06-20-2013, 12:28 AM | #21 |
| رد : ديوان الفرزدق رَأيْتُ سَمَاءَ الله وَالأرْضَ ألْقَتَا بِأيْدِيهمَا لابْنِ المُلُوكِ القَماقِمِ وَكُنْتَ لَنَا غَيْثَ السّمَاءِ الذي بهِ حَيينا، وَأحْيا النّاسَ بَعدَ البَهائِمِ وَما لَكَ ألاّ تَملأ الأرْضَ رَحْمَةً، وَأنْتَ ابنُ مَرْوَانَ الهُمَامِ وَهاشِمِ فَما قُمْتَ حتى هَمّ مَنْ كانَ مُسلماً لِيَلْبسَ مُسْوَدّاً ثِيابَ الأعَاجِمِ لَقَدْ ضَاقَ ذَرْعي بالحَياةِ وَقَطّعَتْ حَوَامِلُهُ عضَّ الحَدِيدِ الأوَازِمِ رَأيْتُ بَني مَرَوانَ إذْ شَمّرَتْ بِمْ من الحَرْبِ حَدْبَاءُ القَرَا غَيرُ رائِمِ لهُمْ حَجَرٌ للدِّينِ يَرْمُونَ مَن رَمُوا بهِ، دَمغَتْ أيْدِيهِمْ كُلَّ ظَالِمِ هِشَامٌ أمِينُ الله في الأرْضِ والّذِي بهِ تَمْنَعُ الأيّامُ ذاتَ المَحارِمِ بِهِ عَمَدُ الدّينِ استَقَلّتْ وَأثْبَتَتْ على كلّ ذي طَوْدَينِ للدّينِ قائِمِ وَسُلّتْ سيوفُ الحرْبِ وانشقَتِ العصَا وَهَزّ القَنَا وُرْدُ الأسودِ القَشاعِمِ وَقَدْ جَعَلَتْ للدّينِ في المَرْجِ بالقَنا لِمَرْوَانَ أيّامٌ عِظَامُ المَلاحِمِ وَما النّاسُ لَوْلا آلُ مَرْوَانَ مِنهُمُ إمَامُ الهُدَى وَالضّارِبَاتُ الجَماجِمِ ومَا بَينَ أيْدِي آلِ مَرْوَانَ بِالقَنَا وَبَينَ المَوَالي نَاكِثاً مِنَ تَزَاحُمِ رَأيْتُ بَني مَرْوَانَ جَلَّتْ سُيُوفُهُمْ عَشاً كَانَ في الأَبْصَارِ تَحْتَ العَمَائِم رَأيْتُ بَني مَرْوَانَ عَنْهُ تَوَارَثُوا رَوَاسِيَ مُلْكٍ رَاسِيَاتِ الدّعَائِمِ عَصَا الدّينِ والعُودَينِ وَالخاتمَ الذي بهِ الله يُعطي مُلْكَهُ كُلَّ قَائِمِ وَكُنتَ لأمْرِ المُسْلِمينَ وَدِينِهُمْ، لَدُن حيثُ تمشِي عن حُجورِ الفَواطِمِ يَقُولُ ذَوُو العِلْمِ الّذِينَ تَكَلّمُوا بهِ عنْ رَسُولِ الله من كُلّ عالمِ وعلَوْ أرْسِلَ الرّوحُ الأمينُ إلى امرِىءٍ سَوى الأنْبياءِ المُصْطَفَينَ الأكارِمِ إذاً لأتَتْ كَفَّيْ هِشامٍ رِسَالَةٌ مِنَ الله فيهِا مُنزَلاتُ العَواصِمِ ولَوْ كان حَيٌّ خالداً، أوْ مُمَلَّكٌ، لَكَانَ هشامَ ابنَ المُلوكِ الخَضَارِمِ إلَيْكَ تَعَرّقْنَا الذّرَى بِرِحَالِنَا، وَأفْنَتْ مَنَاقِيهَا بُطُونُ المَنَاسِمِ فأصْبَحنَ كالهِنديّ شَقّ جُفُونَهُ دَوَالِقُ أعْنَاقِ السّيُوفِ الصّوَارِمِ وَما تَرَكَ الصّوَّانُ والحَبسُ وَالسُّرَى لهَا من نِعالِ الجلدِ غَيرَ الشّرَاذِمِ لَهُنّ تَثَنٍّ في الأزِمّةِ والبُرَى، إذا وَلَجَ اليَعْفُورُ حامي السّمائِمِ تَرى العِيس يكرَهنَ الحصَى أنْ يَطأنَهُ إذا الجَمرُ من حامٍ من الشمسِ جاحِمِ يُرِدْنَ الّذِي لا تُبْتَغَى من ورَائِهِ، ولا دونَهُ الحاجاتُ ذاتُ الصّرَائِمِ وَلَيْسَ إلَيْهِ المُنْتَهَى في نَجاحِهَا وفي طَرَفَيْهَا للقِلاصِ الرّوَاسِمِ
|
|
06-20-2013, 12:29 AM | #22 |
| رد : ديوان الفرزدق ألَسْتُمْ عَائِجِينَ بِنَا لَعَنّا نَرَى العَرَصَاتِ أوْ أثَرَ الخِيَامِ فَقَالُوا: إنْ فَعَلْتَ، فَأغْنِ عَنّا دُمُوعاً غَيْرَ رَاقِيَةِ السّجَامِ فكَيْفَ إذا رَأيْتُ دِيَارَ قَوْمي وَجِيرَانٍ لَنَا، كَانُوا، كِرَامِ أُكَفْكِفُ عَبْرَةَ العَيْنَيْنِ مِنّي، وَمَا بَعْدَ المَدَامِعِ مِنْ مَلامِ سَيُبْلِغُهُنّ وَحْيَ القَوْلِ عَنّي، وَيُدْخِلُ رَأسَهُ تَحَتْ القِرَامِ أُسَيّدُ ذُو خُرَيّطَةٍ نَهَاراً مِنَ المُتَلَقّطي قَرَدَ القُسَامِ فَقُلْنَ لَهُ نَوَاعِدُهُ الثّرَيّا، وَذاكَ عَلَيْهِ مُرْتَفِعُ الزّحَامِ رَآني الغَانِيَاتُ فَقُلْنَ: هذا أبُونَا جَاءَ مِنْ تَحْتِ السِّلامِ فَإنْ يَضْحَكْنَ أوْ يَسْخَرْنَ مِني فإني كُنْتُ مِرْقَاصَ الخِدَامِ وَلَوْ جَدّاتهنّ سَألْنَ عَنّي رَجَعْنَ إليّ أضْعَافَ السَّلامِ رَأيْنَ شُرُوخَهُنّ مُؤزَّرَاتٍ وَشَرْخَ لِدِيّ أسْنَانَ الهِرَامِ تَقُولُ بَنيّ: هَلْ يَكُ مِنْ رُجَيْلٍ لِقَوْمٍ مِنْكَ غَيرَ ذَوي سَوَامِ فَتَنْهَضَ نَهْضَةً، لِبَنِيكَ فِيهَا غِنىً لَهُمُ مِنَ المَلِكِ الشّآمي فَقُلْتُ لهُمْ: وَكَيفَ وَلَيسَ أمشِي على قَدَمَيّ وَيْحَكُمُ مَرَامي وَهَلْ لي حِيلَةٌ لَكُمُ بِشَيْءٍ، إذا رِجْلايَ أسْلَمَتَا قِيَامي رَمَتْني بِالثّمَانِينَ اللّيَالي، وَسَهْمُ الدّهْرِ أصْوَبُ سَهِمِ رَامي وَغَيّرَ لَوْنَ رَاحِلَتي وعلَوْني تَرَدّيَّ الهَوَاجِرَ وَاعْتِمَامي وَإقْبَالُ المَطِيّةِ كُلَّ يَوْمٍ، مِنَ الجَوْزاءِ، مُلْتَهِبِ الضّرَامِ وَإدْلاجي، إذا الظّلْمَاءُ جارَتْ، إلى طَرْدِ النّهَارِ، دُجَى الظّلامِ أقُولُ لِنَاقَتي، لَمّا تَرَامَتْ بِنَا بيدٌ مُسَرْبَلَةُ القَتَامِ: أغِيثي، مَنْ وَرَاءَكِ، مِنْ رَبِيعٍ أمَامَكِ مُرْسَلٍ بِيَدَيْ هِشَامِ يَدَيْ خَيْرِ الّذِينَ بَقُوا وَمَاتُوا، إمَاماً وَابْن أمْلاكٍ عِظَامِ بِهِ يُحْيِي البِلادَ وَمَنْ عَلَيْهَا مِنَ النَّعَمِ البَهَائِمِ وَالأنَامِ مِنَ الوَسْمِيّ مُبْتَرِكٌ بُعَاقٌ، يَسُوقُ عِشَارَ مُرْتَجِزٍ، رُكَامِ فَإنْ تُبْلِغْكِ أرْبَعُكِ اللّوَاتي بهِنّ إلَيْكِ أرْجِعْ كُلّ عَامِ تَكُوني مِثْل مَيْتَةٍ، فَحَيّتْ وَقَدْ بَلِيَتْ بِتَنْضَاحِ الرِّهَامِ قَد اسْتَبْطأَتُ نَاجِيَةً ذَمُولاً، وَإنّ الهَمّ بي فيهِا لَسَامي أقُولُ لها، إذا عَطَفَتْ وَعَضّتْ بمُورِكَةِ الوِرَاكِ مَعَ الزّمَامِ: إلامَ تَلَفّتِينَ، وَأنْتِ تَحْتي، وَخَيْرُ النّاسِ كُلّهِمُ أمَامي مَتى تَأتي الرّصَافَةَ تَسْتَرِيحي مِنَ التّهْجِيرِ وَالدَّبَرِ الدّوَامي وَيُلْقَى الرّحْلُ عَنْكِ وَتَسْتَغِيثي بمِلْءِ الأرْضِ والمَلِكِ الهُمَامِ كَأنّ أرَاقِماً عَلِقَتْ يَدَاهَا، مُعَلَّقَةً إلى عَمَد الرّخَامِ تَزِفُّ إذا العُرَى لَقِيَتْ بُرَاهَا زَفِيفَ الهَادِجَاتِ مِنَ النَّعَامِ ذا رَضْرَاضَةٌ وَطِئَتْ عَلَيْهَا خَضَبْنَ بُطُونَ مُثْعَلَةٍ رِثَامِ إذا شَرَكُ الطّرِيقِ تَرَسّمَتْهُ تَأوّدُ تَحتْهُ حَذَرَ الكِلامِ كَأنّ العَنْكَبُوتَ تَبِيتُ تَبْني على الخَيْشُومِ مِنْ زَبَدِ اللُّغَامِ أخِشّةَ كُلّ جُرْشُعَةٍ وَغَوْجٍ، مِنَ النَّعَمِ الّذِي يَحْمي سَنَامي كَأنّ العِيسَ حِينَ أُنِخْنَ هَجْراً مُفَقّأةٌ نَواظِرُهَا سَوَامي تُثِيرُ قَعاقَعَ الأْلْحَى، إذا مَا تَلاقَتْ هَاجِدَ العَرَقِ النّيَامِ فَمَا بَلَغَتْ بِنَا إلاّ جَرِيضاً، بِنِقْيٍ في العِظَامِ وَلا السَّنَامِ كَأنّ النّجْمَ وَالجَوْزَاءَ يَسْرِي على آثَارِ صَادِرَةٍ أوَامِ وَصَادِيَةُ الصّدُورِ نَضَحْتُ لَيْلاً لَهُنّ سِجَالَ آجِنَةٍ طَوَامي كَأنّ نِصَالَ يَثْرِبَ سَاقَطَتْهَا على الأرْجَاءِ مِنْ رِيشِ الحَمَامِ عَمَدْتُ إلَيْكَ خَيرَ النّاسَ حَيّاً، لَتَنعَشَ، أوْ يكُونَ بكَ اعْتِصَامي إلى مَلِكِ المُلُوكِ جَمَعْتُ هَمّي، على المُتَرَدَّفَاتِ مِنَ السَّمَامِ مِنَ السّنَةِ الّتي لمْ تُبْقِ شَيْئاً مِنَ الأنْعَامِ بَالَيِةَ الثُّمَامِ وَحَبْلُ الله حَبْلُكَ مَنْ يَنَلْهُ فَمَا لِعُرىً إلَيْهِ مِن انْفِصَامِ فَإنّي حَامِلٌ رَحْلي، ورَحْلي إلَيْكَ على الوُهُونِ مِنَ العِظَامِ على سُفُنِ الفَلاةِ مُرَدَّفَاتٍ، جُنَاةَ الحَرْبِ بِالذَّكَرِ الحُسَامِ يَداكَ يَدٌ، رَبِيعُ النّاسِ فِيهَا، وَفي الأخْرى الشّهُورُ مِنَ الحَرَامِ فَإنّ النّاسَ لَوْلا أنْتَ كَانُوا حَصى خَرَزٍ تَسَاقَطَ مِنْ نِظَامِ وَلَيْسَ النّاسُ مُجْتَمِعَينَ إلاّ لخِنْدِفِ في المَشُورَةِ وَالخِصَامِ وَبَشّرَتِ السّمَاءُ الأرْضَ لَمّا تَحدّثْنَا بِإقْبَالِ الإمَامِ إلى أهْلِ العِرَاقِ وَإنّمَا هُمْ بَقَايَا مِثْلُ أشْلاءٍ وَهَامِ أتَانَا زَائِراً كَانَتْ عَلَيْنَا زِيَارَتُهُ مِنَ النِّعَمِ العِظَامِ أمِيرُ المُؤمِنِينَ بِهِ نُعِشْنَا، وَجُذَّ حِبَالُ آصَارِ الإثَامِ فَجَاءَ بِسُنّةِ العُمَرَيْنِ، فِيهَا شِفَاءٌ للصّدُورِ مِنَ السّقَامِ رَآكَ الله أوْلى النّاسِ طُرّاً، بأعْوَادِ الخِلافَةِ وَالسّلامِ إذا مَا سَارَ في أرْضٍ تَرَاهَا مُظَلَّلَةً عَلَيْهِ مِنَ الغَمَامِ رَأيْتُكَ قَدْ مَلأتَ الأرْضَ عَدْلاً وَضَوْءاً، وَهْيَ مُلْبَسَةُ الظّلامِ رَأيْتُ الظّلْمَ لَمّا قُمْتَ جُذّتْ عُرَاهُ بِشَفْرَتَيْ ذَكَرٍ هُذَامِ تَعَنّ، فَلَسْتَ مُدْرِكَ مَا تَعَنّى إلَيْهِ بِسَاعِدَيْ جُعَلِ الرَّغَامِ سَتَخْزَى، إنْ لَقِيتَ بِغَوْرِ نَجْدِ عَطِيّةَ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالمَقَامِ عَطِيّةَ فَارِسَ القَعْسَاءِ يَوْماً، وَيَوْماً، وَهْيَ رَاكِدَةُ الصّيَامِ إذا الخَطَفَى لَقِيتَ بِهِ مُعَيْداً، فَأيُّهُمَا يُضَمِّرُ للضِّمَامِ
|
|
06-20-2013, 12:31 AM | #24 |
| رد : ديوان الفرزدق عَفّى المَنَازِلَ، آخِرَ الأيّامِ، قَطْرٌ، وَمُورٌ واخْتِلافُ نَعَامِ قال ابنُ صَانِعَةِ الزُّرُوبِ لقَوْمِهِ: لا أسْتَطِيعُ رَوَاسِيَ الأعْلامِ ثَقُلَتْ عَليّ عَمَايَتَانِ، ولَمْ أجِدْ سَبباً يُحَوِّلُ لي جِبَالَ شَمَامِ قَالَتْ تُجَاوِبُهُ المَرَاٍغَةُ أُمُّهُ: قد رُمتَ، ويَلَ أبيكَ، كلَّ مَرَامِ فاسكُتْ فإنّكَ قَدْ غُلِبْتَ فلَمْ تجدْ للقَاصِعَاءِ مَآثِرَ الأيّامِ وَوّجدْتَ قَوْمَكَ فَقَّأُوا من لؤمِهِمْ عَيْنَيْكَ، عِنْدَ مَكَارِمِ الأقَوَامِ صَغُرَتْ دِلاؤهُمُ، فَما ملأوا بهَا حَوْضاً، ولا شَهِدوا عِرَاكَ زِحَامِ أرْداكَ حَيْنُكَ، إذْ تُعارِضُ دارِماً بِأدِقّةٍ مُتَأشّبِينَ لِئَامِ وَحَسِبْتَ بَحَرَ بني كُلَيبٍ مُصْدِراً، فغَرِقْتَ حِينَ وقَعْتَ في القَمْقامِ في حَوْمَةٍ غَمَرَتْ أباكَ بُحْورُها، في الجَاهلِيّةِ كَانَ، والإسْلامِ إنّ الأقارِعَ والحُتَاتَ وَغَالِباً وَأبَا هُنَيْدَةَ دَافَعوا لمَقَامي بمَناكِبٍ سَبَقَتْ أبَاكَ صُدُورُهَا، وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجِينَ كِرَامِ إني وَجَدْتُ أبي بَنى لي بَيْتَهُ في دَوْحَةِ الرّؤسَاءِ وَالحُكّامِ مِنْ كُلّ أبْيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ، مَلِكٍ إلى نَضَدِ المُلُوكِ هُمَامِ فاسألْ بِنَا وَبِكُمْ، إذا لاقَيْتُمُ جُشَمَ الأرَاقِمِ، أوْ بَني هَمّامِ مِنّا الّذِي جَمَعَ المُلُوكَ وَبَيْنَهُمْ حَرْبٌ يُشَبّ سَعِيرُهَا بِضِرَامِ وأبي ابنُ صَعْصَعَةَ بن لَيْلى غالِبٌ، غَلَبَ المُلُوكَ، وَرَهْطُهُ أعْمامي خالي الّذي تَرَكَ النّجِيعَ بِرُمْحِهِ، يَوْمَ النَّقَا، شَرِقاً على بِسْطَامِ وَالخَيْلُ تَنْحَطُ بِالكُمَاةِ تَرَى لهَا رَهَجاً بكُلّ مُجَرَّبٍ مِقْدَامِ والحَوْفَزَانُ تَدَارَكَتْهُ غَارَةٌ مِنّا، بِأسْفَلِ أُودَ ذي الآرَامِ مُتَجَرّدِينَ على الجِيَادِ عَشِيّةً، عُصَباً مُجَلِّحَةً بِدارِ ظَلامِ وَتعرَى عَطِيّةَ ضَارِباً بِفِنَائِهِ رِبْقَينِ بَينَ حَظَائِرِ الأغْنَامِ مُتَقَلّداً لأبيهِ كَانَتْ عِنْدَهُ أرْبَاقُ صَاحِبِ ثَلّةٍ وَبِهَامِ ما مَسّ، مُذْ وَلَدَتْ عَطِيّةَ أُمُّهُ، كَفّا عَطِيّةَ مِنْ عِنَانِ لِجَامِ
|
|
06-20-2013, 12:32 AM | #25 |
| رد : ديوان الفرزدق نَمَتْكَ قُرومُ أولادِ المُعَلَّى، وأبنَاءُ المَسَامِعَةٍ الكِرامِ تخَمَّطُ في رَبِيعَةَ بَينَ بَكْرٍ وَعَبدِ القَيسِ في الحَسبِ اللُّهَامِ إذا سَمَتِ القُرُومُ لهُمْ عَلَتْهُمْ شَقاشِقُ بَينَ أشْداقٍ وَهَامِ
|
|
06-20-2013, 12:33 AM | #26 |
| رد : ديوان الفرزدق وَدّ جَرِيرُ اللّؤمِ لَوْ كَانَ عانِياً، ولَمْ يَدنُ منْ زَأرِ الأسودِ الضّرَاغمِ فإنْ كُنتُما قَدْ هِجتُماني عَلَيكْمَا فلا تَجَزَعَا وَاسْتَسمِعا للمُرَاجِمِ لمِرْدَى حُرُوبٍ مِنْ لَدُنْ شدَّ أزْرَهُ مُحامٍ عن الأحسابِ صعَبِ المَظالِمِ غَمُوسٍ إلى الغاياتِ يُلْفَى عَزِيمُهُ، إذا سَئِمَتْ أقْرَانُهُ، غَيرَ سَائِمِ تَسُورُ بِهِ عِنْدَ المَكَارِمِ دارِمٌ، إلى غايَةِ المُسَتَصْعَباتِ الشّداقِمِ رَأتْنَا مَعدُّ، يَوْمَ شَالَتْ قُرُومُها، قِياماً على أقْتَارِ إحْدَى العَظائِمِ رَأوْنَا أحَقَّ ابْنيْ نِزَارٍ وَغَيْرِهِمْ، بإصْلاحِ صَدْعٍ بَيْنَهُمْ مُتَفاقِمِ حَقَنّا دِمَاءَ المُسلِمينَ، فأصْبَحَتْ لَنَا نِعْمَةٌ بُثْنى بهَا في المَواسِمِ عَشِيّةَ أعْطَتْنَا عُمَان أُمُورَهَا، وَقُدْنَا مَعدّاً عَنْوَةً بِالخَزَائِمِ وَمِنّا الّذِي أعْطَى يَدَيْهِ رَهينَةً لغارَيْ مَعَدٍّ يَوْمَ ضَرْبِ الجَماجمِ كَفَى كُلَّ أُمٍّ ما تَخافُ على ابْنِها، وَهُنّ قِيَامٌ رَافِعاتُ المَعاصِمِ عَشِيّةَ سَالَ المِرْبَدانِ كِلاهُمَا عَجاجَةَ مَوْتٍ بالسّيُوفِ الصّوَارِمِ هُنالِكَ لَوْ تَبغي كُلَيباً وَجْدْتَهَا بِمَنْزِلَةِ القِرْدانِ تَحْتَ المَناسِمِ وَمَا تَجعَلُ الظِّرْبَى القِصَارَ أُنُوفُها إلى الطِّمّ من مَوْجِ البحارِ الخَضَارِمِ لهَامِيمُ، لا يَسطِيعُ أحمالَ مثلِهمْ أنُوحٌ وَلا جاذٍ قَصِيرُ القَوائِمِ يَقولُ كِرَامُ النّاسِ إذْ جَدّ جِدُّنا، وَبَيّنَ عَنْ أحْسَابِنَا كُلُّ عالِمِ عَلامَ تَعَنّى يا جَرِيرُ، وَلمْ تَجِدْ كُلَيْباً لهَا عَادِيّةٌ في المَكَارِمِ وَلَسْتَ وَإنْ فَقَّأتَ عَيْنَيكَ وَاجداً أباً لَكَ، إذْ عُدّ المَساعي، كدارِمِ هوَ الشّيخُ وَابنُ الشّيخِ لا شَيخَ مثلَه، أبُو كُلّ ذِي بَيْتٍ رَفِيعِ الدّعَائِمِ تَعنّى مِنَ المَرّوتِ يَرْجُو أرُومَتي جَرِيرٌ على أُمّ الجِحاشِ التّوَائِمِ وَنِحْياكَ بالمَرّوتِ أهوَنُ ضَيْعةً، وَجَحشاكَ من ذي المأزِقِ المُتَلاحِم فَلَوْ كُنتَ ذا عَقْلٍ تَبَيّنْتَ أنّما تَصُولُ بِأيْدِي الأعجَزِينَ الألائِمِ نَماني بَنُو سَعْدِ بنِ ضَبّةَ فانتَسِبْ إلى مِثْلِهِمْ أخوَالِ هاجٍ مُرَاجِمِ وَضَبّةُ أخْوَالي هُمُ الهَامَةُ الّتي بهَا مُضَرٌ دَمَاغَةٌ للجَمَاجِمِ وهَلْ مِثْلُنا يا ابنَ المَرَاغَةِ إذْ دَعَا إلى البَأسِ داعٍ أوْ عِظامِ المَلاحِمِ فَما مِنْ مَعَدّيٍّ كِفَاءً تَعُدُّهُ لَنا غَيرَ بَيْتَيْ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ وَما لَكَ مِنْ دَلْوٍ تُواضِخُني بهَا، ولا مُعِلِمٍ حَامٍ عَنِ الحيّ صَارِمِ وَعِنْدَ رَسُولِ الله قام ابنُ حابسٍ بُخطّةِ سَوّارٍ إلى المَجْدِ حازِمِ لَهُ أطْلَقَ الأسْرَى الّتي في حِبَالِهِ مُغَلَّلَةً أعْنَاقُهَا في الأداهِمِ كَفَى أُمّهَاتِ الخائفِينَ عَلَيْهِمُ غَلاءَ المُفادِي أوْ سِهَامَ المُسَاهِمِ فَإنّكَ وَالقَوْمَ الّذِينَ ذَكَرتَهُمْ رَبِيعَةَ أهْلَ المُقْرَباتِ الصّلادِمِ بَناتُ ابنِ حَلاّبٍ يَرُحْنَ عَلَيْهِمُ إلى أجَمِ الغابِ الطّوَالِ الغَوَاشِمِ فعلا وَأبِيكَ الكَلْبِ ما مِنْ مَخافَةٍ إلى الشّأمِ أدّوْا خالِداً لمْ يُسالِمِ وَلكِنْ ثَوَى فيهِمْ عَزِيزاً مكَانُهُ على أنْفِ رَاضٍ من مَعَدٍّ ورَاغِمِ وَما سَيّرَتْ جاراً لهَا من مَخافَةٍ، إذا حَلّ من بَكْرٍ رُؤوسَ الغَلاصِمِ بِأيّ رِشَاءٍ، يا جَرِيرُ، وَمَاتِحٍ تَدَلّيْتَ في حَوْماتِ تِلْكَ القَماقِمِ وَما لكَ بَيْتُ الزَّبَرْقَانِ وَظِلّهُ؛ وَما لكَ بَيْتٌ عِندَ قَيسِ بنِ عاصِمِ وَلكِنْ بَدا للذّلِّ رَأسُكَ قاعِداً، بِقَرْقَرَةٍ بَينَ الجِداءِ التّوَائِمِ تَلُوذُ بأحقَيْ نَهشَلٍ من مُجاشِعٍ عِيَاذَ ذَليلٍ عارِفٍ للمَظالِمِ وَلا نَقتُلُ الأسرَى وَلكنْ نَفُكُّهمْ إذا أثْقَلَ الأعناقَ حَمْلُ المَغارِمِ فَهَلْ ضَرْبَةُ الرّوميّ جاعِلَةٌ لكمْ أبا عَنْ كُلَيْبٍ أوْ أباً مِثلَ دارِمِ فَإنّكَ كَلْبٌ مِنْ كُلَيْبٍ لكَلْبَةٍ غَذَتْكَ كُلَيبٌ في خَبيثِ المَطاعِمِ
|
|
06-20-2013, 12:34 AM | #27 |
| رد : ديوان الفرزدق وَأُقْسِمُ أنْ لَوْلا قُرَيشٌ وَما مَضَى إلَيها، وَكانَ الله بِالحُكْمِ أعْلَمَا لَكَانَ لَنا مَنْ يَلْبَسُ اللّيلَ منهمُ وَضَوْءُ النّهارِ مِنْ فَصِيحٍ وَأعْجَمَا وَمِنّا الّذِي أحْيَا الوَئِيدَ، ولَمْ يَزَلْ أبِيّاً على الأعْداءِ أنْ يَتَهَضّمَا وَجَارٍ مَنَعْنَاهُ، وَلَوْلا حِبَالُنَا لأصْبَحَ غِبَّ الحَرْبِ شِلْواً مُقَسَّمَا رَفَعْنَا لَهُ حَتى جَرَى النّمُ دونَه وَحَلّ عَلى رُكْنِ المَجَرّةِ سُلّمَا
|
|
06-20-2013, 12:35 AM | #28 |
| رد : ديوان الفرزدق طَرَقْنا شِفاءً، وَهُوَ يَكْعَمُ كَلبَهُ، على الدّاعِرِيّاتِ العِتاقِ العَياهِمِ فَعُجْنَا المَطايَا عَنْ شَقائِقِ فَوْبَعٍ، وَأنّى مَنَافٌ مِنْ تَنَاوُلِ دارِمِ تَغَلْغَلَ يَبْغي وَالِداً يَعْتَزِي بِهِ، فَقَصّرَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ
|
|
06-20-2013, 12:36 AM | #29 |
| رد : ديوان الفرزدق سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ، فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني، وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ، وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ
|
|
06-20-2013, 12:37 AM | #30 |
| رد : ديوان الفرزدق أرَى السّجنَ سَلاّني عن الرَّوْعَةِ التي إلَيْهَا نُفُوسُ المُسْلِمِينَ تَحُومُ عَجِبتُ من الآمالِ وَالمَوْتُ دونَها، وَماذا يَرَى المَبْعُوثُ حِينَ يَقُومُ |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفرزدق , ديوان |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |