مشاركة ايرانيين في مسلسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

مسلسل , مشاركة , الله , الخطاب , ايرانيين , بن , رضي , عمر , عنه , في

مشاركة ايرانيين في مسلسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أثارت مشاركة خبراء سينمائيين إيرانيين في مسلسل "عمر" ضجة في الوسط الإعلامي الإيراني، وذلك لأسباب طائفية وقومية، حسب بعض الخبراء، وفي هذا السياق انتقد محمود فلاح نسب، التحاق بعض من أسهموا في إنتاج إحدى مسلسلاته بالفريق الذي أنتج مسلسل "عمر"، وهدد بأنه لن يدعوهم للعمل معه في أعمال مقبلة، حسب تعبيره.

وقال محمود نسب، منتج مسلسل "المختار" في مقابلة له مع وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني: "لقد انزعجت من أعماقي عندما سمعت أن عدداً من زملائنا الذين ساهموا في إنتاج مسلسل "المختار" انتقلوا للعمل في مسلسل عربي يروي قصة حياة عمر".

وحسب موقع "جوان" الأصولي القريب من الرئيس أحمدي نجاد فإن عدد الإيرانيين المشاركين في المسلسل يبلغ 8 أشخاص، إلا أن الموقع لم يحدد اختصاصاتهم.

وتساءل موقع "جوان" في هذا الصدد: "التقرير الذي أثار دهشة الجميع لماذا يقوم البعض من الذين يوصفون بالفنانين بتقديم خداماتهم الفنية لأعداء إيران؟".

يُذكر أنه بالإضافة إلى بعض النزعات الطائفية فإن القوميين الفرس ينظرون إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كقائد عربي أسقط آخر إمبراطورياتهم الكبرى، أي الإمبراطورية الساسانية وأخضع بلادهم لسيطرة العرب بشكل مباشر لمدة قرنين من الزمن، وبشكل غير مباشر حتى سقوط الخلافة العباسية في بغداد.

ورداً على سؤال حول المستقبل الفني للإيرانيين الثمانية الذين عملوا في مسلسل "عمر"، هدد المنتج الإيراني فلاح نسب بأنه لن يستفيد منهم في أي عمل ديني قائلاً: "مما لا شك فيه أن هؤلاء كانوا على علم بمحتوى وفحوى هذا المسلسل، فلا يمكن ألا يكونوا على معرفة بأي عمل يقومون، لن أستفيد من هؤلاء بل سأفضل من يتمتع بمزيد من الالتزام".

أما صحيفة "كيهان" القريبة من المرشد الإيراني الأعلى وبعد أن نعتت المسلسل بألفاظ طائفية وعبرت عن دهشتها إزاء مشاركة إيرانيين فيه، كتبت: لماذا لم يتم مساءلة هؤلاء الإيرانيين نتيجة لمشاركتهم في هذا المسلسل، الذي وصفته "كيهان" بـ"المخرب والمهين".

وفي الختام دعت الصحيفة المعروفة بتشددها إلى مقاطعة الإيرانيين الذين شاركوا في مسلسل "عمر" وحرمانهم من المشاركة في أعمال تلفزيونية تابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وزعمت بأن ذلك يتطابق مع مبادئ الشيعة.