آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
08-19-2012, 12:27 AM | #1 |
| رحيل رمضان وشوق لعودته ! غادرنا رمضان الذي عشنا فيه أجواء مميزة عن أجواء بقية شهور السنة ، فيه يزداد قربك إلى الله من خلال الإكثار من الذهاب للمسجد لأداء الصلاة في أوقاتها ، وقراءة القُرآن الكريم ، والصلاة بخشوع وخضوع في التراويح والقيام مع الدعاء الذي يُلّح فيه العبد على ربه رغم عدم إنتقاء كلمات الدعاء التي يسمعها الرب ويعلم مافي نفوس عباده قبل أن يلهجون بذكرها ، لقد رحل شهر رمضان مصحوباً بفرحة تغمر قلوب المؤمنين ، أن رحيله لن يطول خصوصاً مع دورة الزمن السريعة ، فالجميع يتذكر عند حلوله ، متى كان رمضان بالعام المنصرم ضيفاً ، كأنه بالأمس القريب ، يرحل رمضان ليعود والقلوب تتوق لمجيئه ، والجميع بشوق ينتظرونه لما فيه من بركات وخير ويُمنْ وتآلف وتقارب وتراحم وتكاتف وتعاطف وعطاء يقل نظيره في غيره من الشهور ، بعكس رحيل بعض الحُكام وأنظمتهم العقيمة السقيمة ، برحيلها يتمنى الكون بأكمله عدم عودتها وتكرار سيناريوهات ملّ وسئم الجميع من مشاهدتها ومعرفة جميع مايدور فيها مُسبقاً ... تميّز رمضان لدى المسلمين عن بقية الشهور ، للطقوس التي تأتي معه وتحلّ في مطابخ الطهو لأصناف تقوم بها موائد عامرة بالحُب والإحسان للمخلوق لنيل رضى الخالق جلّ في عُلاه ، وطقوس عبادة يرتاح لها الجسد ، وتطمئن معها القلوب ، وتهدأ برفقتها النفوس التي تحد من جماح مطالبها التي تردي بأصحابها موارد الهلاك ، وتسمو معها الروح ، إنّه شهر فضيل كريم تتجلى فيه أسمى معاني العطاء الرباني تجاه عباده الذين يُقبلون عليه إقبالاً به يتقبلهم قبولاً حسناً ... يحلّ العيد بأجواءه التي يحياها الصغار أكثر من غيرهم ، تلك المظاهر التي ينشغل بها الكبار لإضفاء الفرح والسرور على وجوه أولئك الصبية ، يطيرون فرحاً لتلك الملابس الجديدة التي سيرتدونها بالعيد ، ويعيشون لحظات جميلة برفقة المفرقعات بأنواعها التي يقومون باللعب بها والعبث معها مهما كانت النتائج ، فللعيد بهجة لديهم لايستطيع غيرهم إطفاؤها في عيونهم الطافحة بالبشر والإرتياح ... الكثير من الكبار يعترفون أن فرحة العيد والإبتهاج به تقتصر على الصغار الذين لايزالون يرتعون في حقول البراءة والصدق حيث نقاء قلوبهم ، وصفاء نفوسهم ، وبهاء أرواحهم ، وطيب نواياهم التي لم يخالطها أي خُبث مما لدى الكبار ... ما إن تلوح في أفُق رمضان تباشير إقتراب العيد حتى يبدأ الصغار بإشغال الأهل بضرورة الإسراع في شراء ثياب العيد ومتطلباته الأخرى لهم ، يعاني الكثير من الكبار من عدم تمكنه تلبية جميع إحتياجات الصغار التي لاتنتهي ، رمضان رغم كرم الله فيه ، إلا أنّه يستهلك كُل شيئ في سبيل توفير مايحتاجونه الكبار والصغار فيه من مأكل ومشرب ، البعض من الكبار سُرعان ما يقوم بتوفير طلبات الصغار ، بينما يلجأ البعض منهم إلى الوعود المصحوبة بالمماطلة حتى يأتي الله بفرجه الذي به تُقضى بعض حاجات الصغار ، وبعدما يقتنع الصغار بما لديهم ، يسألون الكبار أسئلة يبحثون في إجاباتها عن فرحة يشاركون بها الكبار ، يسأل الصغير الكبير : أين ملابسك التي تخص يوم العيد ؟ ، يتهرّب الكبير من الإجابة مُحاولاً إخراجه عن موضوع سؤاله الذي طُرح عليه ، إصرار الصغير معرفة الإجابة يجعل من الكبير يرضخ لقول أسباب عدم وجود ثياب جديدة كأن يقول ان جميع ما اقترضه تم إنفاقه على ما يلزمه ويلزم بقية إخوته ، أو أن وجود ملابس العيد الماضي – الغير موجودة بالأصل – ستفي بالغرض ، ما العيد سوى سويعات ستمضي ولن يلتفت فيها أحد لما يستر البعض به أجسادهم ، يمر بطيفه أجساداً عارية في أصقاع الأرض لاتجد أسمالاً بالية تستر به عُريَّها ، وتقي بها لفحات البرد ، وموجات الحرّ ، يحمد الله في سره على جزيل نعمه عليه وعلى الكثير من العباد ، تغرورق عيناه بالدموع ، وتلوح على ثغره إبتسامة حزينة مُعبِّرة لصغيره إرتياحه ظاهرياً ، ومُخفياً بها آهاتٍ مكتومة للوضع المأساوي الذي تعيشه الكثير من الأسر تسكن مدن الصفيح ، وتجوب الشوارع حيث لا مأوى لها سوى السماء تتدثر بها ، وأرضية الأرصفة فراشٍ لها ... تقبل الله طاعاتكم ، وعيد مبارك ، وكل عام ومن تحبون بخير وفي خير ... 19/8/2012م حريب
vpdg vlqhk ,a,r gu,]ji ! |
|
08-19-2012, 12:35 AM | #2 |
| |
|
08-24-2012, 10:37 AM | #3 |
| [align=center] رحل عنّا مع رجاءنا من الله أنّ يمنّ علينا بأعمار طويلة وأعوام مديدة لنلتقي برمضان مرات ومرات ... أبو علي مرحبا بك ، وشكراً لك بحجم السماء لحضوركـ العذب البهي ، وكل عام وانت ومن تحب بخير ... عظيم ودي [/align]
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعودته , رمضان , رحيل , وشوق |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |