!

بينما انشغل العالم كله بتغطية حدث وفاة المناضل الأفريقي العظيم نيلسون مانديلا، وبحث الطرق المناسبة لتكريمه، انشغل البعض في حوار عقيم حول مصير منديلا بعد موته، هل يستحق الرجل الترحم، وهل سيدخل الجنة أم النار؟ وانقسم المغردون ومرتادو المواقع الإليكترونية إلى عدة فرق، رأى فريق منهم أن رحمة الله ستسع مانديلا بسبب الأعمال الجليلة التي قدمها في حياته لنبذ العنف والعنصرية، بينما رأى الفريق الآخر أنه لا يجب الجدال حول هذا الأمر، فالأمر محسوم في دخول مانديلا النار، وذلك بسبب إشراكه بالله واتخاذه من المسيحية ديانة له.
***
وهكذا نصب البعض أنفسهم، دون أي مناسبة، وكلاء عن الله في أرضه، وكأن الله سبحانه وتعالى قد وضع في أيديهم مفاتيح الجنة والنار ناسين أن الجنة والنار خلقها الله وهو من في يده مفاتيحها دون البشر. ولنتذكر أن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الغائب على النجاشي ملك الحبشة وأمر الصحابة بالصلاة عليه. فقد صحّ في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم بموت النجاشي أخبر أصحابه به فقال لهم: «ان أخاً لكم مات فقوموا فصلوا عليه». وليس هناك دليل قاطع بأن النجاشي قد دخل الإسلام. أما عن دخوله الجنة أو النار فهذا أمر يرجع إلى الله سبحانه تعالى العادل الذي يقيس كل الأمور بميزان إلهي دقيق لا يحيط به تفكيرنا البشري القاصر.
***
لم يكن نيلسون مانديلا، «ماديبا» كما هو معروف باسمه القبلي، مجرد رئيس للبلاد لشعب جنوب أفريقيا، فهو مناضل من أجل الحرية من نوع فريد قضى زهرة حياته خلف الزنازين يجابه جبروت نظام الأبارتيد الذي كان يستعبد السود ويقسم الناس على حسب ألوانهم .. الى أن قُضي على هذا النظام العنصري نهائياً في بداية التسعينات. وقد انتقلت مبادئه ومثله العليا لكل أحرار العالم التي اتخذت منه مثلاً أعلى للنضال من أجل الحرية والاستقلال لشعوب العالم قاطبة. لذا جاء موته خسارة ليس لبلاده وحدها ولكن لشعوب العالم أجمع، فنعته ونكس بعضها أعلامها احتراماً لقامته ومكانته ولما قدمه من تضحيات وجهود في سبيل إنهاء نظام الفصل العنصري. وقد تسابق قادة وزعماء العالم، وكبار المفكرين وأصحاب الرأي بالإشادة بالرجل وأعماله، واتفق الجميع على أن الرجل كان زعيماً من طراز فريد اعتبره بعض المراقبين أيقونة في التاريخ الحديث لجنوب أفريقيا والعالم قاطبة.
***
ولن تكفي كلمات في مقال لوصف حياة وبطولة رجل في قامة الزعيم الأفريقي الكبير، لذا أنهي ببعض أقواله التي تمثل نبراساً للمناضلين والساعين للحرية في كل مكان.
- التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.
- ليس هناك درب سهل للحريّة، وعلى العديد منا سلوك وادي ظلال الموت مراراً وتكراراً قبل أن نصل إلى القمة التي نبتغيها.
- القائد الناجح هو الذي يواجه جدالاً بصراحة وعمق لتقريب وجهات النظر مع الطرف الآخر... ولكن الفكرة تلك لا تخطر على بال المتعجرف، السطحي والجاهل.
- فلندع الحرية تسود. فالشمس لا تغيب عن هذا الإنجاز البشري العظيم.
- المال لن يصنع النجاح، إنما الحريّة لإنتاج المال تصنع النجاح.
- لا يحتاج المرء للتخلص من أصفاده كي يكون حراً، لكنه يحتاج لأن يعيش بطريقة تحترم وتحسن حرية الآخرين.
- الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً.

نافذة صغيرة:
[[بعضهم جعل نفسه بمنزلة رب العباد يوزع صكوك الجنة والنار! جعلوا من دين الرحمة دين عقاب وعذاب! «والله يعلم وأنتم لا تعلمون».

اخي الغالي ملاذ الطير

الرجل وطني مناضل تحرري بامتياز ومن الطراز الاول
قاد شعبه الى التحرر من رجس العبودية
ولكن قضية جنة ونار هذا امر يعود لرب العزة والجلال
اما الترحم فلا اعتقد انه يجوز على غير مسلم
ولك جل الشكر على النقل المميز

مناضل عظيم مكث قي السجن 27 عام
وحرر شعبه من نظام الفصل العنصري

اؤيد رد الاخ الكمكازي