آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
10-17-2012, 10:27 PM | #1 |
| جفاف الأخلاق وفقر النفوس !! على كوكبنا الذي نعيش فيه مايكفي حاجة كُل إنسان جاء إلى الحياة ، بَيَدْ أنّ جميع ما على الكوكب لن يكفي طمع وجشع إنسان واحد فقط ، هي النفس التي تستقر في أعماقنا ، تلك هي من تطلب المزيد من صاحبها ، هي الأمّارة بالسوء ، وهي اللوامة لصاحبها ، وهي التي تورده موارد الهلاك ، متى أطلق لها العنان في التّمني ليقوم بتلبية جميع أمنياتها دونما موانع تمنعه ، او زواجر تزجره ، أو حواجز تحجزه ، أو روادع تردعه ، أو ضمير مستيقظ يقف في وجه تلك النفس التي تَهَوَى فتهوي بصاحبها في لُجّةٍ عميقة سحيقة ... الفقر أصبح سمة من سمات الزمن الذي نعيشه ، والفقراء كثر لا عداد لهم ، فالفقير من لايملك المال ، وأفقر منه من لايحوز سوى المال ، ليس عيباً أن نكون فقراء دراهم وريالات تجيئ ولا تستقر ، وتذهب دون عودة ، بل العيب أن نكون فقراء أخلاق ونفوس ، وإن كان بحوزتنا المال الوفير ... لا ريب أن المال في زمن الأموال المتدفقة تدفق النفط من باطن الأرض ، أصبح ضروري للحياة ، مثلما الماء الذي نشربه فيروي ظمأنا ، ومثلما الهواء نتنفسه فيزودنا بالطاقة اللازمة ليقوم الجسم بأداء وظائفه الحيوية ، وفي ظل الأزمات المالية التي عصفتْ بإقتصادات بلدان كثيرة ، زادتْ مُتطلبات الحياة ، وأرتفعتْ تكاليفها ، وحده يتجرّع حميمها المواطن الذي يعيل أسرة تتزايد إحتياجاتها يوماً بعد يوم دون مُراعاة منهم للحمل الزائد الذي يتقوّس له ظهر من يُعيلهم دونما سياسات تقشفية مؤقتة حتى ينتعش الإقتصاد الوطني ، ويسود الرخاء جميع المواطنين ... عندما يحلّ الفقر ضيفاً دائماً على أوطان ، يكون الكفر مُرافقاً له ، يضطر الكثير للتنازل عن بعض معتقداته الدينية ، ثم يدوس بأقدامه على جزء من أخلاقه ، كُل ذلك يحدث لدرء عار الفقر ، يتعرّى من أخلاقه ، ويتخلّى عن معتقداته ، ليغدو عارياً فقيراً بجدارة ... مُجتمعات عديدة تحوي فئات كثيرة من الشباب العاطلين عن العمل ، يعيشون في فراغ كبير ، لايقرأون فيه بتاتاً ، لا نيّة لديهم في تغيير أوضاعهم ، بالبحث عن عمل ، او مواصلة تعليمهم ، يجدون رفقاء سوء يجذبونهم إلى مستنقعات شتّى ، كمستنقع الرذيلة والفسوق ، وعوالم جديدة ، كعالم الجريمة ، كلاهما يلتقيان في طريق غايته الوصول إلى بحيرة الكنوز ، للحصول على المال الذي به تتحقق الأمنيات بين غمضة عين وإنتباهتها ، ليحظون بالإحترام المفقود من أبناء مجتمعاتهم ، ويحوزون المكانة التي طالما روادتهم أحلامهم بها ، وينالون اعجاب ورضى الكثير عنهم ، ويحيطون أنفسهم بهالة قوامها المال والإنفاق السخي ، وبكوكبة من الناس المادحين الطامعين في نيل بعض ما لديهم من نقود ... لايوجد كائن بشري إلا لديه أحلام تراوده ، و أمنياتْ تطوف بخياله ، وطموح لايُفارقه ، تتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب الإهتمامات والرغبات والميول الذي تميل إليه أفكاره ، وتختلف بإختلاف البيئة الذي يعيش فيها ذلك الشخص ، فالمحيط الذي يغلب على ناسه العلم والتعلم ، ستغلب أحلام وأمنيات وطموح شبابه الوصول إلى أعلى مراتب العلم ، والمكان الذي الذي تعشعش فيه طيور الجهل ، سيتخرج أبناءه مُجرمين مع مرتبة الشرف ، فالجهل منبت وأصل كل الشرور ، والمجتمع الذي تتواجد فيه القبيلة بغالبية عُظمى ، مطمح الكثير أن يغدو شيخاً يقود قطيع لن ينجو من تقديم لحم جسده ، أو دفع غُرمه ، قرباناً لنصر القبيلة ، في ذلك المجتمع القبلي ، تتكاثر حروبه الضروس التي تطحن رجالها طحن الرحى لثفالها ، وتتوالد الغزوات والغارات للظهور بمظهر الداعم اللوجيستي والدعامة الإقتصادية للقبيلة في حربها ، وسلمها عند التقاضي مع الخصم عند طرف ثالث لاشريك له ، تلك الغارات تتطلب الخوض في مستنقع الرذيلة ، والدخول إلى عالم الجريمة ، للوصول إلى بحيرة الكنوز ، والحصول على ركيزة الإقتصاد الفردي ثم الجمعي متمثلاً في القبيلة ... ليس هُناك من طريقة للربح والكسب السريع في عالم الجريمة ، سوى الإتجار بالسلاح ، أو تهريب المُخدرات ، أو المُتاجرة بالأعضاء البشرية من خلال خطف وتهريب وبيع الأطفال وغيرهم من الذين لايعرفون خطورة تلك العوالم ، مُجرد عملية وحيدة ، كفيلة بجعلك في عداد أثرياء المُجتمع الذي تنتمي إليه ، ستحظى بالسيادة وتبعاتها ، في حال تمّت العملية بنجاح ... سيحدث العكس في حال الفشل الذريع الذي مُنيتْ به نتيجة خطأ فادح تم إرتكابه ، ولربما لم يقف الحظ بجانبك في هذه المرّة ، عليك أن تُحاول في المرّة القادمة ، في حال النجاة من الوقوع بين أيدي العيون الساهرة ، لك أنّ تتخيّل العواقب الوخيمة التي ستجنيها من دخولك تلك العوالم التي تفوح منها رائحة نتنة ، فالأموال الفاسدة دائماً ما تفوح منها روائح فاسدة ، وكثيراً ما يقوم المال بتجفيف الأخلاق ، مما يجعل القلوب صحراء يباب ، والنفوس في حالة جدب دائم ، لا أمل في إخضرارها ... 17/10/2012م
[tht hgHoghr ,trv hgkt,s !! |
|
10-18-2012, 06:43 AM | #3 |
| العيب إشارة مرور حمراء مُضاءة على الدوام ، من يقوم بتجاوزها يتعرض للنبذ والعقوبة ، ربما كان ذلك في زمن بعيد ، أما الآن لم يعد الكثير يبالي بعقوبة تجاوز المحظور وقطع إشارة العيب الحمراء ... إنّه عمى النفوس وفقرها ، وجفاف الأخلاق وجدبها ... جار القمر شكراً لحضورك العذب ولحروفك البهية ... عظيم ودي
|
|
10-18-2012, 05:23 PM | #4 |
| كاتب متمكن بدأ مقاله بمظلة العمومية التي تشكو منها المجتمعات الانسانية التي تمثل نفس كل شخص فيها جزء لا يتجزء من رسم مسار نبل الاخلاق وصفاء النفوس واتزان العقول اذا ما استخلصنا نتائج وبيانات تعم العالم ولا تخص مجتمع بعينه ، وكأني ارى ان تجارب الطب على الفأر غير نافعة ولا تجدي فان اكتشف للشر والجهل دواء فان لنا من البشر في مناطقنا ما نظمن به نجاح بحثا لا يسقط من شروطه الثمانية غير شرط واحد !! سلكت مدخل اوصلك الى مربط الفرس - قبح الله الجهل - حتى بكت جوارح قارئ المقالة من صوت يقول لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ، فلم اعد افرق بين ذنب اقترفته ولا بين مجد صنعته وكأن السماء لم تمطر والارض لم تنبت الا انني كنت واهم حتى فهمت مقال نايف مناع الذي اخبرني بان السماء امطرت ولكن الارض سبخه لا تنبت سوى املاح لا يستفاد منها الا في قتل عناصر التربة المباركة. مرتبة الشرف التي ظل الطالب يبحث عنها بسهره المتواصل في جنح الليل عله يرى معلومة جديدة بين السطور خوفا من سؤال الدكتور المتمرس ، الا فليعلم العالم ان في بلادي مرتبة الشرف لكل رجل حال بين نفسه وطريق الاسلام والعلم واخلاق العرب ، الا ذل المثقفون صوتا نادى به غزاة الفكر الذي لم نرى منه الا خبر قيل ان طلوع الفجر اقترب ولكن العقرب ونجم سهيل لا زالا ظاهرين ظهور عتمة الليل المظلم فليخسئ الخاسئون. شكرا نايف ،،،
|
|
10-19-2012, 12:16 AM | #5 |
| السلام عليكم مهلا ايها الاخوة لقد اثقلنا كاهل كل يمني وقسونا علية كما قسونا على وطن اتسعت افاقة عبر التاريخ لامة صنعت مجدا وباركة دعوة وناصرة رسولا انطلقت من بين جبالها وسهولها هامات كبيرة نشرة الدعوة وحفظة الرسالة وكانت لها صولات وجولات عبر التاريخ . اذا كان الحظ قد اناخ ركابة لبرهة من الزمن فماعلينا غير الرضاء بذالك الحظ فالذى ولد كل تلك الماسى التى وردة من فقر وجهل وقطيعة رحم سينتصر وهي كبوة ولكل جواد كبوة علينا التفائل والمضي قدما بتفائل فامة ولدة صانعو ذالك المجد حتما سياتي يوما تستعيد دورها وعلينا تذكر دعوة نبي الامة لاهل اليمن . واقع الحال وما الم بهذة الامة تعايشة معة كثير من الامم وخرجة منتصرة ( تفائلوا بالخير تجدوة )
|
|
10-21-2012, 07:43 PM | #6 |
| الغيثي توقفتُ مراراً امام كلماتك لقراءة ما بين السطور خشية ما سيأتي به الدكتور من أٍسئلة أخاف ان لا اجد لها اجابة تستحق اعجابه... شكرا بحجم السماء لشخصك النبيل ولفيض فكرك الراقي ... ابو احمد شكراً لك بحجم السماء لشخصك البهي ولحروفك النقية... عظيم ودي
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
!! , الأخلاق , النفوس , جفاف , وفقر |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |