آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعة الأخبار على المستوى العربي والعالمي |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
02-06-2013, 04:42 PM | #1 |
| أحمدي نجاد لا يطرب لصوت العرب من القاهرة خابت آمال الرئيس الإيراني محمود نجاد في سماع ما يطربه في القاهرة. البساط الأحمر والموسيقى وحرس الشرف كانت في استقبال الزائر الكبير، لكن الانطباعات الجميلة لم تدم طويلا، وربما تكون الأخيرة في الزيارة. فمحطات التلفزة رصدت الكثير من الشعارات غير المرحبة بنجاد في شوارع القاهرة، والمؤتمر الصحفي للأزهر يكشف أن الهوة مازالت عميقة بين الطرفين. ولا تختزل شارات النصر والبسمة العريضة على محيا الرئيس أحمدي نجاد حصيلة زيارة مصر لحضور قمة التعاون الإسلامي. نجاد كان أول الحاضرين إلى قاهرة المعز بعد أكثر من ثلاثة عقود من القطيعة التي بدأت مع الثورة الإسلامية وانتهت بعد عامين على ثورة 25 يناير في مصر. ولا يخفي القادة الإيرانيون رغبتهم في استغلال "الصحوة الإسلامية"، وهو ما أطلقته طهران على الثورات العربية، من أجل توطيد العلاقات بين البلدان العربية وإيران، لكن الواضح أن الخلافات مازالت أعمق من أن تحلها زيارات أو تصريحات تدعو إلى الوحدة. خلافات عميقة... الرئيس الإيراني استبق القمة بتوجيه رسالة إلى مصر والعرب عبر قناة "الميادين" وأسمع الشعوب العربية مايعتقد أنها تطرب له فقد توقع زوال إسرائيل عن الخريطة السياسية للمنطقة في حال اتخذت مصر وإيران موقفا موحدا من القضية الفلسطينية. لكن بيان الأزهر كان واضحا في كشف هوة الخلافات التي تبدأ من قضايا دينية لها علاقة بضرورة احترام زوجات الرسول الكريم، وعدم شتم الصحابة، ولا تنتهي باستنكار "المحاولات الشيعية لاختراق الدول السنية والمساس بمذهب أهل السنة والجماعة". ورفض الأزهر الشريف "رفضاً قاطعاً كل محاولات نشر التشيع بين أهل مصر وشبابها"، وطالب بـ "ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، خصوصاً في إقليم الأهواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين". وسياسيا شدد الأزهر على رفض التدخل الإيراني في البحرين، ودعا إلى "احترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج"، وطالب "بوقف النزيف الدموي في سورية الشقيقة والخروج بها إلى برٍّ الأمان". والواضح أن ما طرحه الأزهر يمثل شروطا من أجل تطبيع العلاقة مع إيران، ولم يرغب بالاكتفاء بكلمات عامة من قبيل ما تحدث به الرئيس المحرج أثناء المؤتمر الصحفي عندما قاطع المتحدث باسم الأزهر بأنه "اتفقنا على الوحدة والأخوة". استقبال رسمي حافل وخلاف سياسي... وفي الجانب السياسي الرسمي كشفت مصادر صحفية أن اللقاء مع الرئيس محمد مرسي لم يحدث الخرق الذي تطمح إليه إيران وهو تطوير العلاقات الثنائية. فرسميا قال بيان رئاسي إن مباحثات نجاد مع مرسي "تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وسبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري من دون اللجوء إلى التدخل العسكري، إلى جانب سبل تدعيم العلاقات بين مصر وإيران". لكن صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن مصدر رئاسي مصري إن "نجاد طلب تطوير العلاقات بين البلدين وعرض المساعدة في دفع عجلة الاقتصاد المصري من عثرته، عبر تسهيل القاهرة دخول السياحة الإيرانية وإقامة مشاريع استثمارية، لا سيما في قطاع الطاقة، لكن القاهرة تحفظت على العرض الإيراني من دون مساعدة طهران في حصول اختراق في الأزمة السورية، كما شدد مرسي على أن بلاده لن تقبل أي تهديدات لأمن الخليج". وتناقلت وكالات الأنباء عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو تصريحات شدد فيها على أن "علاقات مصر بأية دولة لن تكون أبداً على حساب أمن دول أخرى، وأن أمن دول الخليج بالتحديد هو خط أحمر لها، ولن نسمح بالمساس به أبداً... أمن دول الخليج هو أمن مصر". الطريقة التي استقبل بها نجاد في الأزهر، والغضب الشعبي من الزيارة ومحاولة الاعتداء عليه أثناء خروجه من مسجد الحسين وسط القاهرة تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن الهوة تتسع بين العالم العربي وإيران، وأن تطبيع العلاقات مازال بعيدا ويحتاج إلى جهود مخلصة تتجاوز الأقوال. عقبات تعطل ردم الهوة... ولا تستطيع القيادة المصرية الجديدة تحدي السلفيين في الشارع الذين يناصبون العداء لإيران في شكل سافر، كما لا يستطيع مرسي، ومن ورائه قيادات الإخوان، بناء علاقات متينة مع إيران في حال تواصلت الاحتجاجات الخليجية على الدور الإيراني في البحرين والعراق ومحاولات التدخل في الشؤون البحرينية والكويتية والمنطقة الشرقية في السعودية. ولعل الملف السوري يمثل اختبارا كبيرا للعلاقة بين الطرفين وأجواء المنطقة عموما. ففي أغسطس/ آب الماضي زار مرسي طهران لحضور قمة عدم الانحياز، واستقبل حينها استقبال الفاتحين، لكنه انتقد من طهران الموقف الإيراني من الأحداث في سورية. ومما لا شك فيه أن صفا واسعا من الإخوان يرغب في البناء على معاداة الطرفين لإسرائيل من أجل بناء علاقات إقليمية أكثر توازنا، لكن عدم حل الخلافات في القضايا الأخرى التي عبر عنها الأزهر تعطل تطبيع العلاقات. وأخيرا فإن ولع المرشد الأعلى علي خامنئي بالأسلوب المصري في تلاوة القرآن، وجمع منشدي القرآن من مصر في بيته في رمضان من كل عام، وتأثره بكتابات السيد قطب الثورية لا تكفي لكسر الجمود مع مرشد الإخوان في مصر أو الرئيس مرسي أو حتى المواطنين البسطاء. فالإخوان لهم حساباتهم الإيديولوجية والبراغماتية، وللرئاسة المصرية حساباتها الدولية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، إضافة إلى دورها العربي وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأمن بلدان الخليج العربي الداعم الرئيس لاقتصاد مصر طوال العقود الثلاثة الأخيرة والمأمول من هذا الدور مستقبلا. حرم القادة الإيرانيون طويلا من سماع صوت العرب من القاهرة، لكن عودتهم بعد عقود فصلت الثورتين الإيرانية والمصرية لم تسمعهم ما يطربون له، ما يكشف أن الفجوة كبيرة بين مصر وإيران اللتين تشكلان بالإضافة إلى تركيا أهم القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وأن القاهرة لن تتخلف عن دورها كقائد للأمة العربية بغض النظر عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها أو من يحكمها
Hpl]d k[h] gh d'vf gw,j hguvf lk hgrhivm lh gpld] gskm o'vm k[hp |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ما , لحميد , لسنة , من , العرب , القاهرة , خطرة , نجاح |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |