معركة السفراء تندلع بين دمشق وواشطن !!

معركة السفراء تندلع بين دمشق وواشطن !!

..




اعلنت قناة الاخبارية السورية الرسمية انه تم استدعاء السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى الى دمشق لـ"التشاور"، فيما غادر السفير الاميركي في دمشق سوريا "لفترة غير محددة".

وقالت القناة التلفزيونية في شريط اخباري "علمت الاخبارية السورية الرسمية ان السفير السوري في اميركا عماد مصطفى سيغادر واشنطن عائدا الى دمشق للتشاور مع القيادة السورية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وياتي هذا القرار بعدما غادر السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الذي عرف بانتقاداته الشديدة لنظام بشار الاسد، سوريا "لاسباب امنية" وفق مسؤول في السفارة الاميركية رفض كشف هويته.
واوضح المصدر نفسه ان واشنطن "قلقة على الامن الشخصي لفورد، بعد مقالات انتقدته في الصحافة" السورية.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان فورد غادر سوريا بسبب "تهديدات ذات صدقية على امنه الشخصي".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد النظام السوري، علما ان السفير الاميركي تحدى مرارا سلطات دمشق عبر توجهه الى مدن شهدت تظاهرات تم قمعها.
وطالبت الولايات المتحدة الاثنين سوريا بوقف "حملة التشهير" ضد السفير روبرت فورد الذي تم سحبه من دمشق بسبب تهديدات لسلامته وسط احتجاجات مناهضة للحكومة في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان على الحكومة السورية ان "تنهي على الفور حملة الدعاية الماكرة والمضللة ضد السفير فورد."
واضافت ان تشويه وسائل الاعلام الحكومية السورية لسمعة السفير لاتصالاته مع معارضي للنظام.
وكانت مصادر سورية مطلعة قالت في وقت سابق إن السفير الأميركي في دمشق أبلغ وزارة الخارجية السورية بمغادرته دمشق قبل سفره.
وقالت المصادر لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" "ان السفير فورد ابلغ الخارجية السورية قبل مغادرته وانه تم استدعاءه للتشاور".
من جهة ثانية قال مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية في دمشق "ان فورد غادر دمشق يوم السبت الماضي بعد استدعائه حرصاً على سلامته الشخصية".
وكان فورد الذي باشر عمله سفيراً لبلاده في سوريا بداية العام الحالي، تعرض للانتقاد من الحكومة السورية بعد ذهابه الى الى مدينة حماة في شهر تموز الماضي وكذلك إلى مدينة جاسم في محافظة درعا في شهر ايلول.
كما تعرض فورد في بداية الشهر الحالي لرشق بالبيض والبندورة لدى زيارته مكتب المعارض حسن عبد العظيم وسط العاصمة دمشق، ويوم الجمعة الماضي لدى ذهابة الى جامع الحسن في حي الميدان في دمشق.

وكانت عدة دول استدعت سفراءها في سوريا بعد اندلاع الإحتجاجات في سوريا منتصف شهر اذار/ مارس الماضي.