امير قطر سيزور ايرآن ..وصحيفة ايرانية تعتبر ان العرب لا يمكنهم حل مشاكلهم دون تدخلها

امير قطر سيزور ايرآن ..وصحيفة ايرانية تعتبر ان العرب لا يمكنهم حل مشاكلهم دون تدخلها

طهران (صحيفة ايران) - الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها أمير قطر لإيران، قد تكون بمنزلة الضوء الأخضر من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع طهران.

ونظرة الى الأوضاع في هذه الدول، تفصح بجلاء عن أن هذه الدول ليست في وضع ملائم كثيراً، لأن المستجدات التي يشهدها العالم العربي ودول كالبحرين واليمن، تشير الى ان الدول العربية لا يمكنها حل مشاكلها المتفاقمة يوماً بعد يوم، من دون مساعدة من ايران.

ومما لا شك فيه، ان هذه الدول تعترف بأن ايران قوة لها تأثيرها، فاليمن والبحرين هما نموذج فحسب من الأزمات الراهنة التي تشهدها الدول العربية، وهو ما يجعلها في حاجة الى المساعدة من ايران. ولهذا سيتوجه امير قطر لزيارة طهران.

ومن الضروري الاهتمام بأن علاقات بين الدوحة وطهران كانت طيبة على الدوام، وتعد لها صديقاً اقليمياً موثوقاً به، على غرار ما تتطلع ايران من جانبها ايجابياً الى هذا البلد والجهود التي يبذلها.

الشيء المهم، هو ان امير قطر ربما يحمل معه احتمالاً، رسالة متوازنة من الدول العربية الى ايران بشأن الموضوع السوري، حيث إن الموقف السلبي الذي اتخذته بعض دول المنطقة، ومنها الامارات والبحرين تجاه دمشق، أبعد موقف الدول العربية بالمنطقة عن التوازن، ويسعى امير قطر الى العمل خلال لقائه المسؤولين الإيرانيين على إعادة هذا التوازن الذي أخلّ به موقف البلدين المشار اليهما من سورية، الى جانب إعلانه ان الدول العربية هذه لا تتخذ موقفاً سلبياً من سورية.

وهذا الموضوع له اهميته، كون سورية احدى الحليفات الاستراتيجية لايران على الدوام، وهو ما تعلمه هذه الدول.

إن محاولات الغرب لتضييق الدائرة على الحكومة السورية، تعتبر في الواقع بمنزلة ضغوط على الجمهورية الاسلامية ايضاً بشكل او بآخر، ومن المؤكد ان سوريا، وهي الموضوع الاهم في المنطقة حالياً، ستكون في صلب المباحثات خلال زيارة امير قطر لطهران.

من جهة أخرى، ونظراً للموقف التركي غير المناسب من التطورات السورية وتعاون انقرة مع المعارضة بطريقة او بأخرى، فإن الدور الايراني يزداد اهمية في هذا السياق.

وسيتم توديع امير قطر، محملاً برسالة صداقة من ايران الى الدول العربية، لان الجمهورية الاسلامية لن ترفض اليد التي تمتد اليها بمشاعر الصداقة، وقد تكون زيارته بداية لعلاقات طهران والدول العربية بالمنطقة، التي سادتها أجواء ملبّدة بعد أحداث البحرين.