03-25-2013, 06:37 AM | #51 |
| هل كان حباً [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove red;"][cell="filter:;"][align=center] هل تُسمين الذي ألقى هياماً ؟ أم جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً و ابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلع الحرَّى , إذا حان التلاقي بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتها مستسقياً ، إلا أواما * العيون الحور ، لو أصبحن ظِلاً في شرابي جفت الأقداحُ في أيدي صحابي دون أن يَحضَينَ حتى بالحباب . هيئي ، يا كأسُ من حافاتكِ السكرى ، مكانا تتلاقى فيه ، يوماً ، شَفتانا في خوقٍ والتهاب و ابتعاد شاعَ في آفاقه ظلُّ اقتراب * كم تمنى قلبيَ لوْ لم تستجيبي من بعيدٍ للهوى ، أو من قريبِ ؛ آه لو لم تعرفي ، قبل التلاقي ، من حبيب ! أيُّ ثغرٍ مس هاتيك الشِّفاها ساكباً شكواهُ آهاً .. ثم آها ؟ غير أني جاهل معنى سؤالي عن هواها ؟ أهو شيءٌ من هواها يا هواها ؟ * أحسدُ الضوء الطروبا موشكاً ، مما يلاقي ، أن يذوبا في رباط أوسع الشِّعر التثاما ، السماء البكر من ألوانه آناً ،و آنا لا يُنيلُ الطرفَ إلا أرجوانا . ليت قلبي لمحةٌ من ذلك الضوء السجين ؛ أهو حبُّ كلُّ هذا ؟! خبريني .
|
|
03-25-2013, 06:38 AM | #52 |
| هوى واحد [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove red;"][cell="filter:;"][align=center] على مقلتيك ارتشف النجوم [/align][/cell][/tabletext][/align] وعانقت آمالي الآبيه... و سابقت حتى جناح الخيال بروحي ، إلى روحك الواثبه أطلت فكانت سناً ذائباً بعينيك ، في بسمة ذائبه أأنت التي رددتها مناي أناشيد تحت ضياء القمر تغني بها في ليالي الربيع فتحلم أزهاره بالمطر و يمضي صداها يهزّ الضياء و يغفو على الزورق المنتظر خذي الكأس بلي صداك العميق بما ارتج في قاعها من شراب خذي الكأس لا ؛ جف ذاك الرحيق و لم يبق إلا جنون السراب و إلا صدى هامس في القرار : ألا ليتني ما سقيت التراب خذي الكأس ، إني زرعت الكروم على قبر ذاك الهوى الخاسر فأعراقها تستيد الشراب و تشتفيه من يد العاصر خذي الكأس إني نسيت الزمان فما في حياتي سوى حاضر و كان انتظاراً لهذا الهوى جلوسي على الشاطئ المقفر و إرسالُ طرفي يجوب العباب و يرتد عن افقه الأسمر إلى أن أهل الشراع الضحوك و قالت لك الأمنيات : انظري أأنكرت حتى هواك اللجوج و قلبي ، و أشواقكِ العارمة ؟ و ضللت في وهدة الكبرياء صداها .. فيا لك من ظالمه تجنيت حتى حسبتِ النعاس ذبولاً على الزهرة النائمة أتنسين تحت التماع النجوم خُطانا و أنفاسَنا الواجفة و كيف احتضنا صدى في القلوب تغني به القبلةالراجفة صدى لج قبل احتراق الشفاه و ما زال في غيهب العاطفة و رانت على الأعين الوامقات ظلال من القبلة النائية تُنادي بها رغبة في الشفاه و يمنعها الشك .. و الواشية فترتج عن ضغطة في اليدين جمعنا بها الدهر في ثانية (( شقيقة روحي ألا تذكرين )) نداء سيبقى يجوب السنين و همس من الأنجم الحالمات يهز التماعاتها بالرنين تسلل من فجوة في الستار إليك و قال : ألا تذكرين تعالي فما زال في مقلتي سناً ماج فيهه اتقاد الفؤاد كما لاح في الجدول المطمئن خيال اللظى و النجوم البعاد فلا تزعمي أن هذا جليد و لا تزعمي أن هذا رماد ؟
|
|
03-25-2013, 06:39 AM | #53 |
| وداع [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:9px groove red;"][cell="filter:;"][align=center] اريقي على ساعديّ الدموع [/align][/cell][/tabletext][/align] و شدي على صدري المتعب فهيهات ألا أجوب الظلام بعيداً . إلى ذلك الغيهب فلا تهمسي : غاب نجم المساء ففي الليل أكثر من كوكب وهل كان حلم بغير انتهاء و هل كان لحن بلا آخر ؟ لكي تحسبي أن هذا الغرام أبيد الرؤى .. خالد الحاضر و أنا سنبقى نعد السنين مواعيد في ظله الدائر ؟ على مقلتيك ارتماء عميق و ذكرى مساء تقول ارجع ! نداء بعيد الصدى كالنجوم يراها حبيبان في مخدع ! يكاد اشتياقي يهزّ الحجاب و تومي ذراعي : هيا معي !! سأمضي فلا تحلمي بالإياب على وقع أقدامي النائية و لا تتبعيني ، إذا ما التفت ورائي إلى الشمعة الخابية يرنحها في يديك النحيب فتهتز من خلفك الرابية ستنسين هذا الجبين الحزين كما انحلت الغيمة الشاردة و غابت ، كحلم ؛ وراء التلال بعيداً ... سوى قطرة جامدة ستنثرها الريح عما قليل و تشربها التربة الباردة و رب اكتئاب يسيل الغروب على صمته الشاحب الساهم و أغنية في سكون الطريق تلاشت على هدأة العالم أثارا صدى تهمس الذكريات ، إذا ما انتهى ، همسة الحالم غداً .. حين يبلى وراء الزجاج كتاب عليه اسمي الذابلُ و تنفض كفاك عنه الغبار و يخلو بك المخدع القاحل سيلقاك وجهي خلال السطور كما يسطع الكوكب الآفل إذا ما قرأن اللقاء الاخي تمنيت, في غفلة هاربة , لو استرجعت قبضتاك السنين ، لو استرجعت ليلة ذاهبة ! ... و لكن شيئاً حواه الجدار تحدى أمانيك الكاذبة . تلفت ، عن غير قصد ، هناك فأبصرت .. بالأنتحار الخيال ! حروفاً من النار ماذا تقول ؟ _ لقد مر ركب السنين الثقال و قد باح تقويمهن الحزين بأن اللقاء المرّجى .. محال !!
|
|
03-25-2013, 06:41 AM | #54 |
| يا نهر [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove red;"][cell="filter:;"][align=center] ياهر عادت إيك من أبد اللحود و من خواء الهالكين راعيك في الزمن البعيد ، يسرّح البصر الحزين في ضفتيك و يسأل الأشجار عندك عن هواه أوراقها سقطت و عادت ثم أذبلها الخريف و تبدلت عشرين مره . هيهات يسمع ، إذ توسوس في الدجى ، أصداءَ آه بالأمس أطلقها لديك ترن في جرس الحفيف . كم قبلةٍ عادت دوائر في مياهك مستسرَّه ، دنياهة كانت أمس فيك ، فهل تعود إلى الحياه ؟ ليود من شغفٍ بمائك لو غدا ظلاً يداعب فيه جنّياتِهِ متعلقاً بشراع كل سفينةٍ ليجاذب الفلاح أغنيّاتِه و تلوذ أنوار النجوم بصدره و تراقصُ الأمواج من ضحكاته . ما أخيب الموتى إذا رجعوا إلى الدنيا القديمه و تلصصوا يتطلعون كما تطلع من كوى دارٍ شريدُ و رأى ثمار الجمر سار عصيرها دفئاً و جال عبيرها المهدودُ ما أخيب الموتى تكاد موتهم الهزيمه شيئاً أمر من الحياه . ما أخيبَ الموتى ! تغير كل شيء ، كل باقِ مما أطلّ على الحياة لأنهم كانوا كواه ، أم مات ما عرفوه إذا ماتوا ، فليس سوى رؤاه ؟ فتكبدوا ألمَ الفراقِ ، ألم التغريب مرتين . فيا ضفاف النهر ، يا أمواجه و محاره ماذا تبقى فيكِ من أمس الهوى ؟ الدوح أسلم للبلى ورقاتَه و هي التي سمعت لديك حواره و هي التي أودعتُ فيها ، في الضحى ، قبلاتِنا و طويت فيها ناره ، إني ذويتُ مع الظلام كما ذوى ياليت لي شفة فتلثم أو يداً فتمسَّ ماءَكْ . إني لأكثر من غريب غربةً و أشد حيْره ؛ لم يبق فيك سوى الزمان ، وليس ما فيك قطره من ماء أمس . كأن فجرَك عاد قبل غدٍ مساءَكْ و كأن ضفتك الحبيبة ضفّة الأبد البعيدِ . يا نهر أن وردتك " هالةُ " و الربيع الطلق في نيسانه ولى صباها فهي ترتجف الكهولةَ ، و هي تحلم بالورود في حين أثقلها الجليدُ ، كأن نبعاَ في اللحود تمتص منه عروقها دمها ، فقل : لم ينس عهدك و هو في أكفانِهِ
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشاعر , السياب , بحر , ديوان , شاكر |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |