منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,285
عدد  مرات الظهور : 29,389,549

عدد مرات النقر : 4,131
عدد  مرات الظهور : 73,409,906
عدد  مرات الظهور : 69,125,875
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,312
عدد  مرات الظهور : 73,410,708مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,949
عدد  مرات الظهور : 69,626,635
آخر 10 مشاركات
تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2050 - المشاهدات : 123590 - الوقت: 07:27 PM - التاريخ: 04-25-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2386 - المشاهدات : 169811 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 110 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 71 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33736 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 86 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 233833 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 995 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 82 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 143 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات



الاسلام ديننا و حياتنا واحة إسلامية لحصد الحسنات وتكفير السيئات


الفرق بين عقيدة الاشاعرة وعقيدة السلف

واحة إسلامية لحصد الحسنات وتكفير السيئات


الفرق بين عقيدة الاشاعرة وعقيدة السلف

{ بسم الله الرحمان الرحيم } <<عقيدة الأشاعرة وأهل السنة والجماعة >> إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل

الرد على الموضوع
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 04-04-2013, 09:28 PM   #1


الصورة الشخصية لـ بيحان
بيحان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 02-11-2020 (09:01 PM)
 المشاركات : 9,692 [ + ]
 تقييم العضوية :  159
 مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة
الإفتراضي الفرق بين عقيدة الاشاعرة وعقيدة السلف




{ بسم الله الرحمان الرحيم }

<<عقيدة الأشاعرة وأهل السنة والجماعة >>
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
{وبعد }إن تصحيح العقيدة من أهم ما يهتم به المهتمون ويتنافس في ميدانه المتنافسون .والعقيدة مأخوذة من العقد وهو الجمع بين أطراف الشيء ويستعمل ذالك في الأجسام الصلبة وتوسع فيه فاستعمل في المعاني كعقد البيع وعقد النكاح كأنه ربط بين أجزاء وكلمة { عقيدة} لم ترد في القرءان بهذا اللفظ ولكن وردت مادة العقيدة في مواضع منها قوله تعالى {والذين عقدت أيمانكم }
وإذا كانت مادة {عقيدة} لم ترد في القرءان وإنما مادتها فقط وكذا في معاجم اللغة فإنه قال في المصباح المنير : {العقيدة مايدين الإنسان به.فهي الإيمان بحقيقة معينة إيمانا لا يقبل الشك أو الجدل}
ولما كان معتمد شيوخ بلادناـ المغرب- دراسة العقيدة الاشعرية بعجرها وبجرها تتبعت بعض المسائل التي لوحظت على الأشاعرة للتنبيه فقط وقد اعتمدت على هذا بعون الله من خلال المراجع الآتية :منهج الأشاعرة ومنهج أهل السنة للشيخ خالد من علماء المدينة المنورة.ومنهج الأشاعرة لسفر الحوالي . والموسوعة الميسرة في الديان والمذاهب لمانع بن حمادالجهني وغيرهم جعله الله خالصا لوجهه آمين آمين...
1))ـــــ الأشاعرة فرقة كلامية:تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج عن المعتزلة وأخذ بعقيدة ابن أبي كلاب الممزوجة بئاراء المعتزلة وأهل السنة وعليها سار أصحابه من بعده إلى يومنا هذا مع أنه استقر أمره على عقيدة السلف كما يوضحه كتابه "الأبانة في أصول الديانة " وعليه فمما يأتي خالفوا في معظمه السلف :
2)ـمصدر التلقي عند الأشاعرة هو الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام بمعنى أنهم يقدمون العقل على النقل كما صرح بذلك الجويني والرازي عند التعارض وقالوا بعدم الأخذ بأحاديث الأحد في العقيدة وقالوا لا يمكننا أن نعرف صحة الظواهر النقلية إلا إذا عرفننا بالدلائل العقلية إثبات الصانع وصفاته قال السنوسي من أصول الكفر التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية لكن السلف يأخذون بحديث الأحد ويقدمون النقل على العقل.
3)ــخالف الأشاعرة مذهب السلف في إثبات وجود الله ووافقوا الفلاسفة والمتكلمين في الاستدلال على وجوده بقولهم :
إن الكون حادث ولابد له من محدث قديم فقد أخذوا بدليل الحدوث وأهملوا دليل الفطرة قال<ص>"ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه"متفق عليه البخاري{1359}ومسلم {2658}والفطرة كالجلسة بمعنى الخلقة وفي اللسان: تعني الفطرة:الابتداء والاختراع واعترف الشهرستاني من الأشاعرة بدليل الفطرة وأن منزلته في الاستدلال فوق الاستدلال بدليل الحدوث
((2))

والإمكان. وعلل ذلك بأن أصل دليل الفطرة مر كوز في النفوس لذلك كان أقوى من الدليل الذي يطلب من خارج انتهى منهج الشاعرة للشيخ خالد.
4)ــالتوحيد عند الأشاعرة هو نفي التثنيه ونفي التبعيض والتركيب فقالوا واحد في ذاته لا قسيم له.واحد في صفاته لا شبيه له .وفسروا إلا له بالقادر على الاختراع وأنكروا صفات الوجه واليدين لأنها تدل على التركيب
وبالجملة فالتوحيد عندهم هو إثبات ربوبية الله دون ألوهيته والأصل توحيد الألوهية
5)ــأول واجب عند الأشاعرة على المكلف هو النظر ثم الإيمان ولا تكفي عندهم المعرفة الفطرية ثم اختلفوا فيمن آمن بغير ذلك بين تعصيته وكفره والواجب عند السلف هو إثبات ألوهيته وربو بيته. وطريقة النظر مستعصاه باعتراف الأشاعرة ومع ذلك أوجبوها وهي إدراك وجود الله بالتأمل في الكون كما هو الشأن عند المتكلمين كلهم.
6)ــ الأشاعرة في باب الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق دون العمل لصحة الإيمان وبين الجهمية التي تقول بالتصديق القلبي ورجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين أن المصدق بقلبه ناج عند الله وإن لم ينطق بالشهاد تين ومال إليه البوطي في كبرى اليقينيات ...والسلف يقولون الإيمان قول وفعل وعمل.
7)ــ الأشاعرة يقولون القرآن الموجود في المصاحف ليس كلام الله على الحقيقة فهو مخلوق كغيره من الكتب السماوية وإنما كلام الله القديم هو الكلام النفسي
8)ــ يعتقد الأشاعرة أن قدرة العبد لا تأثير لها في حدوث مقدورها فيكون الفعل خلقا من الله وكسبا من العبد ولقد عد المحققون الكسب هذا من محالات الكلام وضربوا له المثل في الخفاء والغموض فقالوا :{أخفى من كسب الأشعري }
ولقد خرج إمام الحرمين وهو من تلاميذ الأشعري عن هذا الرأي وقال برأي أهل السنة والجماعة بل الأشعري نفسه رجع عن هذا الرأي وكذا الرازي قال:<الكسب اسم بلا مسمى>.
9)ــ الأشاعرة يقولون بنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله مطلقا لكنهم قالوا إن الله يجعل لكل نبي معجزة لأجل صدق النبي فتناقضوا في ذلك بين ما يسمونه نفي الحكمة والغرض وبين إثبات الله للرسول المعجزة تفريقا بينه وبين المتنبئ وعلى الجملة فينفي الأشاعرة أن يكون شيئا من أفعال الله علة مشتملة على حكمة تقتضي إيجاد ذلك الفعل أو عدمه وهو رد فعل لأن المعتزلة يقولون الواجب على الله أن يفعل الأصلح حتى أنكر الأشاعرة كل لام تعليل في القرآن وقالوا إن كونه يفعل شيئا لعلة ينافي كونه مختارا مريدا وهذا الأصل تسمية بعض كتبهم{ نفي الغرض على الله }كما في أم البراهين وجعلوا أفعاله كلها راجعة إلى محض المشيئة ولا تعليق لصفة أخرى كالحكمة مثلا بها ورتبوا على هذا أصولا فاسدة كقولهم بجواز أن يخلد الله في النار أخلص أوليائه ويخلد في الجنة أفجر الكفار وجواز التكليف بما لا يطاق وسبب هذا التأصيل هو عدم فهمهم بأنه لا تعارض بين الحكمة والمشيئة والرحمة ولهذا لم يثبتوا الحكمة في الصفات السبع للمعاني واكتفوا بالإرادة مع أن الحكمة
تقتضي الإرادة والعلم وزيادة وقد أضافها سعيد حوى من المعاصرين وهو أشعري أنظر منهج الأشاعرة لسفر الحوالي.
10)ــ يعتقد الأشاعرة أن تكليف مالا يطاق جائز فقد أجازوه عقلا وهو غير جائز في حق الله عند أهل السنة والحامل لهم على ذلك نفيهم أن يكون شيء من أفعاله تعالى علة مشتملة على حكمة تقتضي إيجاد ذلك الفعل أو عدمه وهذا التأصيل تسميه بعض كتبهم نفي الغرض عن الله .قال أبو حيان عقب قوله تعالى "ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم"
فيبطل بهذا تكليف ما لا يطاق وكذا قال الطبري عقب قوله تعالى<يأيها الناس اعبدوا ربكم>هذه الآية دليل على فساد قول من زعم أن تكليف ما لا يطاق إلا بمعونة الله غير جائز وذلك أن الله أمر بعبادة من آمن به ومن كفر بعد إخباره عنهم أنهم لا يؤمنون وأنهم عن ضلالتهم لا يرجعون :وقال أبو حيان أيضا قوله{ بعد الذي جاءك من العلم>يدل على أنه لا يجوز الوعيد إلا بعد المعذرة فيبطل بذلك تكليف ما لا يطاق انتهى>
11)ــ يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين فأولوا الوجه بالذات واليدين بالقدرة والإدارة والاستواء بالاستيلاء
أما السلف فيمرون آيات الصفات كما هي من غير تعطيل ولا تأويل وتفسير{استوى }با ستولى يفيد أن العرش كان خارجا عن القدرة فاستولى عليه بالقوة وهذا غير جائز في حق الله تعالى وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض هذه المعاني إلى الله والضرورة التي ألجأتهم إلى التأويل هو أنهم لما تعارضت عندهم النصوص العقلية مع النصوص الشرعية وجدوا في التأويل مهربا.
أما مذهب السلف فلا تأويل فيه والتأويل عند السلف له معنيان 1)التفسير كما يعبر بذلك الطبري كثيرا حيث يقول القول في تأويل هذه الآية أي في تفسيرها2)الحقيقة التي يصير الشيء إليها كما في قوله تعالى<هذا تأويل رءياي: أي تحقيقها
12)يعتقد الأشاعرة نفي الجهة عن الله قال كبيرهم الإمام الرازي رحمه الله في تفسيره إن المشبهة تمسكوا بقوله تعالى"فالذين عند ربك"في إثبات المكان والجهة لله وكذا قال ابن عاشور وأبو حيان في تفسيرهما ومن هنا أطلق الأشاعرة على الباري نفيا غريبا أشبه بإنكار وجوده فقالوا ليس فوق العرش أو تحته أو يمينه أو شماله أو أمامه أو خلقه كما في أم البراهين ويعبرون كذلك بأنه لا داخل العالم ولا خارجه
والجواب أن قولهم فيه محذوران 1)الجمع بين نقيضين فيستحيل أن يكون الشيء الموجود لا داخل العالم ولا خارجه 2)يلزم من هذا القول تشبيه الله بالمعدومات وأثبت الجهة لله أهل السنة وعلى رأسهم كبير المالكية ابن عبد البر حيث قال عقب قوله<ص>ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا"قال هذا الحديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد

وفيه دليل على أن الله في السماء من فوق سبع سماوات وهو حجة على المعتزلة والجهمية في قولهم إن الله في كل مكان وليس على العرش انتهى العقائد لأحمد القطري .
13)ــ السببية وأفعال المخلوقات ينكر الأشاعرة الربط العادي بالإطلاق وأن يكون شيء يؤثر في شيء وأنكروا كل باء سبب في القرآن وكفروا وبدعوا من خالفهم فمثلا عندهم من قال:إن النار تحرق بطبعها أو هي علة الإحراق فهو كافر مشرك لأنه لا فاعل عندهم إلا الله مطلقا حتى إن أحد نحاة الأندلس من دولة الموحدين التومرتية الأشعرية هدم نظرية العامل عند النحاة مدعيا أن الفاعل هو الله ومن قال إن النار تحرق بقوة أودعها الله فيها فهو مبتدع ضال قالوا إن فاعل الإحراق هو الله فلا ارتباط عندهم بين سبب ومسبب <<ومن متونهم>>
والفعل في التأثير ليس إلا*****للواحد القهار جل وعلا
ومن يقل بالطبع أو بالعلة*****فذلك كفر عند أهل الملة
وما ذهب إليه الأشاعرة هو مذهب ما يسمى بالمدرسة الوضعية من المفكرين الغربيين المحدثين وبالتالي فالأشاعرة والوضعيون كلاهما ناقل عن الفكر الفلسفي الإغريقي أنظر منهج الأشاعرة لسفر الحوالي .
14)ــ اضطراب الأشاعرة في التكفير فتارة قالوا لا نفكر أحدا وتارة كفروا بأمور لا تستوجب أكثر من التفسيق والتبديع مثل ما يصرحون به في كتبهم أن من قال:إن الله جسم لا كالأجسام وهذا في الحقيقة ليس بكافر بل هو ضال مبتدع لأنه أتى بلفظ لم يرد به الشرع وتارة كفروا من لا يستحق حتى مجرد الفسق مثل تكفيرهم لمن قال:"إن النار علة الإحراق والطعام علة الشبع"
وتارة كفروا ما هو حق في نفسه يجب اعتقاده عند السلف مثل تكفيرهم لمن يثبت علو الله وكفروا من لم يؤمن بالله على طريقة أهل الكلام مثل النظر وكقولهم إن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر وكقولهم إن عبادة الأصنام فرع من مذهب المشبهة ويعنون بهم أهل السنة والجماعة .
وأما السلف فيقولون التكفير حق الله لا يطلق إلا على من يستحقه ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفره بشروطه
15)ــ يقسم الأشاعرة أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى ثلاثة أقسام
1)قسم مصدره العقل وحده وهو معظم الأبواب ومنه باب الصفات ولهذا يسمون الصفات التي ثبتت بالعقل عقلية وهذا القسم يحكمه العقل دون توقف على الوحي عندهم. أما ماعدا ذلك من الصفات الخبرية مما دل عليها الكتاب والسنة فإنهم يؤولونها كالوجه واليدين والاستواء والضحك والنزول والعجب وغير ذالك.
2)قسم مصدره العقل والنقل كرؤية الله يوم القيامة على خلاف بينهم فيها:
3)قسم مصدره النقل وحده وهو السمعيات من الغيبيات كعذاب القبر والصراط :

والحاصل أنهم في صفات الله جعلوا العقل حاكما وفي إثبات الآخرة جعلوا العقل عاطلا.وفي الرؤية جعلوه متساويا .أما أهل السنة فلا منافاة عندهم بين العقل والنقل ولا تقديم للعقل في جانب وإهماله في جانب وإنما يبدأ بتقديم النقل على العقل
16)ــ الرؤية أثبتها الأشاعرة موافقة لأهل السنة فقالوا كل موجود يصح أن يرى والله موجود يصح أن يرى. وقد ورد في القرآن أن المؤمنين يرونه يوم القيامة قال تعالى"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"لكن يرى الأشاعرة أنه لا يجوز أن تتعلق به الرؤيا على جهة ومكان وصورة ومقابلة واتصال فإن كل ذلك مستحيل
وفي ذلك نفي لعلو الله والجهة بل ونفي للرؤية نفسها ويقترب الرازي كثيرا من قول المعتزلة في تفسيره للرؤية بأنها مزيد من الانكشاف العلمي.
17)ــالتطور الذي اتخذه المذهب الأشعري بعد موت مؤسسه أبي الحسن الذي عاش مراحل ثلاث في عقيدته المرحلة الأولى مرحلة الاعتزال التي أخذت منه أربعين سنة في كنف أبي علي الجباءي شيخ المعتزلة في عصره والثانية ثار فيها على مذهب الاعتزال ولجأ إلى طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل وتأويل الصفات الخبرية كالوجه وهذه المرحلة هي التي ما زال عليها الأشاعرة إلى يومنا هذا والثالثة مرحلة إثبات الصفات لله جميعها من غير تكليف ولا تعطيل ويمثل هذه المرحلة كتابه الإبانة الذي عبر فيه عن عقيدة السلف وعليها توفي سنة 324هـ ثم بعد وفاته تحول المذهب إلى أطوار أخرى تعددت فيها اجتهاداتهم في أصول المذهب فتذبذبت آراؤهم بين موافقة السلف واستخدام علم الكلام لتأييد العقيدة والرد على المعتزلة ومن أبرز ذلك التطور1)القرب من أهل الكلام والاعتزال 2)الدخول في التصوف 3)الدخول في الفلسفة وجعلها جزءا من المذهب إضافة إلى ذلك تأثر المذهب بعد موت أبي الحسن ببعض أفكار ومعتقدات الجهمية من الإرجاء والتعطيل وكذلك بالمعتزلة والفلاسفة في نفي بعض الصفات وتحريف نصوصها ونفي العلو والصفات الخبرية كالوجه واليدين
كما تأثروا بمذهب الجبرية في مسألة القدر وهذا لا ينفي تأثرهم بعقيدة أهل السنة والجماعة فيما وافقوهم فيه كالرؤية والإمامة على خلاف في التفصيل .
18)ــوافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الأمور التالية :أولها مسألة خلق أفعال العباد الاختيارية والاضطرارية فقد قالوا إنها مخلوقة لله قال صاحب الجوهرة: **فخالق لعبده وما عمل***موفق لمن أراد أن يصل*** لكن اختلفوا في فروع هذه المسألة هل العبد فاعل لفعله حقيقة أولا فنسبوا فعل العبد الاختياري إليه كسبا لا خلقا وهذا صحيح لكنهم اضطربوا في هذا الكسب الذي أثبتوه للعبد وتفسيره عندهم هو:{ الكسب مقارنة القدرة الحادثة للفعل من غير تأثير} فحاولوا بهذا التفسير التوسط بين الجبرية والمعتزلة فقالوا بالكسب فرارا من قول الجبرية والمعتزلة فزعموا أنهم بهذا الكسب يثبتون للعبد اختيارا وقالوا بعدم تأثير قدرة العبد الحادثة في الفعل فرارا من قول المعتزلة وتفسيرهم للكسب بالمقارنة فيه مخالفة للغة العرب

