الشاعر الحضرمي,بن عبود العمودي,وروئع شعره...

الشاعر الحضرمي,بن عبود العمودي,وروئع شعره...

سكن الليل:

سكن الليل والأماني عذاب
وحنيني الى الحبيب عذاب

هزني الشوق وأضناني الغياب
ياحبيبي هواك أظنى فؤادي

وكأن الجوى بجسمي حراب
أضرم النار في الحنايا لهيبا

مثل ليل أضاء فيه شهاب
وأنا في ذرى الغرام غريق

ملء عيني دجى كساه الضباب
أنا والشوق والغرام ضحايا

سرق البعد عمرنا والغياب
قدر نهدر السنين سهارى

ليلنا غربة فكيف المـآب
قدر نعشق الصعاب ونمشي

في طريق به الشجاع يهاب
كيف القاك والدروب شراك

وعلى الباب حاجب وحجاب
بيننا ياضياء عيني بحور
يملؤ العين حرها والسراب

ننشد الوصل قد يكون قريبا
هل على العاشقين ثما حساب

ربما نلتقي غدا ونغني
لحن حب غناؤه مستطاب

وغدا تنبت الرياض زهورا
ويعود الهوى لنا والشباب

كلما طال بعدنا زدت قربا
يجمع الحرف بيننا والخطاب

يا حلوتي:

هـيـا بِـنـا يــا iiحُـلـوَتي فـلِـقـاكِ دومـــاً سـلـوتي
إنَّ الــحــيـاةَ iiبـخـيـلـةٌ لا تـبـخـلي يــا iiمُـنـيتي
و دَعــي الـصُّـدودَ iiلـغيرنا إنَّ الأســى فــي iiالـجَـفوةِ
فـرضـاكِ أعــذبُ iiمـنـهلٍ أُطـفـي بــهِ مِــن iiغـلَّتي
هــاتـي يــديـكِ فـإنـني أهـــوى لــقـاءَ iiأحـبَّـتي
ومـكـانُـكِ الـقـلبُ iiالــذي يُـهـديـكِ أعــذبَ iiغـفـوةِ
يــا حُـلـوةَ الـعـينين iiلـو تـدريـنَ مــا فـي iiمُـهجتي
الـحُـبُّ يـحـرِقُ iiأضـلُـعي فــتـرفَّـقـي و iiتـلَـفَّـتـي
لـلـمـدنِـف iiالــمـحـزون يــا أحـلى أغـاني iiفَـرحتي
إنَّ الــغَــرامَ iiطَـريـقـنـا وهـــواكِ روحُ iiسـعـادتـي

علام الهجر:

عــشـقَ الـقَـلـبُ iiفَـهـاما وإقـتـفى عِـطـرَ iiالـنَّـدامى
يَـنـشَـقُ الـعِـطرَ iiفـيـدنُو حـيـنـما حَــلَّـو iiأَقــامـا
هــالَـهُ الــنُّـورُ فـأزهـى جِــفـنَ عـيـنيهِ iiإحـتـشاما
نــورُ شَـمسٍ أم سـناءُ iiبَـدرٍ عــلـى الأُفــقِ iiإسـتـقاما
أم شُـعـاعُ الـفـجرِ iiيَـجـلو عـــن لـيـالـينا iiالـرُّكـاما
يـا حـبيبَ الـعُمرِ فـي iiلـيلٍ الــتَّـدانـي iiوالــسَّـلامـا
و نـــدى الـعِـشقِ iiيـدنـو كُـلَّـمـا غـــابَ iiتَـنـامى
أنــتَ نــوري و iiضـيـائي و رُؤىً تـجـلـو iiالـظَّـلامـا
و تــراتـيـلُ iiالأمــانــي نَـغـمُـها يُـشـفي iiالـسِّـقاما
فــعَــلامـا الــهَــجـرُ بــيـنَ الـمـحبِّينِ iiعـلامـا

غـطَّـى فـلـسطينَiالـدَّمُ و بـهـا الـمـساجدُ iiتُـهدَمُ
إنَّ الــمـروءةَ iiجُــرِّدت إنَّ الــبــراءةَ iiتُــعـدَمُ
غــدَتِ الـنِّـساءُ iiقـنـابلٌ وسَــط الـوَغـى iiتـتـقدَّمُ
الـطِّـفلُ يـرضَـعُ iiحـسرَةً و عـلـى الـشَّـهادةِ iiيُـفطمُ
شـعـبٌ يُـبـادُ iiمُـحاصَراً بـالـقـاذفـاتِ iiيُـحـطَّـمُ
تَــطَـأُ الـفـتى iiدبَّـابـةٌ وســـلاحُ أمَّـتِـنا iiفَــمُ
يـــا أيُّــهـا الـشُّـهداءُ لا تــأسَـوا ولا iiتـتـندَّموا
رمــزُ الـصُّـمودِ مـدائنٌ أو قــريــةٌ و iiمُـخـيَّـمُ
فـــإذا بـنَـابُلسَ iiالـفِـدا وإذا جِــنـيـنُ iiجـهـنَّـمُ
عـبَـثَ الـيهودُ و iiحـولَهُم أشــلاؤهُــم iiتـتَـفـحَّمُ
إن تَــألَـمـونَ iiفـإنَّـهُـم ألِــمـوا كـمـا iiتـتـألَّمُوا
شَـعـبُ الـجَـبابرِ أُمَّــةٌ تَــفـنـى ولا تـسـتـسلمُ
سـكَـنَ الـشَّـهيدُ iiبـمَوطنٍ أحــجــارهُ iiتـتـكـلَّـمُ
يــا مـسـلمينَ ألا iiتَـرَوا صــورَ الـبـطولةِ iiتُـرسمُ
غـضـبَت جَـمـاجِمُ iiفـتيةٍ أرواحُــهُــم iiتـتـبـسَّمُ
الــقـدسُ مـوعِـدُ أمَّــةٍ فــي كُــلِّ فَــجٍّ iiتُـقسمُ
جُــرحُ الـكـرامَة iiغـائرٌ و الإنـتـفـاضةُ iiبَـلـسَـمُ

امة الايمان:

أُمَّةُ الإيمانِ لا العجَبِ تصنعُ الأمجادَ في iiالحُقبِ
ربُّها الرَّحمنُ قد خُلقَت دينُها الإسلامُ لا iiالنَّسَبِ
وكِتابُ اللهِ حَافِظُها من ضَلالِ الشَّكِ iiوالرِّيبِ
مكَّةُ الإسلامِ iiقبلتُها تُربةٌ تعلو على iiالتُّرَبِ
شَهِدَت جبريلَ iiسَاحَتُها ونزولُ الوَحي في iiالشُّعَبِ
وأتَتها الخَلقُ iiفدَعتهُ للإلهِ الحقِّ لا iiالنَّصَبِ
دُمتِ يا أُمَّ القُرى iiسنَداً نورُ إيمانٍ بلا iiحُجُبِ
ووفودُ الحَجِّ iiسائِرةً لكِ مِن صوبٍ ومِن حَدبِ
قد دعاها الله iiفارتحلَت لرضاءِِ الله لا iiالَّلعبِ
في عرفاتِ الله iiمَوقِفُها آخَتِ الأعجامَ iiبالعَربِ
تطلبُ الغُفرانَ iiتنشدُه من إلهٍ جادَ iiبالطَّلبِ
في مِنى من بَعدِ iiمُزدلِفة مَوئِدُ وسواسٍ iiومُغتَربِ
فطوافُ البيتِ iiيعقبُه صِدقُ إحساسٍ بلا iiكذبِ
ورسولُ اللهِ iiقُدوتُها رُتبةٌ تعلو على iiالرُّتبِ
في طيبةَ المُختارِ iiروضتُه روضةُ التَّسبيحِ لا iiالصَّخَبِ
وأمانٌ باتَ iiيغمُرُها حُكمُ إسلامٍ بِلا iiرَهَب
يا سُيوفُ العِزِّ لا iiتَهِني وارفعي الهاماتَ iiللسُّحُبِ
تنشُرُ الأنوارَ iiبازغةٌ في ذُرى الآفاقِ iiكالشُّهُبِ
وغُرابُ البَينِ iiمُرتحِلٌ وعدُ رَبِّ العَرشِ في الكُتُبِ
ولإبراهيمَ iiدَعوَتُهُ عَيشُ أَمانٍ بلا نَصَبِ
ثمراتُ الأرضِ iiداعيةٌ لكِ مِن تينٍ ومن iiعنبِ

انا حنيت لبلادي:

أنــا حـنـيت لـبـلادي يـا نـورس الـخير iiوديني

مِـيّح عـلى رؤوس iiالجبالِ فيها العسل من جبوح iiالنوب

ضـناني الـشوق iiوأضناني بالله يــا طـيـر iiمـشيني

إلـى الـمحبوب روح iiعاني قـربه دواء قـلبي iiالمتعوب

* * ii*

تـرى الـعمر يا ناس iiفاني والـشوق في الجوف iiيكويني

ألا لــيـتـه iiيـوافـيـني بأسقيه صافي العسل مصبوب

* * ii*

جــدة يــا عـز iiراسـي يــا أرض أهـلي ونـاسي

لـك شـعوري iiوإحـساسي مـن ثغرك الماء لنا iiمسكوب

* * ii*

مـكـة يـا أرض iiأجـدادي لــك حـنـيني iiوإنـشادي

فـيك الـحرم غـاية iiمرادي ومـنتهى الـقصد iiوالمطلوب

* * ii*

وأهــدي لـطيبة iiسـلامي لـي بـالثرى فـيها iiإمـامي

وأخـتـم بـطـه iiكـلامي الـهادي المصطفى iiالمحبوب

النسيان:

دنـيتي بَـعدك مـن عمري iiعذاب
لا أهـل حنُّوا ولا أوفوا iiالصِّحاب
كـلَّما ظـنَّيت إن الـجرح iiطـاب
عـذَّبوني جـدَّدوا الـجرح iiالقديم

قـالوا الـنسيان فـي الـدُّنيا نعيم

* * ii*

يـزرعون الشوك في كل iiالدروب
يـقلبون الـشَّر في عمري iiغروب
وإن صفي عيشي تداهمني الخطوب
كـيف أنـسى والـجرح دامي iiأليم

قـالوا الـنسيان فـي الـدُّنيا نعيم

* * ii*

مـن شـكى هـمَّه لـغير الله iiذلّ
لـكـن الـشكوى لـمولاي أمـل
تـبرئ الأسـقام وتـداوي iiالـعلل
وأنـت يـاربِّي بـأحوالي iiعـليم

قـالوا الـنسيان فـي الـدُّنيا نعيم

يا دبي المحبه

يـــا دُبــي الـمـحبَّة يـــا بــلاد iiالـسَّـلام
زايــد الـخـير iiحُـبُّـه لِــك تـعـدَّى iiالـغـمام
لِــك مـحـبَّة iiعـظيمة فــي قـلـوب iiالـحِشام
زايــدِ الـخـير iiمـنُّـه حَـمَـلتي أغـلى iiوسـام
الــوفـاء iiوالـمـحـبَّة لِــك وأحـلـى iiكــلام
الإمـــارات iiحِــلـوه فـيـها شـيـخ iiالـهُـمام
الـمـديـنـة iiجـمـيـلة طُــوِّرت كــلّ iiعــام

يا روح:

يـا رُوح داخِل روح يا توأمي في iiالرُّوح
إن مسّ خِلِّي iiجروح أمـسي أنا iiالمجروح
لـو تـقترب iiمـنِّي أو تـبـتعد iiعـنِّي
نـفحة هـواء iiحبِّي من روحَك إنتَ تفوح
يـا نون جوَّه iiعيون يا رِمش حاني iiحنون
بـاسبِل عليك iiجفون تـكفيك شـرِّ iiعيون
وأخـاف يـا نـنِّي لا يـجرحَك iiجـفني
ويـحـجبَك iiعـنِّي مـن ناظري iiوتروح
تُهت في بحر iiدنياك مـا أقـدر أنا iiأنساك
ومـسرَّتي iiرؤيـاك فـرحتي فـي iiلقياك
قـلِّـي مـتى iiقـلِّي لـمَّا مـتى iiهجري
وكم يدوم نَفَذ iiصبري بَعدَك محل ما iiتروح

قهوتي مره:

أنا أشربقهوتيمُرَّة ما دام فيكَ الحلى iiزايد
ولا أشـربها iiبـالمرَّة إلاَّ وإنـتَ iiمـتواجد
حبيبي ياشذى الزَّهرة يـازين الخد iiوالجاعد
وجـودَك نوَّر iiالسهرة صـبايا وبـينهم iiقائد
ودارت قـهوة iiالسَّمرة عـلينا واحـدٍ iiواحد
وطـالت بيننا iiالنظرة وفـكرُه عـنَّنا iiشارد
حـبيبي بـاهي iiالغُرَّة مـعاي اليوم iiمتواعد
يـسامرني على مسرَّة نديمي في الهوى واحد