03-02-2013, 01:12 PM | #31 |
| المنشق احمد مطر [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/13.gif');border:10px double darkred;"][cell="filter:;"][align=center] أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا الأحـزابُ والفَقْـرُ وحالاتُ الطّـلاقِ. عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ في كُلِّ زُقــاقِ! كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ! كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما.. من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ! جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً والبَـرْدُ بـاقِ ثُمّ لا يبقـى لها إلاّ رمـادُا لإحتِـراقِ! ** لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ بآلافِ الرّفـاقِ! ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً ثُـمّ إنّـي -مِثلَ كلِّ النّاسِ- أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي!
|
|
03-02-2013, 01:14 PM | #32 |
| البلبل والوردة احمد مطر [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/12.gif');border:10px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center] بُلبُـلٌ غَـرَّدَ، [/align][/cell][/tabletext][/align] أصغَـتْ وَردَةٌ. قالتْ لـهُ: أسمـعُ في لحنِكَ لـونا! وردةٌ فاحـتْ، تملّـى بُلبُـلٌ.. قالَ لها: ألمَـحُ في عِطـرِكِ لحنـا! لـونُ ألحـانٍ.. وألحـانُ عبيـرْ؟! نَظـرٌ مُصـغٍ.. وإصغـاءٌ بصـيرْ؟! هلُ جُننـّا؟! قالتِ ألا نسـامُ: كلاّ.. لم تجُنّـا أنتُمـا نِصفاكُمـا شكلاً ومعـنى وكلا النّصفـينِ للآخـرِ حَنّـا إنّمـا لم تُدرِكا سِـرَّ المصـيرْ. شـاعِرٌ كان هُنـا، يومـاً، فغـنّى ثـُـمّ أردَتْـهُ رصـاصـاتُ الخَفيرْ رفْـرَفَ اللّحـنُ معَ الرّوحِ وذابتْ قَطَـراتُ الدَمِ في مجـرى الغديـرْ. مُنـذُ ذاكَ اليـومِ صـارتْ قطَـراتُ الدَّمِ تُجـنى والأغانـيُّ تطـيرْ!
|
|
03-02-2013, 01:17 PM | #33 |
| البيان الختامي لمؤتمر القمة احمد المطر [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/13.gif');border:10px double deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . هُمْ طُفَيْـليُّـونَ لَمْ يُدعَـوا إلى عُـرسٍ وَلم يُفتَـحْ لَهُمْ بابُ عَـزاءْ . خَلَطوا أنفسَهُمْ في زَحْمـةِ النّاسِ فَلمْا دَخَلـوا ذاكَ تغَطَّوا بالزّغاريـدِ وَلمّا دَخَلوا هذا تَغطّـوا بالبُكاءْ . ثُمَّ لمّا رُصَّـتِ الأطباقُ لَبـَّـوا دَعوةَ الدّاعي وَما الدّاعي سِوى قِـدْرِ الحَساءْ ! وَبأفـواهِ بِحـارٍ بَلِعوا الأطباقَ والزَادَ مَعاً وانقلبَ الباقونَ مِن دُونِ عَشاءْ . *** لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . ألفُ كـلاّ هِيَ دَعوى ليسَ إلاّ.. زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقّاً علينا وَبهذا الزَعْمِ.. صاروا زُعَماءْ ! وَأذاعوا: (كُلُّنا راعٍ..) وَظنّوا أنَّهُمْ في الأرضِ رعيانٌ وَظنّوا أَنَّنا قُطعانُ شاءْ ! ثُمَّ ساقُونا إلى المَسْلخِ لماّ لم نَجدْ في ظِلِّهمْ مرَعى وأسْرَفنا بإطلاقِ الثُّغاءْ ! *** ليسَ مِنّا هؤلاءْ . هُمْ على أكتافِنا قاموا عُقوداً دُونَ عَقـدٍ.. وأَقاموا عُقَدَ الدُّنيا بنا دونَ انتهاءْ . وانحنَينا كالمطايا تحتَ أثقالِ المَطايا.. وَلِطُـولِ الانحنـاءْ لَمْ تَعُدْ أعيُننا تَذكُرُ ما الشَّمسُ ولا تَعرفُ ما مَعنى السَّماء ! وَنَزحْنا الذَّهـبَ الأسْودَ أعواماً وَمازالَتْ عُيونُ الفَقْرِ تبكينا لأنّا فُقـراءْ ! ذَهَبَ الموصوفُ في تَذهيبِ دُنياهُمْ وَظَـلَّ الوَصْـفُ في حَوْزتنا للِجِسْم والرّوحِ رداءْ ! *** ليسَ مِنّا هؤلاءْ. لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ . حَسْبُنا، لو صَدَقوا، أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً فَهُمُ الدَاءُ العَياءْ . كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى وَأقـوى عِلَّـةٍ في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ ! *** لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ . وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ ! أنتَ أو هُمْ مُلتقى قَوْسين في دائِرةٍ دارتْ عَلَينا : فإذا بانَ لِهذا المنتهى كانَ بذاك الابتداءْ . مُلتقى دَلْوينِ في ناعُورةٍ : أنتَ وَكيلٌ عن بَني الغَرْبِ وَهُمْ عنكَ لَدَينا وُكلاءْ ! *** ليسَ منّا هؤلاء إنهم منكَ فإنْ وافَوكَ للتَّطبيعِ طَبِّعْ مَعَهُمْ واطبَعْ على لَوحِ قَفاهُمْ ما تَشاءْ . ليسَ في الأمرِ جَديدٌ نَحنُ نَدري أنَّ ما أصبحَ تطبيعاً جَلِيّاً كانَ طبْعاً في الخَفاءْ ! وَلَكُمْ أن تَسحبوا مِفرشَكُمْ نحو الضُّحى كي تُكمِلوا فِعْلَ المَساءْ . شأنكُمْ هذا ولا شأنَ لَنا نَحنُ بِما يَحدُثُ في دُورِ البِغاءْ ! *** ليسَ مِنَا هؤلاء . ما لَنا شأنٌ بما ابتاعُوُه أو باعُوهُ عَنّا.. لَمْ نُبايعْ أَحَداً منهُمْ على البَيعِ ولا بِعْناَ لَهُمْ حَقّ الشّراءْ . فإذا وافَوكَ فاقبِضْ مِنهُمُ اللَّغْوَ وَسَلِّمْهُم فَقاقيعَ الهَواءْ . وَلَنا صَفْقَتُنا : سَوفَ نُقاضِيكَ إزاءَ الرأسِ آلافاً وَنَسقيك كؤوسَ اليأسِ أضعافاً وَنَسْتَوفي عَن القَطرةِ.. طُوفانَ دِماءْ ! *** أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ . وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ . وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى لَنا عِشرونَ دَرْساً ضَمَّها عِشرونَ طِر سا كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ سَوفَ نتلوها غَداً فَوقَ البَغايا هؤلاءْ ! [/align][/cell][/tabletext][/align]
|
|
03-02-2013, 01:20 PM | #34 |
| البحث عن الذات احمد مطر [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px double red;"][cell="filter:;"][align=center] - أيها العصفور الجميل.. أريد أن أصدح بالغناء مثلك، وأن أتنقّل بحرية مثلك. قال العصفور: -لكي تفعل كل هذا، ينبغي أن تكون عصفوراً مثلي.. أأنت عصفور ؟ - لا أدري.. ما رأيك أنت ؟ -إني أراك مخلوقاً مختلفاً . حاول أن تغني وأن تتنقل على طريقة جنسك . - وما هو جنسي ؟ - إذا كنت لا تعرف ما جنسك ، فأنت، بلا ريب، حمار . *** - أيها الحمار الطيب.. أريد أن ا نهق بحرية مثلك، وأن أتنقّل دون هوية أو جواز سفر، مثلك . قال الحمار: - لكي تفعل هذا.. يجب أن تكون حماراً مثلي . هل أنت حمار ؟ - ماذا تعتقد ؟ - قل عني حماراً يا ولدي، لكن صدّقني.. هيئتك لا تدلُّ على أنك حمار . - فماذا أكون ؟ - إذا كنت لا تعرف ماذا تكون..فأنت أكثر حمورية مني ! لعلك بغل . *** - أيها البغل الصنديد.. أريد أن أكون قوياً مثلك، لكي أستطيع أن أتحمّل كل هذا القهر، وأريد أن أكون بليداً مثلك، لكي لا أتألم ممّا أراه في هذا الوطن . قال البغل: - كُـنْ.. مَن يمنعك؟ - تمنعني ذ لَّتي وشدّة طاعتي . - إذن أنت لست بغلاً . - وماذا أكون ؟ - أعتقد أنك كلب . *** - أيها الكلب الهُمام..أريد أن ا طلق عقيرتي بالنباح مثلك، وأن اعقر مَن يُغضبني مثلك . - هل أنت كلب ؟ - لا أدري..طول عمري أسمع المسئولين ينادونني بهذا الاسم، لكنني لا أستطيع النباح أو العقر . - لماذا لا تستطيع ؟ - لا أملك الشجاعة لذلك..إنهم هم الذين يبادرون إلى عقري دائماً . - ما دمت لا تملك الشجاعة فأنت لست كلباً . - إذَن فماذا أكون ؟ - هذا ليس شغلي..إ عرف نفسك بنفسك..قم وابحث عن ذاتك . - بحثت كثيراً دون جدوى . - ما دمتَ تافهاً إلى هذا الحد..فلا بُدَّ أنك من جنس زَبَد البحر . *** - أيُّها البحر العظيم.. إنني تافه إلى هذا الحد.. إنفِني من هذه الأرض أيها البحر العظيم . إحملني فوق ظهرك واقذفني بعيداً كما تقذف الزَّبَد . قال البحر: - أأنت زَبَد؟ - لا أدري.. ماذا تعتقد ؟ - لحظةً واحدة.. دعني أبسط موجتي لكي أستطيع أن أراك في مرآتها.. هـه..حسناً، أدنُ قليلاً . أوووه.. اللعنة.. أنت مواطن عربي! - وما العمل؟ - تسألني ما العمل؟! أنت إذن مواطن عربي جداً. بصراحة.. لو كنت مكانك لانتحرت . - إبلعني، إذن، أيها البحر العظيم . - آسف.. لا أستطيع هضم مواطن مثلك . - كيف أنتحر إذن؟ - أسهل طريقة هي أن تضع إصبعك في مجرى الكهرباء . - ليس في بيتي كهرباء. - ألقِ بنفسك من فوق بيتك. - وهل أموت إذا ألقيت بنفسي من فوق الرصيف؟! - مشرَّد إلى هذه الدرجة؟! لماذا لا تشنق نفسك؟ - ومن يعطيني ثمن الحبل؟ - لا تملك حتى حبلاً ؟ أخنق نفسك بثيابك. - ألا تراني عارياً أيها البحر العظيم؟! - إسمع.. لم تبقَ إلاّ طريقة واحدة . إنها طريقة مجانية وسهلة، لكنها ستجعل انتحارك مُدويّاً . - أرجوك أيها البحر العظيم.. قل لي بسرعة.. ما هي هذه الطريقة؟ - إبقَ حَيّـا!
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مطر , الشاعر , احمد , ديوان |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |