خطاب الرئيس الفلسطيني ابو مازن في الامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين حرة

09-24-2011, 01:36 AM

خطاب الرئيس الفلسطيني ابو مازن في الامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين حرة

09-24-2011, 03:07 AM

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العالم الجمعة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود العام 1967، معلنا استعداده للعودة الى المفاوضات شرط وقف الاستيطان الذي قال انه يهدد بزوال السلطة الفلسطينية.

وقال عباس في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أود إبلاغكم أنني قبل إلقاء هذه الكلمة تقدمت بصفتي رئيساً لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، طلب انضمام فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف دولة كاملة العضوية إلى هيئة الأمم".
وأضاف إنه طلب من بان "العمل السريع على طرح مطلبنا أمام مجلس الأمن" وطلب من أعضاء المجلس "التصويت لصالح عضويتنا الكاملة" كما دعا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى الاعتراف بها.
وتابع "إن مساندتكم وتأييدكم لإقامة دولة فلسطين وقبولها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة هو اكبر إسهام لصنع السلام في الأراضي المقدسة".
وقال "لا أعتقد أن أحداً لديه ذرة ضمير ووجدان يرفض عضويتنا الكاملة في الأمم المتحدة".
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة انه يمد يد السلام للشعب الفلسطيني متهما قيادته برفض جهود السلام.
وقال نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة "امد يدي للشعب الفلسطيني الذي نسعى الى سلام عادل ودائم معه".
وقال عباس "شعبي ينتظر أن يسمع الجواب من العالم، فهل يسمح لإسرائيل أن تواصل آخر احتلال في العالم؟ وهل يسمح لها أن تبقى دولة فوق القانون؟ والمساءلة والمحاسبة؟ وهل يسمح لها أن تواصل في رفض قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومواقف الأكثرية الساحقة من دول العالم؟".
وتابع "حان الوقت ليتمكن رجالنا ونساؤنا وأطفالنا من ان يعيشوا حياة طبيعية".
وقال عباس إن "الدولة التي نريدها ستكون دولة القانون والممارسة الديمقراطية وصون الحريات والمساواة بين جميع المواطنين دون أي تمييز وتداول السلطة من خلال صندوق الاقتراع"، مشيراً إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية القاضي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.
وأضاف عباس "دقت ساعة الربيع الفلسطيني دقت ساعة الاستقلال".
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة أكدتا رفضهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد بدون اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال المفاوضات، وحذرت واشنطن من انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في حال التقدم بالطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقترح الأربعاء منح فلسطين صفة دولة مراقبة في الامم المتحدة لتفادي الفيتو في مجلس الأمن.
وقال عباس إن الفلسطينيين التزموا بالمفاوضات التي كانت تتكسر عند صخرة تعنت الحكومة الإسرائيلية، وحذر من أن سياسة الاستيطان والتوسع الإسرائيلي " ستدمر فرص تحقيق حل الدولتين الذي تبلور إجماع دولي حوله".
كما حذر من أن "هذه السياسة الاستيطانية تهدد بتقويض وضرب بنيان السلطة الفلسطينية بل وإنهاء وجودها".
واتهم "ميلشيات المستوطنين" بشنّ هجمات على المواطنين الفلسطينيين وقال إنهم يحظون بحماية من سلطات الأمن الإسرائيلية.
كما رفض عباس ضمناً الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقال "بتنا نواجه بشروط جديدة لم تطرح علينا سابقاً، شروط كفيلة بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني وتهديد مستقبل المليون ونصف مليون فلسطيني مسيحي ومسلم من مواطني إسرائيل، وهو أمر نرفضه ويستحيل أن نقبل الانسياق إليه".
واتهم عباس الاحتلال بمسابقة الزمن "لرسم الحدود في أرضنا وفق ما يريد ولفرض أمر واقع على الأرض يغير حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين".
وقال إن هدف الشعب الفلسطيني "يتمثل في إحقاق حقوقه الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فوق جميع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والتوصل لحلّ عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 كما نصت عليه مبادرة السلام العربية".
وشدد على تمسك الشعب الفلسطيني "بنبذ العنف ورفض وإدانة جميع أشكال الإرهاب وخاصة إرهاب الدولة والتمسك بجميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل".

توق وانتظار الدولة

كم شدد على اعتماد "خيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية" وأعلن "استعداد منظمة التحرير الفلسطينية للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات وفق مرجعية معتمدة تتوافق مع الشرعية الدولية ووقف شامل للاستيطان".
وقال إن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومته "الشعبية السلمية" للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيطان والفصل العنصري.
وأكد ان التقارير الصادرة عن الهيئات الدولية ومن ضمنها الأمم المتحدة والبنك الدولي تؤكد على جهوزية إقامة الدولة الفلسطينية.
تحريض غير مسبوق ضد إسرائيل
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الجمعة بأنه تحريض غير مسبوق ضد إسرائيل ومليء بالتهديدات.
وقال ليبرمان المتواجد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن "أبو مازن تحدث عن أن المستوطنات تقطع الضفة الغربية وأن الجيش الإسرائيلي يرسل الكلاب ضد الفلسطينيين وتحدث ضد المستوطنين. إن هذا خطاب تحريضي غير مسبوق ضد إسرائيل".
وأضاف ليبرمان أن "الخطاب كان مليئا بالتهديدات ويطرح علامات استفهام حول ما إذا كان بإمكان أبو مازن أصلا أن يكون شريكا للسلام".
وانتقد ليبرمان عباس لأنه ذكر في خطابه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وطالب بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن "أبو مازن ذكر جهات عديدة في خطابه لكنه لم يذكر جهة هامة وهي الولايات المتحدة".

وتهرب ليبرمان من الرد على سؤال حول امتناع إسرائيل عن القيام بمبادرة سياسية واستئناف عملية السلام مع إسرائيل خلال السنتين الماضيتين وأنه هو شخصيا قال أمام الجمعية العامة في العام الماضي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتحقق في العقود المقبلة.