ديوان الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]http://www.alfudhool.com/admin/edito...3155936429.jpg عبدالله عبدالوهاب نعمان
ردديه وأعيدي وأعيـدي وأذكري في فرحتي كل شهيد وأمنحيه حللاً من ضؤي عيدي
|
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إرجعي الصحراءَ يا ريحُ لم أكـُن أعـــرفُهُ إلاَّ شهيـــــدا فادياً يصحبه للمــوت وعيدا حـــــاملاً في كفِّــه أكفانــــــه هازئ الخطوة بالحتفِ عنيدا ولقد عايشـتُ إنســـــــــانيته خصبةً فيه وإنسانـاً فريـــــدا جشَّــــمـته نفسُـــــهُ ممتنــــــــــــعاً ينــــتهي في صدره النسر صعودا فمضى في الوعرِ لا أمضى خطىً منــه في الوعر ولا أصلب عودا والطمــــــــوح الضخـم محذورٌ به يكمُنُ النحسُ لمن لاقى السعودا إذكــروهُ وخــــــــــذوه مثـــــلا قد مضى في شأوه مستبسلا ما أتى في الـــــدربِ مخزاةً ولا خـــاض للغايـــــــــة فيها وحلا مجَّـــدوهُ وامنحــــــــــوه القُبلا وأتـــركوهُ في ثـــــــــــراه بطلا مثــــــلما كان وما زلنــــــا على دربنا نحمــــلُ عنه المشعـــــلا لم أُقِـــم في بهـــــو حزني مأتما يُلـبــــس الشعرَ حداداً معولا لم تمُتْ مفجـــوعةً نفسي ولا نفــضَ الحزنُ بعيني حنظلا وكفـــاني أنــــه لـــــو لم يكن بطـــــــلاً في قومه ما قتلا لا يــــــروم الغدر إلاَّ مهجةً يطعــــــنُ الغادرُ فيها جحفلا دارنا كم أعطــتِ العذر لمن صـالَ أو غـــــالَ بها قتيلا إنه حاضرنا الوحشي من يرهب الرواد والمستقبلا وسيمضي حاملا مَخْشَاتَه مُمْعِنًا في ذعره مسترسلا وسنمضــــي كلما جَثّ لنا أمـــــــلاً فينا زرعنا أملا أرجعي الصحراء يا ريحُ دعي ما تبقَّى من قناديلي يضيئ وذري له واحتي آمنة لا دجــى فيها ولا صِــــــــلّ خبي إتركيها خـــارجَ الليــلِ يــروح لنا الفجــــر عليها ويـــــجي ما لإعـــمارك شـــرير المـــــزاج فما يفتنـــــــــــه إلا الرديء ضقـــت بالـــدار وخاصمت نظــــافتها يخزيك فيها ما يضيئ فتحركـــت وبــاءً مؤذيــاً ومـــلأت الـدار فيرانا تصــــــيئ طــــالما قمنا على الأخلاقِ والغدرُ في قاموسنا لفـظ بذئ فــــلماذا جئت بالقبح لنا فانطوى الفاضل وانطاد المسيئ وتـــوقحــت عـــــراءً لا نــــدى عنـده يهمي ولا ظل يفيئ وعشقتينا ضحايا فوقها رجسك الضاري على الطهر النقي كيف تلقاك صديقٌ يا ضُحى أعينٌ مفقـــــــوءةٌ لا تستضيئ نهنهي حـــزنك يا نفسي فلن يبرح الليل إلى الفجر يسيئ ومعاني الخبث عاشت أبداً خصمها المحراب لا القبو الوبيئ والضــــــراوات التي في فكها طعمها الماجد والشهم الجريئ وجــــــعي ملءُ أحاسيســــي وأحزان نفسي أكتويها لهبا أيـــن من عيني من عايَشـــتْهُ الناسُ للناسِ غـــداً مرتقبا من لبست الفخم من معروفه وتسـربلت الجليل الطيبا أثخــنت جـــرحي به الأيـــام إذ سلبــــــتني فيه إبنا وأبا حيــــرتي تملئـُــــني وتملأُ ظــني ويقيــــــــــــني عجبا كم تساءلتُ وكم لُذْتُ بأبعاد فهمي سائلاً مستجوبا لِمَ أعـــمار عطاء الخير تُقصفُ والشرُ يعيشُ الحقبا ولِمَ الأحداث تأتينا فتـــسلنا الصدق وتبقي الكذبا أعقمـــــــت أنفسنا الأحقاد وماتـــــركت للخير فيها عقبا وتمشينــــا بها بُوميّةً تعشــــــق الليل وتــــــــــأوي الخربا أغبياءٌ نحـنُ كـــزلزالٍ يقصــف لا يعـــــــــــرف ما ضربا داميـــون وغابيــــــون أمعنت الأخــــــــــلاق منا هربا كلما جاء مضـــــــــيئٌ بيننا سبـــق النَّــــــابُ إليه المخلبا كم تفـــــارسنا ولم نســــــــدل على خزينا فيما أتينا حجبا وافتضحنا تحت كل الضوء إن لنا في كل سوءٍ مذهبا مجــــدنا أن طباع الغاب أقامت لنا شرعاً وصارت أدبا أي اسم اسمنـــا اليوم وقبــــــل دخول الغاب كنا عربا ياسمائي كـــــدتُ لا أشـــهد فيكِ لأرضي غيمةً أو شهبا كلما لاح لعيـــــــني وامــــــضٌ فيك من ضوء شهاب غربا وإذا أورقت الأحلام في الأرض من تحتك أمست حطبا وأتى الشَّـرُ على صهــــــوةِ آثــــامه يحــــــرقُ فيك السحبا أمَّتي قـــد كثـــرتْ فيك الحصى والأذى أنـذر فيك الذهبا يقطــــعُ البـــغيُ رقـــــابي ثم يســـرحُ مختــــالاً علـــــيها معجبا وهو لا يأتي غبيــــاً أبــــلهاً يـــأخذ البُلهَ ويبـــــــــــقي النُّجُبا فطنــــتْ آثــــامه أن تنتـــــقي غير من أقلقـــــــها أو أرعبا يا نفوسي ستظــــلين دماً فــــوق أرضي أبداً منسكــــــبا طــــالما رفضـــــك لا ينصاع أن ينشرَ السوءُ عليك الجربا وسيبــــقى وطني ما دام يـــــركع لله مـــــــدانا مــــــــذنبا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]أيها الشعبُ الذي يهوى النشيدا والبطــــــولات الخوالي والجدودا والحماســــات التي تلــوي الحديدا هاك مزمـــــــــــوراً زمرناه فريدا عنتريـــــــاتي هــــــــوى بيــــــــــــــرقها وحصاني أخذ الخطو الوئيدا لم يعُـــد يصهــــلُ عقــــــــــــــــــلي فوقَهُ فلقد أصبحَ مكــــدوداً بلـــيدا وحـماسي بـــــــــردتْ أطــــــــــــــرافُهُ بعد أن كان بأعصــابي وقيدا وانــزوى في ثَلجِــــه نــــدابـــــــــــــــــةً يهبُ الدَّمعَ شهيـــداً أو فقيدا وفتــــوحـاتُ خيـــــالي أتعبتـــــــــني فأعَتَقَــــتِ الأسارى والعبيدا وانتهــى سيـــفي بكفِّــي خشـــــــــــباً لأَرى فيـه مـن العجـزِ مزيدا بعــد أن أمَّلــت أن أشهـــــد في النَّـاسِ من أخــــلاقهم خـــلـــقاً جـــــديدا صــــــلفتْ كلُّ الجهـــــــــــالات فلم ألـقَ في مـوكبِها وغداً رشيـدا هـــؤلاء النـــــاس كـم يعجبـني أن يَرَوا في زيفهـم مجــــداً مجيـدا إنهم يعطون للجهـل عروشاً من الضوءِ وخيـلاً وجنودا يلثمــــــــــــون الإثم تمجيــدا له ويقيمون على الصدق الحدودا فأتـــتْ كل العقوبـــــــات بمن نــزل العقـــــلُ بهم عفاً حميدا واختفـــى كلُّ نظيــــفٍ حـذرا أن يـــراه الإثم شيطانا مريدا وتمشَّـى اللــــصُ في بحبــوحةٍ يســرقُ الوافرَ فيها والزهيدا وتمطَّـى من فشت فحشــاءُهُ وتمـــــــادت عفناً فيه ودودا أمَّـتي كم رُحــــتُ في غيبوبةٍ بعدها الصحو أتى صحوا عتيدا كم أكاذيبٍ بنا مرت لتــخرج من تاريخنـــا قبحـــاً طـــــــريدا ساهــــــماً عُـدتُ حـزينـــــاً واهماً أحمـــــــلُ الخيبةَ والجهدَ اليؤوسا لم أعُــــــد حاطبَ ليلٍ حــــــالماً أن في جوف الدياجير الشموسا طالما بشَّـرتُ بالحــــــــــــبِّ فمــا سلَّ أحقــــــاداً ولا زكَّـى نفوسا كلما الصـــدقُ أتـــانا حــــــــــاكماً لم يشــعْ رعبا ولم يحصد رؤوسا لم يشــــــــــأه الناس إلاَّ غاشماً يصنــــــعُ البأساءَ للناس لبوسا وإذا مـا لم يكن في طبــــــــعه افتراسٌ عَلَّمُـــــــــوه الافتراسا وأحـــالوا روحَهُ مسبعــــــــــةً تمـلءُ الأنفسَ خـوفاً واحتراسا وأرَوهُ الســــــــوءَ في أنفسهم ليــلاقيهم وحــــــوشاً لا أُناسا وأحاطُوهُ بجوٍ غائـــــــــــــــمٍ ليرى الحقَّ غموضاً والتباســــا واطمئنـــوا في وثـــــــوقٍ أنهُ فَقَدَ الرؤيةَ في الشكِ احتباسا فــــإذا كل شريـــــــــفٍ عنـده غادرٌ يتخذ الصفــو لباســـــــا وعلى مِــرآتــِهِ في كــــــــــــفِّه قد بدا كلُّ المضيئين خســــاسا لم أعُـــــدْ أحلـــمُ أني ســــاحرٌ أهبُ الإسعادَ أو ألغـي النُّـحوسا لم أعـــــد أزعــــم أني قـــــادرٌ عن بيوتِ النارِ أن أُثـــني المجوسا حانـــــةُ الأحــــلامِ قد أغلقتُها وأطحتُ الـدَّنَّ فـيها والكُــؤوسا وفـــــراديسـي التي رونقتـــُها بالمُـنى أعطيتـُها مني الفــــــؤوسا والظنونُ البيضُ قد أحـرقتُها بعد أن شاعـت بها الخيبةُ سوسا وزبورُ الصدق قد مـزقتُها مُذ أقــــامَ النــاس للزورِ الطقوسا [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] قِبَاب ُالمَجَانِيْن كَمْ تَسَاءَلْتْ وَلَمْ أَلَقَ جَوَابَا أَيْنَ عَنْ أَرْضِيَ وَجْهُ الْصِّدْقِ غَابَا؟ أَيُّ أَرْضٍ هِذِهِ لَمْ تَبْقِ فِيْهَا يَدُ الآثامِ لَلْخَيْرِ حِسَابَا شَبِعَتْ كَلُّ الْحَقَارَاتِ بِهَا وَمَضَتْ كُلُّ الْطَّهَارَاتِ سَغَابَا كَمْ فُؤُوْسٌ فَوْقَهَا جَاءَتْ لِتَعْمَلَ فِيْ الأَخْلاَقِ قَصْلاً وَاحْتِطَابَا كُلَّمَا قُلْتُ انْتَهَىْ الْسُّوْءُ عَلَيْهَا تَبَدَّا هَرَمُ الْسُّوْءِ شَبَابَا إِنَّها أَرْضِيْ وَقَدْ جَغْرَفَهَا حُبُّهَا فِيَّ جِبَالاً وَهِضَابَا سَوْفَ أَمْضِيْ فَوْقَهَا مُسْتَبْسِلاً وَسَأَحَيَاهَا عَمَارَاً أَوْ خَرَابَا أُحْرِقُ الْغَابَةَ حَتَّىْ لاَ أرَىْ مَخْلَبَاً فِيْهَا وَلاَأَشْهَدُ نَابَا وَطَنِيْ الْمَحْزُوْنَ كَمْ أَخْزَاكَ مَنْ فِيْكَ كَمْ أَشْقُوْكَ نَاسَاً وَتُرَابَا أَيُ مَرْدُوْدٍ أَتَىْ مِنْ أَشْعَبِيَّاتِهِمْ لَمْ يُشْبِعَ الْنَّاسَ عَذَابَا أَوْ طُمُوْحَاتٍ لَهَمْ أَخْلاَقُهَا لَمْ تَجِدْهُمْ يَسْتَحِقُّوْنَ الْعِقَابَا أَوْ سُلُوْكٍ خَجِلٍ لَمْ يَمْلَئُوْا أَدَبَ الْنَّاسِ بِهِ قُبْحَاً وَعَابَا أَيُّ أَسْبِابٍ تَبَدَّتْ فِيْ تَعَاقُبِهِمْ تُلْبِسُ مِنْ فَضْلٍ ثِيَابَا كُلُّ شَئٍْ فِيْهُمُ يُنْكِرُ أَنَّ لَهُمْ فِيْهِ إِلَىْ الْفَضْلِ انْتِسَابَا كَمْ أَذَلُّوْا الْعَقْلَ نُبْذَاً وَاجْتِنَابَا وَأَقَامُوْا لِلْمَجَانِيْنِ قِبَابَا وَاحْتَوَوْا مِلْءَ مَرَاعِيْهِمْ ذِئَابَا وَمَرَابِيْ الْزَّهْرِ يَعْبُقْنَ مَلاَبَا أَبْدَلُوْهَا بِالْفَرَاشَاتِ ذُبَابَا وَخَوَابِيْ الْشَّهْدِ لَمَّا فَرَغَتْ مَلَئُوْهَا بَدَلَ الْشَّهْدِ لُعَابَا وَالْخَطَايَا لَمْ تَدَعْ فِيْ سَمْعِهِمْ أَبَدَاً لِلْخَيْرِ صَوْتَاَ مُسْتَجَابَا وَيُحَارُوْنَ بَأَنَّا لاَنُبَجِّلُهُمْ أَوْ نَمْنَحُ الإِثْمَ الْثَّوَابَا وَانْتِصَارُالبَاطِلِ الْمُتْعِبِ أَسْوَءُ سُوْءَاً مِنْهُ فِيْنَاأَنْ يُحَابَا وَسُقُوْطُ الْنَّاسِ أَنْ يَمْضِيْ بِهَا الُجُهْدُ فِيْ إِشْقَاءِهَا جُهْدَاً مُثَابَا وَتَرَىْ فِيْ مَقْتِهَاالْسُّوْءِ هُرُوْبَاً مِنْ الْفَضْلِ وَإِبْقَاً وَاغْتِرَابَا وَشَقَاءُالأَرْضِ أَنْ يَلْقَىْ بِهَ مَجْدَهُ مَنْ أَجْهَدَالإِثْمَ ارْتِكَابَا كَمْ حَيِيْنَا لِلْبَلاَهَاتِ بِنَا أَوْفِيَاءً لَمْ نَلِجْ لِلْفَهْمِ بَابَا وَوَثَقْنَا بِعُرَىْ الْزُّوْرِ فَلَمْ تُعْطِنَا الْفِطْنَةُ فِيْ الْزُّوْرِ ارْتِيَابَا وَخَلَعْنَا الْعَبْقَرِيَّاتَ عَلَىْ كُلَّ مَفْتُوْنٍ وَصِغْنَاهَا كِتَابَا وَمَنَحْنَا كُلَّ عُكَّازٍ حَمَائِلَ سَيْفٍ وَغَمَدْنَاهُ قِرَابَا وَكَأَنَّا قَدْ تَنَازَلْنَا عَنَ الْصِّدْقِ فِيْ الأَشْيَاءِ وَالْنَّاسِ احْتِسَابَا وَدَخَلْنَا رِحَلَةَ الإِفْكِ حُفَاةً وَخُضْنَاهَا ظَلاَمَاً وَضَبَابَا وَمَشَيْنَاهَا نِفَاقَاً فَاجِرَاً فَادِحَ الآثَامِ لاَيَنْوِيْ الْمَتَابَا وَهَتَكْنَا كُلَّ عِرْضٍ لِلْحَقِيْقَةِ وَالْصِّدْقِ وَقَاتَلْنَا الْصَّوَابَا وَبَصَقْنَا أَوْجَهَ الْخَيْرِ وَسِرْنَا مِعَ الْسَوْءَاتِ وَالْسُّوْءِ صِحَابَا يَاظُنُوْنِيْ كَمْ تَطَامَنْتِ إِلَىْ مُسْتَسرٍ يَنْطَوِيْ وَحْشَاً وَغَابَا كَمْ أَراَكِ الْلَّيْلُ فَجْرَاً كَاذِبَاً وَأَلاَحَ الْقَاعَ لِلْعَيْنِ سَرَابَا كُلُّ مَنْ جَاءَ حَسِبْنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَىْ فِيْ لَيْلِنَا الْدَّاجِيْ شِهَابَا وَحَشَرْنَا حَوْلَهُ أَنْفُسَنَا مَوْكِبَاً يَصْنَعُهُ ضَخْمَاً مُهَابَا وَحَمَلْنَاهُ عَلَىْ أَعْيُنِنَا أَمَلاً عِشْنَا لَهُ الْعُمْرَ ارْتِقَابَا وَاحْتَمَلْنَاهُ رَشَادَاً مُعِطْيَاً جَاءَ يَمْتَدُ عَلَىْ الأَرْضِ سَحَابَا فَانْطَوَيْنَا مِنْهُ أُسْطُوْرَةٍ لاَيَرَىْ الْصِّدْقُ بِهَا إِلاَّ الْكِذَابَا وَرَأيْنَاهُ مَرَايَا خَيْبَةٍ قَدْ بَدَا طَاؤُوْسُنَا فِيْهَا غُرَابَا وَمَضَتْ أَعْيُنُنَا تَذْرَعُ مَا قَدْ حَسِبْنَاهُ خِضَمَاً وَعُبَابَا فِإِذَا زَخَّارُنَا لَيْسَ سِوَىْ حُفْرَةً قَدْ مُلِئَتْ مِلْحَاً مُذَابَا كَيْفَ يَأتِيْ فَاضِلاً مَنْ لاَيَرَىْ غَضَبَاً فِيْنَا وَلاَنَاسَاً غِضَابَا؟ بَلْ يُلاَقِيْنَا هُزَالاً لَيْسَ نَرْفِضُ مَايُعْطَيْ قُشُوْرَاً أَمْ لُبَابَا نَحْنُ مُتْنَا يَوْمَ مَاتَ الْرَّفْضُ فِيْنَا وَأَسْلَمْنَا الْمَهَابَاتَ الْرِّقَابَا وَالْتَزَمْنَا أَدَباً لاَيَجِدُ الْبَصْقُ فِيْ أَوْجُهِنَا مِنْهُ الْعِتَابَا فَلَوْ أَنَّ الْذُّلَّ لَمْ يَأتِ بِنَا مِنْ مُذِلٍّ لاغْتَصَبْنَاهُ إِغْتِصَابَا وَسَنَحْيَا عِنْدَمَا تَمْقُتُ أَوْجُهُنَا الْذُّلَّ فَلاَ تَأتِيْ الْتُّرَابَا أَيُّ تَارِيْخٍ لَنَا لَمْ تَرَنَا فِيْهِ يَوْمَاً لِلْمَجَانِيْنِ رِكَابَا كَمْ بِمَجْنُوْنٍ رَكَضْنَا فَرْحَةً وَصَهَلْنَا تَحْتَ مَجْنُوْنٍ طِرَابَا نََتَرَاءَا آدَمِيِيْنَ وَكُلُّ الْوَقَاحَاتِ رَأَتْ فِيْنَا دَوَابَا وَعَلَتْ أَفْوَاقُنَا مَزْهُوَةً أَنَّهَا تُرْكِبُنَا خَيْلاً عِرَابَا [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إلى الزبيري لدى استقباله في عدن 1944 ميلادية أمُنحتَ من سيل الجحيم لسانا أم صغت من لهب السعير مكانا وربيتَ في أثناء حضن النارِ أم كوَّنتَ من جمراتها إنسـانا أَمْ أنتَ صاعقةٌ تضجُّ أمِ احتوتْ جنبـاكَ في أثنائها بركانا أمْ أنتَ بركانٌ بنفســكَ ثائرٌ يرمي لظاً من جوفهِ ودخانا لغةٌ بها خاطبتَ شعبكَ قائلاً كُنْ غاصباً صعبَ المراسِ فكانا لكأنما أفرغتَ في أعصابهـم حَمماً فأشعلَ منهمُ الأبــدانَ كَلِمٌ من القلبِ الجريحِ نزعتها ملأتْ فـراغَ نفوسِهمْ إيمانا كالنجمِ يملؤُ من أشعتِهِ الدُنى حتى تفيضَ .. ولمْ يزلْ ملآنـا لم يشهدِ التاريخُ قبلكَ شاعِراً هـزَّ اليراعَ فأيقضَ الأوطانا في كلِّ حرفٍ شعــلةٌ مشبوبةٌ تلجُ النُهى فتُصيرُها هيجانا قلمٌ خلقتَ به لشعبٍ ميتٍ روحاً .. وصغـتَ له به وجدانا منْ كان يأمل أن يراهُ لما بهِ حنق العواطف ساخطاً غضبانا عبثَ الطغاةٌ به فماتَ شعورُهُ واستمرأ الآلام والأحــزانا حتى خلقتَ من الحماسِ وناره في كل رأسٍ منهم شيطانا فإذا الدماءُ تفورُ في أعصابهم عطفاً على أوطانهم وحنانا شعلٌ تَشِعُّ من الهتافَ كأنما أضرمتَ بين ضلوعهم نيرانا ويطيرُ من تصفيقهم شراراً إذا ما مسَّ صوتك منهم الآذانا أنعشتَ أمَّتَكَ الضعيفةَ بعدما صبرتَ على ألامها أزمــانا حملت لسانُكَ صوتَها فبَعَثْتَهُ في الخافقــــينِ مدوّياً رنّانا ووقفتَ تبعثها وتنشد عزها وبذلتَ نفسكَ دونها مجانــا ومسحت بالكفِ الكريم دموعها وأذبت قلبك للجراحِ دهانا ***** يا فتية الشعب المضام أمثلكم يرضى البقاء مدى الحياة مهانا أولستم أبنـاء من دان الزما نُ لهم و طأطأَ رأسَهُ إذعانـا عافوا الحياةَ ذليلةً واستعذبوا الموت الزوآم وقاوموا الطغيـــانا شلوا عروشَ الضالمينَ وشتّتوا شملَ الطغاةَ ومزقوا التيجانا وأمالهم طرباً صليل سيوفهم فجفوا القيان وحطموا العيدانا حفروا قبوراً بالسيوف وأشرعوا سُمْرَ الرِّمَاحِ لينسجوا أكفانا بذلوا النفوسَ الغالياتِ وشيَّدوا لهمُ على هامِ الشُّمُوسِ مكانـا وبمجدهم غنَّى الزمانُ ورددت حورُ الجِنانِ بِذِكرِهِم ألحانا لهُمُ الجدودُ الأكرمون وأنتمُ أحفادهمْ فتسـاندوا أخوانا وعلى جلالة قدركم وإبائكم هاتوا الدليل وإظهروا البرهانا أينَ الكـرامةُ والإباءُ وأينَ ما الإسلامُ من شرفِ النفـوسِ حَبانا أنسام ذل العسف في أوطاننا ونذوقُ من ألامهِ ألــوانا ونظلُّ مكبوتي العواطف خنعاً سحقاً لنا إن لم نحل جبانـا أنَعُـقُّ أُمّتنا ونحن نرى مآ سيها وننظرُ ما تذوقُ عيانا أنغُضُّ من أبصارنا عن بؤسها ونصـمُّ عن أنَّاتَها الآذانا أَ مِنَ المروءةِ إن تصاعد زفرها فيكون في آذاننا ألحانـا مَنْ ذاكَ يرقصُ حولَ جثة ميتٍ ويظلُّ يمرحُ عندها نشوانا أو مَنْ يُـداهن في قضيةِ أمةٍ ويغضُّ عن ويلاتها الأجفانا ويمد خنجره إلى أحشائها .. ليكون في تمزيقها معوانا إلا الذي باعَ الكرامةَ واشترى خِزياً وتاريخاً له لعَّانـا ذّبح الضميرَ بمِديَـة الأغـراضِ وابتـذلَ الحياءَ لنيلها قـربانا إبكوا لأمتكم وفاءاً واسكبوا دمعاً يبلُّ فؤادها الضمآنا والدمع لا يذريه هنانا سوى من كان عن صون الحفاظ جبانا لُمُّوا شتاتكُمُ لها وتكاتفوا واسعوا إلى إعزازها أعوانا وإذا غلى إعزازها فتآلبوا وهبــوا دماءَكُـمُ لـهُ أثمانا أنروم أن [ ] وتضمّد جرحهـا الدامـي أكـفُّ سوانا فنرى السكوتَ عن المظالم حكمةً ونَعد نقمتنا لها عصيانا لبيك يا أوطان [ ] وما في قصدنا شططا ولا عدوانــا لا نبغ يا أوطان فيك حضارةً كلا ولا عَلماً ولا ألوانا نبغ احترام الحق والأعراض لا نبغي أساطيلاً ولا طيرانـا ونـريد أن تُعطى النساء ويمنح الأطفال من عبـث الجنود أمانا ويكون صيتُ الملكِ سِلماً فيك لاحرباً على الشعب الفقير عوانا فإلى متى وعِصِيّه وأكفُّـهُ تُدمي الظهورَ وتقصفُ الأبدانا عبثوا بأمتهم كما شآءوا وما عرفوا بها شـرعاً ولا قرآنا لاننثـني أبداً فأمــا أن ينــــال الموت منا أو ننال منانا ستظلُ تكدحُ في الجهادِ عقولنا حتى نرى عرضَ الضعيفِ مصانا والظلمُ لا يبقى على حالٍ إذا ألفى الأُباةَ وصادفَ الشجعانَ وقف الظلوم أمامه حيرانا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عقب اعتقال الأحرار ونفيهم إلى "حجة" عاصمة السجون اليمنية هوت ِالصواعقُ وأرتمى الإعصار فتفجرت من جانبيه النـارُ فتدافعت كتلاً على صهواتها البركانُ والمهلكات والأخطــارُ فركبتموها باسمين كأنـها فُرشت لكم في متنها الأزهارُ عبس الهلاكُ لكم فلم تخشو له بأساً ولم تخشع لكم أبصارُ ومشيتمُ شم الأنوف كأنكم قدرٌ تهاب لقاءه الأقـدارُ تتبسمون إلى المنون كأنمـا خبأت لكم في طيها أعمـارُ سرتم فأرجفت الشوامخ روعةً منكم وغضَّ هديره الزخارُ وعنتْ ذكآء كأن كلاً منكم ناهٍ على ما تحتها أمــارُ سيروا وحسبكمُ فخاراً أنكم في وجه طاغية الورى ثوارُ بيضُ الوجوهِ من العفاف كأنما ذابت على صفحاتها أقمارُلاتملكون سوى نفوس ملؤها بأسٌ وعزمٌ صادقٌ وفخـارُ أبتِ التصعلكَ والرضوخ فلم يطق إخضاعها طاغٍ ولا جبّارُ تأبى الكرامة أن يطأطأ ربها رأساً وإن صبـت عليه النارُ مهجٌ بها سمتِ الكرامةُ والحجى وسمى بها إيمانها الفّـوارُ ربيت بأحضان الملائك وأغتذت بالبرقِ واعتصرت لها الأنوارُ فكأنهن صواعقٌ مكتـــوبةٌ فيكم يغالبها حجى ووقارُ سيروا وما الأغلال في أعناقكمُ إلاَّ لمجدكم العظيم شعـارُ أو أنها سبح الطهارة والتُّقى سلكت بها ملائك أطهارُ ما العار في لبس الحديد وقاية للعرض إذ يمشي إليه صغارُ ما العار إلاَّ أن يُرى لكم على ضيم القساة العابثين قرارُ والسجن أشرف من تنسم جيفةٍ نفح الخنا من جوفها والعـارُ وسيعرف التاريخ أن ورائكم من لاينام بجانبيه الثـــارُ سيكون هذا المُلك قيمة هامكم إن حطمت أوفى عليه دمارُ ينهارُ ما انهارت ويبقى ما بقت إذ أنها في أُسِّهِ أحجـارُ ولهــامكم أغلى وأرفع قيمة من أن يُقــاس لها به مقدارُ ياجيفة التاريخ هل من حفرةٍ تؤويكَ إذ سئمتك هذي الدارُ أم أن ظهرُ الأرضِ أنذرَ بطنها أن احتوائك سبُّةٌ وشنــارُ أم أن عزرائيل يأنفُ أن تدنس كفه من روحك الأقــــذارُ ماذا ترى لك من عتاد بعدهم سقط المـتاع وعرشك المنهارُ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] صديقُ المجــــد وهي آخر قصيدة قالها الشاعر في حياته، في 5 مايو 1982، في القصر الجمهوري في صنعاء، أمام فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية العربية اليمنية، يوم قلده الرئيس وسام الفنون والآداب. وكان ذلك قبل وفاة الشاعر بشهرين. فاخراً جئتُ مُزيراً كَلِمِي وجهَ مَنْ صــادقَ مجدَ القلمِ وجه مَنْ أقنعَ صدقَ الحَرْفِ إنَّ عروشَ الصدقَ لم تنهدمِ لا يؤاخي عفةَ الحرفِ سوى قَـمَّة يـربض فوق القمم قَبـَّـلتهُ الغيمُ فيها لم تدعْ جانباً من وجــهه لم يلثم وأجَلُّ الناسِ في قلبي فتىً لم يلـجْ بي وجـهُ في مــأثمِ أو تكلِّـفني به الأخـلاق ما أختفــي منه وراء اللثمِ لم يكن يوماً لنفسي خزيـةٌ أو يُـذقها لحظـةً من ندمِ لم أهُـن في نفسه بل خالطتْ نفسُه نفسي وآخت شمي لم يلـوثني من الإفكِ ولا طـرحَ الزورَ سواكاً في فمي غير هذا ما رآني وإلى غيـرهِ ما سـرحت بي قــدمي ليس أي الناس قد تأتي إليه حـروفي كالفراشِ الحُــوَّمِ ليس أي الناس قد يلقاهُ كِـبـرُ يراعي في خشوع المحرِمِ ما أرى الكثـرة إلاَّ حُـفراً أبـداً فاغـرةًلم تــردم وبحوري ليس تعطي لؤلوي غير بحرٍ مـلءَ أرض يـرتمي هـادئ الأعمـاقِ والأفـواق ليس بموارٍ ولا ملتـطمِ إن شِعْـري مَعْقِـلٌ ساحتهُ حرمٌ ..فيها جـلال الحرمٍ بعد نفسي لم أبوئ عـرشه غيـر شهمٍ نُـبلُه لم يـأثمِ أبداً ما هـزمَ الخيـرَ وليـس أمـام السوءِ بالمنهـزمِ فرقـديٌ تهتدي الناس به إن تمشت في المسـار الأيهمِ أو وفـيٌّ عايـش الناسَ بلقبٍ حمـي لا بقلبٍ شبـمِ سارحاً ينمو وجوداً من مزايا نفسه لا سارحاً في العدمِ ماجـداً ما بهض الجهد به باهـض.. غير جلال القيم نهمت نفسي إلى الصدق فجاء به الصدق ليكفي نهمي ذاك من تُلقي عصـا ترحالها عنده نفسي ويأتي مقدمي ليس يأتي الضخمُ إلاَّ ذورةً تتعالي فوق وكـر القشعمِ وضئيــلُ النفس يأوي كلَّ منحدرٍ مستروحاً للوخمِ إنني كل الذي أبقاه من عبق الفــردوسِ سيلُ العرمِ خبَّـأتني روح أرضي مثلما يخبأ الألماس جوف المنجمِ بخلت بي أن ترى جوهرها في مكانٍ غير صدر الكرمِ أو كأني ظلت مذخوراً بها لمضيءٍ روحُهُ لم تُـظْـلِمِ بأذخٌ أحسبه يوماً أتي الفجـر أو زار مـدار الأنجمِ لم تقـل زوراً يراعاتي وميزانها قسطاسـه لم يظـلمِ إنها معصومة أن ترتـئي ورع التقوى بشـدقي أرقمِ إنها ما ضرغمت عنـزاً ولا وصمت ليثـاً بطبع الغنمِ كم يكون القبح في الحرف إذا قدر الدنيار قدر الدرهمِ إن رأى البـومَ طواويساً وإن ألحقَ البازَ بسربِ الرخمِ أو تمادى في نفـاقٍ لاثماً سبحـة القسِّ ونـصل المجرمِ كم بيانٍ سقطتْ منه الكـرامةُ في الإفـك .. ولم تقمِ وسطـورٌ فاجرتٌ لم أجد فوقها غير حــريق الذممِ ولكم أحزنـني شعرٌ تبيـعُ الخطايـا ضوءَهُ بالظُـلَمِ ولكم احزنـني شعرٌ به نكهةُ الخبـزِ وريـح اللُّقــمِ ما أراني أُلبِسُ الشعـرَ سوى شرفَ الصدقِ ونُبلَ الشِّيمِ إنـه العزُ فلا أكسـو به رأس ذي ظلف ولا ذي منسمِ ليس في شعري ولا نثري سـوى لبدة أطرحها في ضيغمِ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]غــــدّار أصدقتكَ الحبَ ولم تصدقِ غدار .. لاترجع إلى معشقي تجتاحني .. كاللافح المحرقِ أو كالظلام الكالح المطبقِ لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ وعُمتَ في فجري فلم تألقِ ونمت في زهري ولم تعبـقِ ودمت في قطري ولم تورقِ ما يصنع الحب لعودٍ شقي ما صاغهُ طقسي ولا أقلما غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي بل جئـت للدنـيا لكي تأثما كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ لتنفـث العـطر والبـلسما غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي هـواك أحلامــي فقد سمما غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي للُحْــتَ لي في قاعها أرقما ولو رعتـكَ النحل في زنبقي لأخرجتَ لي شهـدَها علقما ولو صباحي لاحَ في مشرقي كنتَ في عيني صباحي عمـا خبَّــأت لي نفسًا ظلامية سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما حسبت فيها الفجـر لكنني وجدت للوحـش بها مجثما كم صحت في روحك لاتحرقي ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما من أي شيئ فيك لم أقلــقِ تكوينــك المرجوح كالزئبقِ أم ورطتـي في طبعك المرهقِ وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ وغير مشتـومٍ ولن يشتـما لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ أو قائمـاً ما زال لم يصعـق وأي شيئ فيـك لم تنعــق على حياتي ناعقـاً أسحـما أتيتني كالبـاذلِ المفتـــدي وفيك روحُ الصـائلِ المعتـدي تـهين كل الطهر في مسجدي وتبصــق الأقداس في معبدي فأرجع إلى الأحراش يا قـنفذي وأخرج من الريش الذي ترتدي ما عدتَ طاؤوسي ولا هدهدي نفضت كفي لم تُعـد سيدي أخشى ضلالي فيك أن يهتدي رفعت أنفي لم تعد مجهـدي بسوطك الملعـون في مجلدي غسلت طرفي لم تعد إثـمدي بل أنت في عيـني كالمِبـْردِ منك تعافيت وقد كنـت لي سجىً بحلقي نازلا مخنــقي نزعتها من نابــك الأزرق روحي وقد رشتـه منها دما أرحت نفسي منك يا مقلقي وكنت فيها قيـدها الأدهما نجا وريدي منك يا مشنـقي يـدعو لغيري فيك أن يسلما أعد وفائي لي أعـد موثقي فلم يعد ما بينــنا مبـرما ياغابـةً للشوك قد زارهــا قلبي بحبي الأخضــر المورقِ سوف أرى قلـبي إذا عادها كما أرى القديس في المفسقِ غدَّارْ .. بعد اليوم لن نلتقي فقد صنعـت النعش والمأتما وليس عندي خشيـة المشفق إن انتـهي حزناً وأن أندما فلو طرحت التاج في مفرقي ما كنت إلاَّ قاتلي الأعظما [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] الْوَطَـنُ الحزين إلى فخامة القاضي عبدالرحمن بن يحي الإرياني، رئيس المجلس الجمهوري في الجمهورية العربية اليمنية، في الأيام التي سبقت تخليه عن رئاسة المجلس الجمهوري، بحركة 13 يونيو 1974، التي قادها إبراهيم محمد الحمدي. ومعه استقال الأستاذ أحمد محمد نعمان أيضاً عن عضوية المجلس الجمهوري. بعدها رحل الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني إلى سوريا، ورحل الأستاذ نعمان إلى القاهرة والمملكة العربية السعودية. قَلْبِيْ يُزَلْزَلُهُ حَنِيْنُهْ وَيَكَادُ يُبْكِيْنِيْ أَنِيْنُه حُزْنَاً عَلَىْ وَطَـنٍ بِهِ قَدْ عِشْتُ تَحْضَنُنِيْ جُفُوْنُهْ وَحَيْيْتُ تُفْرِحُنِيْ أَمَانِيْهِ وتُتْرِحُنِيْ شُجُوْنُهْ عَطِرُالرِّحَابِ كَأَنَّمَا فِيْهَا يَمُجُّ المِسْكَ طِيْنُهْ مَهْمَا تَبَدَّا وَجْهُهْ رَثَّاً تُجَلِّلُهُ غُصُوْنُهْ هُوَ مَوْطِنِيْ لِيْ غَثُّهُ عَبْرَ الحَيَاةِ وَلِيْ سَمِيْنُهْ حَدِبَتْ عَلَيَّ سُهُوْلُهُ وَحَنَتْ عَلَى قَلْبِيْ حُزُوْنُهْ مِنْ غِيْبَتِيْ .. وَمِنَ اغْتِرَابِيْ عَنْهُ .. أَرْأفُ بِي سُجُوْنُهْ عِزُّ الحَيَاةِ بِهِ عَلَى الأَيَّامِ .. قَدْ رَسَخَتْ حُصُوْنُهْ مَاجَاءَ يُطْفِىءُ ضَوْءَهَا فَسْلُ النُجَارِ وَلامُهِيْنُهْ وَالْيَوْمُ أَشْهَدُهَا كَرُوْحِ القَبْرِ يَغْشَاهَا سُكُوْنٌهْ تَمْشِيْ بِلاَ فَرَحٍ وَلاَ مَرَحٍ تُحَرِّكُهَا لُحُوْنُهْ مَهْمُوْمَةٌ كَمَزَاجِ مَدْيُوْنٍ تُجَهِّمُهُ دُيُوْنُهْ خَشَبِيَّةٌ نَاقُوْسُهَا الخَشَبِيُّ لاَيَعْلُوْ رَنِيْنُهْ وَكَأَنَّنِيْ مَعَ أَعْجَمِيٍّ لَسْتُ أَدْرِيْ مَارَطِيْنُهْ حَتَّىْ الْنَّدَا مِلْحٌ وَحَتَّىْ الْفَجْرَ لاتَبْدُوْ فُتُوْنُهْ والأُغْنِيَاتُ مَنَاحَةٌ وَالْنَايُ مَبْحُوْحٌ أَنِيْنُهْ كمْ رُحْتُ أَرْسَفُ وَسْطَهَا كَالْسِّجْنِ يَلْعَنُهُ سَجِيْنُهْ مُلِئَتْ بِأَرْوَاحٍ بِهَا الْشِّيْطَانُ قَدْ شُرِعَتْ قُرُوْنُهْ وَحْشِيَّةُ الْجَنَبَاتِ فِيْهَا الْسُّوْءُ جُنَّ بِهِ جُنُوْنُهْ لَمْ يُبْقَ فِيْ أَخْلاَقِهَا صِدْقُ الْوِدَادِ وَلاَ مَتِيْنُهْ أَوْ يَلْقَنِيْ مِنْ نَاسِهَا مَنْ فِيْ خِلاَقِيْ أَسْتَبِيْنُهْ أَوْ أَصْطَفِيْهِ سِوَى أَخٍ بِالخَيْرِ قَدْ عَبَقَتْ سِنِيْنُهْ وَكَأَنَّهُ وَادٍ بِغَيْمِ الْفَجْرِ قَدْ كُسِيَتْ مُتُوْنُهْ فِيْ رُوْحِهِ سَرَحَتْ أَصَالتُهُ بِنُبْلٍ لاَيَخُوْنُهْ مُتَحَصِّنٌ فِيْ نَفْسِهِ كَالْلَّيْثِ لاَيُؤتَى عَرِيْنُهْ مَاأَخَطأَ الْتَّقْدِيْرَ فِيْ شَيءٍ وَلاَ أَثَمَتْ ظُنُوْنُهْ لَمْ يَأتِ بَعَدَ بِأَرْضِهِ مِنْ أَهْلِهَا مَنْ قَدْ يَكُوْنُهْ هُوَ وَحْدُهُ فِيْهَا الصَّحِيْحُ يَرَى الصَّحِيْحَ وَيَسْتَبِيْنُهْ يَرْعَى الإِخَاءَ كَأَنَّهُ ضُوْءٌ بِهِ مُلَئَتْ عُيُوْنُهْ مَاجَاءَ عَبْرَ مَسِيْرِهِ فِيْ الْعُمْرِ آثَامَاً تُشِيْنُهْ عَصْمَاهُ مِنْ كَبَوَاتِهِ فِيْهَا مُرُوءَتُهُ وَدِيْنُهْ وَضَّاحُ لَمْ تُعْتَمْ بِهِ نَفْسٌ وَلَمْ يَطْفَأْ جَبِيْنُهْ تُخْفِيْ الْبَشَاشَةُ هَمَّهُ والْهَمُّ أَثْقَلُهُ دَفِيْنُهْ كَالطَّوْدِ لَمْ يَسْكُنْ بِهِ رُرَْقٌ وَلَمْ يَوْطَأ حَصِيْنُهْ مِعْطَاءُ لَوْ مَلَكَ الْسَّمَا لَسَخَتْ بِأَنْجُمِهَا يَمِيْنُهْ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عزة النفس بعد 13 يونيو 1974 تشكل مجلس القيادة برئاسة إبراهيم الحمدي، وفي حادثة مؤلمة امتدت يد أحد أعضاء مجلس القيادة على أحد أبناء الشاعر، فتألم أيما تألم، ونقل الأمر إلى الرئيس إبراهيم الحمدي، وتم عزل عضو مجلس القيادة ذلك. ومن شدة الألم وقسوة التجربة قال الشاعر هذه القصيدة التي وجهها إلى الرئيس إبراهيم الحمدي. لا مَنْ مَضَى خَيْرٌ لي مِنَ السَّلَـــفِ ولا الجديدُ عن الماضي بمختلـــفِ ولا الضَـــلالاتُ تُلْهِيني زَخَاِرُفها عن كبريائي وعـن قَدْرِي وعن أَنَفي فأَلْثَمُ القَاعَ مأخــــوذًا بِمَوكِبَها تَظَفَّرَ الزَّحْـــفُ لَمْ يَهْدَا ولَمْ يَقِفِ لقد حَــزِنْتُ وأحْــزَاني تُجَلَّلُ ما حَـوْلي وتُعْطِيه مِنْ حُزْنِي ومِنْ أَسَفي فَـلاَحَ لي كلُّ شيءٍ شَائِــهاً خَرِباً وكُلُّ مَعْنَىً جَمَــــالِيًّ إِلى تلَفِ وكُلُّ شَيئٍ هُنَا تَبْــــدُو مَلامِحُهُ تَحْيَا الحياةَ بِلا طَعْـــمٍ ولا شَغَفِ حَتَّى البِيُــوتَ تَبَدَّتْ وهِيَ سَاهِمَةٌ كَئِيبَةَ الضَّــــوءِ والأبْهَاءِ والغُرَفِ حَتَّى الَمَـرايا على حِيَطَــانِهَا كَبِيَت كَأَنَّمَا هُنَّ أَلْوَاحٌ مِنَ الخَـــــزَفِ حَتَّى الشُّجَيْــرَاتُ جَفَّتْ فِي مَنَابِتِهَا وأَصْبَحَتْ حَطَبًـــا فِي كُلًّ مُنْعَطَفِ حَتَّى الأَزَاهِـــرُ مَا عَادَتْ مُرَوْنَقَةً كَأَنَّمَا جِئْـنَ مِن بُــؤسٍ ومِنْ شَظَفِ حَتَّى النَّدَى فَوقَ أَوْرَاقِ النَّبَـاتِ غَدَى تَحْتَ الشُّعَاعِ بَلِيْـــدَاً خَامِلَ النُّطَفِ طُوبَى لِنَفْسِي كَمْ أَحْبَبْـــتُ ذا خُلُقٍ مِنَ الرِّجَــالِ وكَمْ صَاحَبْتُ ذا شَرَفِ وَوَيْـــحْ نَفْسِي كَمْ مَرَّتْ عَلى نَتِنٍ مِنَ النُّفُـــوسِ وكَمْ أَوْفَتْ عَلى جِيَفِ يا مَنْ عَلِمْـــتُ بِأَنَّ الصِّدْقَ جَاءَ بِهِ كَالفَجْــرِ يَسْدِلُ أَضْوَاءً عَلى السَّدف ومن يُـرى في غُثَـاءِ الخَلْقِ جَوهَـرَةً بِمَا يَحُـطُّ ويُخْـزِي غَيْـرَ مُتَّصِفِ هَلَ الهَــوانُ غَدَى فِي أَرْضِنَا نَمَطَاً مِنَ الرَّخَــــاءِ ومَرْوُدَاً مِنَ التَّرَفِ يُعْطِـــي اللَّطِيمُ كِلا خَدَّيْهِ لاطِمَهُ لِكَي يَقُــــومَ سَويَّاً غَيْرَ مُنْحَرِفِ تَمْشِي الوقَاحَـــةُ فِي أَرْضِي مُبَجَلَةً كَأَنَّهَا تُحْفَـــــةٌٌ مِنْ أَنْدَرِ التُّحَفِ حَتَّى الذُّبَابَــــاتِ تَأتِي مِنْ مَزَابِلِهَا طَنِيْنُهَـــا قَد غَدى لَوْنَاً مِنَ الظَّرَفِ يامِحْنَـــةُ الصِّدْقِ مِنْ زَيْفٍ بِقَبْضَتِهِ سَيْــفٌ .. ومَرْكِبُهُ وَحْشٌ مِنَ الصَّلَفِ كَمْ هَــــابِطٍ تُقْبِلُ الدُّنْيَا لِتَفْضَحَهُ فَسْلَ العُــــرُوقِ وَبِيَئاًِ سَيِّئَ السَّلَفِ ياأُمَتِـــي أَيْنَ أَحلامِي؟ وكَيْفَ أَرَى فِيْكِ النَّظِيْـــفُ رَفيِقُ السَّيئِ النَّطِفِ وكَيْفَ أَشْهَـــدُ فِيْكِ الصِّدْقَ مُفْتَقِداً صِدْقَ المَعَايِيْــــرِ والتَّمْيِيْزِ والنَّصَفِ وكَيْفَ يَصْحَـــبُ فِيْكِ الفَجْرُ غُرَّتَهُ ليلَ المَغَــــاوِرِ والأَنْفَاقِ والجُرُفِ فَرَشْـــتُ للنَّاسِ وِدْيَانَ الَحِرْيِر نَدَىً فَرَاحَ يُــذْرَى عَليها يَــابِسَ العَلَفِ مَا للأَرَائِــــكِ أَمْسَتْ فِيْكِ حَاِئَرةٌ يُجَالِــــسُ الطِّينُ فِيْهَا لؤلؤَ الصَّدَفِ و فِي يَمِيْنِكِ تَبْــــدُو بَاقَةٌ جُمِعَتْ فِيْهَا خَلِيـــطٌ مِنَ الرَّيْحَانَ والسَّنَفِ كَأنَّمَا فِيْـكِ تَمَّــــارٌ مَضَتْ يَدُهُ في الغِّـشِ تَخْلُـطُ بَيْن التَّـمْرِ والحَشَفِ مَدَائِــــحُ الزُّوْرِ مَا سَارَتْ بَذَاءَتُهَا على حُــرُوفِي ولا امْتَدْتْ عَلى صُحُفي كَمْ يَفْســـَقُ الحَرْفُ إِنْ ذَلَّتْ كَرَامَتُه لِجَارِمٍ آثِمَ الوجْـــــدانَ مُقْتَرِفِ إِنِّي لأَرْفُـضُ إِثْمَ الآثِمــــِيْنَ ولو أَنَّ السَّمَــاواتَ قَدْ تَهْوي عَلى سُقُفِي لا أَرْضَ لي فَوقَ أَرْضٍ قَدْ أَعِيْــشُ بِهَا بِدُونِ رَفْضٍ ولا لامٍ ولا أَلِـــــفِ أَرْضِــي التي وَهَبَتْ نَفْسِي الشَّبَابَ لَهَا وعِشْــــتُ أَنْسِفُ فِيْها كُلَّ مُعْتَسِفِ تَبَخْتَرَ الإِثْــــمُ في أَجْنَـابِهَا وغَدَتْ مَصَائِرُ النَّاسِ للأَقْـــــدَارِ والصُّدَفِ يُقَصّـِرُ الخَيْــرُ فِيها مِنْ مَسَاحَــتَهُ وفُوقَها السُّوءُ مُمْتَـــداً بِلا طَــرَفِ ويُبْطِئُ الصِّـدقُ فِي خَطْـــوِهِ حَذِرَاً مِنَ العِقَـابِ ويَمْشِـي مَشْـيَ مُرْتَجِفِ مَنْ مُلْزِمِـي طَاعَـــةً فِيها ومَسْكَنَةً لِصَوْلَـةٍ قَبَّحَتْــهَا أَوْجُــهُ الشَّرَفِ أَكَــادُ أَفْقَـدَ إِيَمَـانِي بِهـا وأَرَى أَنَّ البَقَــــاءَ عليها بَاهِـضُ الكُلَفِ لـولا مُروءة شهـمٍ في جـــوانحه نفـسٌ معطـرةٌ كالروضةِ الأَنــفِ أتى النبالــةَ سعيـاً في مســالكها مُضـوّءَ الـوجهِ فيها أبيضُ الصـحفِ أمشـي إليه بأحـزاني فينـــزلني من الحميّـةِ والأفضـــالِ في كنفِ وإن ظُلمتُ من الأيـام رافقــــني كالسيـفِ منصلـتاً في كـف منتصفِ فتىً أيــاديه بالمعروفِ تُثقلُــــني كأنهُ هـو محمـولٌ على كتــــفي |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]عَاصِمَــةُ العَزَاء في وداع الرئيس إبراهيم الحمدي نَهَاكِ الْكِبْرِيَاءُ عَنِ الْبُكَاءِ فَكُّفِيْ الْدَّمْعَ عَاصِمَةُ العزاءِ عَهَدْتُكِ وَالْجِرَاحَ عَلَيْكِ تُتْرَىْ وَحُزْنَكِ فِيْكِ حُزْنَ الأَقْوِيَاءِ وَفِيْكِ رَأَيْتُ أَشْلاَءَ الْضَّحَايَا تُعَاظِمُ فِيْكِ إِصْرَارَ الإِبَاءِ فَمَا رَعَشَ الْرُّجُوْلَةَ فِيْكِ ذُعْرٌ وَلاَ أَخْزَتْكِ وَلْوَلَةُ الْنِّسَاءِ وَلاَاسْطَاعَتْ وُحُوْلُ الإِثْمِ يَوْمَاً تُلَوِّثُ فِيْكِ إِشْرَاقَ الْسَّمَاءِ مَتَىْ شَفَعَ الْوَقَارُ لَنَا وأَرخَىْ سُعَارَ الْمُحْنِقِيْنَ عَنِ الْرِّمَاءِ لَكَمْ أَقْبَلْتِ فِيْ شَرَفِ الْنَّوَايَا عَلَىْ عَكِرٍ يَغَارُ مِنَ الْنَّقَاءِ فَجَاءَكِ مِنْهُ مَايُؤْذِيْ وَيُقْذِيْ وَبَادَلَكِ الْسَّلاَمَةَ بِالْوَبَاءِ إِذَا اسْتَشْرَىْ الْحَرِيْقُ بِنَا حَسِبْنَا مُهَادَنَة الْحَرِيْقِ مِنَ الْذَّكَاءِ حَيَاتُكِ لَنْ تُسَامِحَهَا حَيَاةٌ مُشَوَّهَةٌ بِعَاهَاتِ الْشَّقَاءِ فَلَمْ أَرَ أَحَدَبَاً قَدْ طَابَ نَفْسَاً وَجَانَبَ مَقْتَهُ لِلأَسْوِيَاءِ يَرَىْ فِيْ الإِسْتِوَاءَ لَهُ افْتِضَاحَاً وَإِنْ بَذَلَ الْكَثِيْرَ مِنَ اْلِّرَياءِ وَيَاوَطَنِيْ وَجَرْحُكَ فِيْكَ يَمْشِيْ مُشِعَّاً فَوْقَ تَارِيْخِ الْعَطَاءِ أَتَاكَ يَفِيْضُ حُمْرَتهُ كِسَاءً عَلَىْ عَطْفَيْكَ بُوْرِكَ مِنْ كِسَاءِ وَيَنْزَفُ مِنْكَ مُبْتَسِمَاً زَهِيَّاً بِزَحْفِكَ فِيْكَ مَنْصُوْرُ الْلِّوَاءِ أَتَيْتُكَ مُظْمِئَاً جَفْنِيْ وَعَيْنِيْ وَلَمْ أَفْضَحْ جَلاَلَكَ بِالْبُكَاءِ وَجِئْتُكَ فَاخِرَاً جَذِلاً لأَنِّيْ أُذِلُّكَ لَوْ أَتَيْتُكَ بِالْرَّثَاءِ وَلَمْ أَهْجُ الأُلَىْ هَانُوْا وَخَانُوْا وَنَزَّهْتُ الْجِرَاحَ عَنِ الْبُذَآءِ وَمَنْ يَلَقَىْ الْدَّنَاَءةَ مِنْ صِغَارٍ كَبِيْرَاً فِيْ الْعُقُوْبَةِ وَالْجَزَاءِ كَمَنْ يَأتِيْ بِجَحْفَلِةِ مُغِيْرَاً عَلَىْ نَفَقٍ مَلِيْءٌ بِالْجِرَاءِ ثَرِيْتَ مِنَ الْرِّجَالِ فَمَا تُبَالِيْ سَخَاءٌ بِالْنُّفُوْسِ وَبِالْدِّمَاءِ وَمَاثَمَنُ الْدِّمَاءِ أَوَتْ نُفُوَسًا فَرَغْنَ مِنَ الْحَمِيَّةِ وَالْسَّخَاءِ إِذَا اسْتَوْعَىْ الْفُؤَادُ دَمَاً مَهِيْنَاً يَعِيْشُ بِهِ فَقُبِّحَ مِنْ وُعَاءِ سَأَحَمَدُ فِيْكَ فِتْيَانَاً إِلَيْهُمْ مَشَىْ قَلَمِيْ لِيُلْبِسَهُمْ ثَنَائِيْ إِذَا أَتَتِ الْخُطُوْبُ إِلَيْكَ قَامُوْا ثِقَالاً لَمْ يَخِفُّوْا كَالْهَبَاءِ فَمَا هَزَمَ الْجُنُوْنُ لَهُمْ حُلُوْمَاً وَلاَ اهْتَزُّوْا لِعَاصِفَةِ الْبَلاَءِ مَتَىْ رَبَضَتْ بِمَأسَدَتِيْ أُسُوْدٌ أَذَلَّ زَئِيْرَهَا صَوْتُ الْثُّغَاءِ ؟ وَأَوْهَنَ مِنْ بَرَاثِنِهَا وَأَوْهَىْ قَوِيَ ضُلُوْعِهَا نَطْحُ الْجِدَاءِ ؟ حَسِبْتُ الْصَّفَ هَدَّتْهُ الْدَّنَايَا وَأَفْلَحَ فِيْهِ لُؤْمُ الأَدْنِيَاءِ فَبَاكَرَنِيْ الٌصُّمُوْدُ بِهِ مَتَيْنَاً قَرِيْرَ الْصَّخْرِ مَشْدُوْدَ الْبِنَاءِ وَلاَحَتْ لِيْ الْوُجُوْهُ بِهِ عَلَيْهَا سِمَاتَ الْغَاضِبِيْنَ الأَتْقِيَاءِ فَلاَ وَهَجُ الْحَمِيَّةِ غَاضَ فِيْهَا وَلاَ مَاءُ الْمُرَوْءَةِ وَالٌحَيَاءِ بِهَا شَرَفُ الْفِدَاءِ بَدَا سَخِيَّاً يُهَوِّّنُ مِنْ تَكَالِيْفِ الْفِدَاءِ أَرَىْ أَخْلاَقَنَا جَرَّتْ عَلَيْنَا كَرَامَتُهَا ضَرَاوَاتَ الْعِدَاءِ تُخَاصِمُنَا الْمَبَاغِيْ لاَتُلاَقِيْ عَلَىْ أَعْرَاضِنَا دَنَسَ الْبَغَاءِ وَيَمْقَتُنَا الْظَلاَمُ يَرَىْ عَلَيْنَا نَقَاءَ الْفَجْرِ أَوْ َوَهَج الْضِّيَاءِ وَيَرَفُضُنَا الْعُقُوْقُ لأَنَّ فِيْنَا ِلأُمَّتِنَا الْتَّزَمُتُ فِيْ الْوَلاَءِ إِذَا الْمَرْءُ الْسَّوِيُّ أَتَىْ سَوِيَّاً تَنَاءَتْ عَنْهُ رُوْحُ الإِلْتِوَاءِ وَسَارَ عَلَىْ الْحَيَاةِ فِإِنْ تَرَاءَتْ بِهَا الأَوْحَالُ حَلَّقَ فِيْ الْفَضَاءِ أَطَالَ الْحِقْدُ نِقْمَتَهُ عَلَيْنَا وَضَاقَ بِنَا شَقَاءُ الأَشْقِيَاءِ وَأَمْحَنَّا الْفُجُوْرُ فَمَايُلاَقِيْ سُنُوْحَاً لِلْمَنَامِ عَلَىْ وِطَاءِ عَلَىْ أَرْضٍ بِهَا الْتَّارِيْخُ أَثْرَىْ بِمَا فِيْ الْخَيْرِ مِنْ مَعْنَىْ الْثَّرَاءِ وَعَانَقَتِ الْهُدَىْ شَغَفَاً وَقَرَّتْ بِطَاعَتِهَا عُيُوْنُ الأَنْبِيَاءِ تُوَاجِهُنَا وُجُوْهٌ جِئْنَ فِيْهَا كَعَوْرَاتٍ سَرَحْنَ بِلاَغِطَاءِ إِذَا الْعَوْرَاتُ لَمْ تَقْبَلْ رِدَاءً وَضَاجَعَتِ الْفَوَاحِشَ فِيْ الْعَرَاءِ فَمَا لِلْعَارِ مِنْهَا فَوْقَ طُهْرِيْ يِجِيْءُ حَرِيْقَةً وَعَلَىْ رِدَائِيْ مَزَايَا الْشَّيْءِ تَأتِيْ فِيْهِ خَلْقَاً لِتَصْحَبَ عُمْرَهُ عَبْرَ الْبَقَاءِ فَلاَتَلِدُ الْعُفُوْنَةَ رُوْحُ ضَوْءٍ وَلاَتُلْقِيْ الْنَّظَافَةَ فِيْ غُثَاءِ وَرُوْحُ الْرِّجْسِ تَبُثُّ فِيْهِ رِجْسَاً وَلَوْ غُسِلَتْ بِوَحْيٍ فِيْ حِرَاءِ وَيَكْفِيْ مَابِهَا قَذَرَاً وَسُوَءً ِلأَلْفِ سَحَابَةٍ وَِلأَلْفِ مَاءِ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] حوار النجوم بعد حركة 13 يونيو أيها الأنْجُمُ والإصْبَاحُ والشَّمسُ المُنِيْرَهْ؟ أيْنَ نَلْقَاهَا نُفُوسَاً تَسَعُ النَّاسَ كَبِيْرَهْ؟ مَاتَ فِي دَاخِلِهَا لَهْوُ الطُّفُولاتِ الصَّغِيْرَهْ فَسَمَتْ عِمْلاَقَةً تُسْدِي العَطَاءَاتِ الوَفِيْرَهْ أَلَقِيَاتٌ لَهَا مِنْ ضَوْءِهَا قَبَسٌ يَسْطَعُ فِي لَيْلِ المَسِيْرَهْ رَائِدَاتٌ يَهْزِمُ الحُمْقَ نُهَاهَا صَائِبَاتٌ فِي المَسِيْرَاتِ خُطَاهَا بِدْءُهَا خَيْرٌ وخيَرٌ مُنْتِهَاهَا إِنْتَفَى الإِسْفَافُ مِنْ أَخْلاَقِهَا واسْتَقَرَّ الصِّدْقُ فِيْهَا وأَوَاهَا لَمْ نَجِدْهَا..لَمْ نَجِدْ غَيْرَ نُفُوسٍ تَرَدَّتْ فِي دَيَاجِيْرِ هَوَاهَا جَرَّهَا السُّوْءُ إلى أَدْغَالِهِ مُعْطِيَاً إِبْصَارَهَا كُلَّ عَمَاهَا قَدْ تَعَايَشْنَ مَعَ الآ ثَامِ تُنْزِلُهَا مَثْوىً وتَآوِي في دُجَاهَا وَوَجَدْنَا مِلءَ دُيْنَانَا الفَقِيْرَهْ غَنَمَاً يَلْعَقْنَ جُدْرَانَ الحَصِيْرَهْ مُنْهَكَاتٍ فِي الصِّرَاعَاتِ الحَقِيْرَهْ بِقُرُوْنٍ قَدْ تَحَاطَمْنَ كَسِيْرَهْ يَتَنَاطَحْنَ عَلى أَكْلِ حَصِيْرَهْ لَمْ نَجَدْ فِي نَاسِهَا شَيْئَاً سِوى قَحْطَهَا المُحْرِقَ يُصْلِيْهَا سَعِيْرَهْ وَيُعَرِّيْهَا مِنَ الإِدْرَاكِ والصِّدْقِ والحُبِّ وإِشْرَاقِ السَّرِيْرَهْ يَامُصَابِيْنَ بِعِلْمِ الجَهْلِ، كَمْ ظُلَمٌ فِيْكُمْ عَلى الخَيْرِ مُغِيْرَهْ؟ مُعْتِمَاتٌ لايَرَى فِي لَيْلِهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ ولايَدْرِي مَصِيْرَهْ ضَاعَ مِنْكُمْ بَصَرُ النَّفْسِ..ومَا عَمُلُ العَيْنَيْنِ فِي النَّفْسِ الضَّرِيْرَهْ؟ إِنَّ عُنْفَ الحِقْدِ لايَتْرُكُ شَيْئَاً مِنَ الإِدْرَاكِ أو حِسِّ البَصِيْرَهْ خَدَرٌ صَاحِبُهُ يَحْسِبُ رَقْدَتَهُ فَوْقَ الخَوَازِيْقِ وَثِيْرَهْ هَذِهِ الأَرْضُ وَمَا فِي وَجْهِهَا مِنْ أَسىً، لَمْ يُبْلِ أَيَّامِي سِوَاهَا لَمْ أَجِدْ أَحْنَى مِنَ الحُزْنِ بِهَا كُلَّمَا أَخْفَيْتُ أَعْمَاقِي أَتَاهَا خَانَهَا مَنْ لَو أَتَى فِي نَفْسِهِ أَنَفٌ أو شَرَفٌ كَانَ نَهَاهَا قَدْ تَصَادَقْتُ مَعَ الضَّرَاءِ والحُزْنِ فِي أَرْضِي وزَامَلْتُ أَسَاهَا هَذِهِ الأَرْضُ التِي جَغْرَفْتُهَا فِي أَحَاسِيْسِي وأَحْبَبْتُ ثَرَاهَا أَيْنَهَا أَخْلاَقُنَا تِلْكَ الَّتِي صَمَّمَ الدَّهْرُ عَليْهَا ورَوَاهَا لَمْ أَزَلْ آمَلُ أَنْ يَلْقَى لَنَا الخَيْرُ فِي وِدْيَانِهِ بَعْضَ شَذَاهَا فِي نُفُوسٍ بَقِيْتْ فِي الغَيْمِ مَا مَسَّهَا قَيْظٌ ولاجَفَّ نَدَاهَا فَمَضَتْ شَامِخَةً لَمْ يُحْنِهَا عَاصِفُ الشَّرِ ولا هَدَّ قُوَاهَا أَجَلُ الصِّدْقِ طَوِيْلٌ طُوْلُهُ ورِحَابُ الخَيْرِ مَمْدُوْدٌ مَدَاهَا والدَّمَامَاتُ قِصَارُ العُمْرِ مَهْمَا بَدَتْ فِي عُنْفُوَانٍ تَتَبَاهَا رُبَّ عِمْلاَقٍ طَوَى قَامَتَــهُ لَمْ يُقَصِّرْ طُوْلَهُ حِيْنَ طَوَاهَـا وتَعَالِي القِــزْمِ لا يُعْطِي لَهُ قَامَــةً حَتَّى ولَو صَارَ إِلَهَا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] رة فبراير 1948 [/align][/cell][/tabletext][/align]فِيْ مَشْرِقِ الإِصْبَاحِ صِغْتُ بَيَانِيْ وَحَبَكْتُهُ مِنْ ضِوْءِهَا الْفَتَّانِ وَمَشَيْتُ فِيْ الأَيَّاِم أَلْبَسُ بِشْرَهَا وَأَسِيْرُ مُبْتَهِجَاً عَلَىْ أَحْزَانِيْ جَاوَزْتُ فِيْ أَلَمِيْ الْحُدُوْدَ فَعَادَ لِيْ ضِحْكَاً مِنَ الأَيَّامِ مَاأَبْكَانِي مَالِيْ وَلِلأَحْزَانَ كَمْ سَرَحَتْ بِهَا نَفْسِيْ وَكَمْ جَنَحَتْ إِلَىْ الأَشْجَانِ فَإِذَا مَضَىْ حُزَنٌ أَطَالَ مُقَامَهُ فِيْ أَدْمُعِيْ هَمَلَتْ لِحُزْنٍ ثَانِيْ لأَكَادُ أَسْمَعُ كُلَّ مَنْ أَعْطَيْتُهُ مِنِّيْ الْدُّمُوْعَ مُعَاتِبَاً أَجْفَانِيْ غَنَّيْتُ لِلْدُّنْيَا الْغِنَاءَ وَأَدْمُعِيْ بِرِثَاءِهِمْ تَنْسَابُ فِيْ أَلْحَانِيْ أَسْرَفْتُ فِيْهَا ثُمَّ عُدْتُ بِمُقْلَةٍ تَشْكُوْ الْجَفَافَ لِمَدْمَعٍ ضَمْآنِ وَوَهَبْتُ كُلَّ الْوَاهِبِيْنَ نُفُوْسُهُمْ مَاجَاءَ فِيْ جُهْدِيْ وَفِيْ إِمْكَانِيْ أَحْنَتْ لَهُمْ كَلِمِيْ الْعُرُوْشَ وَأَرْكَعَتْ لَهُمُ الْسِّيُوْفَ وَهَيْبَةَ الْتِّيْجَانِ حَمَلُوْا الْمَشَاعِلَ فِيْ الْطَّرِيْقِ عَرِيْضَةَ الْلَّهَبَاتِ فَوْقَ مَسَارِحِ الْغِيْلاَنِ لأَكَادُ أَلْمَحُ فِيْ الْشُّعَاعِ وُجُوْهَهُمْ تَحْتَ الْضُّحَىْ يَمْشُوْنَ فِيْ الأَكْفَانِ يَذْرُوْنَ طِيْبَ الْمَجْدِ حَيْثَ تَسَاقَطُوْا عَبِقِيْنَ مِثْلَ ضَمَائِمِ الْرَّيْحَانِ سَكَنَتْ حَمِيَّتُهُمْ إِلَىْ مَنْ بَعْدِهِمْ سُكْنَىْ الْسِّيُوْفِ عَوَاتِقُ الْشُّجْعَانِ فَهُنَا خَلاَئِفُهُمْ عَلَىْ مِيْرَاثِهِمْ يَقْضُوْنَ حَقَّ فُتُوَّةِ الْفُتْيَانِ مِنْ كُلِّ أَرْوَعِ بَاذِلٍ فِيْ صَدْرِهِ صَدْرٌ أَوَتْهُ قَدَاسَةُ الأَوْطَانِ تَحْمِيْهِ مِنْ صِيْدِ الْضَّلاَلِ لَهُ كَمَا تَحْمِيْ الْعُقَابُ مَنَاعَةَ الأَكْنَانِ مَاجَاءَ عَطْفَيْهِ الْعُرَامُ وَلاَ مَشَتْ فِيْ جَانِبَيْهِ غَرَارَةُ الْصُّبْيَانِ وَإِذَا أَغَارَ الْعَاجِزُوْنَ وَنَاثَرُوْا فَوْقَ الْقُبُوْرِ سَخَائِمَ الْشَّنَآنِ فِلأَنَّهُمْ سَرَقُوْا الْثِّمَارَ وَأَنْكَرُوْا جُهْدَ الْغِنَآءِ لِحَارِثِ الْبُسْتَانِ َوِلأَنَّهُمْ شَاؤَا لَهُمْ أَنْ يُصْبِحُوْا زَادَ الْجُحُوْدِ وَأَكَلَةَ الْنِّسْيَانِ مَالِيْ وَلِلْعَجْزِ الْثَّرِيُّ غَبَاءُهُ إِنْ صَاحَبَتْهُ حَدَاثَةُ الْغِلْمَانِ حُزْنِيْ لِمَنْ رَفَضَتْ طُفُوْلَتُهُمْ بِهِمْ أَنْ يَكْبَرُوْا فِيْمَا سِوَىْ الأَبْدَانِ مَاذَا يُرِيْدُ الْعَاجِزُوْنَ وَمَالَهُ لاَيَسْتَقِرُّ تَرَنُّحُ الْعِرْجَانِ يَاعَجْزُ إِنَّكَ كَالْخِصَاءِ وَلَمْ تَزَلْ فِيْ الْعَاجِزِيْنَ كَعُقْدَةِ الْخِصْيَانِ يَاعَجْزُ كَمْ سَرَحَتْ بِقَاعِكَ أَنْفُسٌ تَحْيَا بِلاَ شَرَفٍ وَلاَ وُجْدَانِ لاَتَسْتَرِيْحُ إِلَىْ الْسُّمُوِ وَلاَ تَرَىْ مِنْ مُشْرِفٍ أَوْ نَائِفٍ بِمَكَانِ حِقْدُ الْقُصُورِ عَلَىْ الْتَّفَوُّقِ مِحْنَةٌ تَلَقَىْ الْحَيَاءَ بِسَوْءَةِ الْعُرْيَانِ وَالْخَيْرُ خَصْمُ الْسَّيْئِيْنَ فَمَا يُرَىْ قَبَسٌ يُضِيْءُ بِمَكْمَنِ الْثُّعْبَانِ وَمَتَىْ أَفَاضَ عَلَىْ الْمَجَانَةِ غِبْطَةً سَوْطٌ يَحِدُّ مَبَاذِلَ الْمُجَّانِ أَوْ عَانَقَ الْذُوْبَانِ يَوْمَاً رَاعِيَاً يَقِظَاً أَطَالَ مَجَاعَةَ الْذُّوْبَانِ وَلَطَالَمَا لاَقَىْ الْكَمَالُ خُصُوْمَةً شَتَمَتْهُ فَوْقَ مَنَابِرِ الْنُّقْصَانِ لاَيَحْمِلُ الْسَّيْفَ الْرَّفِيْعَ غَضَاضَةً إِنْ طَاوَلَتْهُ هَشَاشَةُ الْعِيْدَانِ وَيَرْى ثُبُوْتَ الْصِّدْقِ فَوْقَ غِرَارِهِ يُعْطِيْ الْعِصِيَّ قَنَاعَةَ الْبُطْلاَنِ وَإِذَا نَوَاطِيْرُ الْخَمَائِلِ هَوَّمَتْ يَقْظَاتَهَا فِيْ حِسِّهَا الْيَقْظَانِ سَرَحَتْ دَوَابُ الْحَيِّ تُفْسِدُ خَيْرَهُ لاَتَنْثَنِيْ عَنْ سُوْءِهَا بِعِنَانِ لاَتُطْلِقَنَّ عَلَىْ غِرَاسَكَ دَابَةً تَأتِيْ نَوَاجِذُهَا عَلَىْ الأَغْصَانِ وَ دَعِ الْدَّوَابَ إِلَىْ أَلِيْفِ رِقَابِهَا أَدَبُ الْدَّوَابِ مَذَلَّةُ الأَرْسَانِ أَيْنَ الْرَّكِيْنُ خَلاَقُهُ مَنْ لاَأَرَىْ الأَخْلاَقَ عَنْ شَغَفِيْ بِهِ تَنْهَانِي مَنْ لَمْ يَخِبْ ظَنِّيْ بِهِ أَوْ يُخْزِنِيْ مِنْهُ الَّذِيْ فِيْ غَيْرِهِ أَخْزَانِيْ كَمْ بَازِغٍ بَدَأَتْ بِهِ أَيَّامُهُ مَكْسُوَّةً غُرَرَاً مِنْ الإِحْسَانِ غَنَّيْتُهُ وَشَغَلْتُ أَوْتَارِيْ بِهِ وَطَرَحْتُهُ نَغَمَاً عَلَىْ أَوْزَانِيْ وَحَسِبْتُهُ أَمَلَ الْجُمُوْعِ فَجَاءَنِيْ فَيَّ الْيَقِيْنُ مُعَاقِبَاً حُسْبَانِيْ وَمَشَىْ الْغُرُوْرُ يُرِيْقُ فَوْقَ طِبَاعِهِ جُرَعَاً بِهِ آلَتْ إِلَىْ الإِدْمَانِ وَإِذَا الْجُنُوْنُ يَصُوْلُ فِيْ أَعْصَابِهِ وَيَصُوْغُ فِيْهِ تَأَلُّهَ الْشَّيْطَانِ وَإِذَا الْحَرِيْقُ بِهِ يَشِيْعُ بِوِجْهِهِ صَلَفَ الْلَّظَىْ وَوَقَاحَةَ الْنِّيْرَانِ أَكْبَرْتُ مَاأَعْطَيْتُ مِنْ وِدِّيْ لَهُ لَمَّا طَغَىْ وَحَقَرْتُ مَاأَعْطَانِيْ خُدِعَتْ بِهِ عَيْنَايَ مَصْقُوْلاً كَمَا خَدَعَ الْسَّرَابُ حَشَاشَةَ الْضَّمْآنِ وَبِهِ فُجِعْتُ وَقَدْ تَبَدَّا مَاحِقَاً مَافِيْهِ مِنْ ضَوْءٍ وَمِنْ إِنْسَانِ مَاذَا تَرَىْ بَيْنَ الْسُّقُوْطِ وَبَيْنَ مَنْ يَأوِيْ الْذَّوَائِبَ غَيْرَ خَيَطَ دُخَانِ قَدْ تَسْكُنُ الْيَعْسُوْبَ رُوْحُ ذُبَابَةٍ فَتَصِيْرُ فِيْهِ حَقَارَةُ الْذُّوْبَانِ يَاأَيْكَتِيْ كَيْفَ الْغِنَاءُ وَحَوْلَنَا يُدْمِىْ الْثُّغَاءُ حَنَاجِرَ الْخِرْفَانِ غَطَّتْ أَهَازِيْجُ الْضَّلاَلِ مَوَاقِعِيْ بِالْهَازِجِيْنَ بِهَا فَأَيْنَ مَكَانِي ؟ مَالِلْحُرُوْفِ إِلَىْ الْمَذَلَّةِ هَاجَرَتْ لِتَعِيْشَ ضِمْنَ سَلاَمَةِ الإِذْعَانِ وَمَشَىْ الْكَلاَمُ يَجُرُّ ذَيْلَ هَوَانِهِ فِيْ حَوْمَةِ الإِسْفَافِ وَالْهَذَيَانِ وَمَضَىْ عَلَىْ الأَوْرَاقِ تَحْتَ هُزَالِهِ يَضَعُ الْمرَارَةَ فَوْقَ كُلِّ لِسَانِ وَأَتَىْ أَبَاطِرَةُ الْغَبَاءِ تَسَلُّقَاً يَتَبَؤّوْنَ آرَائِكَ الْعِرْفَانِ يَلِدُوْنَ جَهْلاً حَيْثَمَا وَقَعُوْا بِهَا وَيُقَاتِلُوْنَ لَبَابَةَ الإِنْسَانِ يَابَبَّغَاءُ الْسُّوْءِ لاَيَكْفِيْكِ مَا أُلْبِسْتِ مِنْ رِيْشٍ وَمِنْ أَلْوَانِ لِتُعَلِّمِيْ الْبُلَغَاءَ يَوْمَ عُكَاظِهِمْ نُطْقَ الْحُرُوْفِ وَصِحَّةَ الْتِّبْيَانِ إِنْ قَالَ أَصْحَابُ الْكَلاَمِ أَرَوْكِ أَعْمَاقَ الْرُّسُوْخِ وَقِمَّةَ الإِمْكَانِ وَأَتْى جَلاَلُ الْصِّدْقِ فَوْقَ طُرُوْسِهِمْ لِلإِثْمِ يَرْفُعُ رَايَةَ الْعِصْيَانِ لَمْ يَلْبَسُوْا عَارَ الْنِّفَاقِ بِهَا وَلاَ رَسَمُوْا لأَهْلِ الْسُّوْءِ صَكَّ أَمَانِ مِنْ أَيْنَ لِيْ قَلَمٌ أَعِيْشُ عَلَيْهِ مُعْتَنِقَاً بِهِ عَدَدَاً مِنَ الأَدْيَانِ لَوْ شِئْتُ مِنْ قَلَمِيْ لإِثْمٍ مِدْحَةً لَلَوَىْ الْيَرَاعُ أَنَامِلِيْ وَعَصَانِيْ وَلَعِشْتُ أَيَّامِيْ يُخَاصِمُنِيْ بِهَا صِدْقِيْ الَّذِيْ عَنْ وَجْهِهِ أَقْصَانِيْ وَلَقَدْ صَبَرْتُ لِكَيْ أَرَىْ مَنْ تُرْزَقُ الأَقْلاَمُ صِدْقَاً مِنْهُ فَوْقَ بَنَانِيْ تُثْرِيْ مَزَايَاهُ الْخَيَالَ كَأَنَّهَا خَصْبُ الْسُّهُوْلِ وَخُضْرَةُ الْوِدْيَانِ وَأَذَقْتُ أَقْلاَمِيْ الْطَّوَىْ حَتَّىْ أَرَىْ هَذَا الْطََّرَازُ مِنَ الْنُّفُوْسِ أَتَانِيْ رِزْقُ الْسِّيُوْفِ عَلَىْ الْشُّجَاعِ وَمَا رَأَتْ رِزْقَاً أَتَاهَا مِنْ ذِرَاعِ جَبَانِ وَطَنِيْ الْكَبِيْرُ الْشَّاسِعُ الأَبْعَادِ فِيْ الْهَضَبَاتِ وَالْرَّحَبَاتِ وَالْشُّطْئَانِ وَطْنِيْ أَرِحْنِيْ مِنْ سُؤَالٍ حَائِرٍ مُتَقَادِمٍ قَدْ شَابَ فَوْقَ لِسَانِيْ مَالِلْحَقَائِقِ فِيْكَ لاَيَبْدُوْ لَهَا أَلَقٌ؟ وَمَالِلْزُّوْرِ فِيْ لَمَعَانِ ؟ كَمْ بُجِّلَ الْصُبْيَانُ فِيْكَ وَأُلْبِسُوْا بَدَلَ الْسِّخَابِ قَلاَئِدَ الْفُرْسَانِ فِإِذَا رِحَابُ الْمَجْدِ دَارُ حَضَانَةٍ وَمَواكِبُ الْتَّارِيْخِ حَفْلُ خِتَانِ وَتَوَثَّنَتْ فِيْكَ الْصِّغَارُ وُكُلِّفَ الْرُّشْدُ الْكَبِيْرُ سَدَانَةَ الأَوْثَانِ وَتَبَادَلَ الْنَّاسُ الْرَّكَاكَةَ عُمْلَةً مَعْصُوْمَةً أَبَدَاً مِنَ الْخُسْرَانِ وَمَشَىْ ثَرَاءُ الْعَقْلِ فِيْكَ مُنَابَذَاً وَالْمُفْلِسُوْنَ فَوَارِسُ الْمَيْدَانِ فَسَمَىْ هُبُوْطُ الْجَهْلِ وَاضْطَهَدَتْ بِهِ بَصَرَ الْبَصِيْرِ ضَرَارَةُ الْعُمْيَانِ وَجَثَا شُمُوْخُ الْصَّادِقِيْنَ كَمَا جَثَتْ لِلإِنْتِصَارِ ضَرَاعَةُ الْخُذْلاَنِ وَالْعَابِثُوْنَ تَجَمَّلُوْا وَتَحَمَّلُوْا سُبَحَ الْتُّقَىْ وَقَلاَنِسَ الْرُّهْبَانِ وَتَسَرْبَلُوْا مِنْ كُلِّ لَفْظٍ فَاخِرٍ تَبْكِيْ الْحُرُوْفُ بِهِ مِنَ الْبُهْتَانِ وَأَتَتْ حَقَائِقُهُمْ لِيَفْتَضِحُوْا بِهَا قُبْحَاً بِلاَ سُبَحٍ وَلاَ صِلْبَانِ كَمْ تَشْبَعُ الأَخْلاَقُ وِزْرَاً حِيْنَمَا تَهَبُ الأَثِيْمَ سَمَاحَةَ الْغُفْرَانِ وَتُصَاحِبُ الْوِزْرَ الْعَظِيْمَ يَذِلُّهَا وَتَسُوْمُهَا قُرْبَاهُ كُلَّ هَوَانِ يَاوَاحَةَ الْطَّاؤُوْسِ كَمْ هُوَ فَاضِحٌ أَنْ تَحْفَلِيْ بِدَمَامَةِ الْغِرْبَانِ وَلَكَمْ يَسُوْءُ الْخَيْرُ أَنْ تَلَقَىْ أَذَىْ الْبُوْمَاتِ فِيْكِ حَمَائِمُ الأَفْنَانِ وَتَرَىْ الْعَنَاكِبُ فِيْكِ قَدْ فُرِشَتْ لَهَا فوْقَ الْظِّلاَلِ شَقَائِقُ الْنُّعْمَانِ لِلْشَّعْبِ مَلْحَمَتِيْ الْعَظِيْمَةُ صَاغَهَا مُتَلأَلأُ الإِشْرَاقِ فِيْ وِجْدَانِيْ سَيَظَلُّ شَعْبِيْ مِثْلَمَا عَايَشْتُهُ شَهْمَاً كَسَبْتُ عَلَيْهِ كُلَّ رِهَانِ لاَيَسْتَقِرُّ بِهِ أَخُوْ صَلَفٍ وَلاَ يُفْضِيْ بِهِ صَبْرٌ إِلَىْ إِذْعَانِ وَضَعَ الْسِّيَاطَ بِكُلِّ وَجْهٍ فَاجِرٍ فَحَشَتْ عَلَيْهِ نَذَالَةُ الْطُّغْيَانِ مَاأَفْلَحَ الْكَذِبُ الْكَبِيْرُ بِهِ وَلاَ جَازَتْ عَلَيْهِ كَهَانَةُ الْكُهَّانِ تَأتِيْ بَذَاءَاتُ الْطُّغَاةِ بِهِ كَمَا تَأتِيْ الْغَدِيْرَ طَحَالِبُ الْغُدْرَانِ وَيُؤَرَّخُوْنَ ظَوَاهِرَاً مَوْبُوْءَةً سَرَحَتْ عَلَىْ الْتَّارِيْخَ كَالْغَثَيَانِ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]وَثائِق ُالشَّمْس كَمْ يِحْزَنُ الْنَّجْمُ وَيَبْكِيْ القَمَرْ وَيَمْسَحُ الْلَّيْلُ دُمُوْعَ الْدُّرَرْ وَتَسْأَلُ الْغَيْمَاتُ وَجْهَ الْسَّمَا وَتَسْأَلُ الأَرْضُ نَسِيْمَ الْسَّحَرْ وَتَسْأَلُ الأَوْرَاقُ قَطْرَ الْنَّدَىْ عَنَّا وَيَبْكِيْ الْفَجْرُ فَوْقَ الْزَّهَرْ وُمُنْذُ أَنْ غِبْنَا عَنَ الْمُلْتَقَىْ وَالْعِشْبُ يَنْسَىْ شَوْقَهُ لِلْمَطَرْ وَالْوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِه ِكُلَّمَا أَسْقَاهُ قَطْرُ الْغَيْمِ فِيْهَا ضَمَرْ وَالْرَّنْدُ تَذْرِيْ الرِّيْحُ أَوْرَاقَاهَا مَحْرُوْقَةً فِيْ ضِفَّتَيْ النَّهَرْ وَالْظِّلُ يَلْقَىْ أَنَّهُ قَدْ خَلاَ مِنَّا فَيُلْقِيْ رُوْحَهُ فِيْ سَقَرْ وَإِنْ أَتَيْتُ الْنَّهَرَ وَحْدِيْ لَوَىْ عَنِّيْ وَغَطَّىْ وَجْهَهُ بِالْشَّجَرْ وِفِيْ الضِّبَا حَتَّىْ عِيُوْنُ الضِّبَا يَبْكِيْ الرَّنَا فِيْهَا وَيَبْكِيْ الحَوَرْ فَإِنْ أَتَىْ وَجْهِيْ إِلَيْهَا تَوَالَىْ الدَّمْعُ مِنْ أَجْفَانِهْا وَانْحَدَرْ وِقَدْ جَثَتْ حَوْلِيْ كَلَوْ أَنَّهَا جَثَتْ حَوَالَيْ رَاهِبٍ مُحْتَضِرْ كَمْ عِشْتَ فِيْ عَيْنِيْ تُوَاخِيْ بِهَا إِنْسَانَ عَيْنِيْ حَيْثَ ضَوْءُ البَّصَرْ وَكُنْتَ تَأتِيْ فِيْ جَمَالِ الْضُّحَىْ عِنْدِيْ فَتُخْزِيْ لِيْ شُمُوْعَ السَّمَرْ وَكُنْتَ إِنْ خَلَّيْتَ دَارِيْ أَرَىْ دَارِيْ كَأَنَّ الكُفْرُ فِيْهَا اسْتَقَرْ وَإِنْ أَتَيْتَ الدَّارَ ضَاءَتْ كَلَوْ قَدْ وَاجَهْتْ مَهْدِيَّهَا المُنْتَظَرْ هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ إِلاَّ إِذَا تَزَنْدَقَتْ نَفْسِيْ وَقَلْبِيْ كَفَرْ أَدَمْتَ لِيْ أَسْفَارَ حِسِّيْ فَمَا نَفْضَتَ عَنْ حِسِّيْ غُبَارَ الْسَّفَرْ وَالْنَّوْمُ مِنْ عَيْنِيْ يُوَلِّيْ لِكَيْ يُمْسِيْ يَذُرُّ الْشَّوْكَ فِيْهَا الْسَّهَرْ وَتَنْحَتُ الأَشْوَاقُ رُوْحِيْ وَيَأتِيْنِيْ مِنَ الأَعْمَاقِ صَوْتُ الْذِّكَرْ ِفيْ أََْضْلُعِيْ تَبْكِيْ كَلَوْ أَنَّ قِدِّيَسًا كَبِيْرَاً فِيْ ضُلُوْعِيْ انْتَحَرْ أَوْ أَنَّ فِيْ حُضْنِيْ رُفَاتَ الْمُنَىْ وَقَبْرَهَا فِيْ دَاخِلِيْ يَحْتَضِرْ يَاأَنْتَ يَامَنْ عَاشَ لِلْحُبِّ فِيْ مَعَارِكَ الْحُبِّ وَفِيْهَا أَصَرْ وَبَارَزَ الْدُّنْيَا وَفِيْ رُوْحِهِ لُطْفُ الْنَّدَىْ يَأوِيْ وَعُنْفُ الْقَدَرْ سَنَلْتَقِيْ إِنْ طَالَ فِيْ عُمْرِنَا عُمْرُ الْهَوَىْ والْصَبْرُ فِيْنَا صَبَرْ وَتُشْهِدُ الْفَجْرَ عَلَىْ حُبِّنَا وَثَائِقُ الْشَّمْسِ بِخَتْمِ الْقَمَرْ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت تَضِيْقُ بِنَا الدُّنْيَا وَصَدْرُكَ يَرْحَبُ وَأَنْتَ القَرِيْبُ الْمُسْتَجِيْبُ الْمُحَبَّبُ وَلَمْ أَلْقَ إِلاَّ فِيْكَ نَفْسَاً مُضِيْئَةً يُتَاحُ لَنَا مِنْهَا الضّيَاءُ وَيُوْهَبُ وَلَمْ تَبْقَ إِلاَّ أَنْتَ لِلْفَجْرِ وَاحَةٌ نَلُوْذُ إِلَيْهَا مِنْ دُجَانَا وَنَهْرُبُ كَأََنْ كُلَّ صُبْحٍ مَرَّ خَلاَّ وَرَاءَهُ مِن َالْبِشْرِ فَيْضَاً بَيْنَ جَنْبِيْكَ يُسْكَبُ وَكُلُّ مَسَاءٍ مُقْمِرٍ مِنْهُ رَطَّبَتْ حَنَايَاكَ أَنْسَامٌ..وَزَارَكَ كَوْكَبُ نَذَرْتُ قَرِيْظِيْ لِلْهُمَامَةِ نَفْسُهُ أُمَجِّدُهُ فِيْمَا أَقُوْلُ وَأَكْتُبُ فَألْقَاهُ نُبْلاً تَسْتَبِيْنِيْ ضَحُوْكَةً بَشَاشَتُهُ..وَالْنُّبْلُ يَسْبِيْ وَيَخْلُبُ تَزُوْرُ نُفُوْسَ الْنَّاسِ غَيْمَاتُ نَفْسِهِ بِمَعْرُوْفِهِ مِنْ كَفِّهِ يَتَصَبَّبُ وَلَوْ أَنَّهَا كَفَّتْ لَبَاتَ فُؤَادُهُ يُعَاتِبُهُ فِيْ صَدْرِهِ وَيُؤَنِّبُ يَجِيْىءُ لِقَلْبِيْ حَيْثُ كُنْتُ صَنِيْعُهُ وَيَذْهَبُ خَلْفِيْ بِرُّهُ حَيْثُ أَذْهَبُ أَيَا وَاسَعُ الْنَّاسِ الخَصِيْبُ جِنَابُهُ وَيَا طَيِّبَاً أَهْدَاهُ لِلْنَّاسِ طَيِّبُ يَكَادُ يُضِيْىءُ الْطَّرْسُ تَحْتَ يَرَاعَتِيْ إِذَا رَاحَ فَوْقَ الْطَّرْسِ إِسْمُكَ يُكْتَبُ سَأَنْقُلُ لِلْدُّنْيَا وَفَاءَكَ تَارِكَاً عَجَائِبَهَا مَشْدُْهَةً مِنْكَ تُعْجَبُ وَأَصْنَعُ لِلأَيَّامِ مِنْكَ حَدِيْثُهَا وَكُلُّ حَدِيْثٍ عَنْكَ يَحْلُوْ وَيَعْذَبُ وَأَرْوِيْ لِقَوْمِيْ عَنْكَ كُلَّ صَنِيْعَةٍ بَهَا مَثَلٌ فِيْ الْنُّبْلِ لِلْنَّاسِ يُضْرَبُ وَفَيْتَ فَحَتَّى الْصِّدْقَ غَيْرُ مُصَدَّقٍ إِذَا قَالَ يَوْمَاً أَنَّ بَرْقَكَ خُلَّبُ كَأَنَّكَ وَعْدُ الْلَّهِ بِالْخَيْرِ لَمْ يَعُدْ إلَىْ الْنَّاسِ ظَنٌّ مَنْ لَدُنْهِ مُخَيُّبُ خَدَعْتُ مُنَىْ نَفْسِيْ بَأَنَّيْ سَأَلْتَقِيْ بِغَيْرِكَ شَهْمَاً وَالْمُؤَمِّلُ يَكْذِبُ وَرَاهَنْتُ أَيَّامِيْ بَأَنَّيْ قَدْ أَرَى سِوَاكَ أَخَاً يَحْنُوْ عَلَيْهَا وَيُحْدِبُ وَعُدُّتُ وَمَا أَعْقَبْتُ إلاَّ ضَلاَلَةً يُصَاحِبُنِيْ فِيْهَا خَيْالِيْ وَأَشْعَبُ وَلَوْ كُنْتُ قَدْ لاَقَيْتُ قَلْبَ مَهَذَّبٍ فَتَحْتَ يَدَيْكَ المَاجِدُوْنَ تَهَذَّبُوْا أَلاَ رُبَّ مَاءٍ غَيْرَ مَاءِكَ جَئْتُهُ فَغَطَّاهُ عَنْ عَيْنِيْ بَعُوْضٌ وَطُحْلُبُ وَكَمْ غَيْظَةٍ قَدْ نُمْْتُ فِيْ ظِلِّ دَوْحِهَا غَدَى دَوُحُهَا تَحْتَ الْقَوَاطِعِ يُحْطَبُ وَكُنْتُ أَلِفْتُ الْسِّجْعَ فِيْهَا وَقَدْ مَشَتْ ذُيُوْلُ طَوَاوِيْسِيْ بِهَا تَتَسَحَّبُ وَجَالَسَ قَلْبِيْ الْوَرْدَ فِيْهَا وَنَعْمَةً تَرَاخَيْتُ فِيْ أَعْطَافِهَا أَتَقَلَّبُ تَنَاثَرَ فِيْهَا الْوَرْدُ قَشَّاً وَأَصْبَحَتْ فَرَاشَاتُهُ فِيْ قَشِّةِ تَتَعَنْكَبُ وَبَعْدَ الْطَّوَاوِيْسِ الْنَفِيْسُ رُوَاءُهَا بِهَا سَارَ مُخْتَالاً غُرَابٌ وَثَعْلَبُ وَبَعْدَ الْضِّبَا يَسْرَحْنَ فِيْهَا أَوَانِسَاً مَشَى الْذِّئْبُ فِيْ أَجْنَابِهَا يَتَوَثَّبُ عَلَىْ كُلِّ ضَيْمٍ مِنْ يَرَاعِيْ حَرِيْقَةٌ وَلِلْخَيْرِ فِيْ صَدْرِيْ كَلاَمٌ مُؤَدَّبُ لِمَنْ أَطْرَحُ الْعَتْبَ الْذَيْ فِيْ جَوَانِحِيْ يُقِيْمُ وَمَنْ يُصْغِيْ إِلَيْهِ وَيُعْتِبُ؟ وَمَنْ أَهَبُ الْصِّدْقَ الَّذِيْ طَالَ لَبْثُهُ حَبِيْسَاً بَأَعْمَاقِيْ يَضُجُّ وَيَصْخَبُ؟ لَقَدْ عِشْتُهُ فِيْ عَقْرِ دَارِيَ غُرْبَةً كَأَنَّيْ فِيْ قَوْمِيْ نَبِيٌ مُكَذَّبُ وَعَاشَتْ مَعِيْ أَحْزَانُ نَفْسِيْ كَأَنَّهَا عِقَابٌ عَلَى صَدْقِيْ بِهِ أَتَعَذَّبُ أَيَا عَقْلَ هَذِهِ الأَرْضُ إِنَّكَ كَنْزُهَا وَغَيْرُكَ كَنْزٌ قَدْ يَفِيْضُ وَيَنْضُبُ وَأَثْمَنُ مَا تُعْطِيْ الْسَّمَاءُ لأُمَّةٍ فَتَىً مِلْؤُهُ ضَوْءٌ وَعَقْلٌ مُجَرِّبُ يُضَاعِفُ قُرْبِيْ مِنْكَ كِبْرِيْ كَأَنَّ لِيْ عَلَى الْنَّجْمِ مَتْنٌ أَمْتَطِيْهِ وَأَرْكَبُ وَيَكْبُرُ إِكْبَارِيْ لِنَفْسِيْ كَأَنَّنِيْ أَمَامَكَ قَيْلٌ أَوْ مَلِيْكٌ مُعَصَّبُ تَهُزُّكَ أَلْفَاظِيْ وَكُلُّ سَمَيْدَعٍ يُحَرِّكُهُ الْقَوْلُ الْمُضِيءُ وَيُطْرِبُ وَتَحْرُثُ نَفْسِيْ فِيْكَ تُرْبَةَ جَنَّةٍ بِهَا يُمْرَعُ الْغَرْسُ الْكَرِيْمُ وَيَخْصُبُ كَأَنَّ غَمَامَ الْفَجْرِ أَرْخَى رَذَاذَهُ عَلَيْكَ فَمِنْهُ فَوْقَ رُوْحَكَ صَيِّبُ وَحِيْدُ يَرَاعِيْ أَنْتَ بِكْرُ مَدِيْحِهِ تَجُرُّ ذِيُوْلاً مِنْ ثَنَائِيْ وَتَسْحَبُ وَقَبْلُكَ لَمْ أَلَقَ الَّذِيْنَ نُفُوْسُهُمْ صَنَائِعُهَا تَغْزُوْ الْنُّفُوْسَ وَتَغْلِبُ سَتَنْفُرُ مِنْ شِعْرِيْ رَوَائِعُ وَحْيِهِ إِذَا هَبَطَتْ نَفْسِيْ بِهِ تَتَكَسَّبُ وَتَقْتُلُ فِيْ نَفْسِيْ الْقَوَافِيْ نُفُوْسَهَا وَكُلُّ يَرَاعٍ فِيْ بَنَانَيَّ سَيُصْلَبُ وَمَاجَنَحَتْ نَفْسِيْ إِلَيْكَ طَلُوْبَةً لِمَا تَتَوَخَّاهُ الْنُّفُوْسُ وَتَطْلُبُ وَلَكِنَّ نَفْسَاً بَيْنَ جَنْبَيْكَ حُرَّةٌ تَقُوْدُ هَوَى نَفْسِيْ إِلْيَكَ وَتَجْذِبُ وَتَأوِيْكَ شَهْمَاً كُلَّمَا جِئْتُ نَحْوُهُ مَشَى قَلْبُهُ نَحْوِيْ حَمِيْمَاً يُرَحِّبُ ضَلاَلاً لِقَلْبِيْ إِنْ أَتَى غَيْرَكَ مَاجِدٍ يُزَامِلُ فِيْهِ الْمَجْدَ قَلْبِيْ وَيَصْحَبُ تَقِرُّ بِهِ عَيْنُ الْمُرُؤَةِ رَاضَيَاً وَتَعْجِبُهَا أَخُلاَقُهُ حِيْنَ يَغْضَبُ وَتُعْطِيْ سَجَايَا نَفْسِهِ كُلَّ زَهْرَةٍ شَذَاهَا وَمِنْهَا كُلُّ طِيْبٍ يُطَيَّبُ وَتُعْساً لإِلْهَامِيْ وَفِطْنَتِي وَتُحْطَمُ أَقْلاَمِيْ بِكَفِّيْ وَتُحْطَبُ إِذَا أَنَا لَمْ أُعْطِ الْكَرِيْمَ مَكَانَهُ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] أنتَ الأمَان [/align][/cell][/tabletext][/align]هَيَّا مَعَيْ قَدْ كُنْتْ أَطْلُبْ أَمَانْ زَمَانَ .. أَمَّا اليَوْمْ أَنْتَ الأَمَانْ وُكُلْ دُنْيَانَا وُمَا حَوْلَنْا قَدْ احْتَوَانَا قُبْلَهْ واحْتِضَانْ هَيَّا مَعَيْ نَمْشِيْ نَرَى وَرْدَنَا عَلَى طَرِيْقَ الحُبْ كَمْ أَخْصَبَيْنْ نَرَى الَّتِيْ كَانَتْ مَوَاعِيْدَنَا ضُيُوْفَهَا يَامَا بَنَا رَحَّبَيْنْ بِقَاعْ قَدْ كَانَتْ بَنَا وَحْدَنَا وِبَالهَوى فِي رُوْحَنَا يُعْجَبَيْنْ كَأَنَّمَا قَدْ شَاقَهِنْ وَجْدَنَا أَوْ أَنَّهِنْ بِالحُبْ يَتْعَذَّبيْنْ وِنْ سُوْئِلَيْنْ عَنَّا وعَنْ وَعْدَنَا يُلاَزِمَيْنْ الصَّمْتْ أَوْ يَكْذِبَيْنْ زَوَارِقْ الشَّمْسْ بِهَا عِنْدَنَا يَبْقَيْنْ لايَرْضَيْنْ أَنْ يَغْرُبَيْنْ كَمْ طَالَتْ الأَعْشَابْ مِن ْبَعْدَنَا بِهَا وُكَمْ أَزْهََارْ فِيْهَا رَبَيْنْ مِنْ حُبَّنَا يُسْقَيْنْ مِنْ وَرْدَنَا يُرْوَيْنْ مِنْ أَحْلاَمَنَا يَشْرَبَيْنْ كَأَنَّمَا رَعْدْ السَّمَا رَعْدَنَا وِغَيْمَهَا مِنْ مَاءَنَا يَسْكُبَيْنْ هَيَّا مَعِي نَمْشَي هُنَا أو هُنَانَسِيْرْ حَيْثَ الزَّهْرْ هَشَّتْ لَنَا وُقَبَّلَتْ أَوْرَاقَهَا ظِلَّنَا وُرَوَّحَيْنْ مِنْ حُبَّنَا يَعْبَقِيْنْ نَرَى ضِبَا كَانَيْنْ إِنْ ضَمَّنَا مَكَانْ جَاءَيْنْ فِيْهْ يِتْسَابَقَيْنْ إِذَا جَلَسْنَا يَجْلِسَيْنْ مِثْلَنَا وِإِنْ رَحَلْنَا عَنْهّ يِتْفَرَّقِيْنْ كَمْ ذَا أَرَادَيْنْ أَنْ يُحَدِّثَنَّنَا عَنْ الهَوَى لَوْ أَنَّهِنْ يَنْطُقِيْنْ يِتْلاَفَتَيْنْ إِنْ يَسْمَعَيْنْ هَمْسَنَا وِإِنْ قَطَعْنَا هَمْسَنَا أَطْرَقَيْنْ كَأَنَّهِنْ يِدْرَيْنْ مَاذَا بِنَا أَوْ أَنَّهِنْ كَمِثْلَنَا يَعْشَقِيْنْ هَيَّا مَعِي نَمْشَي هُنَا أو هُنَا نَسِيْرْ حَيْثَ الزَّهْرْ هَشَّتْ لَنَا وُقَبَّلَتْ أَوْرَاقَهَا ظِلَّنَا وُرَوَّحَيْنْ مِنْ حُبَّنَا يَعْبَقِيْنْ نَرَى شُجَيْرَاتْ عَلَى المُنْحَنَى كَادَيْنْ مِنْ أَشْجَانَنَا يَحْرَقَيْنْ يَاطَالمَا أَحْلاَمَنَا والمُنَى كَانَيْنْ فِي أَحْضَانَهِنْ يَلْتَقَيْنْ وُكَمْ ذَريْنَا دَمْعَ أَجْفَانَنَا لَعَلَّهِنْ مِنْ مَاءَهَا يَسْتَقَيْنْ لَكِنْ أَبَيْنْ أَنْ يَشْرَبَيْنْ دَمْعَنَا وِحِيْنْ كَفَّيْنَا البُّكَا أَوْرَقَيْنْ عَاشَيْنْ مَعَانَا حُزْنَهِنْ حُزْنَنَا وِفِي وَفَاهِنْ مِثْلَنَا قَدْ بَقَيْنْ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]حُسْنكْ مُطَاع حُسْنَكْ مُطَاعْ يَابُوالعُيُونْ الوِسَاعْ إذَا عَصَيْنَا الحُسْنْ مَنْ ذَا يُطَاعْ شَعْصِي..لَكِنْ أَمْرْ الحُسْنْ عِنْدِي واجب الإتباعْ ألزَمْتْ قَلْبِي طَاعَتِي للهَوى لَوْ شَاءْ قَلْبِي غَيْرَهَا مَا اسْتَطَاعْ كَمْ جَاءْ فِيْكَ الفَجْرْ يِذْرِي نَدَى وبَعْدَهْا كَمْ جَاءْ يِذْرِي شُعَاعْ أَمْ كُنْتْ قَدْ شَبَّيْتْ وَسْطْ الضُّحَى وعِشْتْ في الأَقْمَارْ سِنْ الرِّضَاعْ مَادَامَهَا قَدْ هَنْدَسَتْكْ السَّمَا وصُنْعْ مِثْلَكْ لَيْسْ فِي المُسْتَطَاعْ فَكَيْفْ تَأتِي مِثْلْ غَيْرَكْ إلى دَارِي وتِتْمَشَّى عَلى وَجْهْ قَاعْ حَضَانَةْ الأَقْمَارْ لاتِرْتَضَي لِلحُسْنْ إلاَّ العِزْ والإِرْتِفَاعْ ولَو تِمَشَّى الفَجْرْ فَوْقَ الثَّرَى لَكَانْ كُلّ الضَّوْءْ في الفَجْرِ ضَاعْ خُذْ رَايَتِي البَيْضَا..خُذْهَا فَقَدْ أَسَرْتْ قَلبي في خُطُوط الدِّفَاعْ عَوَاصِمْ الأَشْواقْ في أضْلُعِي أرْكَعْتَ فيها قُدْرَةَ الإِمْتِنَاعْ لِلهَوى أَخْضَعْتْ رُوْحِي ومَا وَاجَهْتْ فِيها مِنْ مَوَانِيْعْ القِلاعْ وآنَا ورُوحِي قَدْ حَقَنَّا دمَ الأشْواقْ بالتَّسْلِيْمْ والإقْتِنَاعْ حُصُونها أسْقَطّتَها كُلّهَا، لَمَّا وَقَعْ في القَاعْ مِنْكَ القِنَاعْ مَمَالِكْ الدُّنْيَا على الأرَضْ قَدْ ضَاقَتْ ومُلْكَكْ وَاسِعَ الإتِّسَاعْ فَهَاتّ مُلْكْ الحُسْنْ وِخْبَاهْ فِي قَلْبِي ..ولاتَخْشَى عَلَيْهْ الضَّيَاعْ لا الذّئبْ يِأوِي تَحْتْ صَدْرِي ولارَبّيْتْ نَفْسِي فِي مَآدِي السِّبَاعْ شَحْمِيْكْ في قَلْبِي وفِيهْ المُنَى وأنْتْ في قَلْبَ المُنَى كُل سَاعْ[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]الهــديل ياقُضَاةَ القُلوبِ أيُّ القَضَايَا مِثْلُهَا في الهَوى قَضِيةُ قَلْبِي إنَّ قَلبِي أغْنَي القُلُوبِ مِنَ الشَّوْقِ وأعَلى مَرَاتِبُ الحُبِّ..حُبِّي ثَرِيَ النَّاسُ في الحَيَاةِ وكانَتْ في مَدَى العُمْرِ ثَرْوَةُ الحُبِّ حَسْبِي لو تَخَلَّيْتُ عَنْهُ يَوماً تَعَرَّيتُ أمَامَ النَّاسِ إذْ هُوَ ثَوْبِي فِيهِ نَفْسِي تَرَعْرَعَتْ وتَرَبَّى فِيهِ حِسِّي والحُبُّ نَعْمَ المُرَبِّي كُلُّ دَرْبٍ مَشَيْتُ فِيهِ تَوَحَّشْتُ إذا لَمْ يَكُنْ إلى الحُبِّ دَرْبِي وَطَنِي حَيْثُ زَهّرُ الهَوَى ومَنَاخِي حَيْثُ يَنْمُو ومِنْهُ ألبَسُ خَصْبِي وهَدِيْلُ الحَمَامِ والضَّوءُ والأنْدَاءُ والزَّهْرُ والفَرَاشَاتُ صَحْبِي كُلُّ صِدْقِي هُوَ الهَوَى وإذَا قُلْتُ بِغَيْرِ الهَوَى فَذَلِكَ كِذْبِي وإذَا الحُبُّ كَانَ ذَنْبَاً فَمَا أطْهَرَنِي مُذْنِبَاً .. وأطَهْرَ ذَنْبِي وحَبِيْبِي وَدِيْعَةُ اللَّهِ عِنْدَي فإذَا خُنْتُهُ .. فَقَدْ خُنْتُ رَبِّي [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]وجه الهلال مِلءْ عَيْنِي نَدَى وانْتَ قُبَالِي لِتَرَى بَعْدَ بُعْدِنَا كَيْفَ حَالِي وبِجِفْنِي يَسْهَرُ الحُبُّ والأَشْجَانُ والشَّوقُ..والدُّمُوعُ الغَوَالِي وتَعُدُّ النُّجُومَ عَيْني عَسَاهَا أَنْ تُلاقِيْكَ..في نُجُومِ اللَّيَالي وإذَا ضَوَّءَ الهِلال تَهَيَّأَتْ لرُؤْيَاكَ فَوقَ وَجْهِ الهِلالِ وإِذا أَقْبَلَ الصَّبَاحُ تَهَادَى بِكَ وَجْهُ الصَّبَاحِ مِلْءَ خَيَالي وإِذَا هَبَّتِ النَّسَائِمُ أَحْسَسْتُكَ مِلْءَ النَّسِيْمِ تَمْشِي خِلالي.. وإِذا جِئْتُ الظِّلالَ تَحَسَّسْتُكَ فَوقَ النَّدى بِوَجْهِ الظِّلالِ وإِذا غَامَتِ السَّمَاءُ تَخَيَّلْتُكَ فِي غَيْمَةٍ تُغَطِّي تِلالي كَرْمَةٌ كُنْتَ لِلهَوى ياحَبِيْبِي طَرَحَتْ كُلَّ كَرْمِهَا في سِلالي ورَأَتْ فِيكَ رُوُحَهَا ومُنَاهَا يَوْمَ رُوْحِي إِليكَ شَدَّتْ رِحَالي ولَو أَنّي عَصَيْتُ فيها هَواهَا لأَتَتْ بِي إِليكَ في أَغْلالي لَيْتَنِي مادَخَلْتُ فِيكَ هُدَى قَلْبي ولاعُدتُ رَاحِلاً فِي ضَلالي ما تُرِيْنِي نَدَامتي غَيرَ دُنيا لاحَلّ لي بِهَا ولا تِرحَالِ وَاقِفَاً عِندَ بَابِهَا لَسْتُ أَدْرِي أَينَ أُلْقِي من الجَوى أَثْقَالي ليتني أَستطيعُ مثلكَ أن أنسى وأن أطيقَ أن لاأُبالي كيفَ أَنسى كما نَسِيْتَ وشَوْقِي ضارباً في الحنين في أوصالي وسَأَحْتَاج قُدْرَةَ الله كي أمنع َذَكْرَاكَ أن تَمُرَّ ببالي[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] أَحْلاَم ُالسِّنِيْن لَكَ أَيَّامِيْ وَشَوْقِيْ وَحَنِيْنِيْ لَكَ آهَاتُ فُؤَادِيْ وَشُجُوْنِيْ يَاحَبِيْبِيْ أَنْتَ مَالَمْلَمْتُهُ مِنْ مُنَىْ الْعُمْرِ وَأَحَلاَمِ الْسِّنِيْنِ فِكْرَةٌ أَنْتَ صَحَبْتُ الْعَقْلَ فِيْهَا وَفَارَقْتُ جُنُوْنِيْ جِئْتُ دُنْيَا أَنْتَ فِيْهَا حُلُمِيْ فِيْ أَحَاسِيْسِيْ وَفِيْ نَبْضِ دَمِيْ أَنْتَ لِيْ كُلُّ وُجُوْدِيْ فَإِذَا لَمْ أَكُنْ فِيْكَ طَوَانِيْ عَدَمِيْ وَمُعَانَاتِيْ لِحُبِّيْ وَاجَهَتْ كُلَّ شَيْءٍ فِيْهِ إِلاَّ نَدَمِيْ يَاحَبِيْبِيْ لَيْسَ فِيْ الْحُبِّ ذُنُوْبْ تُخْجِلُ الْطُّهْرَ فَمِنْ مَاذَا نَتُوْبْ إِنَّهُ لِلَّهِ تَمْجِيْداً تَرَدِّدُهُ الأَرْضُ وَتَتْلُوْهُ الْقُلُوْبْ لَمْ يَعُدْ سِرَّا هَوَانَا أَوْ تَخَفِّيْ فَيَرَىْ مِنْ صِدْقِنَا لَحْظَةَ ضَعْفِ خَوْفُهَا يُنْكِرُهُ مِنَّا وَيَنْفِيْ أَيَّ قَلْبٍ سَيُدَارِيْهِ وَيَخْفِيْ أَلْفُ قَلْبٍ لِهَوَانَا لَيْسَ تَكْفِيْ فَاسْتَرِيْحِيْ أَلْسَنَ الْنَّاسِ وَكُفِّيْ حُبُّنَا مَا تَاهَ فِيْ الإِثِمِ وَلاَ ضَلْ حُبُّنَا أَتْقَىْ مِنَ الْتَّقْوَىْ وَأَنْبَلْ حُبُّنَا قُرْآنُ قَلْبَيْنَا الْمُرَتَّلْ لَكَأَنَّا نَغْسِلُ الْفَجْرَ بِهِ أَوْ كَأَنَّا فِيْهِ بَالآيَاتِ نُغْسَلْ كُلُّ شَيْءٍ جَاءَ إِثْمَاً كِبْرُهُ فِيْهِ وَالْحُبُّ كَرِيْمُ الْكِبْرِيَاءِ لَمْ نَعِشْ أَيَّامَنَا فِيْ حُبِّنَا فَوْقَ أَرْضٍ بَلْ عَلَىْ عَرْشَ ضِيْاءِ كَمْ نَزَلْنَا غُرَّةَ الْشَّمْسِ ضُحَىً وَأَتَيْنَا الْنَّجْمَ فِيْ جَوْفِ مَسَاءِ وَسَمَوْنَا وَحَسِبْنَا أَنَّنَا نَحْنُ وَالأَمْلاَكَ جِيْرَانُ سَمَاءِ يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ بِدْئِيْ فِيْ حَيَاتِيْ وَضُحَىْ أَيَّامُ عُمْرِيْ الْمُشْرِقَاتِ لَيْسَ مَامَرَّ وَلَكِنْ مَاسَيَأتِيْ يَوْمَ أَلْقَاكَ وَأَلْقَىْ أُمْنِيَاتِيْ وَأَرَىْ فِيْكَ نُشُوْرِيْ مِنْ مَمَاتِيْ لَيْسَ فِيْ أَيَّامِ بُعْدِيَ عَنْكَ إِلاَّ حَسَرَاتِيْ إِنَّهَا تَأتِيْ حَزِيْنَاتٍ كَأَيَّامِ وَفَاتِيْ وَبِهَا وُحْشَةُ قَبْرِيْ وَلَهَا صَمْتُ رُفَاتِيْ ظَالِمٌ مَنْ يَحْسَبُ الْحُبَّ اخْتِيَارَا نَحْنُ فِيْهِ بِيَدِ الْغَيْبِ أَسَارَىْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أَرَدْنَاهُ وَلَمْ تُعْطِنَا أَقْدَارُنَا فِيْهِ خَيَارَا أَوْ نَكُنْ نَمْلَكُ فِيْهِ خَطْوُنَا يَوْمَ سَرْنَا حَيْثَ رَكْبُ الْغَيْبِ سَارا تَرْجَمَتْنَا أَلْسُنُ الْنَّاسِ بِهِ خَطَأً فِيْهِ الْخَطَايَا تَتَوَارَىْ هَكَذَا دَرْبُ هَوَانَا قَدْ بَدَا كُلَّهُ شُوْكَاً وَلَيْلاً وَعِثَارَا مَاعَلَيْنَا إِنْ عَبَرْنَاهُ كَمَا تَعْبُرُ الُطَّيْرُ إِلَىْ الأَيْكِ قِفَارَا إِنَّهَا أَقْدَارُنَا شَاءَتْ لَنَا فِيْهِ أَنْ نَمْشِيْ إِلَىْ الْجَنَّةِ نَارَا وَامْتِحَانٌ لَفُوَادَيْنَا بِهِ تَصْنَعُ الأَقْدَارُ لِلْحُبِّ انْتِصَارَا كُلَّمَا مَدُّوْا ظَلاَمَاً حَوْلَنَا أَطْلَعَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا نَهَارَا وَمَشَى فِيْ ضَوْءِهِ مُكْتَسِيَاً شَفَقَ الُفَجْرِ وَأَحْلاَمَ الْعَذَارَى فِيْ مَدَىْ عُمْرِكَ أَوْ أَبْعَادِ عُمْرِيْ لَمْ يَكُنْ قَلْبِيْ وَلاَ قَلْبُكَ يَدْرِيْ أَنَّنَا فِيْ رِحْلَةِ الأَقْدَارِ نَسْرِيْ لِنُلاَقِيْ الْحُبَّ فِيْ أَحْضَانَ فَجْرِ مِنْ نَقَاءٍ عَبَقِ الْضَّوْءِ وَطُهْرِ شَرِبَ الْفَجْرُ بِهِ مَوْجَةَ عِطْرِ كَمْ ضَحَكْنْا عِنْدَمَا قَالَ سِوَانَا رُبَّمَا الأَيَّامُ تُنْسِيْنَا هَوَانَا عَجِزَ الْنِّسْيَانُ أَنْ يُنْسِيْنَا أَوْ يُلاَقِيْ فِيْ فُوَادَيْنَا مَكَانَا وَلَقْدْ كُنَّا أَرْدْنَاهُ فَبَارَكْ أَشْوَاقَ هَوَانَا وَنَهَانَا وأَتَانَا مُنْذِرَاً أَنَّ لَنَا الْوَيْلُ إِنْ نَحْنُ غَدَرْنَا بِمُنَانَا مُسْتَحِيْلٌ يَاحَبِيْبِيْ أَنَّنَا فِيْ مَدَىْ الأَيَّامِ نَنْسَىْ حُبَّنَا وَهُوَ الْحُبُّ الْذِيْ أَوْجَدَنَا وَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَنْفُسَنَا وَبِغَيْرِ الْحُبِّ مَاكُنْتَ لِتَعْرَفَ مَنْ أَنْتَ وَأَدْرِيْ مَنْ أَنَا إِنْ سُئِلْنَا عَنْهُ قُلْنَا لِمَنْ يَسْأَلَنَاكَانَ هُنَا وَهُوَالْفَيْضُ الَّذِيْ أَعْطَىْ لَنَا فَوْقَ مَايُمْكِنُ لا مَاأَمْكَنَا كَيْفَ يَنْسَىْ الْقَلْبُ أَوْ تَنْسَىْ الأَمَانِيْ حُبَّكَ الْمَوْلُوْدَ فِيْ دِفْءِ حَنَانِيْ وَفُؤَادِيْ فِيَّ لَوْ شِئْتُ لَهُ غَيْرَ نَبْضِ الْحُبِّ نَبْضَاً لَعَصَانِيْ وَضِيَا عَيْنِيْ لَوْ شِئْتُ بِهِ أَنْ أَرَىْ غَيْرَ حَبِيْبِيْ مَا أَرَانِيْ وَلِغَيْرِ الْحُبِّ لَوْ شِئْتُ أُغَنِّيْ لَمَاتَتْ فَوْقَ أَوْتَارِيْ بَنَانِيْ أَوْ أَتَانِيْ الْنُطْقُ لاَيَطْرَحُ غَيْرَ حُرُوْفَ الْحُبِّ حَرْفَاً فِيْ لِسَانِيْ كَمْ ظَمِئْنَا فِيْهِ وَجْدَاً وَهَيَامَا وَلَقِيْنَا فِيْهِ عَذْلاً وَمَلاَمَا وَحَمَلْنَاهُ دُمُوْعَاً وَابْتِسَامَا وَتَقَاسَمْنَاهُ سُهْدَاً وَمَنَامَا فَهُوَ فِيْنَا كُلُّ مَا نَحْيَا بِهِ مِنْ مُعَانَاةٍ لِنُعْطِيْهِ الْدَّوَامَا لَوْ فَقَدْنَاهُ لَعِشْنَا بَعْدَهُ ذُلَّةَ الْيُتْمِ وَأَحْزَانَ الْيَتَامَى حُبُّنَا أَكَبْرُ مِنَّا وَهَوَانَا لَيْسَ يُفْنَىْ كَيْفَ يُفْنَىْ كَيْفَ يُفْنَىْ فَهُوَ كَانَ لِقَلْبِيْنَا فَنَاءً فَنِيْنَا فِيْهِ أَشْوَاقَاً وَمُتْنَا وَبُعِثْنَا فِيْهِ نَأوِيْ وَاحَةً ذَابَ فِيْهَا الْفَجْرُ إِشْرَاقَاً وَحُسْنَا وَلَوْ أَنَّا فِيْهِ شِئْنَا أَنَّ نَكُوْنَ مَلِيْكَانِ عَلَىْ فَجْرٍ لَكُنَّا لاْتُساءلْنِي عَنِ الْلُّقْيا وَلاَ تَشْكو أَنَّ الْصَبْرَ بِالْفُرْقَةِ ضَاقَا فَمَتَى فَرَّقَنَا الْحُبُّ ومَا عَرَفَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا افْتِرَاقَا نَحْنُ رُوْحَانِ وَلَكِنْ دَمَنَا لَوْ أَسَالُوْهُ ذَبِيْحَاً لَتَلاَقَىْ وَحَبِيْبَانِ تَسَاقَيْنَا الْهَوَى وَشَرِبْنَا كَأسَنَا فِيْهِ دُهَاقَا وَبِهِ نَحْنُ تَخَاصَمْنَا مَعَ الْصَحْوِ وَالْفُرْقَةِ .. سُكْرَاً وَعِنَاقَا فَمَتَى كُنَّا أَفَقْنَا لِنَخَافَ هُمُوْمَ الْعَقْلِ أَوْ نَخْشَى الْفُرَاقا فِيْ طَرِيْقِ الْحُبِّ لَسْنَا وَحْدَنَا كُلُّهَا الأَقْدَارُ تَمْشِيْ مَعَنَا يَرْسُمُ الْغَيْبُ لَنَا مَوْعَدَنَا لِتَلاَقِيْنَا عَلَىْ عَرْشِ الْمُنَى كَمْ مَشَيْنَا بِالْجَوَى وَالْحُبِّ دَرْبَا نَمْلَءُ الأَيَّامَ أَشْوَاقَاً وَحُبَّا عَطَرَ الْلَّيْلِ نَدِيَ الْفَجْرِ خَصْبَا كَادَ أَنْ يَكْسُوْ وُجُوْهَ الْصَّخْرِ عُشْبَا كَمْ تَغَنَّيْنَا وَأَصْغَتْ لِغِنَانَا زَهْرُ وَادِيْنَا وَرَيْحَانُ رُبَانَا وَتَرَكْنَا الَعُمْرَ فِيْ نَشْوَتِنَا قَدْ سَقَاهُ حُبُّنَا مِمَّا سَقَانَا وَحَسِبْنَا الأَرَضَ مِنْ فَرْحَتِنَا مَاعَلَيْهَا مِنْ مُحِبِّيْنَ سِوَانَا وَصَحَىْ الْطَّيْرُ عَلَىْ أَنْغَامِنَا يَوْمَ وَشَّيْنَا ضُحَىْ أَيَّامِنَا وَانْحَنَىْ الْوَرْدُ عَلَىْ أَقْدَامِنَا ظَامِئَاً نُسْقِيْهِ مِنْ أَحْلاَمَنَا يَاحَبِيْبِيْ سَوْفَ يَمْشِيْ دَرْبَنَا كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ قَلْبَا وَسَيَحْمِيْ يَاحَبِيْبِيْ حُبَّنَا كُلُّ قَلْبٍ قَدْ أَحَبَّا قُبُلاَتٌ لِهَوَانَا وَلَنَا مِنْ قُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ مِثْلَنَا وَقُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ قَبْلَنَا تَنْثُرُ الْوُرْدَ نَدِيَّاً حَوْلَنَا وَهُوَ الْحُبُّ الَّذِيْ أَهَّلَنَا مَعَهَا فِيْهِ فَصَارَتْ أَهْلَنَا يَاحَبِيْبِيْ إِنَّمَا اْلُحُّب قَدَرْ قَاهِرٌ فَوْقَ إِرَادَاتِ الْبَشَرْ كَمْ لَهُ حَدُّوْا حُدُوْدَاً فَأنْتَشَرْ وَتَحَدَّتْهُ قُلوْبٌ فَانْتَصَرْ كَمْ أَعَاقُوْهُ وَلَكِنْ أَيْنَ لِلْرَّمْلِ أَنْ يَحْبِسَ تَيَّارَ الْنَّهَرْ مُعْجِزٌ يُطْفِىْءُ حَتَّىْ صَاعِقَ الْبَرْقِ فِيْهِ إِنْ تَعَالَىْ أَوْ أَصَرْ قَدْ يَرَىْ الْشَّوْكَ فَتُوْتِيْهُ فَضَائِلُهُ فِيْ الْشَّوْقِ أَعْبَاقَ الْزَّهَرْ وَيَرَىْ الْلَّيْلَ فَتُعْطِيْهُ خَصَائِصُهُ فِيْ الْلَّيْلِ شَمْسَاً وَقَمَرْ يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ أَيَّامَ لِقَانَا سَوْفَ يَلْقَاهَا قَرِيْبَاً مُلْتَقَانَا مَالِئَاتٍ كُلَّ أَحْضَانَ الْمُنَىْ لَكَ شَوْقَاً وَحَنِيْنَاً وَحَنَانَا وَتُقِيْمُ الْشَّمْسُ فِيْ إِشْرَاقِهَا لِثَبَاتِ الْحُبِّ فِيْنَا مَهْرَجَانَا وَيُضِيْءُ الْلَّيْلُ تَمْجِيْدَاً ِلأَوَلِ يَوْمٍ حُبُّنَا فِيْهِ أَتَانَا وَسَنَحْيَاهَا وَنَحْيَا صَفْوُهاَ كَنَبِيْيَّنِ لَهُ الْحُبُّ اصَطَفَانَا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] درب الحــب إنْ كانْ دَرْبَ الحُبْ قَدْ أَتْعَبَكْ فاسْرَحْ على الدَّرْبَ الذي يِعْجِبَكْ كَمْ قُلْتَ لي أَنَّ الهَوى قَدْ كَوى قَلْبَكْ..وأنَّ الشَّوقْ قَد عَذَّبَكْ نَدَامَتي لا تَنْتَهي أَنَّني.. خَاصَمْتُ ظَنِّي حِيْنَما كذَّبَكْ وُلُُمْتْ شَكِّي فِيكْ..لَكِنَّنِي صَدَّقْتْ صِدْقِي بِعْدَمَا جَرَّبِكْ لَو لَم تَكُنْ فِي نَبْضْ قَلْبِي لَمَا صَلَبْتَنِي..مِنْ قَبْل أَنْ أَصْلُبَكْ مَاذَا تَبَّقَى مِنْكَ لِي بَعْدَمَا حَرَّقْتَ يَوْمَ الصِّدْقْ فِي مَكْذبكْ لاتَنْتَظِرْ نَفْسِي وَأْشَواقَهَا تَأْتِيْكْ إنَّ الّحُبْ قَدْ سَيَّبَكْ وُكُلَّهَا الأَشْيَاءْ ضَاقَتْكْ حَتّىَ الكِذْبْ كَمْ يِخْزِيْهْ أَنْ يِكْذِبَكْ لَوْ كُنْتَ لِي ظِلّي .. فَلَنْ أَحْجُبَكْ أَوْ كُنْتَ لِي زَادِي .. فَلَنْ أَقْرُبَكْ أَوْ كُنْتَ لِي مَائِي .. فَلَنْ أَشْرَبَكْ لَوْ ُكُنْتَ لِي مَاتَحْتْ جِفْنِي وُقَدْ طَفََّأتْ فِي عَيْنِي فَلَنْ أَنْدُبكْ مَاْشْتِكْشْ مِنْ أَيَّامْ عُمْرِي وُلَوْ كَانْ الضُّحَى يِمْسِي عَلَى مَغْرِبَكْ مَاْشْتِيْشْ حَتَّى النَّوْمْ لَوْ جَاْءْ مِنْ عِنْدَكْ..وُحَتَّى الفَجْرْ لَو ْمَرَّ بَكْ وُلَوْ صَلَتْنِيْ الْشَّمْسْ فِيْ وَقْدِهَا وفِي يَدَيْكَ الغَيْمْ..لَنْ أَطْلُبَكْ لَوْ كُنْتَ سَيْلَ اللَّهْ تَأْتِي..وبِِِِي حَرَائِقِي..مَاجِئْتُ فِي مَدْرَبَكْ أَلْبَسْتَكَ الثَّوْبَ الْمُنَدَّى فَمَا زَكَّاكْ ثَوْبُ الوَرْدْ أَوْ طَيَّبَكْ لَمْ تَأْتِ لِلْوَرْدْ وَلاَعِطْرَهَا بَلْ جِئْتَ لِلأَيَّام كَيْ تَحْطِبَكْ لَوْ كَانْ فِيكْ الحُبَ كَانَ الَذِي فِي الحُب مِن رُوُحَ النَّدَى رَطَّبَكْ ضَاعَتْ مُنَىْ الحُبْ وُقَدْ كُنْتْ مَا.. أَصْدَقَنِي فِيْهَا..وُمَاأَكْذَبَكْ فَدَعْ سَمَاوَاتِي الَّتي زُرْتََهَا وسَارْ فَي أَبْرَاجِهَا مَوْكِبَكْ مَاعُدْتَ مِنْ أَهْلِي بِهَا بَعْدَمَا أَسْقَطْتُ مِنّ أَفْلاكِهَا كَوْكَبَكْ وَأَتْرُكْ طَرِيْقَي ولاتَكُنْ شَوْكَهَا وأَسْرَحْ عَلَىْ الدَّرْبَ الذِيْ أَعْجَبَكْ وبَيْنَنَا أَيْامُنَا لَنْ تَرَىْ خَسَارَتِي فِيْهَا وَلاَمَكْسَبَكْ شَاْسِيْرْتَحْتَ الشَّمْسْ فِيْ قَيْضِهَا لأُحْرِقَ اللَّحْنَ الّذِيْ أَطْرَبَكْ وَامْشِي عَلَىْ النَّيْرَانْ أَرْمِيْ عَلَىْ مَشْبُوْبِهَا نَايْيِ الّذِيْ شَبَّبَكْ وِتِجْتَلِيْ عَيْنِيْ جَلاَلَ السَّمَاءْ لِتَشْكُرَ اللَّهَ الّذَيْ غَيَّبَكْ وَامْتَدْ فِيْ الفَجْرَ الغَزِيْرَ النَّدِيْ أُطَهْرْ القَلْبَ الّذِيْ هَاْمَ بَكْ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] أتيتك بالبشر لا بالعزاء أتَيْتُك بِالبِشرِ لا بِالعَزَاءِ وجِئْتُكَ بِالزَّهْرِ .. لا بِالرَّثاءِ ولَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَذلَّ الحُرُوْفَ فَتَأتِيْ إلَيْكَ بِمَعْنَى البُكَاءِ فَإنِّي تَعَلَّمْتُ أنَّ لا يَكُونْ عَزَاءَ الرِّجَالِ بِدَمْع النِّسَاءِ وأَنْتَ الفَتَى تَحْتَ كُلَّ الظُّرٌوْفِ أَتَتْ بِالشَّدَائِدِ أو بِالرَّخَاِء وكَفُّكَ فِيْكَ سَخِيُ النَّدَى وطَرْفُكَ فِيْكَ عَدِيْمُ السَّخَاِء فَمَا رَطّبَ الحُزْنُ أَهْدَابَهُ ولا بَلَّهنَّ .. ولو فِي الخَفَاءِ ولَيْسَ بِعَيْنَيْكَ غَيْرَ الرِّضَا وغَيْرَ الخُشُوعَ لوَجْهِ السَّمَاءِ ولَوْ لاَحَ مِنْهَا نَدَى دَمْعَةٍ لغَيَّضَهُ مَا بها مِنْ حَيَاءِ فَقَلْبُكَ فِيْكَ أَلِيْفُ الجِرَاحِ ودَمْعُكَ مَعْصَمُهُ الكِبْرِيَاءِ وقَدْ جِئْتَ في النَّاسِ مِنْ مَعْدِنٍ عَصِيَ الطِّبَاعِ على الالتواءِ أُشَاطِرَكَ الحُزْنَ الرِّجَالِ وقَدْ وَاجَهُوا البَأسَ دُوْنَ انْحِنَاءِ وأَسْعَى إلَيْكَ حَمِيْمَ الخُطَى ويَسْبقُ خَطْوِي حَمِيْمُ الوفَاءِ وأَعْرِفُ كَيْفَ فُرَاقُ الحَبِيْبِ أُعَايَشُهُ في رَجَاءَ اللِّقَاءِ فكَيْفَ به دُوْنَمَا رَجْعَةٍ وقَدْ غَابَ في آبِدِ الإنْطِوَاء وأَدْرِي مُصَابَكَ لَكِنَّنِي عَرَفْتُكَ صَبْرَاً مُصِرَّ الإبَاءِ ومَا للْمَوَاجِعِ مِنْ رَجْعَةٍ بِقَلْبٍ مَشَى طُرُقَاتَ العَنَاءِ وكَمْ صَدَّ سَيْلاً ثَبَاتُ الصُخُورِ وما جرف السَّيْلُ غَيْرَ الغُثَاءِ فَكَيْفَ لها أنْ تَهِيْنَ الخُطُوبُ رَشَادَ العَمَالِقَةِ الأقْوِيَاءِ أَلِفْنَا الِّسِّنِيْنَ أَتَى عُمْرَنَا بِهَا المَوْتُ مُقْتَطِفَاً زَهْرَنَا فَمَا هَدَّ فِي كَفِّهِ صَبْرَنَا ولا بِشَبَا سيفه أزْرَنا ولا اجْتَاحَ فِيْ عُنْفِه بِشْرَنَا ولا أتْرَبَتْ رُوْحُهُ نَهّرَنَا ولا مَدَّ فَوْقَ المُرُوْجِ الصَّحَارَا ولا هُزِمَتْ فِيهِ أحْلامُنَا ولا بَئِسَتّ مِنْهُ أيَّامُنَا ولا ارْتَجَفَتْ فِيْهِ أقْدَامُنَا ولا وَلْوَلَتْ فِيْهِ آلامُنَا ولا صَغُرَتْ فِيْهِ أحْجَامُنَا بُكَاءً عَلى رَاحِلٍ قَدْ تَوَارَا وكَمْ فَتَحَ المُوْتُ فٍيْنَا جِرَاحَا ومَكَّنِ وَسْطَ الجِرَاحِ الرِّمَاحَا وأرْخَى الظَّلامَ وشَدَّ الرِّيَاحَا فَلَمْ نَلْتَزِمْ كَالثَّكَالى مَنَاحَا ووَلَّىَ الدُّجَى ولَقِيْنَا الصَّبَاحَا لِنَزْرَعَ فَوْقَ القُبُورِ الأقَاحَا ويَرْتَاحَ مَنْ فِي القُبِورِ إسْتِرَاحَا لأَنَّا كَرِهْنَا عَليْهِ النُّواحَا ولَمْ نَشْهَدِ المُوتَ إلاَّ كِبَارَا وعِشْنَا الحَيَاةَ وأيَّامَهَا تُهَاتِرُنَا ثَوْبَهَا المُسْتَعَارَا وتَعْصِمُنَا قُوَّةُ الكِبْرِيَاءِ.. عَلى المَوْتِ أنْ نَطْلُبَ الإِعْتِذَارَا ومَنْ كَبُرَتْ فِيْهِ أحْزَانُهُ ولَيْسَ صَغِيْرَاً رَآهَا صِغَارَا وقَدْ غِبْتُ عَنْكَ وهَذَا لِقَائِي بِمَا يَقْتَضِيْهِ حُقُوْقُ الإِخَاءِ فَلِلّوِدُ مِنْكَ دِيُونٌ عَلَيَّ تُؤَدَّى إلَيْكَ وهَذَا أَدَائِي به يَلْتَقِيْكَ فُؤَادِي بِمَا تُعَانِقَ فِي كَلِمِيْ مِنْ وَفَائِي وقَدِ احْتَوَتْ كلَّ صِدْقِي لَهَا فَلَيْسَ بِهَا لَحْظَةً مِنْ رِيَاءِ وحَمِّلْ فُؤَادَكَ مِنْ حُزْنِهِ بِقَدْرِ العَدَالَةِ لا الإِكْتِفَاءِ وَكُنْ مُنْصِفَاً .. إنَّ أَحْزَانَنَا مُقَسَّمَةً بَيْنَنَا بِالسَّوَاءِ ولَيْسَ خَيَارَاً لَنَا أَنَّهَا ضَرِيْبَةُ أَيَّامِنَا لِلْبَقَاءِ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إلى الإنسان الذي تعامل مع المنزلة في الناس ومع الجاه في الحياة بخلق الإنسان لَيْسَ غَيْرَ الْحُبِّ يُعْطِيْ الأَنْفُسَا أَبَدَاً مِنْ كُلِّ فَضْلٍ مَلْبَسَا َفَإِذَا نَفْسٌ تَزَكَّتْ عَاشَتِ الْـ ـعُمُرَ بِالْحُبِّ نَهَارَاً مُشْمِسَا وَهُوَ لاَيَنْزَعُ مُشْتَاقَاً إِلَىْ أَيِّ نَفْسٍ طَبْعُهَا قَدْ رَجَسَا أَوْ تُلاَقِيْهِ ابْتِسَامَاً فِيْ فَمٍ فِيْهِ لِلْنِقْمَةِ نَابٌ غُرِسَا وَلَوْ أَنَّ الْكُرْهَ قَدْ كَانَ شُمُوْعَاً لَجَاءَ الْضُّوْءُ مِنْهَا نَجِسَا مَالَنَا لانَسْكُنُ الْصِّدْقَ لِتَمْشِيْ مَعَانِيْهُ عَلَيْنا عَسَسَا مَالَنَا خَارَجُهُ نَحْيَا مَخَا فَةَ أَنْ نَشْقَىْ بِهِ أَوْ نَتْعَسَا لَيْسَ مَنْ يَمْتَلِكُ الْدُّنْيِا بِلاَ صِلَةٍ بِالْصِّدْقِ إِلاَّ مُفْلِسَا تَفْزَغُ الأَيَّامُ مِنْ مَسْلَكِهِ فِيْهِ ذُعْرَاً رَافِضَاً أَنْ يَأْنَسَا لَوْ أَتَىْ الأَمْنُ لِيَنْفِيْ خَوْفَهُ صَاحَ فِيْهِ الْغِشُّ أَنْ يَحْتَرِسَا وَإِذَا الإِنْسَانُ آخَىْ وَحْشَةً نَزَلَ الأَحْزَانُ مِنْهَا مَحْبَسَا وَاسْتَضَافَتْ رُوْحُهُ فِيْهِ الْكَرَاهَاتَ شُؤْمَاً وَقُنُوْطَاً تَعِسَا يَلْبَسُ الأَيَّامَ صَفْرَاءَ كَمَا تَلْبَسُ الأَوْرَاقُ عُوْدَاً يَبِسَا قَلْبُهُ فِيْهِ طُفَيْلِيَّاً يَجِيْئُ حَيَاةَ الْنَّاسِ أَوْ مُخْتَلِسَا فَإِذَا لاَقَىْ الْبَرَارَاتَ بِهَا جَدَّ فِيْهِ الْمَكْرُ أَنْ لاَيَعْبَسَا نَافَقَتْ فِيْهِ سَجَايَاهُ وَنَعَّمَتِ الْغَايَةُ فِيْهِ الْمَلْمَسَا وَهُوَ فِيْ أَعْمَاقِهِ قُنْفُدةٌ شَوْكُهَا فِيْ رُوْحِهِ قَدْ غُرِسَا كُلُّ لِصٍّ يَرْكَبُ الْلَّيْلَ جَرِيْئَاً فَإِذَا وَاجَهَ ضَوْءً أَنِسَا وَثَغَتْ فِيْ رُوْحَهُ دَاجِنَةٌ وَتَبَّدَا نَعْجَةً لاَ أَلْيَسَا كَمْ كُنَاسَاتٍ عَلَىْ الأَرْضِ تَرَىْ أَنَّهُ بُخْسٌ لَهَا أَنْ تُكْنَسَا وَتَرَىْ فِيْهَا مِنَ الأَفْضَالِ وَالْنُّـ ـبْلِ مَالاَيَنْبَغِيْ أَنْ يُبْخَسَا أَيُّهَا الْلَّحْنَ الَّذِيْ تَعْزِفُهُ نَبَضَاتُ الْصِدْقِ عَذْبَاً سَلِسَا وَسَيَبْقَىْ فَوْقَ قِيْثَارَتِهَا رَنَّةً صَادِحَةً لَنْ تُخْرَسَا كُلُّ مَنْ لاَقَيْتَهُ فِيْ حَلَكِ الْلَّيْلِ لاَقَىْ فِيْكَ صُبْحَاً مُؤْنِسَا وَرَأَىْ صِدْقَكَ لَمْ يَتْرُكْ لَهُ فِيْكَ شَيْئَاً غَائِمَاً مُلْتَبِسَا كَمْ تُضِيْءُ الْنَّفْسُ لَلْنَّاسِ إِذَا كَرُمَتْ أَصْلاً وَطَابَتْ مَغْرَسَا شَرَفٌ لِلْعَقْلِ فِيْ أَرْضِيَ أَنْ يَسْتَضِيْفَ الْعِلْمُ مِنْهَا قَبَسَا وَيُلاَقِيْ فِيْكَ مِنْ رُوَّادِهَا فَاضِلاً مِنْ نُبْلِهَا قَدْ لَبِسَا أَيُّهَا الْبَاصِقَ فِيْ كُلِّ حَيَاةٍ رَأَىْ فِيْهَا الْقَذَىْ وَالْدَّنَسَا أَيُّهَا الأَرْفَعَ مِنْ كُلِّ ارْتِفَاعٍ إِذَا لاَحَ لَهُ مُنْعَكِسَا أَيُّهَا الْزَّاهِدَ فِيْمَا غَيْرُهُ لاَمَسَ الْقَاعَ لَهُ مُلْتَمِسَا أَيُّهَا الْقِسَ لِمَاذَا سَاحَتِيْ لَمْ تَلِدْ مِثْلَكَ فِيْهَا قُسُسَا لَيْتَ أَرْضِيْ حَمَلَتْ مِثْلَكَ مِنْ نَاسِهَا نَاسَاً وَرَبَّتْ أَنْفُسَا وَأَتَىْ الإِعْجَازُ فِيْ أَيَّامِنَا لِيُحِيْلَ الْخَيْشَ فِيْنَا سُنْدُسَا أَتْعَسُ الأَنْفُسِ مَااسْتَعْصَىْ بِهَا سُوْءُهَا وَالْبِرُ مِنْهَا يَئَسَا يَفْجَعُ الْكُرْهُ أَحَاسِيْسِيْ بِمَنْ شَهَرُوْا الْكُرْهَ سِلاَحَا دَنِسَا أَيُّ شَيْءٍ هُوَ فِيْ الْنَّاسِ إِذَا جُلُّهُمْ فِيْهِ غَدَا مُرْتَكِسَا إِنَّهُ دَارُ مَجَاذِيْبٍ بِهَا رَعَشُوْا فِيْ كُلِّ كَفٍّ جَرَسَا طُرِدَ الإِدْرَاكُ مِنْهَا وَمَشَىْ الْعَقْلُ فِيْهَا خَائِفَاً مُحْتَرِسَا يَاأَخَا الْحُبِّ وَيَامَنْ رُوْحُهُ قَدْ أَتَتْ مِنْ كُلِّ رَوْضٍ نَفَسَا نَحْنُ أَهْلٌ لَيْسَ فَيْ طَبْعِيْ وَلاَ طَبْعِكَ الْضَوْئِيَ أَنْ نَفْتَرِسَا لَيْتَ أَنَّا فِيْ وُجُوْهِ الْبِيْدِ نَلْتَحِفُ الْرِّيْحَ وَنَرْعَىْ الْكَنَسَا لاَنَرَىْ أَحْزَانَنَا فِيْهَا وَلاَ نَشْهَدُ الْخَيْرَ بِهَا مُبْتَئِسَا مُلْكُنَا صَفُوُ الْسَّمَاوَاتِ يُبَوْءُنَا فِيْ كُلِّ ظِلٍّ مَجْلِسَا تَحْتَ شَلاَّلٍ مِنْ الْضَّوْءِ يَجِيْءُ لَنَا مِنْ صِدْقِنَا مُنْبَجِسَا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] الواعــظ أَيُّهَا الَوَاعِظَ هَذَا الصُّبْحُ لاَحَا يَمْلَءُ الرُّؤَيَةَ ضَوْءَاً وَاتِّضَاحَا فَالْبِسِ الضَّوْءَ وَخُذْ مِنْهُ وَشَاحَا وَاصَعَدِ المِنْبَرَ لاَتَأخُذْ عَصَاكَ وَلَكِنْ خُذْ بِيُمْنَاكَ سِلاَحَا يَمْلَكُ الْقُدْرَةَ أَنْ يَحْمِيْكَ مِنْ سُوْءِ مَنْ لَيْسَ يَرَى الوُعْظَ مُبَاحَا وَبِهِ تَأمَنَ أَنْ يَعْلُوْ لِيَمْلأَ مِنْكَ الْصَّوْتَ أَجْنَابًا وَسَاحَا... فِيْهَا مَنْ عَطَّلُوْا أَسْمَاعَهُمْ وأَطَالُوْا الْنُّوْمَ لِلْصَّحُوِ إِطِّرَاحَا وَبَهَا مَنْ عَجَزَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْ وَبَاءَ الإِثْمِ أَنْ تَمْشِي صِحَاحَا أَيُّهَا الوَاعِظُ، قُلْ لِلاَّبِسِيْنَ سَوَادَ الْلَّـيْلِ أَنَّ الْدِّيْكَ صَاحَا أَيُّهَا الْوَاعِظُ قُلْ لِلْجَالِسِيْنَ عَلَىْ الْجَرْحَ بَأَنَّ الْجُرْحَ قَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُنْفِقُوْا الْجَدِّ مِزَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَنْطِقُوْا الْحَرْفَ افْتِضَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَخْنُقُوْا لِلْصِّدْقِ صَوْتَاً كَمَا لَوْ كَانَ مِنْ كَلْبٍ نُبَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَقْلَقُوْا أو تُقْلِقُوْا مَنْ تَظِنُّوْنَ بِهِ الْصَّمْتَ صِيَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُغْدِقُوْا الْسُّحْتَ عَلَىْ كَذِبِ الْقَوْلِ وَأَنْ تَرْشُوْا سَجَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُُلْعِقُوْا الآثَامَ فِيْ الْنَّاسِ وَالأَخْلاَقِ قَيْحَاً وجِرَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَغْرَقُوْا فِيْ مَارِجٍ لاَيُرَىْ مَخْرَجُكُمْ مِنْهُ مُتَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَسْحَقُوْا كُلَّ الأَصِحَّاءِ كَيْ تَبْقَوْا وَبَاءً وَكُسَاحَا حَزَن أَنْ تُوْثِقُوْا أَلْسِنَةَ الْخِيْرِ أَوْ تَحْتَبِسُوْا مِنْهَا السَّرَاحَا حَزَنٌ َأَنْ تُغْلِقُوْا الْفِكْرَ لأَنَّ الْخَطَايَا لَمْ تَجِدْ فِيْهِ ارْتِيَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُرْهِقُوْا الْفَجْرَ بِأَنْ يَلْتَقِيْ قُبْحُكُمْ مِنْهُ الْسَّمَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَمْحَقُوْا الْزَّهْرَ بِأَنْ تُلْبِسُوْا أَوْزَارَكُمْ مِنْهَا الأقَاحَا حَزنٌ أَنْ تُلْصِقُوْا الأَجْنِحَةَ الْبِيْضَ فِيْ الْغِرْبَانِ لَمْ تُبْقُوْا جِنَاحَا حزنٌ أَنْ تُطْبِقُوْا فَوْقَ الْقَنَادِيْلِ وَالْضَّوْءِ ظَلاَمَاً وَرِيَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُحْرِقُوْا كُلَّ مُضِيْىءٍ كَمَا لَوْ كَانَ مَوْلُوْدَاً سِفَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَعْشَقُوْا الْطَّاعَةَ مِنْ قَامَةِ العِمْلاَقِ حَبْواً وانْبِطَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَبْصَقُوْا الْوَجْهَ الْشَّرِيْفَ وَأَنْ تَحْتَضِنُوْا الْوَجْهَ الْوَقَاحَا حَزَنٌ أَنْ تُطْلِقُوْا الْسُّوْءَ وَأَنْ تَخْجَلُوْا أَنْ تَكْبَحُوْا مِنْهُ جِمَاحَا حَزَن أَنْ تَسْبَقُوْا كُلَّ الْكَوَارِثِ لِلإِنْسَانِ جَرْفَاً وَاكْتِسَاحَا حَزَنٌ أَنْ تَثِقُوْا أَنَّ الْظَلاَمَ سَيَحْمِيْكُمْ وَلَنْ تَلْقُوْا صَبَاحَا أَيُّهَا الْوَاعِظِ خُذْ صَوْتَاً مَدِيْدَا قُلْ لِمَنْ صَاغُوْا مِنَ الْنَّاسِ عَبِيْدَا سَيَظَلَّ الْحَقُ مُمْتَدَالْخُلُوْدِ وَلَنْ يُسْقِطَهُ الإِثْمُ شَهِيْدَا وَالْفَسَادُ الآثِمُ الْعَابِثُ بِالْنَّاسِ لَنْ تَبْقَى لَهُ الْنَّاسُ سُجُوْدَا إِنَّهُمْ لَيْسُوْا بِأَهْلِ الْكَهْفِ حَتَّىْ يُنْفِقُوْا الأَعْمَارَ فِيْ الْكَهْفِ رُقُوْدَا وَجِرَاحُ الْنَّاسِ لَنْ تَيْبَسَ صَمْتَاً وَلَيْسَ الإِثْمُ دَهْرَاً لَنْ يَبِيْدَا وَجَلاَلُ الْلَّهِ لَنْ يُصْبِحَ مُرْتَزَقَاً يَحْرُسُ طُغْيَانَاً عَتِيْدَا وَسَمَاءُ الْلَّهِ لَنْ تَمْنَحَ تَفْوِيْضَهَا فِيْ الْخَلْقِ مَجْنُوْنَاً عَنِيْدَا أَتْعَبَ الْنَّاسِ جُنُوْنًَا جَامِحَاً لَمْ يَجَدْ مِنْهُمْ حِبَالاً أَوْ قِيُوْدَا إِنْ يَكُنْ فِيْ الْسَّوْطِ إثْمَاً عَجَزَ الْسَّوْطُ أَنْ يُوْقِعَ فِيْ الإِثْمِ الْحُدُوْدَا وَتَغَاِضيْ الْسَّوْطِ عَنْ جَلْدِ الْبَشَاعَةِ لاَيُعْطِيْ لَهُ صِيْتَاً حَمِيْدَا بَلْ تُرَىْ كُلُّ الْمَذَمَّاتِ وَقَدْ سَرَحَتْ فِيْهِ عُفُوْنَاتٍ وَدُوْدَا وَهُوَ إِمَّا ضَالِعٌ فِيْ الإِثْمِ أَوْ عَاجِزٌ أَفْظَعُ عَجْزٍ أَنْ يَرِيْدَا وَهُوَ سَوْطٌ سَيْىءٌ لاَيَجْلُدُ الْسُّوْءَ بَلْ يَجْلُدُ بِالْسُّوءِ الْجُلُوْدَا كَمْ يَئِنُّ الْخَيْرُ مِنْ عُشَّاقِ أَنْفُسِهِمْ جَهْلاً بِبَلْوَاهُ سَعِيْدَا إِنْ عِشْقَ الْنَّفْسِ لاَيَبْدُرُ إِلاَّ سُلُوْكَاً يُرْهِقُ الْنَّاسِ بَلِيْدَا وَثُبُوْتُ الْعُقْمِ يَدْعُوْ الْنَّرْجِسيِّةَ فِيْ كُلِّ عَقِيْمٍ أَنْ تَزِيْدَا لِيَجِيْىءَ الْنَّاسَ أَحْزَانَاً وَعَجْزَاً صَارِمُ الإِصْرَار ِإِلاَّ أَنْ يَسُوْدَا أَنْ يَرَاهُ الْنَّاسُ عِرْيَاً سَاتِرَاً وَيَرَاهُ الْعَقْلُ مَعْتُوْهَاً مَجِيْدَا وَصْمَةٌ تَضْطَهِدُ الإِنْسَانَ أَنْ يَلْبَسَ الْخِزْيَ بِهَا ضَوْءً وَعِيْدَا وَعَلَىْ الإِنْسَانِ أَنْ يُعْطِيْ الْتَكَالِيْفَ أَخْلاَقَاً وَرِزْقَاً وَوُجُوْدَا أَنْ يَعُوْلَ الْعَارَ وَالْقُبْحَ وَأَنْ يَقْطَعَ الْعُمْرَ مِنَ الْتَقْوَىْ طَرِيْدَا أَنْ يَرَىْ مُغْتَبِطَاً أَنَّ كَرَامَتَهُ تَسْقُطُ صَمْتَاً وَبُرُوْدَا وَعَلى الْنَّاسِ جَمِيْعَاً أَنَّ تَصُوْغَ لِمَنْ أَدْخَلَهَا الْنَّارَ نَشِيْدَا وَعَلَىْ الْنَّاسِ جَمِيْعَاً أَنْ تَقُوْمَ عَلَىْ مَجْدِ الحُثَالاَتِ شُهُوْداَ أَنْ تَرَىْ جَالِدَهَالاَيَخْلَعُ الْجِلْدَ بَلْ يُلْبِسُهَا جِلْدَاً جَدِيْدَا وَأَحَقُ الْنَّاسِ بالآثَامِ نَاسٌ مَشَوْا فِيْ مَوْكِبِ الْسَّوْطِ حُشُوْدَا [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إلى الحب سارت [/align][/cell][/tabletext][/align]إلى الحب سارت وانتهت بي مآربي وفي ظل فردوسي أنخت ركائبي وها هي أحزاني تموت وفرحتي تضمد في قلبي جراح متاعبي لقد كنت أطلالا أعيش فجاءني عَمَار الهوى والحب يبني خرائبي ويفتح في عمري خمائل جنة ونهرا من الأضواء ليس بناضب هنا كوكبي ياليل يا فجر ياضحى فما حاجتي للشمس أو للكواكب وفي حضن قلبي يارغائب يامنى أعز وأغلى ما تمنت رغائبي وعندي سمائي يا سماوات فأمطري لغيري لمن يرجون فيض سحائب ونهري هنا يانهر يازهر ياندى رخي الضفاف الخضر خصب الجوانب تقبلني في شاطئيه زهوره وتنهل روحي منه أحلى مشاربي ويزهو شراعي فيه كبرا وفرحة ويورق مجدافي ويزهر قاربي وها هن آلامي وقد جئن خُشّعا ليمأن محرابي بسجدة تائب وها هي أيامي التي قد حييتها حريقا أتتني زاهيات المواكب وأحلام قلبي يكتسين مطارفا ووشيا من الكبر المضىء الذوائب وها هي أشواقي تطوف بوجهها ملامح جبار ومسحة راهب تعانقني منها صداقة صدقها وتملأ حسمي بانتصار المحارب إذا عقل القلب الصحب تمزقت أمانيه في درب الظنون الكواذب وإن جنون الحب برهان صدقه ودرب الهوى صعب عسير المناكب ومن يدعي حبا ويحياه مُقْعدا فما عنده إلا محاذير هارب ولن تهزم الأيام حبا ولا هوى إذا حل بالقلب الجرئي المُواثب وإنني ومن أفدي ومن ظل فاديا منعنا ثبات الحب فوق العجائب وعاشت منانا كالصباح ولم تكن تخاريص رملٍ بين أنمل ضارب وتحت ضحاها قد تلاقت شجوننا وأشواق روحينا وحمد العواقب |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]أغنيات الشمس هاتِ كلَّ الزهرِ والعطرِ إليا أنا غيرُ الحبِ لا شيءٌ لديا لحظاتُ الليلِ كَم أمقتُ أن تَلبَسَ الديجورَ محسوباً عَلَيا ليس في روحي دُجَنّاتٍ ولا سرتُ في الأيامِ سرداباً خفيا كل أعماقي وضوحٌ وجوانبُ نفسي تَلبَس الإشراقَ زيا وهو الحب الذي هندسني تحت هذا الضوءِ إنساناً سويا في الصبا .. كم عشقت نفسي الضحى والشذا العابقَ والظلَّ النديا وشبابي .. كان عرشاً للهوى لم أعش فيه من الحب خليا وأصيل العمر .. لن أمضي على دربه إلاَّ لأحبابي وفيا وضحوكًا مثل وجه الفجر لا تطرحُ الأيامُ في وجهي عَشِيا كلُّ حزني هو أني لا أرى أحداً في الناس بالحبِ حفيا لكأن الحبَّ أضحى عاهةً تثقلُ الإحساسَ أو شيئاً فريا وأرى أن نفاقَ الناسِ للسوءِ قد أصبحَ أسلوباً ذكيا فإذا السوء على الصدر مجالسه والخير منبوذاً رزيا وإذا الإفك أميرٌ أمره وإذا موسى يحب السامريا واهمٌ إن شئت أن يعطيك الحب أو يمنحك الود النقيا جاهلٌ تنشّأه الجهلُ ورعرعَ في جنبيه قلباً جاهليا تكمُن الأوهامُ في أعماقه وحشةً ترضعُ حسّاً همجيا ويسيّرُ الإثمُ في أعصابه ريباً تحييه مرجوفاً شقيا فزعَ النفسِ من العلم بأن له فيها دماراً خلقيا عَجْرَفِيٌ.. فإذا لاقى الرجولات ألقت فيه ذعراً أنسويا هابطٌ .. قد عَشِقَ التزويرَ حتى بدا فيه مسيخاً هزليا عاجزٌ.. لو أنه قد سَلَّ سيفاً لأعطى السيفَ عجزاً خشبيا أي شيء قادرٌ أن يقلب الحالكَ النفسِ حمياً مضريا ألفُ سيفٍ في يدي مرتجفٍ لا تراها عينيه إلاَّ عِصِيّا ليس يعطي الحبَ إلاَّ قلبُ من كان أو من كاد يغدو نبيّا لبِسَ الإصباحَ ضوءًا وندىً فمشى في الناس فجراً بشريا سُحُبيَ النفس يمشي أبداًواكفَ المزنةِ مِغداقاً سخيّا قد سمى إنسانُه فيه ولم يُبقِ فيه الخيرُ معنً حفريا كلّه مرتفعٌ تحسبهقمةً تشمخُ أو طوداً عليا صاعداً في النجمِ عملاقاً بلا وحلٍ يعطيه طولاً حشريا صادقًا عشتُ .. وكل الصدقِ فيّ لوجداني خليل وعشيق عبقٌ كالورد .. ما في الناس لي أبداً إلاَّ حبيبٌ أو صديق تمقت النقمةَ نفسي وإذا غيّظ قلبي .. فيماني رقيق غير أني شر ما عانيت من شدة كاد بها صبر يضيق كلما لاقيت ثوباً اكتسي منه ظهرت فيه الخروق وإذا آوي إلى نهرٍ أتت ضفدعٌ يسهرني منها النقيق وإذا وافيت روضاً صدَّني سبعٌ عنه وذاوتني شدوق وإذا واجهَ وجهي غيمةً .. رحلت وانطفأت فيها البروق وإذا استذريتُ ظلاً .. جاءني فيه صِلٌ أو مشى فيه حريق وإذا نحلي مضت راحقةً زهراً سُمم في الزهر الرحيق أن أرقى نمط في الناسِ من قلبُه بالخيرِ مخضرٌ وريق ليس يأتيه شتاءٌ تحته تسقطُ الأوراقُ أو تذوي العروق نفسُه شيَّدها الصدقُ فبُنيانه النفسيُّ مشدودٌ وثيق ليسَ هشاً كلما هُزّ بدت فيه للعين شروخٌ وشقوق وبه نهرٌ ألمع ما حوله من مرابي الخيرِ في الأرضِ دفوق ليس بئراً حُفرت شوماً ففي قاعها إما جفافٌ أوغريق كم هو السوءُ دماماتٌ ومقتٌ وتشويهٌ وخزيٌ وفسوق كم به عجزٌ وأحزانٌ وصَرْعٌ .. وكم فيه صريعٌ لايفيق خصمُه كلُّ رفيعٍ .. وحواريّه الأثامُ والقبحُ الصفيق والجمالياتُ يلقاها بلا غِبطةٍ فيه ولا حسٌّ يذوق محنةٌ مفجوعةٌ صاحبها قام فيه الشكُّ وأنهارَ الوثوق عاجزاً أحقده العجز على من أتى الأفواقَ وثَّاباّ يفوق حيواني الدناءاتِ بلا عائق يثنيه عنها أو يعيق كيف يعطيك جمالَ الخير .. من كله للخير نَبذٌ وعقوق كيف يعطيك وقارَ المجدِ .. من نفسه ما مجُدت كيف يطيق أغنياتُ الشمسِ لا يعزفها غيرُ قلبٍ فيه فجرٌ وشروق وحديثُ النجمِ لايرويه منحدرٌ يمضغُهُ عمقٌ سحيق في الثرى تلصقُهُ نفسٌ ترابيةٌ فهو على الأرض لصيق جاهلٌ .. ما نفسه يحسبها جهله مأذنةً وهي طريق كم أرى في الصدقِ خوفاً أن يقولا أننا للخيرِ قد جئنا شمولا أو أتينا الأرض غيماً وسيولا تغسلُ الناهدَ أو تروى السهولا لم نكن في أرضنا يوماًوقاراً ولا صدقاً ولا خيراً جليلا لم نكن فيها عطاءاتٌ وخصب ولا سرنا بها إلاَّ ضُحولا لم تجدنا الأرضُ للأخلاقِ موسوعةً تلقى من النبل القبولا لم تجدنا شرفاً يوماً لإنسانها المقهورِ بل خزياً ثقيلا لم نكن في أفقها فجرٌ يضيئ .. ولا في وجهها ظلاًّ ظليلا لم نكن في شمسها إلاَّ الزوال .. وفي أنجمها إلاَّ الأفولا لم نكن في روحها يوماً سوى جَرَبٌ تهرشه داءً وبيلا والأولى جاؤا إلى الدنيا عباقرةً منا بها كانوا قليلا في نبيٍ أو صحابيٍ وفي فلتةٍ عانى من القهرِ طويلا وغدرنا فيه إشراقاً وخنا مضيئاً جاءَ للفكر رسولا نفرٌ منَّا أتوا للأرض فجراً .. وسرحنا نحن في الفجر وحولا نفرٌ قد مات مذبوحاً بأحقادنا .. أو مات مقبوحاً ذليلا وركبنا مجدهم خيلاً بها نملء الدنيا غباراً وصهيلا وكذبنا أنهم داخلنا وبهم نسرح في الدنيا فحولا نحن مهزمون في أنفسنا لم نجد يوماً إلى النصرِ سبيلا كلما سرنا زحوفاً نرجف الأرض .. عُدنَا فوقها نحبو فلولا في خشوعٍ لم يعد يسمع فينا أهازيجاً وحرباً وطبولا ورجعنا الدارَ إما قاتلاً غادرَ الأخلاقُ فيها أو قتيلا وأتى البغيُ على متن هزائمنا أُسداً وغيلا نحن أقزامٌ .. فلن تنطاد قاماتنا يوماً ولن تزدادَ طولا عرباً كنا .. وأعراباً غدونا .. فقبيلٌ ماقتٌ منا قبيلا قد تبرأنا من الرشدِ .. فجانبنا الرشدُ وجافانا رحيلا كم مقتناهُ .. كما لو كان في عمرنا ابن حرامٍ أو دخيلا كم قبحنا وتوقحنا على الناس أن تنظرنا قبحاً جميلا وبأن الضوءَ والأخلاقَ والمجدَ في أملاكنا جيلاً فجيلا ثم أثبتنا لها أن ليس منا على أنفسنا أكذب قيلا تعبَ التاريخُ بحثاً أن يصيب لنا في الكذبِ الضخمِ مثيلا والدماماتُ بنا لم ترجع الهجرة كي تلقى لها عنا بديلا همجاً عشنا مع السوء بها .. ومغولاً قبل أن نلقى المغولا أبداً نحن ورائيون عُمي الطموحاتِ صعوداً ونزولا لا أمَامِيون نمشي لنرى مبتغانا ممكناً أم مستحيلا يلطمُ الصخرُ قفانا .. فندور لكي نسقط عجزاً وذهولا وإذا قمنا من الصرع بنا فَلِكَي نهتفُ بالنصرِ قفولا ولكي نسقطُ مرةً أخرى .. ثم ننهض سحّابين للمجدِ ذيولا أيُّ مجدٍ لكسيحٍ مقعدٍ أتعب الأسيافَ مشقاً وصليلا[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] هَيْبَة ُالمَوْت هَيْبَةُ الْمَوْتِ فَوْقَ كُلِّ مَهِيْبِ عَاشَ حُبَّاً أَوْ خَشْيَةً فِيْ الْقُلُوْبِ تَعَبَ الْفَارِسُ الَّذِيْ بَهَرَ الْتَّا رَيْخَ وَالْنَّاسَ فَوْقَ كُلِّ الْدُّرُوْبِ وَجَدَتْ أَرْضُهُ بِهِ كُلَّ مَاتَطْلُبُهُ الأَرْضُ مِنْ وَفَاءٍ خَصِيْبِ عَاشَ تَارِيْخَهُ قُبُوْرَاً لأَحْدَاثٍ مَشَاهُنَّ فِيْ مَضَاءٍ رَهِيْبِ لَمْ يَدَعْ فِيْهِ غَيْرَ قَبْرٍ صَغِيْرٍ حَمَلَتْهُ إِلَيْهِ كَفُّ الْمَغِيْبِ لَمْ يَدَعْ لَحْظَةً مِنَ الْعُمْرِ تَمْضِيْ دُوْنَ إِشْرَاقَةٍ وَلَمْعٍ وَوَمْضِ فِيْ عِنَاقٍ مَعَ الْصِّراَعِ الْمُمِضِّ أَوْ حَرِيْقٍ عَلَىْ مَنَاكِبِ أَرْضِ أَوْ رَفِيْفٍ عَلَىْ زُهُوْرٍ وَرَوْضِ كَيْفَ أَبْكِيْهِ وَهُوَ مَنْ عَلَّمَ الْنَّاسَ بِأَنَّ الْبُكَاءَ ضَعْفٌ وَذُلُّ وَاجَهَتْ أَرْضُهُ رَدَاهُ بِإِصْرَارٍ عَنِيْدٍ مِنَ الْعُيُوْنِ يَطِلُّ لَمْ يَدَعْ قَلْبُهُ الْشُّجَاعُ بِهَا خَفْضَةَ رَأسٍ عَلَىْ قُنُوْطٍ تَدِلُّ أَوْ ذُهُوْلاً فِيْهِ الْمَرَارَة ُوَالأَحْزَانُ دَمْعَاً بِهِ الْعُيُوْنُ تُبَلُّ عَاشَ مِلْءَ الْحَيَاةِ نُوْرَاً وَنَارَا وَانْدِحَارَاً وَكَرَّةً وَانْتِصَارَا يَرْعُشُ الْدَّرْبَ خَطُوْهُ حَيْثَ سَارَا أَسْرَعَ الْخَطُوَ أَوْ تَهَادَىْ وَقَارَا حَضَنَ الْفَوْزَ أَوْ تَلَقَّىْ انْكِسَارَا لَمْ يَلُذْ خَلْفَ هُدْنَةٍ يَتَوَارَى لَمْ يَنَلْ مِنْهُ بِشْرُهُ أَوْ هُمُوْمُهْ زَمَمَ الْنَّصْرَ أَوْ تَرَدَّىْ هُجُوْمُهْ أَكْبَرَتْهُ أَحْبَابُهُ وَخُصُوْمُهْ وَثَوَىْ فِيْ نُفُوْسِهِمْ لِعَظِيْمِهْ رَجُلٌ أَشْبَعَ الْحَيَاةَ وَأَرْوَاهَا مِنَ الْضُّوْءِ كُلَّ مَاتَشْتَهِيْهِ وَمَضَىْ فَوْقَ صَدْرِهَا ثَابِتَ الُخَطُوِ وَتَارِيُخُهُ بِهِا يَبْتَنِيْهِ وَامْتَطَىْ مَنْكَبَ الْشُّمُوْخِ وَأَعْطَىْ صَهْوَةَ الْعِزِّ شَعْبَهُ وَبَنِيْهِ كُلُّ مَنْ طَافَ حَوْلَهُ قَدْ تَمَنَّىْ أَنَّهُ نَعْشُهُ الَّذِيْ يَحْتَوِيْهِ وَتَمَنَّىْ مِنْ بَعْدِهِ كُلُّ صَدْرٍ أَنَّهُ قَبْرُهُ الَّذِيْ بَاتَ فِيْهِ عَجَبَاً كَانَ شَأنُهُ وَعَجِيْبَا لَمْ يَعِشْ عِنْدَ أَيِّ شَعْبٍ غَرِيْبَا فَاحْتَوَتْهُ كُلُّ الْقُلُوْبِ حَبِيْبَا قَدْ رَأَتْهُ بَعْضُ الْقُلُوْبِ مُرِيْبَا مُخْطِئَاً كَانَ نَحْوْهَا أَوْ مُصِيْبَا كَيْفَ أَرْثِيْهِ ؟ حِرْتُ حَتَّىْ بَيَانِيْ فِيْ لِسَانِي أَغْفَىْ وَأَطْبَقَ صَمْتَا وَيَرَاعِيْ يَئِنُّ فَوْقَ بَنَانِيْ يَنْحَتُ الأَحْرُفَ الْعَصِيَّةَ نَحْتَا أَرْوَعٌ أَذْهَلَ الْنُّفُوْسَ وَأَنْسَىْ أَعْيُنَ الْنَّاسِ كَيْفَ تَبْكِيْهِ مَيْتَا كَانَ شَيْئَاً أَقْوَىْ مِنَ الْقَوْلِ فِيْهِ وَدَوِيَّاً أَعْلَىْ مِنَ الْصُّوْتِ صَوْتَا أَكْبَرُ الْنَّاسِ فِيْ الْحَيَاةِ حَيَاةٌ وَهُوَ فِيْ الْمَوْتِ أَكْبَرُ الْنَّاسِ مَوْتَا[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]إلى حبيب إِذَا حَمَّلْتُ قَلْبَكَ جُرْحَ قَلْبِيْ وَنَفْسُكَ هَاضَهَا هَمَّيْ وَكَرْبِيْ فَأَنْتَ هَدَيْتَ قَلْبِيْ كَيْفَ يَحْيَا مُضِيْئَاً لاَيَعِيْشُ بِغَيْرِ حُبِّ لِذَا صَادَقْتُ حَتَّىْ حُزْنَ نَفْسِيْ وَقَدْ أَحْبَبْتُ حَتَّىْ شَوْكَ دَرْبِيْ لَقَدْ أَنْبَتُّ فِيْ جَنْبَيَّ رِيْشَاً وَأَجْنِحَةً تَطُوْفُ بِيَ الْسَّمَاءَ أُعَاِنُقُ فِيْ مَدَارِجِهَا نُجُوْمَاً وَأَشْرَبُ فِيْ مَجَرَّتِهَا ضِيْاءَ فَأَدْمَنْتُ الْتَّسَامُحَ أَرْتَوِيْهِ وَأَعْطِيْ مِنْهُ مَنْ يَبْغِيْ ارْتِوَاءَ وَأَحْبَبْتُ الْحَيَاةَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَحَتَّىْ مَنْ إِلَىْ قَلْبِيْ أَسَاءَ لَقَدْ أَشْبَعْتُ مِنْكَ صَفَاءَ نَفْسِيْ لأَنّبَلِ مَابِنَفْسِكَ مِنْ صِفَاتِ وَمِنْكَ جَمَعْتُ فِيْ آفَاقِ رُوْحِيْ صَبَاحَاً قَدْ كَسَوْتُ بِهِ حَيَاتِيْ سَأَلْبَسْهُ مَدَىْ عُمْرِيْ وَإِنْ لَمْ يَطُلْ عُمْرِيْ طَوَيْتُ بِهِ رُفَاتِيْ حَيَاتُكَ كُلُّهَا كَانَتْ حَيَاةٌ قَفَوْتَ بِهَا سُلُوْكَ الأَنْبِيَاءِ وَعِشْتَ ضِيَاءَهَا تَبْنِي نُفُوْسَاً وَكُنْتُ دَلِيْلَ حِذْقِكَ فِيْ الْبِنَاءِ فَأَنْتَ مَلأْتَ وِجْدَانِيْ وَقَلْبِيْ ضُحَاً .. وَأَذَبْتَ فَجْرَاً فِيْ دِمَائِيْ أَتَخْذِلُنِيْ ؟ وَتَتْرُكَ وَسْطَ غَابٍ مَلاَكَاً لاَ يُرِيْدُ سَوَى سَمَائِيْ وَتَطْرَحُ قَلْبَهُ فِيْ شَدْقِ وَحْشٍ حَقُوْدِ الْنَّابِ مَجْنُوْنِ الْغَبَاءِ لَقَدْ صَحَبَتْكَ أَيَّامِيْ وَعُمْرِيْ فَمَا لاَقَيْتُ مِنْكَ سِوَىْ الْوَفَاءِ وَعِشْتُكَ كَالْصَّبَاحِ أَخَاً وَضُوْحاً بَرِيّئَاً مِنْ رِيَاءٍ وَالْتِوَاءِ وَكُنْتَ إِذَا فُؤَادُكَ لاَمَسَتْهُ شُكَاتِيْ لاَتَنَامَ عَلَىْ وَطَاءِ فَكَيْفَ تَغُضُّ طَرْفَكَ عَنْ جِرَاحِيْ وَكَيْفَ تَصُمُّ سَمْعَكَ عَنْ نِدَائِيْ وَكَيْفَ تَنَامُ عَنْ قَلْبَيْنَ لاَذَا بِقَلْبِكَ كَالْعَصَافِيْرِ الْظِّمَاءِ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عَفْرَةُ الهِرّ [/align][/cell][/tabletext][/align]نظمتُ قصائــدي ونثرتُ نثـري لشمشــونٍ غدا من غير شعــرِ وصِغتُ من الصبـــاحِ وشاحَ نورٍ لمَن قد خِلتُهُ ظلّـي ونهــــري وعطّــرتُ المــروجَ لإبن آوى وأعلــيتُ الجبالَ لغير صقـــرِ قبضــتُ نسيمــه وجمعتُ ظلاً بكفي .. واغترفـتُ ســرابَ قفرِ وقارعتُ السيـــوفَ ببعض سيفٍ تثلم .. واقتنصـــتُ رفاتَ نسرِ أيُظمأُ مهجــتي من كان غيمـاً على قلـبي وأيـامي وعمــري ربيـت بحضنه غَــرِداً صدوحاً وكان فـــؤادُه عشّي ووكري وشهـــداً كان لكن صار خَلاً وملــحًا ذابَ في أخــلاطِ مُرِّ رجعـتُ .. ولن أعـاودَ فيه قولاً يضيئ .. وليتــني قد كنت أدري بأني قد لبسـتُ الريـحَ ثــوباً ورحت على متونِ الغيــمِ أجري وأني صغـت أشــداقاً ونـابًا وعَفْــرَةَ ضيغــمٍ في رأس هِرِّ تمــطى كالظـلامِ وكان قبلاً نهاراً لفّـني بشعـاع فجــرِ فََرَشـتُ طـريقَهُ أيـام عمري بأوراقـي وريحـاني وزهـري تُحُسُّ به يموتُ رحـابُ نفسي وتحمـلُ نعشهُ أحلامُ عمـري لقد قاسمتـُهُ فـرحي وحـزني وشاركـني ملمـلاتي وعسري لذلك قد فجعــت به نكوصا عَلّيَ وكنتُ أحسَبُه هِــزبري تـوعد بالـوثوبِ على همومي وعـادَ يموءُ يوصيـني بصـبري وتتـركني مواعظهُ صبيـــاً يُفَلِّـقُ صخرةً حكاً بـــظُفرِ عتبتُ لهل تُـراهُ بعــد عتبي يعود إلى الحمية ؟ ليـت شعري إذا رجـعَ العتابُ به حمــيّاً يصـد هـزائمي ويقود نصري حسبـت أبي وقد أضحى رفاتاً يعـود إلـيّ من جَـدَثٍ وقبرِ وأنـي قد غسلتُ جـراحَ قلبي بما في الفـجر من نرجس وعطرِ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] أين من عيني [/align][/cell][/tabletext][/align]أَيْنَ مِنْ عَيْنَيَّ خَصْبِيْ وَإخْضِرَارِيْ أَيْنَهُ مِنِّيْ سُكُوْنِيْ وَقَرَارِيْ أَيْنَ مِنْ عَيْنَيَّ نَجْمَاً ظَلَّ فِيْ فَلَكِيْ يَمْلَءُ بَالْضُّوْءِ مَدَارِيْ أينَهُ مِنِّيْ حَبِيبَاً عِشْتُهُ فَرْحَةً تَحْتَضِنُ لَيْلِيْ وَنَهَارِيْ أَيْنَ مِنِّيْ نَدَىً يَهْنَأُهُ مَرْشَفِيْ بَرْدَاً عَلَىْ لَفْحَةِ نَارِيْ وَشَمِيْمَاً مِلْءُ عُمْرِيْ مِنْ أَضَامِيْمِ رَيْحَانٍ وَوَرْدٍ وَبَهَارِ تَسْكُبُ الْفِتْنَةَ فِيْ طَلْعَتِهِ بَهْجَةَ الْفَجْرِ وَأَضْوَاءَ الْدَّرَارِيْ وَيُرَىْ الْحُسْنُ عَلَىْ مِفْرَقِهِ فِيْ مَجَالِسِ حُسْنِهِ إِكْلِيْلَ غَارِ جَاءَنِيْ فِيْ طَلْعَةٍ كَالْفَلَقِ وَاحْتَوَانِيْ فِيْ حَنَانٍ قَلِقِ مُشْفِقَاً مِنْ أَنَّنَا لَنْ نَلْتَقِيْ سَاكِبَاً مِنْ دَمْعِهِ الْمُؤْتَلِقِ لُؤْلُؤَاً يَنْثُرُهَا فِيْ عُنُقِيْ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] آخَرُ وَجْهِ عِيْد يَامَنْ رَحَلْتَ إِلَىْ بَعِيْدْ وَدَخَلْتَ أَعْمَاقَ الْبَعِيْدْ وَتَرَكْتَ خَلْفَكَ كُلَّ زَخَّارٍ وَخَضْرَاءٍ وَبِيْدْ قَصِّرْ مَسَافَاتَ الْمَدَىْ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ لاَيَزِيْدْ فَلَرُبَّمَا عَادَ الْهَوَىْ وَأَعَادَكَ الْلَّهُ الْمُعِيْدْ كَمْ كُنْتْ لَمَّيْتَكْ لَمُوْمَ الْرِّيْشْ فِيْ الْعَصْفِ الْشَّدِيْدْ وَمَشَتْ لُحُوْنِيْ فِيْكْ تَهّدِلُهَا الْيَمَامُ عَلَىْ الْجَرِيْدْ وَخَبَأْتُ حُبَّكْ بَيْنَ نَبْضِيْ فِيْ تَعَارِيْجِ الْوَرِيْدْ فَأَبَيْتَ إِلاَّ أَنْ تَعُوْدَ إِلَىْ ضَيَاعِكْ مِنْ جَدِيْدْ يَاخَاتَمَ الأَلْحَانْ فِيْ وَتَرِيْ وَخَاتِمَةَ الْنَّشِيْدْ قِيْثَارَتِيْ بَكُمَتْ فَمَا تُبْدِيْ الْلُّحُوْنَ وَلاَ تُعِيْدْ وَخَرَسْتُ بَعْدَكَ لَلْحَيَاةِ فَلاَ غِنَاءُ ولاَ نَشَيْدْ وَوَرَثْتُ مِنْكَ مَسَاحَةَ الأَحْزَانْ يَاحُزْنِيْ الْمَدِيْدْ مَاقِيْمَةُ الأْيَّامِ بَعْدَ هَوَاكَ تَنْقُصُ أَوْ تَزِيْدْ فَلَقَدْ أَرَدْتُ وَكُنْتَ لِيْ فِيْ الْعُمْرِ آخَرُ مَاأُرِيْدْ وَلَئِنْ رَحَلْتَ فَلَنْ تُرِيْحَ مَدَامِعْيْ أَوْ أَسْتَفِيْدْ سَتَظَلَّ مُوْسِيْنِيْ وَمُشجِيْنِيْ وَمُبْكِيْنِيْ الْوَحِيْدْ وَيَعِيْشُ خُلْفَكَ مِنْ وَرَاءِ الْرِّيْحِ إِحْسَاسِيْ شَرِيْدْ وَتَطُوْلُ فِيْ رُوْحِيْ الْصَّلاَةُ عَلَيْكَ يَاحُبِّيْ الْشَّهِيْدْ يَا آخِرَ الأَحْقَاقِ يَحْضُنُ لُؤْلُؤَ الْحُبِّ الْفَرِيْدْ يَا آخِـرَالأَرْزَاقِ مِنْ قَدَرِيْ وَفِيْ عَيْشِيْ الْرَّغِيْدْ يَا آخِـرَ الأَشْوَاقِ فِيْ سَهَرِيْ وَفِيْ قَلْبِيْ الَْعَمِيْدْ يَا آخِـرَ الأَوْرَاقِ مِنْ شَجَرِيْ تَسَاقَطَ فِيْ الْجَلِيْدْ يَا آخِـرَ الإِشْرَاقِ فِيْ عُمْرِيْ ..وَآخِرَ وَجْهِ عِيْدْ |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]الـرُّبـَّان تَحْتَ الْدُّجَىْ وَالْبَرْقِ وَالأَنْوَاءِ وَالْسُّحُبِ الْرَّوَاعِدْ يَارَوْعَةَ الْرُّبَّـانِ أَعْطَتْهُ الْسَّمَاءُ جَلاَلَ زَاهِدْ يَغْشَىْ مُتُوْنَ الْيَّمِ وَالإِعْصَارُ فِيْهِ عَلَيْهِ حَاقِدْ شَرِسٌ يَلُوْكُ شِرَاعَهُ وَالْمُوْجُ أَعْلَى مِنْهُ صَاعِدْ وَهُوَ الْوَقُوْرُ وَرُوْحُهُ رُوْحٌ أَتَتْهُ مِنْ الْشَّدَائِدْ أَعْطَتْ لَهُ حِذْقَ الْحَصِيْفِ فَلاَ يَلِيْنُ وَلاَ يُعَانِدْ وَحَبَتّهُ إِدْرَاكَ الْمُجَرِّبِ لاَ يَهُوْنُ وَلاَ يُجَالِدْ فِيْ صَدْرِهِ مَلَكٌ وَفِيْ أَعْصَابِهِ جَبَرُوْتُ مَارِدْ تَأتِيْ لَهُ الأَهْوَالُ قَاصِرَةً وَيَأتِيْ الْهَوْلَ رَاشِدْ بِيَدَيْهِ لَمْسَةُ سَاحِرٍ وَبِقَلْبِهِ خَشَعَاتُ عَابِدْ مِحْرَابُهُ فِيْ الْغَيْمِ يَصْحَبُهُ..وَفِيْهِ يَظَلُّ سَاجِدْ وَضَمِيْرُهُ فِيْ الْسُّوْءِ مُنْكَمِشٌ وَ فِيْ الْخَيْرَاتِ نَاهِدْ.. وَنَجِيُّهُ الْفَجْرُ الْنَّدِيُ الْضَّوْءِ فِيْ عَيْنَيْهِ خَالِدْ وَأَنَا هُنَا.. فِيْ الْشَّاطِئِ الْمَلْهُوْفِ تُجْزِعُنِيْ الُمَشَاهِدْ عَيْنَايَ تَنْتَظِرَانُهُ بَطَلاً بِزَهْوِ الْنَّصْرِ عَائِدْ أُعْطِيْهِ مِنْ غَارِيْ أَكَالِيْلاً وَأُلْبِسُهُ قَلاَئِدْ.. وَيَدْيْ عَلَىْ قَلْبِيْ.. وَ لُبِّيْ خَلْفَهُ فِيْ الْمَوْجِ شَارِدْ يَامَنْ يَسِيْرُ بِفُلْكِهِ... مُسْتَهْدِيَاً ضَوْءَ الْفَرَاقِدْ جَزَعِيْ وَإِشْفَاقِيْ عَلَىْ مَنْ وَحْدُهُ فَوْقَ الْمَرَاصِدْ مُتَلَفِتَاً مَاحَوْلَهُ لاَنَاسَ ثَمَّةَ غَيْرَ وَاحِدْ هُوَ وَحْدُهُ الْيَقْظَانُ فِيْ فُلْكٍ عَلَىْ الأَمْوَاجِ مَائِدْ عَيْنَاهُ جَاحِظَتَانِ.. مِمَّا يَسْتَبِيْنُ وَمَايُشَاهِدْ مَشْدُوْدَتَانِ إِلَىْ الْهُمُوْمِ حَزِيْنَتَانِ لِمَايُكَابِدْ وَالآخَرُوْنَ جِوَارُهُ غَافُوْنَ فِيْ تَرَفِ الْمَرَاقِدْ وَثِرَتْ مَضَاجِعَهُمْ وَأَرْخَىْ مِنْهُمُ الْدِّفءُ الْسَّوَاعِدْ يَتَطَلَّعُوْنَ إلَىْ مَعَارِكِهِ بِإِحْسَاسِ الْمُحَاِيدْ.. يَتَضَاءَلُوْنَ وَيَنْقُصُوْنَ لَدَىْ الْمَوَاقِفِ وَهُوَ زَائِدْ وَيَرَاهُمُ فَيَشُدُّ فِيْ جَنْبِيْهِ لِلْعَزْمِ الْمَعَاقِدْ وَيَخُوْضُ مِنْهُمْ فِيْ شِتَاءٍ قَارِسَ اللَّفَحَاتِ بَارِدْ وَيَلُفُّهُمْ فِيْ قَلْبِهِ جُرْحَاً تُغَطِّيْهِ الْضَّمَائِدْ إِلاَّ الْقَلِيْلَ.. تَعَلَّمُوْا مِنْ جُهْدِهِ خُلُقَ الأَمَاجِدْ قَلْبِيْ عَلَىْ الْـرُّبـَّانِ مَكْدُوْدَاً..وَقَدْ عَـزَّ الْمُسَاعِدْ بِيَدِيْهِ يَحْتَضِنُ الْقُلُوْعَ كَأَنَّ فِيْهِ لَهُنَّ وَالِدْ.. جَزَعِيْ عَلَىْ مُسْتَبْسِلٍ تَقَعُ الشَّوَامِخْ وَهَوَ صَامِدْ جَزَعِيْ عَلَىْ بَذْلِ الشُّجَاعِ بِهِ وَإِيْثَارِ الْمُجَاهِدْ جَزَعِيْ عَلَىْ مَافِيْهِ مِنْ بَطَلٍ وَإِنْسَانٍ وَرَائِدْ جَزَعِيْ عَلَىْ مَافِيْهِ مِنْ نَصْرٍ وَمُنْتَصِرٍ وَقَائِدْ كَمْ يَفْزَعُ الْمِحْرَابُ لَوْ أَخْلُوْهُ مِنْ طُهْرِ الْمَسَاجِدْ وَ سَطَا عَلَىْ قِنْدِيْلِهِ الْمَشْبُوْبِ سُرَّاقُ الْمَعَابِدْ... كَمْ ذَا يَسُوْءُ الْخَيْرُ إِنْ لاَثَتْ بِهِ قِطَطُ الْمَوَائِدْ وَالْصِدْقُ يُهْزَمُ صِدْقُهُ إِنْ ظَلَّ إِثْمُ الْزُّوْرِ سَائِدْ كَمْ يَخْمَلُ الْضِّرْغَامُ إِنْ تَخْلُوْ مِنَ الأُسْدِ المَآسِدْ فَيَنَامُ مُنْتَقِصَاً وَفِيْ عَيْنَيْهِ كُلُّ الغَابِ رَاقِدْ كَمْ يُخْذَلُ الْمِقْدَامُ أَنْ تَغْفُوْ الفُوَارِسُ وَهَوَ سَاهِدْ وَيَرُوْحُ يَلْوِيْ مُهْرَهُ وَيَرَىْ لِنَصْلِ السَّيْفِ غَامِدْ وَالنَّارُ تُصْبِحُ جَمْرُهَا ثَلْجَاً إِذَا تَشْتُو المَوَاقِدْ وَالْنَّهْرُ يُصْبِحُ فَدْفَدَاً إِنْ لَمْ تَصُبْ فِيْهِ الـرَّوَافِدْ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عرفت النوم في الأعين غمضا [/align][/cell][/tabletext][/align]قد عرفت النوم في الأعين غمضا فلِما صار تحديقا مُمِضا ليس للنفس حقوق أو عليها حقوق أسهرتني كيف تُقضى مضجعي المقضوض لا بأس فكم مضجع مثلك بالهم أقضّا عَزّ نومي وأنني في أمة بعضها في نهمٍ يأكلُ بعضا ويرى كل فريقٍ أنه قدرٌ في الناسِ إبراما ونقضا عربًا كنا وقد متنا بعضنا بعضا دناءات وبغضا وخيولُ الناس تجري فوق أضلعنا تحطمنا شدا وركضا هكذا سار بنا القبح إلى طرق الأدغال في السوء وأفضى ودخلنا غابة الأنياب ليس بما يمليه غير الناس نرضى طالت الألسن في أفواهنا فحسبناها من القوة أمضى واحتكرنا الرفض حتى ليس للصدق أن يبدي لما نزعم رفضا كم تشوهنا من الحقدِ وما منه عوفينا ولا منا تقضى مجدنا عاها تهُلو شفيت لاقترضنا الحقد والعاهات قرضا والشماتات بنا شامتةً أننا زمرة أقزام ومرضى إننا في صغر الأطفال وإن كبرت أجسامنا طولا وعرضا إننا عشاق غدرٍ وفسادً وصنّاع رداءاتٍ وفوضى وبانا رهط حقدٍ بعضنا يطلب البعض ولا يطلب أرضا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] الأرقم ألا لم تعد تُجدي لعل وربما وما عاد يغنيني سوى اليأس منهما سأمضي بإشراقي وحبي مسافرا أيمم حيث الحب والصدق يمما وأحضن أضوائي فرارا من الدجى وأحمل أندائي هروبا من الضما وأترك ساحا كنت أحببت تُربها ولكنه حتى ضحاها تسمّما يلوث رجس الكُرْه روانق زهرها ويُحرِق فيها الزهر والخصب والنما ومن كان فيها الصخر رق بوجهه صخورا ومن كان الزجاج تحطما وما رأت الأيام شرًا مؤدبا ولا وجه سوءٍ بالحياء تلثما ولم يمشِ فوق الأرض رجسٌ معطر ولم تشهد الدنيا وباءً معقما فيا وطني ما حيلتي إن تفزّعت سكينة نفسي فيك أو بِتُ مؤلما حببتك نهرا في وجودي وواحة عليها الندى من كل غيم تلملما وشئت بك العظيم فلم أجد بسوحك من أصغى ولا من تعلما أبَوا أن يحبوا واستمروا بكرههم حريقا ومحقا وافدا من جهنما وأبشع ما في كرههم أن كرههم لئيمٌ فلم يحدث له أن تلوما إذا جاورت نهري السباع وجدتني أفارقه خوف المخالب مرغما وأمشي على شطيه ألثم زهره وأترك خلفي فيه للوحش مجثما وما هو ذنب النهر إن أحدقت به سباعٌ جعلن الشرب فيه محرما فيارب روض ملؤه العطر والندى قد احتضنت أعشابه الخضرِ أرقما |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]نَذْر ُالحُبِّ قَلْبِي نَذَرْتَكْ لحِبُِّي حَيْثَمَا رَمَىْ بنَا الحُبِ يا قَلْبِي رَمَى وُقَدْ هَوَيْنَا وحْبّيْنَا فَمَا تِزَلْزَلَتْ أَرْضْ أَوْ طَاَحَتْ سَمَا يَامَنْ تسَأَلْنِي عَنَ الْحَالْ يَامَنْ طَالَمَا أَشْجَيْتَنِي طَالَمَا حَالِيكَحَالَ الطَّيْرِ مَسْلُوخْ مِنْ رِيْشِهْ وفِيْ عَيْنَيْهْ حَلَّ العَمَا فَمَا يِرَى الدُّنْيَا ولاحُسْنَهَا وُقَدْ جَثَا فِيْ الوَكْرْ واسْتَسْلَمَا مِسْكِيْنْ إِنْ خَلاَّهْ يِرْتَاحْ ذَبْحْ البَرْدْماخَلاَّهْ سَلْخْ الحَمَا يِبْكِي وِيْتْذَكَّرْ رِفَاقَ الضُّحَى بِحِيْثِمَا قَدْ طَارْ أَوْ حَوَّمَا مُشْتَاقْ أَنْ يِبْتَلْ تَحْتَ النَّدَىعَلَى غُصُونْ الوَرْدْ إِنْ بَرْعَمَا وُمَا الذَّيْ يِرْوِيْه؟... لاَ النَّهْرْ يِدْرِيْ بُهْ وَلاَ قَطْرَ السَّمَا إِنْ هَمَا تَأتِي لُهْ الجِيْرَانْ مِنْ جِنْسِهِ بِالحُبِّ .. لَكِنْ كِيْفْ تَأتِي بِمَا؟ وأَنْتْ مَنْ كَانَ الهَوَى أَوْجَدَكْ عِنْدِيْ لأَحْيَا لاَ لِكَيْ أُعْدَمَا وأَشْهَدُ الحُسْنَ الذَّيّ قَلَّدَكْ مِنْ دُرِّهِ مَاكَانْ قَدْ لَمْلَمْا وأَسْكُنُ الفَجْرَ اذا أَشْهَدكْ فَمَا أَرَى لَيْلِيْ إِذَا أَظْلَمَا وِتَرْتَوي الأَشْوَاقْ مِنْ مَوْرِدَكْ وِيِكْتَسِيْكَ العُمْرُ زَهْرَاً و مَا وأَسْمَعُ الطَّيّرَ وُقَدْ غَرَّدَكْ فِي كُلِّ مَاغَنَّىْ ومَارَنَّمَا وُأَحْمَدُ اللَّه الذَّيْ فَرَّدَكْ بِالحُسْنِ حَتَّى مَاتَرَى تَوْأََمَا **** إِلَهُ أَشْوَاقِيْ مَتَىْ مَوْعِدَكْ؟ بِلا عَسَىْ يَأتِي ولاَ رُبَّمَا مَا لَلأَمَانِيْ لَمْ تَنَلْ مِنْ يَدَكْ فِيْ الكَأسِ إِلاَّ مَايِزِيْدَ الظَّمَا؟ كَمْ قَدْسَرَى نَوْمِيْ إِلَىْ مَرْقَدَكْوُطَافْ بِالأَشْوَاقْ حَوْلَ الحِمَا وُكَمْ هَوَتْ رُوْحِي إِلَىْ مَعْبَدَكْوفِيْ مَحَارِيْبَكْ هَوَاهْ ارْتِمَى كَمْ قَدَّسَكْ حُبِّيْ وكَمْ مَجَّدَكْ قَلْبِي وكَانْ الحَقُ أَنْ يُكْرَمَا[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]مُستَوطَنات الشوق مُسْتَوطَنَاتُ الشّوقْ فِي فُؤَادِي طِلِعْ بِهَا زَهْرُ الهَوَى وسَنّْبَلْ وسُنْبُلاتِي مَا رَأَتْ حَصَادِي مَكَانَهَا تَحْتَ الظِّلالْ تِطْولْ وِنْ شُفْتْ عَنْهَا الظِّلّْ رَاح غَادِي أَتَى لَهَا غَيْمْ السَّمَا وظَلَّلْ وأَمْشِي وُحُبِّي لِلْجَمَالِ زَادِي مَارَاحْ مِنْ رُوْحِي ولاتِرَحَّلْ كَمْ قَلْبْ قَدْ أَلقَى بِماَ تِحَمَّلْ ومَاشِبِعْ قَلْبِي ولامَلْ إِذَا اسْتَضَافَتْهُ البُدُوْر بَسْمَلْ وإنْ رَأى ضَوْءَ الَجَمَالْ هََّللْ وإنْ دَعَى دَاعِي الهَوى تِشَلْشَلْ كَأَنَّمَا هِلالَ عِيْدْ قَدْ هَلْ كَلَوْ سِمِعْ دَعْوى نَبي مُرْسَلْ مِنَ السَّمَا إِلى الهُدَى يُنَادِي ياحُبْ يامَنْ نِمْتْ فِي سُهَادي مَحْلا الهَوى تَحْتَ الصُّدُورْ يُحْمَلْ كَفَي رَشَاشْ الغَيْثْ يا غَوَادي رُوْحِي بِأَضْواءَ الجَمَالْ تُغْسَلْ وإِنْ ظِمِي قَلْبِي وهَامْ صَادي فِي أَضْلُعِي لاقَى الَمِلْيْحْ وَابْتَل كَأَنَّمَا قَدْ زَارْ كُلْ وَادي وِالْتَفْ فِي ثَوْبَ الغَمَامْ وَالطَّلْ تَقُولْ َنَفْسِي والشّجُوْن تَسْأَلْ مَاكَانْ ضَرّ الخِلْ لَوْ تِجَمَّْلْ؟ وأَعْطَىْ مُنَىْ قَلْبِي بِقَدْرْ مَاشَلْ مَاهُوْشْ مَلِيْحْ لَكْ يَا حَبِيْبْ تِبْخَلْ زَكِّي جَمَالَكْ بِالعَطَا ولو قَلْ أَو رُوْحْ مِنْ رُوْحِي وِشُدّْ وِإرْحَلْ و رِدْ فِي عَيْنِي هَنَا رُقَاِدي[/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] الرِّسَالَة ُالخَامِسَة أَيُّ شيءٍ بَعْدَ الْهَوَى قَدْ لَقِيْنَا يَاحَبِيْبِيْ..أَيُّ شيءٍ بَقِيْنَا مَاتَرَانَا مِنْ بَعْدِهِ غَيْرَ مَا يَتْرُكْهُ الْهَدْمُ فِيْ خَرَابٍ دَفِيْنَا لَسْتُ شَيْئَاً عَلَىْ الْحَيَاةِ ولاَ أَنْتَ..فَمِنْ قَلْبِهَا الْحَمِيْمِ مُحِيْنَا كَمْ حُسِدْنَا عَلَىْ هَوَانَا لأِنَّا قَدْ لَبَسْنَا حَرِيْرَهُ وَكُسِيْنَا فَلِمَاذَا حَرَقَتَ سُنْدُسَنَا مِنْهُ وَمَزَّقْتَ سُتْرَنَا فَعَرِيْنَا كَيْفَ أَلْحَدّتَ بِالْهَوَىْ يَاحَبِيْبِيْ وَالْهَوَىْ كَانَ فِيْ فُؤادِكَ دِيْنَا؟ كيفَ أَغْرَقْتَ ملءَ فَجْرٍ مِنَ الضوءِ بليلٍ أَسْدَلْتَهُ فَعَشِيْنَا؟؟ كيفَ أَحْرَقْتَ وجهَ شمسٍ كما لو كُنْتَ فيها..وفي ضُحَاها كَمِيْنا؟؟ إنَّهُ الحُبُ كانَ فجراً نَدِيَّاً وضحىً باسِمَ الجَوَانِبِ فِيْنَا ومُرُوجَاً خُلْدِيَّهَ العِطْرِ خُضْرَاً أَوْرَفَتْ فَوقَنَا ومَاءً مَعِيْنا وغَمَامَاً سِحْرِيَّةً في نداها لَبِسَ الشُّوكُ حَوْلَنَا اليَاسَمِيْنَا لمْ نَجِدْ بَعْدَها نديً أو ظِلالاً لكَأنَّا إلى جَحِيْمٍ نُفِيْنَا لَنْ تُعِيْدَ المُرُوجَ والعِطْرَ والطّلَّ إلينا دُمُوعُنَا لو بَكِيْنْا والنَّدَامَاتُ لنْ تَعُودَ بِحُبٍ سُحُبِيٍ في غَيْمِهِ قد نَدِيْنَا فَلتَقُمْ بَيْنَنَا القَنَاعةُ أَنَّا قَدْ أَضَعْنَا هناءَنَا وشَقِيْنَا ومُنَانَا تَيَتَّمَتْ وهَيَ تَدْرِي أيُّنَا لَمْ يَكُنْ علَيها أَمِيْنا |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] شعرات منثورة كَمْ هَاهُنَا.. شَعْرَاتٌ مِنْ شَعْرِكَ المَنْفُوشْ نَامَتْ فوُقَ صَدْرِي الحَنُونْ كَمْ هَاهُنَا لَمَحَاتٌ..مِنْ رَسْمِكَ المَنْقُوشْ عِنْدِي فِيْ مَرَايَا الشُّجُونْ كَمْ هَاهُنَا آهَاتٌ مِنْ حُبِّكَ المَرْعُوشْ لَمَّيْتُهَا فُوْقَ أوْتَارِي لُحُونْ مِنْ بَعْدِ مَاسِرْنَا عَلَى دَرْبِنَا وارْتَاحَتِ الأشْوَاقُ فِي قُرْبِنَا وضَاقَ حَتَّى الكَأسَ مِنْ شُرْبِنَا وغَارْ حَتَّى الحُبَّ مِنْ حُبِّنَا قَدْ كانَ مَالَمْ نَحْتَسِبْ انْ يَكُونْ فَلَمْ نَكُنْ نَدْرِي بِأنَّ الهَوَى قَدْ يَنْقَضِي بَيْنَنَا أو يَهُونْ مِنْ قَبْلَ أنْ نَقْضِي حُقُوقَ الجَوى وُما عَليْنَا لِلْمُنَى مِنْ دِيُونْ وقَبْلَ أنْ يِهْنَا بِنَا مَا ارْتَوى فِي دِفْيءِ صَدْرَيْنَا بِمَاء ِالعِيُونْ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] طعْمَكْ قـُبَل طَعْمَكْ قُبَلْ في فَمِي طَعْمَكْ قُبَلْ مَعَ المَثَانِي على مَاء الجَبَلْ وأنْتْ عِنْدِي تِسَامِرْنِي وقَدْ فَصّلْتْ للحُسْنْ مِنْ حُسْنَكْ حُلَلْ وهَنْدَمَ الحُسْنْ هَذَاالوَرْدْ في خَدَّيْكْ والكُحْلْ في سُوْدْ المُقَلْ ونَمْنَمَتْ نَقْشَةْ الحِنَّا على كَفّيْكْ أشَوَاقْ رُوْحَكْ لِلغَزَلْ كَمْ عَدَّدَتْكَ العَيْنْ فِي عَيْنِهَا وكَمْ دَعَى لَكْ فُؤَادِي وابْتَهَلْ صِنَاعَةْ اللَّهْ سَوَّاهَا وقَدْ تِلَمْلَمْ الحُسّنْ فِيها واكْتَمَلْ والحُسْنْ أغْصَانْ هَذَا في نَدى زَهْرَهْ وذَا الزَّهْرْ مِنّهْ قَدْ نَفَلْ وفِيْهْ أغْصَانْ اسْقُوهَا شِهَادْ النَّحْلْ وأغْصَانْ أسْقُوهَا عَسَلْ ومَاعَرَفْهَا وصَنَّعْهَا وقَطَّفْهَا سِوى مَنْ فِي بَوَادِي الزَّهْرْ حَلْ وقَدْ حَرَثْ فِيْهْ وَتْمَرْعَى ومَاتَرَكْ خَضِيْرةْ ولا خَلاَّ مَحَلْ حَيَّا على الحُبْ ياقَلْبِي وياأشْوَاقْ حَيَّا على خَيْرِ العَمَلْ زَادْ الهَوَى والغَوَا ..لَكِنَّنِي شَاسِيْرْ مَجْنُونْ ..لَوْ عَقْلِي عَقَلْ قَدْ كُنْتْ صَحْرَا مِنْ قَبْل الهَوَى وكَانْ قَلبِي مِنَ الدُّنْيَا عَطَلْ وكَانْ عَاطِلْ وِلَكِنْ حِيْنَمَا تِذَوَّقَ الحُبْ دَقْدَقْ واشْتَغَلْ شَغَوَى وأهْوَى كَمَا شـَاءَ الهَوى حَتَّىْ على النَّجْمْ لَو َقلبِي وَصَلْ لَو جَاءتْ النَّارْ تِنْهَانِي عَنِ الأشْوَاقْ والحُبْ بَاءتْ بِالفَشَلْ مَقْدِرْشْ أَحْصِي شُجَيْرَاتِي الَّتِي تِبَرَّدْ القَلبْ فِيها واسْتَظَلْ مَلاعِبْ الحُبْ ..مِنَ الصِّبَا مَلاعِبِي وهِنْ عَروشِيْ لَمْ تَزَلْ مَكَانَنِي ضَيْفْ رَيْحَانْ فَجْرَ الضُّحَى مارَاحْ ضَوْئِي ولاعِطْرِي كَمَلْ كَمْ لِي أحِبْ .. كَمْ ورُوْحِي كَمْ لَهَا تِرْشَفْ مَبَاسِمْ وِتِتْغَدَّى قُبَلْ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]مجرات النجوم هَلّ كُلُّ فَجْرٍ تَقَضَّى قَدْ أَوَى فِيْنَا؟ أَمْ أَنَّ كُلَّ صَبَاحٍ بَاتَ يَأوِيْنَا؟ أَمْ أَفْرَغَتْ ضَوْءَهَا الأَقْمَارُ دَاخِلَنَا؟ أَمْ أَنَّنَا فِيْ فُؤَادِ الشَّمْسِ يَحْوِيْنَا؟ أَمْ أَنَّ كُلَّ مَجَرَّاتِ النُّجُوْمِ غَدَتْ نُجُوْمُهَا يَاحَبِيْبِيْ مِلْكَ أَيْدِيْنَا؟ هَلْ ثَمَّ سِرٌّ وَرَاءَ الغَيْبِ يَأْسِرُنَا فِيْ فِتْنَةٍ مِلءَ هَذَا الكَوْنِ تُسْكِرُنَا؟ فَكُلُّ شَيءٍ حَوَالَيْنَا يُعَطِّرُنَا والضَّوْءُ يُبْهِرُ دُنْيَانَا ويَبْهَرُنَا لَمْ نَدْرِ مِنْ أَيْنَ هَذَا الضَّوْءُ يَغْمُرُنَا وفَيْضُهُ الدَّافِقُ التَّيَّّارُ يَطْوِيْنَا مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ مُنْسَكِبَاً مِنْ حُبِّنَا..مِنْ هَوَانَا..مِنْ أَمَانِيْنَا؟ وَقَبْلَ أَنْ تَمْلَئَ الأَجْفَانَ دَمْعَتُنَا أَوْ يَبْهَرَ الفَجْرُ والأَضْوَاءُ فَرْحَتَنَا وَقَبْلَ أَنْ تُسْكِرُ الأَحْلاَمَ نَشْوَتُنَا بِالحُبِّ، والحُبُّ يَغْدُو وهُوَ قِصَّتُنَا قُلْ لِيْ حَبِيْبُ فُؤَادِي أَيْنَ قُدْرَتُنَا كَانَتْ؟ وَكَيْفَ نَمَى فِيْنَا تَحَدِّيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ مُلْتَهِبَاً مِنْ حُبِّنَا..مِنْ هَوَانَا..مِنْ أَمَانِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ أَلْحَانُنَا جَاءَتْ مُنَغَّمَةً؟ مِنْ أَيْنَ شَجْوَاً بِهِ سَارَتْ أَغَانِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ نَشْوَةَ رُوْحَيْنَا مُعَرْبِدَةً؟ مِنْ أَيْنَ أَفْرَاحَ قَلْبَيْنَا تُوَاتِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ بِشراً بِهِ تَخْتَالُ بَاسِمَةً مَوَاكُبُ الحُبِّ فِيْ جَنَّاتِ وَادِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَنَا طَرَبَاً مِنْ حُبِّنَا..مِنْ هَوَانَا..مِنْ أَمَانِيْنَا؟ وَقَبْلَ نُصْبِحُ أَنْغَامَاً وأَلْحَانَا وتَرْتَوِي مِنْ شَمِيْمِ الوَرْدِ دُنْيَانَا وَنَكْتَسِي مِنْ بَشَاشَ الحُبِّ أَلْوَانَا ويُصْبِحُ الحُبُّ مَأوَانَا ومَثْوَانَا مِنْ قَبْلِ ذَا يَاحَبِيْبِي كَمْ تَلَقَّانَا حُضْنُ الضَّيَاعِ وكَمْ عِشْنَا مَسَاكِيْنَا؟ قَلْبِيْ وقَلْبُكَ قَبْلَ الحُبِّ مَاعَرَفَا إلاَّ جَفَافَهُمَا المَحْمُوْمَ يُصْدِيْنَا قَبْلَ الهَوَى يَاحَبِيْبِي أَيْنَ كَانَ لَنَا دُنْيَا؟ وأَيُّ حَنَانٍ كَانَ يَرْوِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ مُنْسَكِبَاً مِنْ حُبِّنَا..ِمنْ هَوَانَا..مِنْ أَمَانِيْنَا؟ تَسَاؤلاتٌ كَثِيْرَاتٌ تَطُوْفُ بِنَا نَشْوَى وأَجْرَاسُهَا رَاحَتْ تُنَاغِيْنَا فِيْ رِقَّةٍ كَرَفِيْفِ الوَحْيِ يَحْضُنُهُ ضَوْءُ الصَّبَاحِ وتَسْبِيْحُ المُصَلِّيْنَ مِنْ أَيْنَ فَجْرَاً مُذَابَاً فِيْ مَشَارِبِنَا ضوءاً إلى وَرْدِهِ الدُّنْيَا تُنَادِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ مُنْسَكِبَاً مِنْ حُبِّنَا..مِنْ هَوَانَا..مِنْ أَمَانِيْنَا؟ مِنْ أَيْنَ سِحْرَاً بِهِ عَاشَتْ مُدَلَّهَةً أَحْلاَمُنَا بِعَذَابٍ كَادَ يُفْنِيْنَا مِنْ أَيْنَ صَبْرَاً كَتَبْنَا مِنْهُ مَلْحَمَةً بِهَا مَحَوْنَا أَسَاطِيْرَ المُحِبِّيْنَا مِنْ أَيْنَ جَاءَ وَفَاءٌ كَانَ مُعْجِزَةً مَشَتْ إِلَيْنَا وأَعْطَتْنَا تَلاَقِيْنَا مِنْ أَيْنَ عِطْرَاً بِهِ تَأتِيْ مُبَلَّلَةً أَيَّامُنَا وَبِهِ تَنْدَا لَيَالِيْنَا؟ مِنْ أَيْنْ؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ مُنْسَكِبَاً مِنْ حُبِّنَا..مِنْ هَوَانَا..مِنْ أمَانِيْنَا؟ [/align][/cell][/tabletext][/align] |
جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 09:14 PM. |
.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.