الثورات الربيعية وازدياد العمالة والتبعية...

الثورات , الربيعية , العلامة , والتبعية... , وازدياد

الثورات الربيعية وازدياد العمالة والتبعية...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الثورات الربيعية وازدياد العمالة والتبعية :


عندما تلقي نضرة على التاريخ العربي ستجد ان العمالة والتبعية كانت من الركائز الاساسية التي كان يمتهنها ويلجا اليها حكام العرب ما قبل الاسلام للوصول الى الحكم او لضمان البقاء فيه سوى كان ذالك الحكم في اصغر صوره على مستوى القبيلة او اكبرها على مستوى السلطنة والإمارة,وقد تجلا ذالك في اوضح صوره في عهد الدولتين العظميين انا ذاك (الفرس) و (الروم) والتي اعتمدت كل منها على حليف رئيسي وأساسي في بلاد العرب فكان ( المناذره ) يتبعون ويدينون لدولة فارس و ( الغساسنه ) يتبعون ويدينون لدولة ألروم وذالك لإخضاع القبائل العربية وبث الفرقة في ما بينها ودفعهم للتناحر والاقتتال,
فأتى الاسلام وقضى على كل تلك المظاهر وبنيت الدوله الاسلامية القوية واتسعت رقعتها الجغرافيه وأصبح الانسان العربي المسلم يعتد بنفسه ويفخر بانتمائه,الى ان عاود الظهور ذالك الوباء ( العماله ) في بلاد الاندلس بين ملوك الطوائف حتى ظاعة بسبب ذالك الاندلس من ايادي المسلمين,
وحتى في ضل اخر حكام الدوله الاسلامية في زمن الخلافة العثمانيه كانت العمالة والتبعية من اهم شروط بقاء الشيخ او الامير في منصبه,الى ان قامت الثورة العربيه ضد العثمانيين بقيادة الشريف حسين امير الحجاز مدعوم من الانجليز بعد هاذه الفتره كان ما يسمى اليوم بالدول العربية لا زالت في طور التكوين الخاضع للاحتلال والانتداب البريطاني الفرنسي,وفي هاذه الحقبه قامة دولة اسرائييل على الاراضي الفلسطينيه المحتله اليوم,وكان ثمن سكوت حكام العرب انا ذاك تكوين ممالك ودول لا زال بعضهم يتوارثون عروشها الى يومنا هاذا,
في ما سبق حاولت تسليط الضوء وان باختصار شديد جدا على اهم الحقب الزمنية للتاريخ العربي وما رافق تلك الحقب من عماله وضياع للأرض والإنسان العربي,وبعد ان تطرقنا ذالك نعود الى موضوعنا الاساسي وهو:


الثورات الربيعيه وازدياد العماله والتبعية :


واعني بذالك ثورات الربيع العربي,فمان اجتاحت تلك الثورات معظم البلدان العربية حتى استبشر كل الناس خيرا,وبالرغم مما صاحب بعض تلك الثورات من سفك للدماء ودمار وخراب وتشريد الا ان الجميع تقبل ذالك وان على مضض,لما كان يحدونا من امل للتغيير وإسقاط انظمه لطالما اشتهرت بالعمالة والتبعية لأعداء هاذه الامة على حساب حرية شعوبها ومقدرات امتها وكل ذالك في سبيل الحفاظ على مناصبها وعروشها بالرغم من ان هاذه الثورات لم تتطرق كل الدول في المنطقة العربية وخاصه الممالك منها على وجه التحديد,
وما ان هداة اصوات الاعيرة النارية وانقشع غبار ذالك المعترك في بعض تلك البلدان التواقة شعوبها للتغيير حتى بدأت الاصطفافات والتكتلات وتعالت الاصوات مطالبة بحصتها من ذالك المنجز ودبت الخلافات واشتدت النزاعات حتى ان بعض الاطراف لجاء للسلاح كحل,
فيتضح للمتابع ان الدافع الرئيسي الذي كان يقف ورى اغلب تلك الثورات هو السعي للبلوغ السلطة,وهاذا امر قد يتفهمه الكثير,ولاكن تلك الثورات فضحت احزاب وكيانات وتكتلات لطالما تغنت وتشدقت بنعت من ثارت عليهم من حكام بالتبعية والعمالة لامريكاء والغرب,وما ان بلغو الحكم او اصبحو من احد اقطابه حتى سارو على درب من سبقهم وان بالخفاء في اغلب الاحيان,
فما اود قوله هنا والفت النضر اليه هو اننا كنا نشكو من عمالة وتبعية رئيس او حاكم في ما سبق الثورات العربية اما ما افرزته اغلب تلك الثورات هو وجود احزاب وكيانات وتكتلات واسر وإفراد ما ان اصبحت تحت الضوء حتى امتهنت تلك المهنه التي كانت تنعت من سبقوها بها,
وبدل من ان السفير الامريكي او احد بضرائه الغربيين يجتمع مع رئيس الدوله في السابق,اصبحنا نسمع ونشاهد ان هاذا السفير يجتمع بأحزاب ومكونات واسر وإفراد ويأتوه الى مقره وذالك لكسب وده لأنهم يرو فيه الضمانه الوحيدة للبلوغ الاهداف المنشوده التي في سبيلها ادارت تلك الاحزاب والمكونات رحاء الثورات العربية التي قدمت شعوبها مئات وآلاف الشهداء في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية,
ولأكنها وللأسف ان ادركت وان لم تدرك أي الشعوب فقد اوجدت بدل العميل عملا وبدل المجتمع المتماسك وان بهشاشة مجتمع ممزق تحكمه المذهبية والمناطقيه والتبعية الحزبية التي لن تدخر أي جهد في سبيل بلوغ اهدافها السلطويه وان كان ثمن ذالك التبعية والعمالة والارتهان الى الخارج,

هنا فقط ستدرك عزيزي القاراء ان التاريخ يعيد نفسه وان اختلفت ألازمنه,
وان العمالة والتبعية هي الطريق الاسهل والأسرع للبلوغ الحكم في البلدان العربية...



بقلم: الكمكازي...
22 – 12 2012م

من أجمل ماقرأت واقع ومنطق وتاريخ عربي مليئ بالتبعيه بعيد عن الاستقلاليه في قرارهم . تابع عن تابع الى يومنا هذا وفرة موارد ودين سماوي واحد خالد ماجد لم يعتقهم من ذل التبعيه وهوانها ..

كماقال تشرشل عنهم .. وهو المحنك الخبير بالأمم والشعوب

سئل تشرشل مرة عن رايه بالشعوب فقال جملة تاريخية فاليكم ماقال لتكون شهادة للتاريخ :
1-اذا مات الانكليز ...تموت السياسة....السياسة
2-واذا مات الروس ...يموت السلام....السلام
3-واذامات الامريكان...يموت الغنى......الغنى
4-واذا مات الطليان...يموت الايمان......الايمان
5-واذا مات الفرنسيون....يموت الذوق..الذوق
6-واذامات الالمان ......تموت القوة.....القوة
7-واذامات العرب...... تموت الخيانة,تموت الخيانة ..تموت الخيانة
اي ان العرب وكما قال (تشرشل )واضح ولاجل هذا ضاعت فلسطين..

شكرا ً الكمكازي ..

التبعيه هي مترسخه في الجذور العربيه
ولم يوقفها سوى الاسلام
ولكن عندما نبتعد منه نعود اليها
شكرا اخي الكمكازي

استاذي الغالي والقدير طاش ماطاش

لكم اسعدني مرورك وحضورك ومداخلتك الرائعه والهادفه
فكل الشكر وعظيم الامتنان لتنويرك المكان,

ودمت بخير على الدوام...

اخي الغالي والمخضرم قلم رصاص

نعم اخي تمرس العرب على هاذه العادة السيئه منذو القدم فترعرعت وتطورت
بتطورهم وضلت ملازمه لهم جيل بعد جيل,

كل الشكر وعظيم الامتنان على مرورك وحضورك الذي
انار جنبات متصفحي,

ودمت اخي ودام هاذا الحضور في تميز وتالق على الدوام...

مادام ذا اولها ينعاف تاليها
عماله في عماله
لاننا ضيعنا ديننا وهذا عقاب لنا
من ربب السموات والارض

تحياتي لقلمك المبدع وسلمت اناملك

اخي الغالي كثير الاسفار

انه لمن دواعي سروري ان تمر على موضوعي بمثل هاذا
المرور الذي انار واستنارت به جنبات متصفحي,
نعم اخي ان اول العرب كآخرهم وفي ضني ان اخرهم اسوى من
اولهم

تقبل خالص احترامي لشخصك الكريم,

ودمت اخي ودام هاذا الحضور والمرور في تميز ورقي على الدوام...