آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
النقاش العام والمواضيع العامة للأخبار والمواضيع العامة |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
10-06-2011, 03:42 AM | #1 |
| ملوك العرب ملوك العرب كان ملك العرب في ثماني قبائل ، سبع من قحطان ، وواحدة من عدنان ، أما السبع الذين هم من قحطان ، فهم : (1) حمير ، (2) همدان ، ( 3) كندة ، (4) لخم ، (5) دوس ،( 6) جفنة ، (7) بنو الصوار ، وأما القبيلة التي من العدنانيين ، فهم ، بنو قنص . فكان ملوك بني الصوار ، هم أهل البأس والشرف القديم والعز التليد والملك الوطيد والمجد الأثيل فقد فتحوا البلدان ، وأخضعوا الممالك وقهروا الأقران وتركوا الآثار العظيمة ، التي لا يزال المنقبون يعثرن على بعضها في كثير من الأقاليم ولا يزال التاريخ يحدثنا بأخبارهم العظيمة التي سادوا بها على الأمم الأخرى في تلك العصور . ومن هؤلاء الملوك يعرب بن قحطان ، وسبأ بن يشجب ، والحارث الرائشي ، وأبرهة ذو المنار ، وعمرو ذو الأذعار ، وأفريقس باني أفريقة ، وسمر يرعش باني سمرقند , وتبع الأكبر , وتبع الأوسط , واسمه أسعد ويكنى أبا كرب , وتبع الأصغر , واسمه عمرو بن حسان بن أبي كرب . وأما بنو قنص , فهم الملوك العدنانيون ، وهم بنو قنص , بن معد , بن عدنان , فقد ملكوا العراق , والجزيرة الفراتية ، ولهم غارات على الروم , والفرس . وسائر العرب , بعد الملوك ، طبقتان , كسائر الأمم , أهل مدر , وأهل وبر , فأما أهل المدر , فهم الحضر سكان المدن والقرى , فكانوا أصحاب زرع , من نخيل , وكرم , وأهل الوبر , هم قطان الصحاري وعمار الفلوات , معيشتهم من ألبان الإبل , ولحومها , وفي زمان النجعة ووقت التبدي يرعون ماشيتهم , جهات إيماض البرق ومنشأ السحب , وجلجلة الرعد , فيؤمون منتجعين لمنابت الكلأ , مرتادين لمواقع القطر . وهذه حالتهم قديما وحديثا حتى اليوم . فمن حضرموت ( الحضارم ) وهم سكان جنوب الجزيرة إلى اليوم , وسميت القطعة التي سكنوها باسم جدهم حضرموت , ومنهم ملوك ( كندة ) ، قال ابن خلدون في تاريخه : أول من ملك منهم عمرو ألأشنب بن ربيعة بن برام , بن حضرموت . ومن ملوكهم ذوعيل بن ذويقعان قد غزا الصين , وقتل ملكها , أخذ سيفه . كذلك سنان ذو ألم غزا الصين , والروم ثم من ملوكهم حماد بن بدعيل قد غزا فارس في عهد سابور ذي الأكتاف وهو أول من اتخذ الحجاب من ملوكهم . ومن ملوكهم يشرح ذو الملك , بن ودب فكان أول من رتب الرواتب , وأقام الحرس والروابط . وتوارث ملكهم إلى البعثة النبوية . وكان ملكهم في ذلك العصر ( وائل بن حجر ) رضي الله عنه , وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه فأكرمه , وأحسن منزله , وأيده في ملكه , وأرسل معه معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه وله معه قصة , تأتي في الوفود . ومن يعرب اليمانيون وهم سكان القسم الغربي الجنوبي من الجزيرة إلى اليوم ، وهو القسم الواقع بين حضرموت وعسير . ومنهم ملوك سبأ والتبابعة , وقد توارث ملكهم إلى البعثة , ولأحد ملوكهم ( سيف بن ذي يزن الحميري ) قصة نع عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم , ستأتي في هذا الجزء . وأما جرهم , فكان مسكنهم الحجاز ثم اضمحلوا واندمجوا في العدنانيين من قبل البعثة النبوية . وأما ( السلف ) فقد اندمجوا في اليمانيين , قال ابن خلدون : وأهل التوراة لا يعرفون شيئاً من أخبار عاد وثمود , لأنهم لم يقع لهم ذكر في التوراة , ولا لهود ولا صالح عليهما السلام بل ولا لأحد من العرب العاربة , لأن سياق الأخبار في التوراة عن أولئك الأمم , إنما هو لمن كان في عمود النسب , ما بين موسى وآدم , صلوات الله عليهما , وليس لأحد من آباء هؤلاء الأجيال ذكر في عمود النسب فلم يذكروا فيها . وعليه فليهدأ بال الملاحدة , في قولهم : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ أخبار الأمم السالفة من التوراة , فظهر أن هؤلاء العرب العرباء لم يكن لهم ذكر في التوراة , وقد جاء في القرآن المجيد جمل من أخبارهم لم يكن لها نظير في التوراة , فلم يبقى لمفترياتهم محل . وأما بنو ( فالغ ) بن هود عليه السلام , فنزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , أقاموا بين بابل والجزيرة الفراتية بين سوريا وفلسطين , وتناسلوا فيها , واقتبسوا شيئاً من لغة تلك البلاد الآشورية والسريانية , واختلطت مع لغتهم العربية , فتولدت منها لغة سميت ( بالعبرانية ) نسبة إلى جدهم هود عليه السلام , المسمى عندهم ( عابر ) , فصار يطلق على تلك اللغة ( العبرانية ) . ومن بني فالغ بن هود عليه السلام , نبي الله ( إبراهيم ) صلى الله عليه وسلم , وهو إبراهيم بن تارح , المسمى آزر , بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عابر ، وهو نبي الله هود عليه السلام , ثم أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رحل بهاجر أم ولده إسماعيل , مع ابنها إسماعيل عليه السلام , من فلسطين إلى مكة , وتركهما بها , وعاد إلى فلسطين , فنشأ إسماعيل عليه السلام بمكة وصاهر بني جرهم , وتكلم اللغة العربية , من أصل نشأته . ومن ولد إسماعيل عليه السلام ( عدنان ) , ومن عدنان ( معد ) , ومن ولد معد ( نزار ) . ومن ولد نزار ( أنمار ) , وقد اضمحل بنو أنمار , واندمجوا في بجيلة وخثعم . ومن ولد نزار أيضاً ( أياد ) , وقد اندمج بعض ولده في مضر , ومن ولد أياد ( قس بن ساعدة الأيادي ) , الذي يضرب به المثل في البلاغة ، وهو أول من اظهر التوحيد بمكة ، مع ورقة ابن نوفل , وزيد بن عمرو بن نفيل . ومن ولد نزار أيضاً ( ربيعة ) , ومسكن بنيه بين اليمامة والبحرين , والعراق . ومن بني نزار أيضاً ( مضر ) ومن مضر قريش . فبنو عدنان , هم سكان نجد إلاّ قريشاً , فهم سكان مكة وضواحيها , ولا يشارك بني عدنان من العرب في أرض نجد من القحطانيين إلا ( طي ) من كهلان , فيما بين جبلي ( أجا ) و ( سلمى ) , ثم تفرق بنو عدنان في تهامة والحجاز والعراق والجزيرة وسورية وبعد الإسلام تفرقوا في عموم الأقطار . فحاصل ما تقدم أن العدنانيين , والقحطانيين , يرجعون في النسب إلى أصل واحد وأب واحد ومسكن واحد ولغة واحدة وجد واحد وهو هود عليه السلام , وهود من بني عاد كما تقدم . وأما من قال : إن العدنانيين هم العرب المستعربة , فذلك لأن إبراهيم كان من سكان فلسطين وكانت لغته المستعارة للعبرانية , كما تقدم , ثم لما نشأ ولده إسماعيل عليه السلام بمكة , وتكلم العربية التي اقتبسها من جرهم , عده المؤرخون , أعجمياً واستعرب , وسمو بنيه العرب المستعربة , والصحيح أنه من أصل عربي , وجده الخامس هود عليه السلام , فإذا كان سلفه نزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , وتغيرت بسبب ذلك لغتهم العربية باللغة العبرانية , فهل يخرجهم ذلك من أصلهم العربي بناءً على تغير اللغة ؟ ما أظن أن هذه القاعدة صحيحة , عند علماء النسب حيث أن تغير اللغة لا يغير الأصل . وأما قول المؤرخين : إن العرب تنقسم إلى ثلاثة أقسام , بائدة , وعاربة , ومستعربة , فهذا اصطلاح جرى عليه المؤرخون , ولا يكون حجة يستند عليها في أصل العرب , والصحيح , أن بني عاد لم ينقطع نسلهم , وذلك أنه لما هلك بنو عاد , وهم قوم هود عليه السلام , بقى هود ومن آمن معه من بني عاد وذلك بنص القرآن المجيد , ثم تناسلوا . ويؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس , رضي الله عنهما , قال : ليس في العرب قبيلة إلاّ وقد ولدت رسول الله مضرها وربيعتها ويمانيها . رواه عبد بن حميد , وابن أبي أسامة , وابن المنذر . ولم يفرق ابن عباس بين مضر وربيعة واليمانيين , بل سماهم العرب , فلم يقل في ربيعة ومضر : العرب المستعربة . وكذلك ما روي عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما , قال : قال رسول الله : " خلق الله الخلق فاختار من الخلق بني آدم , واختار من بني آدم العرب , واختار من العرب مضر , واختار من مضر قريشاً , واختار من قريش بني هاشم , واختنارتي من بني هاشم , فأنا خيار من خيار إلى خيار , فمن أحب العرب فبحبي أحبهم , ومن أبغض العرب فبغضي أبغضهم " رواه الطبراني , والحاكم والبيهقي وأبو نعيم . فهذا قول سيد العرب الذي قوله المرجع في كل شيء يقول : " واختار من العرب مضر " ومن المعلوم أن مضر من ولد عدنان , وعدنان من ولد إسماعيل عليه السلام , وعليه فيكون إسماعيل من أصل عربي , يرجع إلى هود بن عاد المتفرع منه الفرعان , العدناني والقحطاني . فمضر بقول سيد العرب , من أخيار العرب ولا يكون الخيار إلا من الأصل المختار منه مضر , هن العرب العرباء , الحقيقون . منقول
lg,; hguvf |
|
Bookmarks |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |