منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   فعاليات الاعضاء واخبارهم (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb103/)
-   -   حوارات رمضانية ..!! (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb49644/)

عبد العزيز الأعلى 06-05-2016 03:36 AM

حوارات رمضانية ..!!
 
دعوة عامة
و مع حلول شهر رمضان تتعطل أحوال و تأخذ أخرى محلها و نلمس تغير في سلوك الأفراد و الجماعات و نسجل ذكريات خاصة فهل لكل من لاحظ غريب يحصل لم يكن يراه و يلحظه أن يسجله للذكرى و ليكون موضوعا للمحادثة .. نتناول فيه ما يحصل بطريقة نقاش نصحح فيه ما علق بالاذهان وما زال من الأوهام .. قد يكون الطرح ميسرا و لكن مع مراعاة حرمة الشهر .. كونوا للحياة دواليب تحركها و انغام تنشدها و هموما تزيلها.. نرجو أن تتبلور الفكرة و تختمر في الأذهان و تفيدونا بما نراه أمرا يوجب الإهتمام ..مبارك رمضان بما يحمل من رأفة و رحمة ضعوا نصب العيون و الأعيان عساها تكون نقلة الى الأمام في ما يرضي الله ..و لكم جميل الشكر و الإحسان

روح السراب 06-05-2016 01:13 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
موضوع جيد أن ساء الله نلاقي متسع لكي نشارك
انا عن نفسي راح اتابع دائما ما تكتبو ا ونقاشكم هو الذي سيفرض عليا أن أكتب

تحياتي

الزناد الصامت 06-05-2016 02:40 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
طرح جميل ومفيد وله مردود وتاثير على الاشخاص

شكرا كاتبنا عبدالعزيز وان شاء الله يكون هناك تفاعل مع الفكرة لنقطف ثمارها

عبد العزيز الأعلى 06-05-2016 05:30 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
شكرا لحسن التواصل ..

عبد العزيز الأعلى 06-05-2016 05:33 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
شكرا على الرد .. سنكون عند حسن ظنكم .. رمضان كريم

منار 06-05-2016 11:04 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
جزاك الله خير
جعلها الله في ميزان حسناتك

عبد العزيز الأعلى 06-06-2016 12:00 AM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
سعدت بحضوركم .. خالص الشكر و الود

عبد العزيز الأعلى 06-06-2016 12:57 AM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
و نبدأ بإذن الله مع أول حوار رمضاني مع المشاركين راجين حسن التفاعل و التواصل و اعطاء ذوق و اجتهاد و وقت نسرح فيه بخيالنا و فكرنا في متاهات و معضلات لا زالت مجتمعاتنا تعيشها رغم أن هناك تقدما كبير أحرزته المجتمعات الأخرى في ميادين و متطلبات حياتها بظروفها و مظاهرها .. و بقينا نحن لا نحرك ساكنا ..
و لنبتدأ بإذن الله بأول مجموعة اسئلة نطرحها على المتتبع راجين منه الرد في حدود معارفه و مداركه .. فليس عيبا أن تدلي برايك على بساطته . فنحن لا نرد على الاسئلة كلها بل نترك المجال لأخوتنا ليدلوا بآرائهم و نظراتهم بحسب الفهم و التدبر في صيغ بسيطة و مفهومة أو معقدة تحتاج الى قراءات و ردود خاصة حسب المشارك .. و هذا حتى تكون مساحة المشاركة ذات فائدة و سؤالنا الأول بهذا الليلة المباركة هو :
* حسب ما هو منصوص عليه بالقرآن الكريم أن الصوم لم يكن خاصا برسالة السماء الأخيرة فقد كتبه الله على أمم أتت الى هذه الحياة قبلنا ترى من هم هؤلاء ..؟ و كيف كان صومهم ..؟ و ما الفروق التي نجدها بين هذه الملل و النحل ..؟؟ و ما الفائدة التي يعود بها الصوم على الحياة في أوسع مجالتها ..و هل نحن على فهم عظيم لهذه الشعيرة .. وما الواجب عمله كاشخاص و مجتمعات ؟؟
كل المتعة و التجاوب مع كل ما يفيدنا ..
ملاحظات :
* نرجو كتابة واضحة المعنى ميسرة الفهم لا يكون بها جدال و لا لغو ..
* يرفع الموضوع بعد أن يأخذ حصته المستوفاة في المحاورة.
* نحن لا نتدخل في حذف التدخل الا اذا أخذ مأخذا غير مطابق للسؤال.
* تبقى لإدارة المنتدى الحق في مراقبة ما لا تراه مناسبا .

عبد العزيز الأعلى 06-11-2016 11:47 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
بعد التحية
أرى أن أجدد ما اقترحته لعل الايام الأولى كان بها وهن:
سؤالنا الأول بهذا الليلة المباركة هو :
* حسب ما هو منصوص عليه بالقرآن الكريم أن الصوم لم يكن خاصا برسالة السماء الأخيرة فقد كتبه الله على أمم أتت الى هذه الحياة قبلنا ترى من هم هؤلاء ..؟ و كيف كان صومهم ..؟ و ما الفروق التي نجدها بين هذه الملل و النحل ..؟؟ و ما الفائدة التي يعود بها الصوم على الحياة في أوسع مجالتها ..و هل نحن على فهم عظيم لهذه الشعيرة .. وما الواجب عمله كاشخاص و مجتمعات ؟؟
كل المتعة و التجاوب مع كل ما يفيدنا ..
ملاحظات :
* نرجو كتابة واضحة المعنى ميسرة الفهم لا يكون بها جدال و لا لغو ..
* يرفع الموضوع بعد أن يأخذ حصته المستوفاة في المحاورة.
* نحن لا نتدخل في حذف التدخل الا اذا أخذ مأخذا غير مطابق للسؤال.
* تبقى لإدارة المنتدى الحق في مراقبة ما لا تراه مناسبا .

روح السراب 06-12-2016 02:22 AM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
أولا الصوم كعبادة

الصيام عبادة قديمة، كانت في الأمم السابقة، وانتقلت من أمة إلى أخرى، وإن اختلفت في كيفيتها، ولهذا قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)

(البقرة : 183).

فقد كان لليهود صوم فرضه الله عليهم، وهو صوم اليوم العاشر من الشهر السابع من سنتهم، وهو المسمى (تِسْري) يبتدئ الصوم من غروب اليوم التاسع إلى غروب اليوم العاشر، وهو يوم كفارة الخطايا، ويسمونه (كَبُّور)، ثم إن أحبارهم شرعوا صوم أربعة أيام أخرى وهي الأيام الأول من الأشهر الرابع والخامس والسابع والعاشر من سنتهم تذكاراً لوقائع بيت المقدس.
وصوم يوم (بُوريم) تذكاراً لنجاتهم من غضب ملك الأعاجم (احشويروش) في واقعة (استير).
وعندهم صوم التطوع، ففي الحديث: (إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً) متفق عليه.

وعندهم صوم عاشوراء ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا) رواه البخاري .



أما النصارى فكانوا يتبعون صوم اليهود، ففي الصحيح عن إسمعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول: (حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، وفي لفظ أبو داود: تصومه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم و أبو داود .
ثم أنّ رهبانهم شرعوا لهم صوم أربعين يوماً اقتداء بالمسيح؛ إذ صام أربعين يوماً قبل بعثته، ويُشرع عندهم نذر الصوم عند التوبة وغيرها، إلا أنهم يتوسعون في صفة الصوم، فهو عندهم ترك الأقوات القوية والمشروبات، أو هو تناول طعام واحد في اليوم يجوز أن تلحقه أكلة خفيفة.


ويروي بعض أصحاب التفسير كالطبري و ابن العربي أن النصارى فُرِض عليهم الصيام، وكتب عليهم أن لا يأكلوا بعد النوم، ولا ينكحوا النساءَ في شهر الصوم، واختلف عليهم الزمان، فكان يأتي في الحر يوماً طويلاً , وفي البرد يوماً قصيراً، واشتد عليهم؛ فارتأوا برأيهم أن يردوه في الزمان المعتدل، فجعلوا صياماً في الفصل بين الشتاء والصيف، وقالوا: نزيد عشرين يوماً نكفر بها ما صنعنا، فجعلوا صيامهم خمسين.



وكان في الجاهلية قبل البعثة النبوية صيام، كصيام قريش لعاشوراء، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه) رواه أحمد و أبو داود ، وصححه الألباني.


وجاء النداء الإلهي للمؤمنين بفرضية الصيام على المسلمين، كما كُتب على السابقين، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

(البقرة:183).


والمراد بالذين من قبلكم : من كان قبل المسلمين من أهل الشرائع، وهم أهل الكتاب، كاليهود والنصارى.
فهكذا أخي القارئ نجد أن الصيام له تاريخ قديم، مما يدل على أهميته، فهل يعي الناس ذلك، وخاصة أولئك المفرطون والمتساهلون في أحكام الإسلام، إذ لا بد من الانقياد لأوامره عز وجل، حتى يُكتب لهم السلامة في الدنيا والآخرة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

روح السراب 06-12-2016 02:40 AM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
اشكال الصيام قبل الإسلام

أختلفت أشكال الصيام عند البدائيين
وكان منها الصوم عن الكلام عند الأرامل، فكانت الأرملة
تعلن الحداد علي زوجها مدة ثلاثة شهور قمرية.

وفي هذه الفترة كانت تحلق شعر رأسها وتجرد نفسها من الملابس وتطلي جسمها
بالطين وتقضي الشهور الثلاثة الأولي في بيتها صامته.

وكان هذا اللون من الصيام في ديانة بني إسرائيل


وقد ذكر جيمس فريزر في كتابه "الفلكلور"
أن الكلمة العبرية التي تعني أرملة معناها الأصلي هو المرأة الصامتة.

وقد أقر القرآن الكريم هذا اللون من الصيام في بني إسرائيل
عند بشارة زكريا بيحيى
قال تعالي:
"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً"

والمرة الثانية للسيدة مريم عليها السلام بعد وضعها ابنها عيسى عليه السلام
إذ قال تعالي:
"فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً"

الصيام في مصر القديمة

عرف المصريون القدماء الصيام كفريضة دينية يتقربون بها
من أرواح الأموات.
ويعتقدون أن صيام الأحياء يرضي الموتى لحرمانهم
من طعام الدنيا وهو في الوقت نفسه تضامن معهم.
ويعرف الصيام لديهم بأنه فريضة يتقربون بها إلي الإله
أو أرواح الموتى ممزوجة بشيء من الطقوس التي
رسمها الكهنة، يمتنعون فيها عن بعض المأكولات.
وكان صيامهم نوعان :
صيام الكهنة، وصيام الشعب.
فالأول يكون فرضاً أو استحباباً، فكانت له مواعيده المحددة،
كما أنه يتطلب من الكاهن خدمة المعبد لمدة سبعة أيام
متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد، وقد تمتد فترة
الصيام إلى اثنين وأربعين يوماً يبدأ فيها صيامهم
من طلوع الشمس إلى غروبها،
ويمتنعون فيها عن تناول الطعام ومعاشرة النساء.
وكان الكهنة يعتقدون أن صيامهم يضفي عليهم القدسية
كما اعتقدوا ذلك في سائر طقوس العبادات.
أما صيام الشعب فكان أربعة أيام من كل عام وهناك صوم
آخر يحرم فيه أكل أي شيء من الطعام عدا الماء والخضرة
مدة سبعين يوماً.
وكانوا يصومون كذلك في الأعياد كوفاء النيل وفي
موسم الحصاد.

الصوم عند بني إسرائيل

وفي عقيدة بني إسرائيل خلاف الديانات السماوية الأخرى
يعد الصوم رمزا للحداد والحزن أو إحياء لذكرى نكبة
أو كارثة في التاريخ اليهودي.
فيصومون تعبيراً عن الندم والتوبة وللتكفير عن ذنوبهم.
فاليهودي لا يعيش ثانية المأساة التاريخية لقومه مع كل صوم.
لكنه يعتبرها فرصة للبحث في الذات لنفسه ولقومه في الماضي
والحاضر تتلى في أثنائها صلوات التوبة والكفارة في جميع
أوقات الصوم
وتقرأ التوراة في الصلاة العامة صباحا وبعد الظهر.

