منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,288
عدد  مرات الظهور : 29,693,933

عدد مرات النقر : 4,133
عدد  مرات الظهور : 73,714,290
عدد  مرات الظهور : 69,430,259
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,315
عدد  مرات الظهور : 73,715,092مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,954
عدد  مرات الظهور : 69,931,019
آخر 10 مشاركات
بيت شعر تهديه لمن يعز عليك (( (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1317 - المشاهدات : 111957 - الوقت: 01:56 AM - التاريخ: 05-02-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3180 - المشاهدات : 234475 - الوقت: 05:17 AM - التاريخ: 05-01-2024)           »          تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2051 - المشاهدات : 123906 - الوقت: 05:15 AM - التاريخ: 05-01-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2388 - المشاهدات : 170398 - الوقت: 05:06 AM - التاريخ: 05-01-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 116 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 74 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33958 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 92 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 1013 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 83 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)


الإهداءات



النقاش العام والمواضيع العامة للأخبار والمواضيع العامة


أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

للأخبار والمواضيع العامة


أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

الجمل وخصائصه الفريدة الجمل موجود في بلادنا العربية، وقد ساهم في إغناء تراثنا وحضاراتنا، فالجمل يعتبر رمز الإستقلال، والغنى والقوة، كما أن الإنسان العربي استفاد من في مجالات عدة وعلى

الرد على الموضوع
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 11-10-2011, 02:30 PM   #1


الصورة الشخصية لـ صقرالعرب
صقرالعرب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 147
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 04-04-2013 (11:41 AM)
 المشاركات : 1,598 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت



الجمل وخصائصه الفريدة

الجمل موجود في بلادنا العربية، وقد ساهم في إغناء تراثنا وحضاراتنا، فالجمل يعتبر رمز الإستقلال، والغنى والقوة، كما أن الإنسان العربي استفاد من
الإبل في مجالات عدة وعلى مدى عصور طويلة، فلا يكاد يذكر الجمل وإلا تخطر بالبال صفتا المعاناة والصبر، المخلوق الذي يعيش وسط الصحراء ويتحمل الظروف القاسية لها، وقد تعلق الإنسان بالجمل لسنين طويلة، وكانت الناقة مصدر الهام الشاعر العربي في عدة قصائد، وقد قال ربنا سبحانه (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )).
للجمل عدة فصائل وأنواع، وسوف نركز على ذو السنام الواحد، يعيش في في المناطق الصحراوية الحارة والشرق الأوسط والأدنى، تم استئناس الجمل منذ أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، ومع انتشار الإسلام من قبل العرب، انتشر معهم مناطق عيش الجمال، فقد وصلت في المناطق شبه القاحلة في افريقيا وآسيا، بل وحتى اسبانيا، تم استخدامه في عدة مجالات، كالتجارة والحروب والغزوات، طبعاً الجمل هو الأصلح في الحل والترحال في المناطق الصحراوية، اضافة إلى الإستفادة من لحومه وألبانه.
الجمل لا يحتاج إلى الكثير من الغذاء مقارنة مع باقي حيوانات المزرعة، حيث يستطيع قطع 50 ميلاً يومياً مع تحمل الجوع والعطش لمدة خمسة أيام، ويقدر على حمل ما يفوق 500 كيلو غرام والسير بها مسافة 20 ميلاً في اليوم دون طعام أو شراب لمدة ثلاثة أيام، يعد الجمل من الحيوانات المجترة، غلى الرغم من وجود عدة اختلافات بينه وبين باقي المجترات، حيث أن المعدة الثالثة تضاءلت وبات من الصعب تمييزها، في معدته الأولى توجد أكياس مائية التي هي عبارة عن انثناءات تضم الملايين من الخلايا الغددية وتلعب دوراً رئيسياً في تفعيل اللعاب وانتاج السوائل.
يلتقط النباتات الشوكية بسهولة بمساعدة شفتيه العليا والسفلى، لديه رقبة طويلة بها الكثير من الغدد التي ترطب الوجبة الغذائية الجافة، وسهولة زحف الطعام إلى الجهاز الهضمي، للجهاز التنفسي للجمل جيوب أنفية تعمل على تحصيل نسبة من الماء أثناء التنفس، وتعمل أيضاً على الإنغلاق الكلي مانعة جفاف القصبة، جلد الجمل قليل المرونة، لكنه غليظ جداً، الشيء الحسن فيه أنه بجلده الغليظ يتحمل لسعات الحشرات وحرارة الرمال الملتهبة، الغدد العرقية قليلة جداً فبذلك تساعد على توفير المياه، شكل الوبر الغليظ ولونه يحدان من تسرب الحرارة من جسمه، واللون الفاتح يعمل على عكس أشعة الشمس الحارة بكميات كبيرة، قدمه ليست على حافر، بل من نسيج دهني يوفر للجمل خفة الحركة وكفاءة في السير على الطرق الوعرة والزلقة والرمل الناعم.
سنام الجمل يعتبر مخزناً للطاقة، ووجوده على الظهر يضمن للجمل التأقلم مع الحرارة، حيث أن تكتل الدهون في السنام يحد من توزعها وانتشارها تحت الجلد، فيتم التخلص من الحرارة في الجلد، لزوجة دم الجمل ثابتة ولو نقص الماء عنها، فبالتالي لا ترتفع الحرارة داخل الجسد، يستطيع الجمل تغيير حرارة جسده متأقلما بذلك مع الحرارة المحيطة، مثلاً في الليل تنخفض درجة حرارة جسمه إلى 35 درجة، لكن في النهار وعند شدة الحر، ترتفع حرارة جسده إلى 42 درجة، هذا التغير عند كثير من الثدييات يعتبر مميتاً، وعند ارتفاع درجة الحرارة الجسد يعمل على نقص استهلاك الأكسجين، فتتباطأ عمليات الأيض في جسمه، مما يحد من ارتفاع درجة حرارته، على عكس الثديات الأخرى التي يزداد فيها الطاقة الإضافية عند زيادة الحرارة فتؤدي إلى الحالة المعروفة بالضربة الحرارية ( ضربة شمس).
مقاومة الجمل للعطش من أهم ما عني به العلماء، فالجمل يملك المن الآليات ما هو عجيب جداً، ابتداء من شرب الماء مروراً باستعماله إلى نهاية عملية الإخراج، أكد العديد من الباحثين أن الجمل يستطيع العيش دون ماء لعدة أسابيع متعددة، حيث ثبت أنه في الشتاء حيث الفصول الباردة يكتفي بكمية المياه المتوفرة في الوجبة، أما في الصيف حيث الفصول الحارة ومع الغذاء اليابس فإنه يحتاج للماء مرة كل أسبوع، أغلب الثدييات تموت عندما تفقد من 10% إلى 16% من وزنها، لكن الجمل يستطيع الإستمرار في حياته ولو فقد ثلث وزنه، وبعد موجة من العطش الشديد فإن على الثدييات الشرب بكمية قليلة جداً في البداية حتى لا تنفجر كريات الدم الحمراء في الجسم، بيد أن الجمل يستطيع شرب 200 لتر من الماء دفعة واحدة بعد 14 يوماً من الحرمان، ولا يؤدي هذا إلى أي خلل في جسده، بالحديث عن دم الجمل، تبلغ كميته في جسده 93ملليمتر/ كيلوغرام من الوزن الحي، يفوق كثيراً مما هو عند باقي الحيوانات، وشكل كريات الدم الحمراء بيضاوية وحجمها قابل للتغير حسب حالة الإرتواء، وتتميز بصلابتها الهائلة التي تقاوم الإنفجار، أثناء فترة العطش تطول مدة حياة كريات الدم هذه عندها لا تكلف الجمل موتها وتجددها،
لنرى كيف يمتص الماء، أولاً الغدد اللعابية تنتج 20لترا لكل غدة، وعند العطش ينخفض الإنتاج حتى يكاد يكون لتراً واحداً لكل غدة دون أن يختل طعامه، حيث أن رطوبة الفم تستمر بعملية الإجترار، في الحيوانات المجترة معدتها هو أكبر مخزن للماء، وفي معدة الجمل للماء تركيز عال من الصوديوم والبيكربونات، مصدره آخر ماء تم امتصاصه من أسفل الجهاز الهضمي، الكلية تلعب دوراً رئيسياً في التوازن المائي، فهي تعيد امتصاص الماء أكثر من مرة، ويشكل البول عند الجمل 0.1% من وزنه، وعند العطش الطويل يزداد تركيز البول وبحجم أقل بأربع مرات، لذلك فآلية اعادة الماء عند الجمل يوفر كمية هائلة من الماء، فيفقد الجمل 20 غراماً ماء/ كيلو غرام من وزنه، بينما الخروف وتحت نفس الظروف يفقد 40 غراماً ماء/ كيلو غرام من وزنه.
سوء التغذية ونقص الطاقة في الصحراء، حيث أن الصحراء تتميز بضعف المصادر الغذائية، إلا أن الجمل يستطيع توفير أعلى طاقة تحويلية للعلف مقارنة بالحيوانات المستأنسة الباقية، السر هو بقاء الغذاء طويلاً في معدته، تتركز الدهون بشكل كبير في سنام الجمل، ويستهلك الجمل تلك الطاقة بسهولة، يمكن أن ينقص وزن السنام من 0.90 كيلو غرام، لكن بقية الدهون تؤمن للجمل الصمود في الصحراء ولو نقصت الموارد الغذائية ومصادر الطاقة.

سبحان خالق هذا الحيوان الذي يصمد في الصحراء، ويصبر على العطش، بعد أن خلق فيه كل تلك التقنيات...
ولا يزال يخفي الكثير بداخله، الكثير من الذي لم نستكشفه بعد...
صدق ربنا ((
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ))...


Htgh dk/v,k Ygn hgYfg ;dt ogrj



 


الرد باقتباس
قديم 11-10-2011, 06:20 PM   #2


الصورة الشخصية لـ سالم الشريف
سالم الشريف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 08-30-2012 (08:25 AM)
 المشاركات : 102 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي



تابع

و يضيف علماء الأحياء ووظائف الأعضاء ( الفسولوجيا ) سببا جديداً يفسر قدرة الإبل على تحمل الجوع و العطش عن طريق إنتاج الماء الذي يحتاجه من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها.

فمن المعروف أن الشحم و المواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء و غاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس ن بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي .

و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال ، و يستطيع المرء أن يتأكد من وجوه إذا قرب لوحا زجاجياً باردا فوق لهب الشمعة وحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . و هذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير . و معظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم ، فيحرقه شيئاً فشياً و يذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه ، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع و العطش بالجمل المسافر المنهك .

و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر و يكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل و الخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته ، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم) ، و هي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها و تحويلها إلى ماء و طاقة و ثاني أكسيد الكربون . و لهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر و نصف بدون ماء يشربه . و لكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال و تفقده الكثير من وزنه ، و بالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب ( تعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم )فيعب منه عبا حتى يطفئ ظمأه .

و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد على معرفة حكمتها ولكنها تبين صورا أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني .

فلنتأمل الآن قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . و إلى السماء كيف رفعت . و إلى الجبال كيف نصبت . و إلى الأرض كيف سطحت . فذكر إنما أ،ت مذكر . ) [ الغاشية ] .

في هذه الآيات الكريمة يخص الله ت سبحانه و تعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية، و يجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات و نصب الجبال و تسطيح الأرض ، و يدعو إلى أن يكون النظر و التأمل في هذه المخلوقات مدخلا إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق و بديع صنعه . ولم يقم بين المفسرين في هذا الموضع مشاكل في الفهم تثير الخلاف ، لكن منهم من اقتصر على القول بأن الإبل قد ذكرت مجرد مثال لشيء مما خلق الله من حيوان ، ولعلهم بيئتهم ، فهو مثال مناسب للمقام ، و لا شك في هذه المناسبة ، للمخاطبين الأوائل من العرب ، فهذا الأساس البلاغة ، و لكن الصحيح أيضاً أن الإبل نموذج فريد في إعجاز الخلق ، و قد كشف العلم الحديث عن بعض الحقائق المذهلة في حياة هذا المخلوق الذي خصه الله بالذكر من بين ما لا يحصى من مخلوقات الله ن و امتد الاهتمام مؤخرا إلى الدور المتميز الذي يمكن أن تقوم به الإبل في مشاكل الأمن الغذائي للبشر . ففي عامي 1984 و 1985 ، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها ، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل ، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . و من هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية و مستقبلية مهمة و دعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء و الطاقة .

و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق ، كما أن العلماء و الباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق ، و تحقق التوافق و الانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء و بين ما أخبر به الحق جل وعلى في قرآنه الكريم .

و لعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل و الإنسان ما يزيد الأمر إيضاحا بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاء جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر ، ولكن آثرا هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . و لكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور ، و إذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه و خلط و هذى و فقد أساسه بالألم ( و هذا من رحمة الله به و لطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع و تستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . و عند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عبا دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ .

و ثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان . فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء ، حتى و إن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة ، و ذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيدا معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . و أعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق و بول و بخار ماء ، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . و العجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه و لم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل ، و بذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة و مبددا لها من سطح جسمه ، و من ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ و خاصة دماغه ـ و في هذا يكون حتفه .

و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجا لما يمكن ان يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية و العلمية ، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم و نظرياتها ن و إنما فيها ما هو أعظم من هذا ن فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه .



كذلك تحث هذه الآية الكريمة على دراسة الإبل باعتبارها من مخلوقات الله العجيب و الفريدة في إعجاز الخلق ، و إن في خلقها بالفعل آيات من إحكام التقدير و لطف التدبير مما شغل العلماء على مر العصور .. و الحديث ها على ألبان الإبل تحديدا لنرى بعض الحقائق التي ذكرت عنها في المراجع العلمية الحديثة ، من حيث تركيبها و فوائدها كغذاء و دواء . تدل الإحصائيات على أن الناقة تحلب لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً ، و يبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن ، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .

و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها ن كما يختلف من ناقة لأخرى ، و كذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة و النباتات الرعوية التي تقتاتها و المياه التي تشربها و كمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها و درجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها و العرم الذي وصلت إليه هذه الناقة و فترة الإدرار و عددا لمواليد و القدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته ، و طرائق التحليل المستخدمة في ذلك .

و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية ، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن ، فإنها من جانب آخر تشير و تدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل . و بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه ، و ترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف و النبات التي تأكلها الناقة و المياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني ph ( و هو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج ، و عندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة .

و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و 90% و لهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل و السكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . و قد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف ، و هذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً ، و ذلك لكي توفر هذه النوق و تمد صغرها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية ، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم و بقائها على قيد الحياة ، و هذا لطف و تدبير من الله سبحانه و تعالى .

و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 % ، و عموما يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5% ، و يرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه .

و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار و الجاموس و الغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ، وربما يمكن العثور على حوض دهنية طويلة االتسلسل . و يرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم تغذية الإنسان ، و خصوصا الأشخاص المصابين بالقلب .

و من عجائب الخلق الإلهي في لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار و حتى في لك من الناقة العطشى و النوق المرتوية من الماء . و هذا لطف من العلي القدير فيه رحمة و حفظ للإنسان و الحيوان ، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن و كمدّر للبول ، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع .

و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل ، فإن لها استخدامات و فوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق ، و هذا من فضل الله العظيم و فيضه العميم .

يتبع



 


الرد باقتباس
قديم 11-11-2011, 01:38 PM   #3


الصورة الشخصية لـ صقرالعرب
صقرالعرب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 147
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 04-04-2013 (11:41 AM)
 المشاركات : 1,598 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي



تسلم على توأجدك ومرورك ألجميل



 


الرد باقتباس
قديم 11-11-2011, 03:14 PM   #4
( فقيــد حــريب وبيحــان )


الصورة الشخصية لـ بن طه الحبشي
بن طه الحبشي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 65
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 11-21-2012 (04:57 AM)
 المشاركات : 1,197 [ + ]
 تقييم العضوية :  40
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 2 مشاركة
الإفتراضي



تسلم اخي على المعلومات المفيده

تقبل ودي واحترامي



 


الرد باقتباس
قديم 11-12-2011, 01:23 PM   #5


الصورة الشخصية لـ صقرالعرب
صقرالعرب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 147
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 04-04-2013 (11:41 AM)
 المشاركات : 1,598 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي



تسلم على توأجدك ومرورك ألجميل



 


الرد باقتباس
الرد على الموضوع

Bookmarks


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 04:42 AM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO