الرئيس هادي يمد جسور التواصل مع جماعة الحوثي.. كيف، ولماذا؟!
نشرت صحيفة الناس الأسبوعية اليوم الأحد تقرير مطولاً تستقرئ فيه علاقة الرئيس السابق علي صالح والحالي عبدربه منصور هادي بجماعة الحوثي. وخلص التقرير إلى استنتاج مفاده «اشتراك الرئيس المخلوع والرئيس الحالي في اللعب على ورقة التحالفات القائمة على استمالة القوى الجديدة أو تحييدها في أدنى الأحوال».
وتضيف الصحيفة «ويكاد الموقف من جماعة الحوثي ذات التسليح الكثيف والعقيدة الدينية المغلقة يجمع الرجلين من ناحية أنهما معاً يخوضان سباقاً في اتجاه استرضاء الحوثيين مع اختلاف الغايات والوسائل، بل واختلاف في درجة المسموح بظهوره من التحالفات وماتتطلبه من صفقات، فصالح بعكس هادي يقوم فيما يخصه ويخدم مصالحه بإجراء الصفقات مع الحوثيين جهاراً نهاراً، بينما يحاول هادي أن يحيط بالكتمان مايعقده من صفقات معهم، لكن ليس دائماً يستطيع هادي إدارة تحالفاته في الخفاء، فما كادت تمضي الأشهر الأولى على إمساكه بتقاليد الأمور في البلد إلا وظهرت فلتات سياساته إجراءات تتقاطع مع مصالح الحوثيين ولاتتعارض مع تطلعاتهم الطامحة إلى مزيد من إحكام قبضتهم على محافظة صعدة وماهو أبعد». وخلصت الصحيفة أنه «باستثناء عملية تسليمه رفات مؤسس جماعة الحوثي مؤخراً يتضح أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس هادي مع الحوثيين تأتي لدوافع سياسية خالصة، تصب في مجرى التحالفات التي سبق إيضاحها. لقد اتضح أن الصمت الذي تسربلت فيه الرئاسة عن خروج صعدة عن سيادة الدولة صمتاً مقصوداً يخدم أهداف التطلعات التي يعول هادي على اللعب بورقة الحوثيين في سبيل الوصول إليها».
وتتابع الصحيفة «وفي سلسلة إجراءات رئاسية أسهمت في تقوية الحوثيين تبرز مواقف لافتة شدد عليها الرئيس هادي منذ وقت مبكر ومنها حسب مصادر مقربة من هادي أنه قام بتوجيه رسائل شديدة اللهجة لمسئولين تنفيذيين في العديد من وسائل الإعلام الرسمية يأمرهم فيها بالتجاهل الكامل إعلامياً لأي أحداث أو مواقف سلبية تصدر من الحوثيين تجاه الدولة، وأن يتم السكوت عن مواقف الحوثيين الرافضة للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية، كما أمر بعد توجيه أي انتقاد للحوثيين عبر وسائل الإعلام الرسمية مهما كانت المواقف التي يتخذونها مدعاة للانتقاد».
وأشارت الصحيفة «أن تعيين عبدالقادر هلال أمينا للعاصمة وهو المعروف بعلاقته الوثيقة مع جماعة الحوثيين يعد مكافآة للحوثيين، الأمر الذي هيأ لهم نقل نشاطهم وبشكل واسع إلى العاصمة صنعاء، مستغلين التسهيلات الممنوحة لهم بهذا الخصوص، كما لا يمكن نسيان تسليمهم قاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية ومايعنيه إقامتهم احتفالاً خاصاً بهم فيه من مغزى كبير، لايمكن فهمه بعيداً عن سياق لعبة التحالفات التي يلعبها الرئيس هادي بدوافع مصلحية شخصية، ضارباً عرض الحائط منظومة القيم التي تتطلبها عملية بناء الدولة المدنية الحديثة التي يجب أن يكون هو من موقعه كرئيس للدولة أن يكون أحرص الناس عليها»
آخر 10 مشاركات
الإهداءات
01-14-2013, 06:27 PM
الرئيس هادي يمد جسور التواصل مع جماعة الحوثي 