واليهود يصومون أياماً عدة متفرقة على مدار السنة أهمها
"يوم الغفران" وأيام أخرى مرتبة بما يعرف بـ "أحزان بني إسرائيل".
ومعظم هذه الأيام مناسبات قومية ومن أهمها التاسع من أغسطس يوم خراب الهيكل الأول والثاني والسابع عشر
من يوليو وهو اليوم الذي حطم فيه موسى عليه السلام
ألواح الشريعة – بزعمهم.
ويصوم اليهود أيضا في الثالث عشر من مارس وهو صيام "استنير" ويقع قبل عيد التنصيب.
وصيام أسابيع الحداد الثلاثة من السابع عشر من يوليو
إلى التاسع من أغسطس.
ويوم الغفران الصغير وهو آخر يوم من كل شهر كما يصومون
أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع فهي الأيام التي تقرأ فيها التوراة.
وكما أن لديهم نوع خاص من الصيام الفردي يقوم به المرء
مثلا في ذكرى وفاة أبويه أو أستاذه أو يوم زفافه.
وفي صوم يوم الغفران يمتنع اليهودي عن الشراب وعن الطعام
وعن الجماع كما يمتنعون عن ارتداء الأحذية الجلدية لمدة
خمسة وعشرين ساعة.

وفي الماضي كان الصائمون يرتدون الخيش ويضعون الرماد
علي رؤوسهم تعبيراً عن الحزن وإذا وقع يوم الصيام في يوم
السبت فإنه يؤجل إلي اليوم التالي ما عدا صيام يوم الغفران.

الصيام عند المسيحيين

ويعد الصوم أيضا من أهم العبادات عند المسيحيين ومما
الصوم في عقيدة المسيحيين عنه في غيرها من العقائد
أن تحديده من الأمور الخلافية لأن الديانة المسيحية لا تأمر بالصوم صراحة.
فعقيدتهم أنه ليس ثمة شيء يأمر الله بفعله بل تقدم كل
الأوامر بفعل الخيرات باعتبارها أشياء جيدة نافعة.
ولأنها كانت مدونة في أعمال الرسل والمؤمنين.
وغالبا ما يكون التركيز في الصوم على عدم تناول الطعام
ولكن الغرض الأساسي من الصوم لديهم هو أن نحول نظرنا
من الأشياء المادية ونركز على الله.
فصوم المسيحيين عندهم "تعبير لله ولنفسك أنك جاد في
علاقتك معه".

ومن اعتقادهم في الصيام أن الامتناع عن الطعام لفترات طويلة
قد يكون ضاراً للجسد فليس المقصود بالصيام معاقبة الجسد.
بل التركيز على الله "فالصيام ليس لإقناع الله بفعل ما نريده
فالصيام يغيرنا ولكن لا يغير إرادة الله"

ومن أيام صيامهم الرئيسية "صوم الميلاد" وعدته ثلاثة
وأربعون يوماً "والصوم المقدس" خمسة وخمسون يوماً

وهذا الصوم يمتنع فيه عن أكل لحوم الحيوان أو ما ينتج منه
كالألبان ومشتقاتها أو ما يستخرج من أصلها ويقتصر على
أكل البقول ولا يعقد في أثنائه الزواج و"صوم الرسل" وهو
ما بين خمسة عشر وتسعة وأربعين يوما "وصوم العذراء"
خمسة عشر يوماً.

الصوم في الإسلام

اتبع العرب قبل الإسلام في صيامهم الأديان المحيطة
بهم مثل المسيحية واليهودية.
فلما جاء الإسلام أقر شعيرة الصوم في السنة الثانية هجرياً
وجعلها بذلك الركن الرابع من أركان الإسلام

وأكد أنه لم يبتكره بل أنه كان سنة من سنن الأولين
بقوله تعالي
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ".
وقد ذكر الصيام خمسة عشر مرة في القرآن، منها ما هو
متعلق بصوم الفريضة ومنها ما هو بصوم النافلة ومنها
مختص
بصوم الكفارة.
والملاحظ أن الإسلام قد حاول ألا يخرج الصيام عن
واقع الحياة
لهذا أمر المريض والمسافر والحائض والنفساء بالإفطار
وأكد أهمية السحور لتجديد الطاقة وتيسير أداء الفريضة
وجاء الحديث القدسي ليلخص فلسفة الصوم في عبارة
قصيرة


"الصوم لي وأنا أجزي به"
والكلام عن الصيام في الإسلام وفضله أشهر من أن نشير إليه.

عبد العزيز الأعلى 06-14-2016 04:39 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
* أولا الصوم كعبادة

الصيام عبادة قديمة، كانت في الأمم السابقة، وانتقلت من أمة إلى أخرى، وإن اختلفت في كيفيتها، ولهذا قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)

(البقرة : 183).

فقد كان لليهود صوم فرضه الله عليهم، وهو صوم اليوم العاشر من الشهر السابع من سنتهم، وهو المسمى (تِسْري) يبتدئ الصوم من غروب اليوم التاسع إلى غروب اليوم العاشر، وهو يوم كفارة الخطايا، ويسمونه (كَبُّور)، ثم إن أحبارهم شرعوا صوم أربعة أيام أخرى وهي الأيام الأول من الأشهر الرابع والخامس والسابع والعاشر من سنتهم تذكاراً لوقائع بيت المقدس.
وصوم يوم (بُوريم) تذكاراً لنجاتهم من غضب ملك الأعاجم (احشويروش) في واقعة (استير).
وعندهم صوم التطوع، ففي الحديث: (إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً) متفق عليه.

وعندهم صوم عاشوراء ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا) رواه البخاري .



أما النصارى فكانوا يتبعون صوم اليهود، ففي الصحيح عن إسمعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول: (حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، وفي لفظ أبو داود: تصومه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم و أبو داود .
ثم أنّ رهبانهم شرعوا لهم صوم أربعين يوماً اقتداء بالمسيح؛ إذ صام أربعين يوماً قبل بعثته، ويُشرع عندهم نذر الصوم عند التوبة وغيرها، إلا أنهم يتوسعون في صفة الصوم، فهو عندهم ترك الأقوات القوية والمشروبات، أو هو تناول طعام واحد في اليوم يجوز أن تلحقه أكلة خفيفة.


ويروي بعض أصحاب التفسير كالطبري و ابن العربي أن النصارى فُرِض عليهم الصيام، وكتب عليهم أن لا يأكلوا بعد النوم، ولا ينكحوا النساءَ في شهر الصوم، واختلف عليهم الزمان، فكان يأتي في الحر يوماً طويلاً , وفي البرد يوماً قصيراً، واشتد عليهم؛ فارتأوا برأيهم أن يردوه في الزمان المعتدل، فجعلوا صياماً في الفصل بين الشتاء والصيف، وقالوا: نزيد عشرين يوماً نكفر بها ما صنعنا، فجعلوا صيامهم خمسين.



وكان في الجاهلية قبل البعثة النبوية صيام، كصيام قريش لعاشوراء، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه) رواه أحمد و أبو داود ، وصححه الألباني.


وجاء النداء الإلهي للمؤمنين بفرضية الصيام على المسلمين، كما كُتب على السابقين، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

(البقرة:183).


والمراد بالذين من قبلكم : من كان قبل المسلمين من أهل الشرائع، وهم أهل الكتاب، كاليهود والنصارى.
فهكذا أخي القارئ نجد أن الصيام له تاريخ قديم، مما يدل على أهميته، فهل يعي الناس ذلك، وخاصة أولئك المفرطون والمتساهلون في أحكام الإسلام، إذ لا بد من الانقياد لأوامره عز وجل، حتى يُكتب لهم السلامة في الدنيا والآخرة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

** و النصارى يتبعون صوم اليهود لان هناك ربط بين العهد القديم و الجديد و ما خلطهم بين رسالتين الا ليكون لهم السبق و الاولوية في الاتباع من غيرهم .. و رسالة سيدنا عيسى عليه السلام لم تكن لتأتي لولا تحريفهم لما سبق .. و القول ان عيسى عليه السلام فرضالصوم بعد ارساله ليس صحيحا .. و هو يكلم الناس في المهد و رسولا نبيا تعطي لنا الحق في الرد على كذبه ..و اقوام كثيرة عرفت الصوم قبل العهد القديم و الجديد .. فكل الانبياء لهم صوم .. و حتى الوثنية ذاتها عرفت بتقليد غيرها سرقة حتى تزيد من رصيدها .. نشكرك للمشاركة و دمت للقلم و الفكر نبراسا .. طاب يومك و حسن صومك ..

عبد العزيز الأعلى 06-14-2016 04:59 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
* اشكال الصيام قبل الإسلام

أختلفت أشكال الصيام عند البدائيين
وكان منها الصوم عن الكلام عند الأرامل، فكانت الأرملة
تعلن الحداد علي زوجها مدة ثلاثة شهور قمرية.

وفي هذه الفترة كانت تحلق شعر رأسها وتجرد نفسها من الملابس وتطلي جسمها
بالطين وتقضي الشهور الثلاثة الأولي في بيتها صامته.

وكان هذا اللون من الصيام في ديانة بني إسرائيل


وقد ذكر جيمس فريزر في كتابه "الفلكلور"
أن الكلمة العبرية التي تعني أرملة معناها الأصلي هو المرأة الصامتة.

وقد أقر القرآن الكريم هذا اللون من الصيام في بني إسرائيل
عند بشارة زكريا بيحيى
قال تعالي:
"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً"

والمرة الثانية للسيدة مريم عليها السلام بعد وضعها ابنها عيسى عليه السلام
إذ قال تعالي:
"فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً"

الصيام في مصر القديمة

عرف المصريون القدماء الصيام كفريضة دينية يتقربون بها
من أرواح الأموات.
ويعتقدون أن صيام الأحياء يرضي الموتى لحرمانهم
من طعام الدنيا وهو في الوقت نفسه تضامن معهم.
ويعرف الصيام لديهم بأنه فريضة يتقربون بها إلي الإله
أو أرواح الموتى ممزوجة بشيء من الطقوس التي
رسمها الكهنة، يمتنعون فيها عن بعض المأكولات.
وكان صيامهم نوعان :
صيام الكهنة، وصيام الشعب.
فالأول يكون فرضاً أو استحباباً، فكانت له مواعيده المحددة،
كما أنه يتطلب من الكاهن خدمة المعبد لمدة سبعة أيام
متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد، وقد تمتد فترة
الصيام إلى اثنين وأربعين يوماً يبدأ فيها صيامهم
من طلوع الشمس إلى غروبها،
ويمتنعون فيها عن تناول الطعام ومعاشرة النساء.
وكان الكهنة يعتقدون أن صيامهم يضفي عليهم القدسية
كما اعتقدوا ذلك في سائر طقوس العبادات.
أما صيام الشعب فكان أربعة أيام من كل عام وهناك صوم
آخر يحرم فيه أكل أي شيء من الطعام عدا الماء والخضرة
مدة سبعين يوماً.
وكانوا يصومون كذلك في الأعياد كوفاء النيل وفي
موسم الحصاد.

الصوم عند بني إسرائيل

وفي عقيدة بني إسرائيل خلاف الديانات السماوية الأخرى
يعد الصوم رمزا للحداد والحزن أو إحياء لذكرى نكبة
أو كارثة في التاريخ اليهودي.
فيصومون تعبيراً عن الندم والتوبة وللتكفير عن ذنوبهم.
فاليهودي لا يعيش ثانية المأساة التاريخية لقومه مع كل صوم.
لكنه يعتبرها فرصة للبحث في الذات لنفسه ولقومه في الماضي
والحاضر تتلى في أثنائها صلوات التوبة والكفارة في جميع
أوقات الصوم
وتقرأ التوراة في الصلاة العامة صباحا وبعد الظهر.

واليهود يصومون أياماً عدة متفرقة على مدار السنة أهمها
"يوم الغفران" وأيام أخرى مرتبة بما يعرف بـ "أحزان بني إسرائيل".
ومعظم هذه الأيام مناسبات قومية ومن أهمها التاسع من أغسطس يوم خراب الهيكل الأول والثاني والسابع عشر
من يوليو وهو اليوم الذي حطم فيه موسى عليه السلام
ألواح الشريعة – بزعمهم.
ويصوم اليهود أيضا في الثالث عشر من مارس وهو صيام "استنير" ويقع قبل عيد التنصيب.
وصيام أسابيع الحداد الثلاثة من السابع عشر من يوليو
إلى التاسع من أغسطس.
ويوم الغفران الصغير وهو آخر يوم من كل شهر كما يصومون
أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع فهي الأيام التي تقرأ فيها التوراة.
وكما أن لديهم نوع خاص من الصيام الفردي يقوم به المرء
مثلا في ذكرى وفاة أبويه أو أستاذه أو يوم زفافه.
وفي صوم يوم الغفران يمتنع اليهودي عن الشراب وعن الطعام
وعن الجماع كما يمتنعون عن ارتداء الأحذية الجلدية لمدة
خمسة وعشرين ساعة.

وفي الماضي كان الصائمون يرتدون الخيش ويضعون الرماد
علي رؤوسهم تعبيراً عن الحزن وإذا وقع يوم الصيام في يوم
السبت فإنه يؤجل إلي اليوم التالي ما عدا صيام يوم الغفران.

الصيام عند المسيحيين

ويعد الصوم أيضا من أهم العبادات عند المسيحيين ومما
الصوم في عقيدة المسيحيين عنه في غيرها من العقائد
أن تحديده من الأمور الخلافية لأن الديانة المسيحية لا تأمر بالصوم صراحة.
فعقيدتهم أنه ليس ثمة شيء يأمر الله بفعله بل تقدم كل
الأوامر بفعل الخيرات باعتبارها أشياء جيدة نافعة.
ولأنها كانت مدونة في أعمال الرسل والمؤمنين.
وغالبا ما يكون التركيز في الصوم على عدم تناول الطعام
ولكن الغرض الأساسي من الصوم لديهم هو أن نحول نظرنا
من الأشياء المادية ونركز على الله.
فصوم المسيحيين عندهم "تعبير لله ولنفسك أنك جاد في
علاقتك معه".

ومن اعتقادهم في الصيام أن الامتناع عن الطعام لفترات طويلة
قد يكون ضاراً للجسد فليس المقصود بالصيام معاقبة الجسد.
بل التركيز على الله "فالصيام ليس لإقناع الله بفعل ما نريده
فالصيام يغيرنا ولكن لا يغير إرادة الله"

ومن أيام صيامهم الرئيسية "صوم الميلاد" وعدته ثلاثة
وأربعون يوماً "والصوم المقدس" خمسة وخمسون يوماً

وهذا الصوم يمتنع فيه عن أكل لحوم الحيوان أو ما ينتج منه
كالألبان ومشتقاتها أو ما يستخرج من أصلها ويقتصر على
أكل البقول ولا يعقد في أثنائه الزواج و"صوم الرسل" وهو
ما بين خمسة عشر وتسعة وأربعين يوما "وصوم العذراء"
خمسة عشر يوماً.

الصوم في الإسلام

اتبع العرب قبل الإسلام في صيامهم الأديان المحيطة
بهم مثل المسيحية واليهودية.
فلما جاء الإسلام أقر شعيرة الصوم في السنة الثانية هجرياً
وجعلها بذلك الركن الرابع من أركان الإسلام

وأكد أنه لم يبتكره بل أنه كان سنة من سنن الأولين
بقوله تعالي
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ".
وقد ذكر الصيام خمسة عشر مرة في القرآن، منها ما هو
متعلق بصوم الفريضة ومنها ما هو بصوم النافلة ومنها
مختص
بصوم الكفارة.
والملاحظ أن الإسلام قد حاول ألا يخرج الصيام عن
واقع الحياة
لهذا أمر المريض والمسافر والحائض والنفساء بالإفطار
وأكد أهمية السحور لتجديد الطاقة وتيسير أداء الفريضة
وجاء الحديث القدسي ليلخص فلسفة الصوم في عبارة
قصيرة


"الصوم لي وأنا أجزي به"
والكلام عن الصيام في الإسلام وفضله أشهر من أن نشير إليه.

** جزيل الشكر عن هذا البحث .. و لو أن به أشياء مسربة في نصوص ليست من الديانات نفسها بل هي من كهنة أرادوا لأنفسهم قداسة بمكر ..يبقى أن الصوم به فوارق كثيرة بين طوائفهم و كذا الأمر بما قال النصارى في كتبهم عن حواري عيسى عليه السلام كذبا و زيفا ...

روح السراب 06-14-2016 09:03 PM

رد : حوارات رمضانية ..!!
 
شكرا لك على التوضيح بالطبع مالي علم بالديانات وماياتينا نقرأه ومااحتاج للبحث فيه
مشاغل واهتماماتي خارج التاريخ

تحياتي


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 02:56 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66