وطريقة القرآن فقد ورد في القرآن بمعنى الطلب والجمع كما في قول الله"وانفقوا من طيبات ما كسبتم"
واستعمل في فعل الصالحات مثل:<أو كسبت في إيمانها خيرا>والسيئات مثل<وويل لهم مما يكسبون>وتفسير الأشاعرة للكسب بما سلف لم يسبقوا إليه ويتضح أن الكسب يرجع إلى ما يكسبه الإنسان من عمل القلب والجوارح وقال<الرازي>بعد أن أورد اشكالات على كسب الأشعري(( وعند هذا التحقيق يظهر أن الكسب اسم بلا مسمى ؟أنظر منهج الأشاعرة للشيخ خالد.
ثانيها:مما وافق فيه الأشاعرة أهل السنة الجماعة حكم صاحب الكبيرة فحكمه إلى الله إما أن يغفر له برحمته وإما أن يشفع فيه النبي<ص>
ثالثها: الرؤية فقد أثبت الأشاعرة أن كل موجود يصح أن يرى انطلاقا من قول الله"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"غير أن الأشاعرة خالفوا السلف في تفصيل الرؤية فقالوا لا يجوز أن تتعلق به الرؤية على جهة ومكان وصورة ومقابلة لأنهم ينفون العلو عن الله والسلف يثبتونه .
رابعها:وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ وأمور الآخرة ــ من الحشر والنشر والحساب والشفاعة والجنة والنار قالوا:لأنها من الأمور الممكنة التي أخبر بها الصادق الآمين <ص>وبذلك جعلوها من النصوص السمعية
خامسها:وافق الأشاعرة أهل السنة في الصحابة على ترتيب خلافتهم وإن ما وقع بينهم كان خطأ يجب الكف عن الطعن فيهم ويرون الخلافة في قريش ويرون الصلاة خلف كل بر وفاجر ويرون عدم جواز الخروج على أئمة الجور بالإضافة إلى موافقة أهل السنة والجماعة في العبادة
سادسها:تصدي الأشعري للمعتزلة نصرة للعقيدة ومحاجتهم بنفس أسلوبهم الكلامي ليقطع شبهاتهم ويرد حجتهم كما تصدى أيضا للرد على الفلاسفة والقرامطة والروافض وغيرهم من أهل الأهواء .جازاه الله عن المسلمين خير الجزاء.
19)ـ آخر كتاب للأشعري هو {الإبانة في أصول الديانة}رجع فيه عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم التأويل ويقول رحمه الله ــ وقولنا الذي نقول به وديانتها التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا وما روي عن الصحابة وأئمة الحديث ومما يقول به أحمد بن حنبل نضر الله وجهه .
إن المدرسة الأشعرية لا تزال مهيمنة على الحياة لكن كما قال أبو الحسن الندوي :
قد فقدت نشاطها وأصابها الإعياء وذلك لأن التقليد طغى على تلاميذ هذه المدرسة وأصبح علم الكلام لديهم علما متناقلا بدون تجديد فلم يسلكوا مسلك السلف ولم يمثلوه تمثلا صحيحا لتأثرهم بالفلاسفة حتى الغزالي نفسه الذي حارب الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة يقول عنه تلميذه القاضي بن العربي ــ {شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر}} وممن فند آراء الأشاعرة الكلامية خاصة المتأخرين منهم الشيخ بن تيمية فقد بين أخطاءهم وأكد أن أسلوب القرآن

والسنة هو الأسلوب اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد والصفات وذلك في كتابه درء تعارض العقل والنقل
20)ــ انتشار المذهب الأشعري ومواقع نفوذه. انتشر في الإمبراطورية السلجوقية في عهد وزارة نظام الملك الذي كان أشعري العقيدة كما انتشر في بغداد خاصة المدرسة النظامية فقد كانت أكبر جامعة إسلامية في وقتها كما تبنى المذهب وعمل على نشره "المهدي بن تومرت" مؤسس دولة الموحدين في المغرب بل سبب تأسيسها هوأن المهدي كان متشبعا بهذه العقيدة التي أخذها عن الغزالي وحيث يئس من إقناع فقهاء المغرب بالأخذ بها وذالك انهم كانوا بمعزل عن التأويل اعلن الحرب على دولة المرابطين وانتهت هذه الحرب بانتصار خلفائه الذين نفذوا خطته ونشروا مذهب الأشعرية وحاربوا فقه مالك بل أحرقوا كل كتب فقه المالكية وشجعوا الناس على حفظ كتب الحديث وكتب الغزالي بينما كان الفقهاء يحاربونها لأنها لاتوافق معتقدهم وكان خلفاؤه من بعده يرغمون الناس على معتقد الأشاعرة بالسيف والسلطان بل ربما سفكت دماء من أجل أن يتبنى الناس عقيدتهم أنظر كتاب{ الوظيفة أمانة }محمد بن اعبود. كما عمل على نشره صلاح الدين الأيوبي .
بالإضافة إلى اعتماد جمهرة من العلماء عليه خاصة فقهاء الشافعية والمالكية المتأخرين أما المتقدمون كابن عبد البر وابن رشد وغيرهما فقد كانوا على عقيدة السلف ولذلك انتشر المذهب الأشعري في العالم كله خاصة المغرب فعقيدته الرسمية التي تتبناها الدولة الآن هي العقيدة الأشعرية وقد سبق ما فيها
وقد جاء سؤال إلى الشيخ ابن عثيمين أن العقيدة الأشعرية تمثل "95%" فشكك في هذا التقدير ورد على عقيدة الأشاعرة أنظر <القواعد المثلى>
21)ــ اعلم أن الأشاعرة فرقة كلامية تنسب إلى أبي الحسن الأشعري في مرحلته الثانية التي خرج فيها على المعتزلة ودعى فيها إلى التمسك بالسنة والكتاب على طريقة أبن كلاب وهي تثبت بالعقل الصفات العقلية السبع لله فقط وهي<الحياة العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام>واختلفوا في صفات البقاء أما الصفات لاختيارية والمتعلقة بالمشيئة من<الرضا والغضب والفرح والمجيء والنزول>فقد تفوها بينما يؤولون الصفات الخبرية<كالوجه-واليدين. والاستواء-والعين>أو يفوضون معناها إلى الله كما هو شأن بعض متأخري الاشعرية. ويؤمن متأخر الاشعرية ببعض الأفكار المنحرفة عن عقيدة السلف عقيدة مالك وأحمد وأبي حنيفة والشافعي فقد تصدى شيخ الأسلام ابن تيفية وبين أن أسلوب القرآن والسنة بفهم السلف الصالح هو الأسلوب اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد والصفات وأن طريقة علم الكلام في الوصول إلى التوحيد لا يفيد اليقين :
22)ــ حصر الأشاعرة دلائل النبوة في المعجزة أي الخارق للعادة فقط موافقة للمعتزلة بينما يرى جمهور أهل السنة أن دلائل ثبوت النبوة للأنبياء كثيرة منها المعجزات ومنها بلاغة القرآن ومنها الاكتشافات العلمية التي سبق بها القرءان العلم الحديث في التاريخ والكون والأرض والطب وغير ذلك .قال الشيخ ابن عاشور في
التحرير :وقد جمع قوله تعالى{ فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة } أصول علم التاريخ الطبيعي .وهو المواليد الثلاث .المعدن .والنبات .والحيوان .زيادة على ما في بقية الآية سابقا ولاحقا من الإشارات العلمية الراجعة لعلم الهيئة وعلم الطبيعة وعلم الجغرافية الطبيعية وعلم حوادث الجو انتهى.
23)ــ عقيدة الأشاعرة تنسب إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بالمعنى العام في مقابل الخوارج والشيعة والمعتزلة وأن الأشاعرة خاصة أشاعرة العراق كأبي الحسن الأشعري والباقلاني والباهلي فهم أقرب إلى السنة والحق من الفلاسفة والمعتزلة بل ومن أشاعرة خراسان كأبي بكر بن فورك وغيره وإنهم ليحمدون على ما قدموا في الدفاع عن السنة في وجه الباطنية والرافضة والفلاسفة فقد كانت لهم جهود في هتك أستار هؤلاء وكسر شوكة المعتزلة والجهمية وعلى ذلك فحسناتهم على نوعين كما قال ابن تيمية إما موافقة السنة والحديث وإما الرد على من خالف السنة والحديث ببيان تناقض حججهم >
أما من يذمهم فلما وقع في كلامهم من البدع والباطل وخير الأمور أوساطها فخطؤهم بعد اجتهادهم مغفور فإن الواحد من هؤلاء له مساع مشكورة في نصر ما نصره من الإسلام وما من أحد من هؤلاء ومن هو أفضل منه إلا وله غلط في مواضع <انتهى كلامه رحمه الله > أنظر كتابيه <<ذرء التعارض. وكتاب النبوات>>



24)ــموقف المذاهب الأربعة من الأشاعرة 1)موقفهم من المالكية ــ روى حافظ المغرب ابن عبد البر بسنده إلى فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد أنه قال في كتاب الشهادات شرحا لقول مالك<ولا تجوز شهادة أهل الأهواء والبدع قال:أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا أهل لكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أم غير أشعري ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا ويهجر ويؤدب <انتهى>"جامع بيان العلم وفضله"2>
موقفهم من الشافعية قال أبو العباس بن سريح الملقب بالشافعي الثاني ولا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والمشبهة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل وأبو العباس هذا كان معاصرا للإمام الأشعري<3>موقفهم من الحنابلة فقد كان موقف أحمد من المتكلمين عامة أشهر من أن يذكر فقد بدع <بن أبي كلاب المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري .
4)موقفهم من الحنفية فصاحب الطحاوية حنفي وأبو حنيفة نفسه كان يصرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش كما بدع أيضا الإمام مالك نفاة الاستواء في قوله<الاستواء المعلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة>وكان أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة يكفر بشر المريسي الذي كان ينفي العلو والاستواء وأصول الأشاعرة مستمدة من بشر.
25)ــ تعلق السمع والبصر واحد عند الأشاعرة كما يظهر من تعريفهم لهما قالوا[البصر صفة أزلية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالموجودات الذوات وغيرها وقالوا السمع صفة أزلية قائمة بذاته تتعلق بالموجودات الأصوات وغيرها كالذوات]يتضح

أن صفة السمع تتعلق بما من شأنه أن يسمع وما من شأنه أن يرى والقرآن وفهم الصحابة خلاف ذلك فالقرآن دل على أن متعلق السمع ما من شأنه أن يسمع وهو القول قال تعالى
((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها))وأيضا فهم الصحابة أن السمع هو إدراك المسموعات فهذه عائشة(ض)قالت(سبحان الذي وسع سمعه الأصوات- ولم تقل الأصوات والمبصرات وهم أعرف الناس باللغة-وهذا يؤكد أن الأشاعرة لم يوافقوا اللغة ولا القرآن في ذلك كما يتضح أنهم ينكرون كون السمع والبصر صفتين ذاتيتين فعليتين فهما ذاتيتان عندهم فقط-وبالجملة فقد خالفوا الدلالة اللغوية فالسمع في اللغة إدراك المسموعات والبصر إدراك المبصرات وكذلك تبت بالدليل أن صفتي السمع والبصر ذاتيتان فعليتان لا ذاتيتان فقط ففي الرؤية قوله تعالى((وقل اعملوا فسيرى قوله فسيرى الله عملكم } فالسين في سيرى:لمحض الفعل المضارع للمستقبل وهذا يدل على أنه يرى أعمالهم بعد نزول الآية وأما السمع فكقوله(ص)إذا قال الإمام(سمع الله لمن حمده فقولوا:ربنا ولك الحمد يسمع الله قولكم)أخرجه مسلم)فقوله(يسمع)إثبات لسمع يتضمنه سمع القول وسمع قبوله)....قال ابن عثيمين :قوله {ما أنزلنا من البينات} من فوائد الآية الرد على أهل التحريف الذي يسمون أنفسهم بأهل التأويل لأن لازم طريقهم ألا يكون القرآن بيانا للناس لأن الله أثبت لنفسه في القرآن صفات ذاتية وفعلية فإذا صرفت عن ظاهرها صار القرآن غير بيان والله يقول <ما أنزلنا من البينات>والحق كما قال ابن تيمية رحمه الله ـــ هم أهل التحريف لا التأويل لأن التأويل منه حق ومنه باطل وطريقهم باطل لا حق فيه .قال العلامة ابن عاشور قوله :إن الذين يكتمون الخ من الكتم التأويلات البعيدة عن مراد الشارع لأن إخفاء المعنى كتم .
26ـــ}} يصطلح الأشاعرة على ألفاظ لم تسلم من النقد مثل ما يسمى عندهم الصفات السلبية والنفسية قال صاحب أضواء البيان المفسر الشنقيطي: اعلم أن المتكلمين خاضوا في الكلام وجاءوا بأدلة يسمونها أدلة عقلية ركبوها في أقيسة منطقية قسموا من خلالها صفات الله إلى أقسام ستة(؟):
1ـــــ صفة نفسية
2ـــــ صفة معنوية
3ـــــ صفة سلبية
4ـــــ صفة معنى
5ـــــ صفة معنوية
6ـــــ صفة جامعة
فسببوا بذلك إشكالات عظيمة فما يسمى عندهم بالصفات المعنوية مجرد تخيلات يتخيلونها فإطلاق النسبية على شيء من صفات الله جراء ةعلى الله فلا يجوز إطلاق ذلك على المولى ومثل قولهم الفرق عقيدة الاشاعرة وعقيدة السلف frown.gifذات الله)

قال ابن برهان من النحاة قول المتكلمين(ذات الله)جهل لأنه أسماءه تعالى لا تلحقها تاء التأنيث فلا يقال له علامة وإن كان أعلم العالمين قال:وقولهم((الصفات الذاتية:خطأ فإن النسبة إلى ذات(ذووي )لأن النسبة ترد الاسم إلى أصله>وما قاله ابن برهان فيما إذا كانت بمعنى الصاحبة والوصف مسلم ........ والكلام فيما إذاقطعت عن هذا المعنى واستعملت في غيره بمعنى الاسمية نحو<<عليم بذات الصدور>>والمعنى عليم بنفس الصدورانتهى المصباح المنير..ومثل قولهم((هذا جائز عقلا على الله فنقر به ويمتنع عقلا على الله فلا نقر به)وقد انتقدهم ابن عثيمين في تفسيره وقال وفي قول الله(آنتم أعلم أم الله))رد على أهل التحريق الذين يتحكمون بعقولهم في صفات الله حيث يقو لون)يجب على الله كذا ويمتنع عليه كذا .
27)ــاتفق الأشاعرة على أن الأمر بعبادة الله ليس أول واجب وإنما الواجب عندهم النظر أو المعرفة ومرادهم بذلك دليل إثبات وجود الله عن طريق النظر واعترفوا هم بأن طريقة النظر معتاصة لا يتمكن منها إلا كبار العلماء كالرازي وغيره وذهب فريق منهم إلى تكفير من لم يعرف وجود الله عن طريقة المتكلمين التي وضعوها وهي النظر والمعرفة ثم اختلفوا في إيمان المقلد وهو من لم يدرك وجود الله عن طريقة أهل النظر من المتكلمين وأنكر عليهم بذلك أبو مظهر السمعاني فقال: وإنما أنكرنا طريقة المتكلمين فيما أسسوا فإنهم قالوا أول ما يجب على الإنسان النظر المؤدي إلى معرفة الباري وهذا قول مخترع لم يسبقهم إليه أحد من السلف وأئمة الدين ولم يرد أن الشرع دعى إلى النظر والاستدلال على وجود الله وإنما يكون حكم الكافر أن يدعى إلى الإسلام فإن أبى وسأل النظر والإمهال لا يجاب إلى ذلك إذ قد لا يتفق النظر في مدة يسيرة فيحتاج ذلك إلى إمهال الكفار مدة طويلة وقال الباقلاني من الأشاعرة أول ما فرض الله على جميع العباد النظر في آياته والمراد بالنظر هو دليل إثبات وجود الله وأشهر دليل عندهم هو دليل الحدوث أما دليل الفطرة فليس بمعتبر عندهم غير أن هو المعتبر عند السلف وأيضا أول واجب عند السلف عبادة الله لا النظر لقوله تعالى
[ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله] ولقوله <ص>لمعاذ لما بعثه إلى اليمن فليكن أول ما تدعوهم إليه<شهادة أن لا إله إلا الله>فلو كان النظر أول واجب للمكلف لأمر النبي<ص>بالدعوة إليه ولما أمر بتوحيد الله في عبادته وقد سبقت الإشارة على هذا المقطع في أول الباب رقم {5}.
28)ــ اتفق الأشاعرة على أن أسماء الله غير مخلوقة كما قال اللقاني في الجوهرة *****وعندنا أسماؤه العظيمة** كذا صفات ذاته قديمة *** يعني أن الاسم عين المسمى موافقة لأهل السنة ووافقوا المعتزلة في القول بخلق التسميات حيث قالوا:الاسم عين المسمى وأما التسميات فمخلوقة يعني الأسماء الحسنى فوافقوا السلف لفظا وخالفوهم معنى حيث قالوا إن معنى قدم الأسماء أن الله صالح لها أزلا فهي قديمة باعتبار الصلاحية فقولهم{ صالح لها أزلا} ينافي قولهم {قديمة} هكذا قال عنهم الشيخ خالد صاحب منهج الأشاعرة وأهل السنة أنظر المزيد فيه .

29)ــ يعتبر الأشاعرة الإرادة صفة ذاتية لا فعلية فقالوا في تعريفها :{صفة قديمة زائدة على الذات قائمة يخصص بها الممكن} وقالوا: إن دليلها عقلي والسمع مؤكد فقط مع أنها واردة في القرآن والسنة وقالوا بإثبات التخصيص القديم ولم يقولوا بإثبات التخصيص الحادث بالفعل فرارا من إثبات الحوادث به وقال الشيخ خالد في منهج الأشاعرة إن الذي ذهبت إليه الأشاعرة من نفي الأفعال الاختيارية القائمة بذات الرب أمر محدث مخالف لأدلة الشرع والعقل وبيان ذلك أن الله قال <إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون> فكلمة إذا ظرفية تمحض الفعل الماضي للاستقبال ففي الآية إثبات إرادة مستقبلية تتعلق بالمراد ثم قال فمن هذا العرض يتبين أن أهل السنة يثبتون إرادة أزلية ذاتية وإرادات مستقبلية فعلية وأن الأشاعرة يثبتونها صفة ذاتية فقط فرارا من القول بحلول الحوادث.


hgtvr fdk urd]m hghahuvm ,urd]m hgsgt



 


الرد باقتباس
قديم 04-04-2013, 09:32 PM   #2


الصورة الشخصية لـ بيحان
بيحان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 02-11-2020 (09:01 PM)
 المشاركات : 9,692 [ + ]
 تقييم العضوية :  159
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة
الإفتراضي



)ــ علم الكلام وموقف العلماء منه ومما لا يخفى أن الأشاعرة عقيدتهم مبنية على علم الكلام والكلام لغة هو القول وفي الاصطلاح هو العلم بأحكام الألوهية وإرسال الرسل ويقول ابن خلدون :
علم الكلام يتضمن الحجج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة واعلم أن علم الكلام يعتبر في نظر مناصريه من أشرف العلوم ومن أقوى الأسلحة التي ترد على خصوم الإسلام لكن في نفس الوقت له معارضون وتعرض لعداء كثير من الطوائف الإسلامية فنهو عن الخوض فيه والاشتغال به وقدموا لذلك أدلة1)إن طرق المتكلمين في الاستدلال فاسدة وأدلتهم لا توصل إلى اليقين 2)يرى أهل الحديث أن العقل لا يوجب شيئا فلا دور له ولا حظ في تحليل أو تحريم أو تحسين أو تقبيح مستدلين على ذالك بقوله تعالى[وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا] 3)أن القرآن اشتمل على البراهين العقلية على أصول الدين فطريقته خير من أدلة المتكلمين التي أثارت الخلاف بين المسلمين وشتت أفكارهم 4)علم الكلام مخالف لطريقة النبي<ص>فقد صح أن النبي <ص>دعا الكفار ولم يأمرهم بالنظر كما فعل المتكلمون .قال ابن عبد البر: وقد نهى السلف عن الجدال في الله وصفاته. وكان مالك ابن أنس يقول الكلام في الدين أكرهه وأيضا نهى عنه الشافعي وأبو حنيفة والغزالي أيضا فقد تبرأ من الفلسفة التي اعتنقها مدة ودرسها وتعمق فيها وذالك لأنها تشكك في التوحيد وقد جرت إلى الكفر ابن سينا والفارابي وابن عربي ومن هنا يتبين خطأ قول بعضهم { الفلسفة الإسلامية }فليس للإسلام فلسفة فعلمها من العلو م الذميمة التي أنكرها وقال بحرمتها أكثر العلماء كما قال محمد جميل زنوا. فلقد ذموا علم الكلام وحرموا الخوض فيه .نقل القرطبي في شرح مسلم أن الجويني كان يقول لأصحابه : {يا أصحابنا لاتشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما تشاغلت به } .انتهى الموسوعة الميسرة.
31)ــ حيرة كبار المتكلمين من الأشاعرة وذلك لأسباب 1)شعورهم بأن القرآن جاء موافقا للفطرة من إثبات صفات الكمال و إن توهموا أنها تفيد التشبيه2)أنهم عظموا
((12))

جانب العقل فلما تعمقوا فيه شعروا بالتقصير 3)شعورهم بأن أحاديث الصفات لا يمكن تأويلها كما نص على ذلك الرازي من الأشاعرة في المطالب العالية ومن هؤلاء
(1)أبو الحسن عاش حيرة في آخر المرحلته الاعتزالية فاختفى إثرها مدة ليعرف الحق فمال إلى طريقة ابن أبي كلاب فوجد ها لا تشفي غليلا فاعتنق عقيدة السلف(2)الرازي قال عنه ابن حجر كأن مع تبحره يقول {من التزم دين العجائز فهو الفائز))وقال الرازي في آخر عمره في وصية أملاها على تلميذه أبي بكرو الاصبهاني في مرضه الذي مات فيه { ولقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فلم أجدها تروي غليلا ولا تشفي عليلا ورأيت أصح الطرق طريقة القرآن وكان يقول:**ولم نستفد من بحتنا طول عمرنا **سوى أن جمعنا قيل وقالوا****(3)أبو بكر البا قلاني تكلم في مقدمة البراهين العقلية للتوحيد وغالى فيها كثيرا لأن هذه المقدمات لم ترد لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله(ص)ثم انتهى به المطاف إلى مذهب السلف وأثبت لله جميع الصفات على الحقيقة كالوجه وأبطل أصناف التأويلات وذلك في كتابه تمهيد إلا وائل. 4)الشهرستاني أعلن عن حيرته من خلال النظم الآتي:
*****لقد طفت في تلك المعاهد كلها***وسيرت طر في بين تلك المعالم*****
*****فلم أر إلا واضعا كف حائر***على دقن أو قارعا سن نـــــــــــــادم*****
(5)الغزالي أقبل في آخر حياته على دراسة البخاري وذم الاشتغال بعلم الكلام وحرم الخوض فيه كما سلف.؟ : ؟ : ؟ : ؟ : ؟
32)ــ تأول الأشاعرة كغيرهم من المتكلمين (صفة الرحمة)واعتذروا بأن تكون صفة لله: أنها رقة في القلب يستحيل على الله اتصافه بها وأولوها بالتفضل والإحسان إلى المخلوقات والإنعام .وأثبتها السلف ثبوتا يليق به سبحانه لورودها في الكتاب والسنة أما الكتاب فلقوله تعالى :<كتب ربكم على نفسه الرحمة>
أما السنة فلقوله<ص>إن رحمتي سبقت غضبي" ورد السلف على المتكلمين الذين فروا من إثباتها لله بحجة<أنها رقة في القلب> بقولهم : هذا بالنسبة للمخلوق لا للخالق لأن لله صفات تخصه والعجيب من هؤلاء المعطلين أنهم يعتقدون أن صفة الرحمة للمخلوقات حقيقة وفي الخالق مجازا
فعلى حد قولهم يلزم أن يكون المخلوق أكمل من الخالق وبالجملة فقد جعلوا إطلاق الرحمة على الله من باب المجاز لا الحقيقة وقد شحنت بعض كتب التفسير بمثل هذا
33)ــ يرى الأشاعرة أن طريقة الخلف بالنسبة لمعالجتهم لآيات الصفات وأحاديثها أحكم من طريقة السلف ومن هنا قالوا:
{طريقة السلف أعلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم}
وكلامهم متناقض ففي تعليلهم بأن طريقة السلف أسلم حيث أولوا تأويلا إجمالا بأن ظاهر الصفات غير مراد خطأ عن السلف فقد اعتقدوا ظاهرها الشرعي كما قالت

((13))

زينب عن علو الله < زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات>رواه البخاري
واعلم أن السلف كفوا عن التأويل والخلف خرجوا عن هذا الإجماع لذا تراجع الجويني وهو من كبارهم إلى طريقة السلف فكف عن التأويل وأيضا قولهم<أسلم>يستلزم أن تكون أحكم وأعلم فالسلامة لا تكون إلا بالعلم وقولهم<طريقة الخلف أحكم>لما فيها من مزيد الإيضاح كلام خطأ لأنه لم يعهد في طريقة المتكلمين إلا الشك والحيرة .وآيات الصفات التي تقتضي التشبيه مثل(ويبقى وجه ربك)انقسم الناس فيها إلى أربعة أقسام 1)مذهب السلف أثبتوا لله اليد والعين وقالوا بذلك من غير تشبيه ولا تعطيل قال أبو القاسم :اتفق الفقهاء على الإيمان بالقرءان والسنة الصحيحة في صفات الرب من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه .وسئل أحمد رحمه الله عن قوله (ص){إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا }فقال : نصدق بها ولا كيف ولا معنى .وأفتى مالك رحمه الله {بقطع يدمن قرأ{يد الله مغلولة }وأشار بيده إلى عنقه لأنه شبه الله بنفسه
2)مذهب الخلف قالوا إن معاني هذه الألفاظ لا يراد بها ظواهرها فأولوا العين بالرعاية والوجه بالذات.
3)مذهب المجسمة أخذوا بظواهر هذه الصفات
4)ـمذهب المعطلة عطلوا هذه الصفات
34)ــ اعترض متأخرو الأشاعرة أن يدخل توحيد الألوهية ضمن توحيد الربوبية قال أحمد دحلان في كتابه الدرر السنية في الرد على الوهابية وأما جعلهم التوحيد نوعين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية فباطل أيضا فإن توحيد الربوبية هو توحيد الألوهية
ألا ترى إلى قوله تعالى <ألست بربكم قالوا بلى>ولم يقل ألست بإلهكم فاكتفى بتوحيد الربوبية وتعقبه الشيخ خالد صاحب منهج الأشاعرة بأنه عند إفراد الربوبية تدخل الألوهية وقد ذكر القرآن أن المشركين أقروا بربوبية الله < ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله> ولكن ما إن أشركوا في الألوهية لم يدخلهم توحيد الربوبية إلى الإسلامية قال تعالى <وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون >والأصل هو توحيد الألوهية لاالربوبية وتقسيم التوحيد إلى الألوهية والربوبية والأسماء والصفات أحسن من تقسيم المتكلمين للتوحيد بقولهم{ واحد في ذاته .واحد في صفاته.واحد في أفعاله} كما قال ابن تيمية رحمه الله
35)ــ يرى الأشاعرة أن الكذب محال على الله شرعا وجائز عليه عقلا على ما حكاه الشيخ خالد صاحب <منهج الأشاعرة >
36)ــ اختار الأشاعرة أن أسماء الله توقيفية قال اللقاني:
*******واختير أن أسماه توقيفية ** كذا الصفات فاحفظ السمعية *****
وعند السلف أن أسماءه توقيفية أيضا ولكن غير محصورة لقوله <ص>اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك فهذا يدل على إثبات أسماء أخرى غير التسعة والتسعين وأجابوا
((14))

عن حديث{ أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة}بأن التنصيص على العدد قد يأتي ولا ينفي الزيادة بل يأتي لغرض آخر كزيادة فضيلة ويرى شارح الجوهرة للقاني ــ بأن اسم {الله} غير مشتق وهذا القول خطأ لا يعول عليه فإن اسم { الله }مشتق من الإله على وزن فعال بمعنى مفعول أي بمعنى معبود على ما هو المحقق وأيضا فإن أسماء الله لا تكون حسنى إلا إذا تضمنت معاني تمتاز بها والاسم الجامد الذي لا يدل على معان لا يوصف بأنه حسنى
ويرى الأشاعرة أن بعض الأسماء عندهم أعلام محضة وبعضها أعلام وأوصاف وهذا ينافي وصف الأسماء بالحسنى لقوله تعالى:{ولله لأسماء الحسنى فادعوه بها}
37)ــيرى الأشاعرة أن كلام الله لا يتعلق بمشيئة وهذا يفهم من تعريفهم للكلام بأنه معنى قديم أزلي قائم بالنفس وقالوا ذلك م من القول بحلول الحوادث بذات الرب
لكن السلف يرون عكس الأشاعرة للآية التي تدل على تعلق الكلام بالمشيئة وهي قول الله تعالى:<إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون>
فإذا تمحض الفعل للاستقبال ك
38)ــيرى الأشاعرة أن تعلق الصفات أمر عدمي وذلك أن الصفات من حيث التعلق أربعة أقسام منها ما يتعلق بالممكنات فقط دون الواجبات والمسجيلات وهو القدرة والإرادة فالأولى تعلقها تعلق إيجاد والثانية تعلق تخصيص والمختار عند الأشاعرة في تعريف التعلق هو[طلب صفات المعاني أمرا زائدا على قيامها بالذات]فالقدرة مثلا صفة موجودة مستلزمة شيئا زائدا على قيامها بمحلها يتأتى بها إيجاده وعلى هذا يكون التعلق أمرا وجوديا وعليه فيلزم إثبات قيام الأفعال الاختيارية بالله فإن لم يلتزموا هذا دل على أنهم لم يتصوروا معنى التعلق .
· أما الرازي والسعد:فقد ذهبا إلى أن التعلق أمر عدمي غير متحقق الوجود فيلزم على هذا تعطيل الباري من أفعاله الاختيارية وهذا الذي ذهب إليه الأشاعرة من نفي الأفعال الاختيارية عن الله القائمة بذات الرب:أمر محدث كما قال صاحب منهج الأشاعرة الشيخ خالد وذلك لأن الله يقول :{إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون >فكلمة إذا تمحض الفعل للمستقبل
39)ـ ـيعتقد الأشاعرة بأن الصفة النفسية هي الوجود بمعنى أن الوصف به يدل على الذات نفسها لا على صفة وجودية زائدة وقال محمد الأمين في أضواء البيان{ إطلاق النفسية على شيء من صفاته تعالى جراءة على الله تعالى وإن كان قصدهم بالنفسية في حق الله الوجود فقط وهو صحيح لأن الإطلاق الموهم للمحذور في حقه تعالى لا يجوز. لأن الصفة النفسية في الاصطلاح لا تكون إلا جنسا أو فعلا فالجنس في الحيوان بالنسبة للإنسان والفصل كالنطق بالنسبة للإنسان ووصف الله بشيء يراد به اصطلاحا من أعظم الجراءة على الله لأن الله واحد في ذاته .واحد في صفاته .واحد
في أفعاله فليس بينه وبين غيره اشتراك في شيء من ذاته ولا من صفاته حتى يطلق على الله ما يطلق على الجنس والفصل سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا أنظر منهج الأشاعرة لشيخ خالد . ج{2}ص541.
((15))

40)ــ يعبر الأشاعرة عن الصفات المعنوية بقولهم :{كونه قادرا .و مريدا. وعالما وحيا .وسميعا .ومتكلما .وحقيقة الصفات المعنوية هي<أنها لا توصف بكونها موجودة ولا معدومة >كما في شرح أم البراهين قال الشيخ خالد إثبات الصفات المعنوية شيء خيالي متوهم وليس شيئا متحققا بل هي فيها دفع النقيضين وهو محال قال الشيخ محمد الآمين <والتحقيق الذي لا شك فيه أن هذا الذي يسمونه الحال المعنوية لا أصل له وإنما هو مطلق تخيلات يتخيلونها لأن العقل الصحيح حاكم حكما لا يتطرق له شك بأنه لا واسطة بين النقيضين بل العقلاء مطبقون على أن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان ولا واسطة بينهما فهو كل ما هو غير موجود فإنه معدوم قطعا وكل ما هو غير معدوم فإنه موجود قطعا وقد صرح بعض علماء الأشاعرة كالمقري في إضاءة الدجنة أن إثبات واسطة بين الوجود والعدم أمر متعذر متكلف اهـ منهج الأشاعرة للشيخ خالد :
41)ـ يعتمد الأشاعرة والصوفية والفلاسفة على ما يسمى بتوحيد الربوبية وبذلك فسروا الإله بالخالق والرازق واعترف المشركون أيضا بهذا التوحيد قال تعالى<ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله فأنى يؤفكون> ولم يرض منهم الرسول (ص) هذا التوحيد وثار عليهم لأنهم لم يعرفوا بتوحيد الألوهية قال تعالى<إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يتسكبرون> والصواب أن إله على وزن فعال بمعنى مفعول أي معبود والألوهية مصدر أله بالفتح يأله إلاهة وتعريف الألوهية الانقياد إلى الله والخضوع لله على وجه التقرب مع المحبة <والرب>مصدر أريد به اسم الفاعل أي أنه راب والرب اسم الله والربوبية صفته وتعريفها <إفراد الله بالخلق والحكم }ويطلق الرب على المالك والسيد والمصلح والتعريف الجامع للتوحيد هو<إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته ذاتا وصفات وأفعالا} فالمعبود إشارة إلى توحيد الألوهية وأما وحدته ذاتا وأفعالا فإلى توحيد الربوبية وأما{وصفات }فإلى توحيد الأسماء والصفات وتعريفه عند الأشاعرة إثبات الوحدة في الذات والصفات والأفعال وهذا التعريف قد أطبق عليه المتقدمون والمتأخرون منهم ويبدو أنه لم يشمل توحيد الألوهية.
فوحدانية الذات تنفي تركبها وتعددها ووحدانية الصفات تنفي التعدد في صفات الله ووحدانية الأفعال تنفي أن يكون لغير الله فعل من الأفعال على وجه الإيجاد.
42)ــموقف الأشاعرة وغيرهم من الصفات اعلم أن الأشاعرة أثبتوا لله سبع صفات 1)الحياة2)القدرة 3)الإرادة4)العلم 5)السمع 6)البصر 7)الكلام فجعلوها صفات حقيقية ونازعوا في صفة الله ورضاه وغضبه وأولوا ذلك بالإرادة والنعم أو العقوبات وهناك قاعدة ترد على كل طوائف النفاة وهي القول في الصفات كالقول في بعضها الآخر فيقال لا فرق بين ما أثبتموه وما نفيتموه فإن قلتم الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام فكذلك يقال الإرادة ميل النفس إلى جلب مصلحة أو دفع مضرة فإن قلتم هذه إرادة مخلوق قلنا هذا غضب مخلوق .

((16))

وأما النفاة المعتزلة أثبتوا لله الأسماء ونفوا الصفات فقالوا حي بلا حياة وعليم بلا علم فإن قالوا العلم يقتضي التجسيم لأنا لا نجد متصفا بالصفات إلا وهو جسم قلنا كذلك الأسماء لا نجد مسمى بعليم وحي إلا وهو جسم ومن النفاة الجهمية وهناك قاعدة أخرى
وهي القول في الصفات كالقول في الذوات فإن من أقر أن لله ذاتا لا تشبه ذوات المخلوقين فكذلك يقال في استواء الله أنه استوى استواء يليق به وبالتالي نستطيع أن نميز بين هذه الفرق فمن قال بالأصوال الخمسة فهو معتزلي ومن قال الإنسان مجبور على أفعاله فهو جبري ومن قال بالكسب أوالكلام النفسي فهو أشعري ومن قال إن الإيمان هو التصديق فهو مرجئي
43)ــ استدل الأشاعرة على وجود الله بدليل الحدوث وهو أكبر دليل عندهم لكن الأصل الذي من أجله أول الأشاعرة النصوص الواردة بالصفات الفعلية كالوجه مثلا<هو نفي حلول الحوادث>فإن إثباتها يؤدي إلى إبطال{ دليل الحدوث }الذي أثبتوا به وجود الله قال الشيخ خالد فظهر من هذا أن أكبر مشكلة واجهت الأشاعرة هي هذه لأنها منافية لدليل الحدوث ثم يبقى هل من حاجة إلى هذا الدليل الجواب لا :لأن إثبات وجود الله أمر فطري جلبت عليه النفوس وخلقهم الله مفطورين على محبة الخير وكراهية الشر وقد أقر بدليل الفطرة كبار الأشاعرة مثل الشهر ستاني قال في نهاية الإقدام وأنا أقول ما شهد به الحدوث أو دل عليه دليل الإمكان بعد تقديم المقدمات دون ما شهدت به الفطرة وكذا الرازي فإنه عدد أصناف الناس من أهل الدنيا كلها ثم قال(وكلهم مطبقون على وجود الإله)
44)ــ واعلم أن المتكلمين ومنهم الأشاعرة أدخلوا في أسماء الله القديم وهو في لغة العرب التي نزل بها القرآن المتقدم على غيره قال تعالى {فسيقولون هذا إفك قديم }وإدخال القديم أمر مشهور عند المتكلمين وقد أنكر عليهم السلف والخلف منهم ابن حزم موضحين أن الشرع جاء باسم {الأول} وهو أحسن من القديم
45)ــ حصر الأشاعرة صفات الله في عشرين صفة فقط 1)نفسية7)معاني7)معنوية.5)سلبية وليس للخلف دليل على حصر الصفات في عشرين بل القرآن والسنة يردان ذلك الحصر ولوحظ على الأشعرية بعض الأسماء التي أطلقوها على الله وهي لم ترد بذلك .من ذلك قولهم في الصفات السلبية <قيامه بالنفس>ومعناه أنه لا يفتقر إلى ذات وهذا التفسير صحيح المعنى لكن لم يرد هذا الإطلاق في القرآن ولا السنة بل الوارد <الحي القيوم>ومعنى القيوم الحافظ لكل شيء.
ومن ذلك قولهم في الصفات المعنوية {مريد}اشتقاقا من الإرادة ومن الكلام متكلم ولم تأت نصوص القرآن باسم المتكلم
والمريد فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن ولا في أسماء الله الحسنى كما نية على ذلك احمد القطري في عقيدته .


((17))

46)ــ يرى الأشاعرة أن الداعي إّذا دعا غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله لا يكون مشركا إلا إذا اعتقد أن لغير الله تأثيرا أو اعتقد الألوهية لغير الله قال صاحب<الدرر السنية في الرد على الوهابية> ما نصه :
فالذي يقدح في التوحيد هو اعتقاد التأثير لغير الله وأما مجرد النداء من غيراعتقاد شيء لا ضررفيه وكذا قال محمد عبده في رسالة التوحيد وهو أشعري كما شهد عليه بذلك تلميذه رشيد رضا والصحيح أن السلف يعتبرون المنادي مشركا شركا أكبر.
47)ــ هناك أربع إطلاقات عند الأشاعرة على الله لم ترد في القرآن ولا في السنة... 1)مخالفته للحوادث والذي وصف الله به نفسه <ليس كمثله شيء>2)قيامه بالنفس والوارد <الحي القيوم>
3)القدم. والوارد <هو الأول>
4)قولهم مريد متكلم ولم يردا في القرآن ولا السنة كما سبق
48)ـ ـيرى الأشاعرة أن استطاعة العبد هي مع الفعل فقط ويرى المعتزلة أن الاستطاعة قبل الفعل قال ابن تيمية :
والصواب الذي دل عليه الكتاب والسنة أن الاستطاعة متقدمة على الفعل ومقارنة له أيضا قال تعالى:<ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا>
ولو كانت هذه الاستطاعة لا تكون إلا مع الفعل لما وجب الحج إلا على من حج ولما عصى أحد بترك الحج ولا كان الحج واجبا على أحد قبل الإحرام به:بل قيل فراغه وقال تعالى :{فاتقوا الله ما استطعتم} فأمر بالتقوى بمقدار الاستطاعة ولو أراد الاستطاعة المقارنة لما وجب على أحد من التقوى إلا ما فعل فقط إذ هو الذي قارنته تلك الاستطاعة وقال تعالى <لا يكلف الله نفسا إلا وسعها>
والوسع الموسوع فلو أريد به المقارنة لما كلف أحد إلا بالفعل الذي أتى به فقط دون ما تركه من الواجبات :أنظر تعليق الألباني على الطحاوية فقد ساق كلام ابن تيمية هذا الوارد في فتاواه .
49)ــ لا يرى الأشاعرة الغضب والرضا صفتان لله بل ذهبوا إلى تعطيلهما فقد قالوا إن المراد بالرضا إرادة الإحسان وأثبتهما السلف وقالوا إن الله يغضب ويرضى لا كأحد الورى قال الشيخ الألباني وليت شعري ما الفرق بين تسليمهم بصفة الإرادة وإنكارهم الصفتين بتأويلهما فهلا قالوا فيهما كما قالوا في الإرادة الإلهية إنها مخالفة للإرادة التي يوصف بها العبد
50)ــ يرى الأشاعرة في الصفات الآتية عدم حملها على ظاهرها بل تؤول وحملها السلف على ظاهرها بدون تمثيل ولا تفسير ولا تعطيل
1)الوجه أول بالذات وهو وارد في القرآن والسنة قال تعالى {ويبقى وجه ربك
2)اليدان أولتا بالنعمة وهما واردتان في الكتاب والسنة قال تعالى :بل يداه مبسوطتان
3)النفس أولت وأثبتها السلف قال المولى:{كتب ربك على نفسه الرحمة
4)المجيء أول بمجيء أمره قال المولى :{وجاءك ربك والملك صفا
5)الرضا أول بإرادة الإحسان وبالثواب قال تعالى:{رضي الله عنهم ورضوا عنه
((18))

6)المحبة أولت بالثواب قال تعالى {يحبهم وتحبونه
7)الغضب أول بالانتقام قال تعالى:{غضب الله عليه ولعنه
8)السخط أول بالانتقام قال تعالى<ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله>
9)الكراهة أول بالإبعاد قال تعالى< ولكن كره الله اتبعتاهم
10)العجب أول بالمجازة وأثبته السلف من غير تحريف ولا تعطيل لقوله<ص>يعجب ربك من الشاب ليس له صبوة رواه أحمد عن عقبة بن عامر مرفوعا وفيه ابن لهيعة.
11}}ـالنزول أول بنزول أمره أثبته السلف لأنه وارد في السنة لقوله (ص){ينزل ربنا إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول من يدعوني فأستجيب له ..متفق عليه.
12)الضحك أول بالثواب وهو وارد في السنة لقوله<ص>يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة }متفق عليه
13)الاستواء أول بالاستيلاء أثبته السلف ثبوتا يليق به قال تعالى:<ثم استوى إلى السماء>
14)لعلو أي الجهة أنكره الأشاعرة وأولوه بكون سلطانه وملكه في السماء وهو ثابت في القرآن والسنة قال تعالى<وهو العلي العظيم>واثبت السلف العلو لله بذاته علوا حقيقيا من غير تمثيل وينقسم العلو إلى قسمين علو صفة بمعنى صفاته عليا علو ذات دليلة قوله تعالى<آمنتم من في السماء >ومعنى كونه في السماء إنه على السماء ففي بمعنى { على }وليست للظرفية لأن السماء لا تحيط بالله أو إنه في العلو في السماء بمعنى العلو وليس المراد بها السماء المبنية.
15)الكلام ثابت في القرآن والسنة قال تعالى<وكلم الله موسى تكليما>
أتبثه السلف من غير تمثيل وهو كلام حقيقي بحرف وصوت يتعلق بمشيئته أثبته الأشاعرة وقالوا ليس بحرف ولا صوت وهو معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئته وهذا خلاف إجماع السلف وخلاف الأدلة لأنها تدل على أن كلام الله يسمع ولا يسمع إلا الصوت والدليل على أنه متعلق بالمشيئة قوله تعالى<ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه> فالتكليم جعل بعد مجيء موسى فدل على أنه متعلق بمشيئته تعالى وكلام الله قديم النوع حادث الأحادي ومعنى قديم النوع أن الله لم يزل ولا يزال متكلما ليس الكلام حادثا منه بعد أن لم يكن.
ومعنى حادث الآحادي أن آحاد كلامه أي الكلام المعين المخصوص حادث لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء والمخالفون لأهل السنة في كلام الله طائفتان 1)الجهمية قالوا ليس الكلام من صفة الله وأما إضافته إلى الله فإضافة تشريف مثل ناقة الله وبيت الله2)الأشعرية قالوا كلام معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئته ليس بحرف ولا صوت أنظر لمعة الاعتقاد للمقدسي بشرح ابن عثيمين
51)ـ أسباب لجوء الأشاعرة وغيرهم من المتكلمين إلى تأويل الصفات الخبرية كالوجه مثلا والاستواء هو أن في إثبات هذه الصفات المذكورة وغيرها تشبيها لله

((19))

بالمخلوق وهو منفي بقوله {ليس كمثله شيء كما هو مستلزم للتجسيم والجسمية من شأن الحادث والله منزه عن الحوادث
لكن يقال للمؤول أتقر بوجود الله فإن قال لا كفر وإن قال نعم قيل له هل وجود المولى كوجود نافمن اليفين أن يقول {وجوده ليس كوجودنا }فنقول صفته تعالى ليست كصفاتنا لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فكما أن ذاته ليست كذوات غيره فكذلك صفاته ليست كصفات غيره فا شترك شيئين في مطلق اسم لا يوجب اتحادهما في الحقيقة فإن قيل: العرش موجود والذباب موجود فهل يفهم عاقل أن وجود العرش كوجود الذباب.. واعلم أن ما هدم الإسلام وسلط عليه أعداؤه إلا بالتأويل الممقوت
في العقائد والقول بالبدعة الحسنة في الفروع وهما معولا هدم الشريعة الأول يهدم الأصول والثاني يهدم الفروع .
فهذه الفرق الباطنية كالبابية والإسماعيلية والقرامطة ما ضلوا إلا بالتأويلات الفاسدة فقد أولوا الوضوء بمعنى موالاة الإمام .والصلاة بالرسول. والزكوة بتزكية النفس .والجنة والنار:بإراحة الأبدان في الدنيا وعذابهما
52)ــ يرى الأشاعرة أن قوله تعالى[شاكر]يؤول بالجزاء قال محمد عبده من الأشاعرة وصف الباري بالشاكر لا يظهر على حقيقته فلا بد من حمله على المجاز فالشكر في اللغة:مقابله إلا حسان بالعرفان وفي اصطلاح الشرع عبارة عن صرف نعمة فيما خلقت لأجله وكلاهما لا يظهر بالنسبة إلى الله إذ لا يمكن أن يكون لأحد عنده يد أو يناله من أحد نعمة يشكرها له بهذا المعنى فالمعنى إّذا أن الله قادر على إثابة المحسنين فسميت مقابلة العامل بالجزاء الذي يستحقه شكرا وسمى الله نفسه شاكرا وقد حمل كثير من المفسرين الشكر على الجزاء وكذا المحدثون منهم الحافظ ابن حجر وقال الصابوني من الأشاعرة حمل العلماء الشاكر على المجاز والصحيح ما عليه السلف من إثبات الصفات كما وردت فهو شكر يليق بجلاله وكماله أنظر التعليق البسيط جمعنا المبارك أما عقيدة أهل السنة والجماعة فهي كما يلي
1))ـالتعريف تمثل عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان الجازم بالله وما يجب له من التوحيد والمطاعة
2))ـالتأسيس المؤسس الأول هو محمد(ص)وسميت بعقيدة الجماعة لأنها عقيدة الإسلام الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين وهم أهل الأثر وأهل الحد أو الفرقة الناجية

3))ـمصدر التلقى الكتاب والسنة وفهم السلف ويسوون بين العقل الصريح الموافق للنقل الصحيح وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل

4))يعتقد أهل السنة أن العصمة ثابتة للرسول(ص)وللأمة في مجموعها
5))يرون الرؤيا الصالحة أنها جزء من النبوة وأن الفراسة الصادقة كرامات ومبشرات
6))يعتقدون بوجوب الالتزام بمنهج الوحي في الرد ولا ترد البدعة ببدعه اخرى
((20))

7))يوجبون الإيمان بالملائكة إجماعا وبالكتب والأنبياء واليوم الآخر والإيمان بما صح عليه الدليل من الغيبيات كالعرش والكرسي والإيمان بشفاعة النبي(ص)والإيمان برؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة والإيمان بكرامات الأولياء والصالحين وليس كل أمر خارق للعادة كرامة بل قد يكون استد راجا وقد يكون من تأثير الشيطان والمعيار الموافقة للسنة
8))يوحدون الله في الوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته ويعتقدون أن صرف شيء من الدعاء والاستغاثة لغير الله شرك
9))يرون الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر وقد يكون كفرا دون كفر فالأدول مثل الالتزام بغير ما أنزل الله أو تجويز الحكم به .والثاني مثل العدول عن شرع الله في مسألة معينة مع الالتزام بشرع الله .
10))يرون أن فصل السياسية من الدين باطل بل كل ما خالف الشريعة من سياسةفهو إما كفر وإما ضلال مبين
11))التبرك عندهم شيء توقيفي فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل
12))الإيمان قول وفعل وعمل
13))مرتكب الكبيرة عندهم لا يخرج من الإيمان فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمانوفي الآخرة تحت المشيئة والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة
14))لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه
15))الكفر عندهم من الألفاظ الشرعية وهو قسمان أكبر مخرج من الملة وأصغرغير مخرج ويسمى أحيانا بالكفر العملي
16))لايكفر المسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي علي ذلك
17))القرءان حروفه ومعانيه منزل غير مخلوق
18))الإيمان بالقدر خيره وشر من أركان الإيمان
19))يؤمنون بوجود النار و الجنة الآن فهما مخلوقتان لقول الله((أعدت للكافرين)) وخالفت المعتزلة ومنذر ابن سعيد قاضي الأندلس
20))هداية العباد وإضلالهم بيد الله فمن هداه فبفضله ومن أضله فبعد له
21)العباد وأفعالهم من مخلوقات الله فالله خلق أفعال العباد وهم فاعلون لها على الحقيقة
22)إثبات الحكمة في أفعال الله وإثبات الأسباب بمشيئة الله
23)الجماعة عندهم هم أصحاب النبي<ص>والتابعون لهم فمن سلك منهجهم فهو من الجماعة وإن أخطأ في بعض الجزيئات
24)لا يجيزون التفرق في الدين ولا الفتنة بين المسلمين
25)لا يجيزون الخروج على ولاة الأمور إلا إذا ظهر منهم كفر بواح
26)الصحابة كلهم عدول وهم أفضل هذه الأمة
27)يصلون الجمع والجماعات خلف الإمام مستور الحال

((21))

28)لا يصلون خلف إمام يظهر بدعته أو فجوره مع إمكانها خلف غيره .انتهى الموسوعة الميسرة .
[أفكار ومعتقدات بعض المذاهب]
1)القومية العربية:حركة سياسية فكرية متعصبة تدعو إلى تمجيد العرب وإقامة دولة موحدة لهم على أساس من رابطة الدم والتاريخ واللغة وإحلالها محل رابطة الدين .ظهرت بداية الفكر القومي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين× يصر بعض القوميين على إبعاد الدين بحجة أن ذلك يمزق الأمة×أحدثها الغربيون من النصارى لمحاربة الإسلام والقضاء عليه واعتنقها كثير من العرب من أعداء الإسلام ×يدعو الفكر القومي إلى تحرير الإنسان العربي من الخرافات والغيبيات والأ ديان
كما يزعمون لذلك تبنوا {شعار الدين لله والوطن للجميع} والهدف من هذا الشعار هو إقصاء الإسلام عن أن يكون له أي وجود.
2)ــ حركة تحرير المرأة: وهي حركة علمانية نشأت في مصر تدعوا إلى تحرير المرأة من الآداب الإسلامية والأحكام الشرعية مثل الحجاب وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات والمساوات في الميرات. أبرز الشخصيات هو "قاسم أمين"صاحب كتاب تحرير المرأة الذي نشره عام 1899م وزعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام وقال إن الدعوة إلى السفور ليست خروجا عن الدين
3)جماعة التفكير والهجرة: هي جماعة المسلمين كما سمت نفسها أو التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلاميا فهي جماعة غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية نشأت داخل السجون المصرية وخاصة بعد اعتقالات سنة 1965 التي أعدم على إثرها" سيد قطب " ففي سنة 1967 صلب رجال الأمن جميع الدعاة المعتقلين لتأييد رئيس الدولة "جمال عبد الناصر"فانقسم المعتقلون إلى ثلاث أقسام قسم سارع إلى تأييد الرئيس وقسم لازم الصمت وقسم وهم الفئة القليلة من الشباب أعلنت كفر رئيس الدولة بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين ومن لم يكفر فهو كافر والمجتمع بأكمله كفار لأنهم يوالون الحكام .
أبرز اعتقادهم كما يلي:1)يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها 2)يكفرون الحكام بدون تفصيل3)يكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك 4)يكفرون العلماء لأنهم لم يكفروا هؤلاء5)يكفرون كل من عرضوا عليه فكرفهم فلم يقبله6)يكفرون كل من أخذ بأقوال الأئمة أو بإجماع ولو كان إجماع الصحابة7)يعتبرون العصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسهم صنم التقليد 8)من أهم العناصر في أفكارهم هي الهجرة ويقصدون بها العزلة عن المجتمع الجاهل9)قالوا بترك الجمعة والجماعات لأن المساجد كلها ضرار وأ ئمتها كفار إلا أربعة مساجد مسجد مكة .والمدينة.وقباء .والأقصى. ولا يصلون فيها إلا وراء إما مهم
4)الماسونية : منظمة يهودية سرية هدامة غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم أسسها "هيردوس <ت 244

((22))

أفكارها و معتقداتها كما يلي:1)يكفرون بالله ورسله وبكل الغيبيات 2)يعملون على تقويض الأديان 3)إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة 4)بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية 5)تهديم المبادئ الأخلاقية ونشر الانحلال والإلحاد 6)السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر واستخدامها كسلاح قتال 7)الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين 8)دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحاور وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط لأسرى 9)تتستر تحت شعار <حرية إخاء مساوات إنسانية> 10)جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم >

· الأدلة على وجود الله :
1)دليل الفطرة:وهو الشعور الطبيعي بأن فوق الكائنات المحدودة كائن غير محدود وصدق رسول الله <ص>"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " وجود الله أظهر من كل شيء قال تعالى: < أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد> روي أن أحد العلماء قيل له: إن فلانا من علماء الكلام قد أقام على وجود الله ألف دليل فقال لأن في نفسه ألف شبهة قال الشاعر
وليس يقع في الأذهان شيء ****إذا احتاج النهار إلى دليل
والأمر الفطري في الإنسان عرضه المولى في صورة ميثاق فقال:{ وإذأخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
2)ــ دلالة الكون الأربعة: 1)دليل الخلق أي إبراز من العدم إلى الوجود مثل خلق الحياة في الكائنات قال تعالى <سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض>هذا الدليل يسمى دليل الخلق أو دليل الإبداع أو دليل الاختراع أو دليل الحركة وقد عرفه المتكلمون فسموه{ دليل الحدوث} قالوا العالم متغير وكل متغير حادث2)دليل التسوية أي إحسان خلقه وإكمال صنعته بحيث يكون مهيئا لوظيفته قال تعالى {الذي أحسن كل شيء خلقه} وقال {صنع الله الذي أتقن كل شيء} فالأرض مثلا للزارعة والجمل قد أعطى الصورة الخلقية التي تلائم أسفاره والإنسان سواه لمهمة عمارة الأرض

3)ــ دليل التقدير: هو خالق كل شيء بمقدار وميزان وترتيب قال تعالى <وكل شيء عنده بمقدار وقال{ خلق كل شيء فقدره تقديرا} فالماء مثلا هيئ لوظيفة هي السقي والري وأسكنه في الأرض بقدر لا يقل عن حاجة الخلق فيكون الجدب و لا يزيد فيكون الغرق كما قال المولى <وأنزلنا من السماء ماء بقدر>

4)ـدليل الهداية: أن كل شيء خلق في هذا الكون على الصورة التي تناسب وظيفته قال تعالى<ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى >ومن مظاهر هذه الهداية أن كل حيوان أعطي من الحواس ما يعينه على معيشته فالحمام الزاجل يقطع آلاف الأميال عائدا إلى وطنه بدون بوصله وتعا بين المياه تهاجر أيضا حين يكتمل نموها من مختلف البرك والأنهار إلى قعر المحيط جنوبي برمودا وهناك تبيض حتى تموت
((23))

فمن علم أنثى الفيل أنها إذا أرادت أن تلد تدخل الماء لأنها وحدها من بين الحيوانات التي تلد قائمة .
5)ــدلالة الإخلاص: إن من الأدلة على وجود الله دلالة الوازع الأخلاقي المركوز في النفس الإنسانية حيث أن الواجب الكريه لديه أولى من طاعة الهوى المحبب إليه إن وجود هذا الوازع دليلا على أن هنا ك غارسا غرسه فيها ويشير القرآن إلى هذا الدليل فيقول :{ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها >
6)ــ دلالة الوحي:التي جاءت بها الرسل وتبت صدقهم بعد صراع عنيف مع أقوامهم فقد نصرهم الله وخذل أقوامهم ومما يؤكد وجود الله أن ما جاءت به الرسل كالقرآن مثلا
وقد اكتشف ما ينطوي عليه الحمل من إعجاز علمي فهو معجز في نظمه وإخباره واكتشافه فقد سبق المكتشفين في علم الأجنة قال البر وفسوراليس فوتيل لاحظنا قول المولى{ نخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث} فتبين لنا أن الجنين ظلام يخرج مشوها..وفي علم الأرصاد قال تعالى {وأرسلنا الرياح لو اقح فأنزلنا }قال المستشرق الجيري:إن أصحاب إلا بل قد عرفوا أن الريح تلقح الأشجار والثمار قبل أن يعلمها أهل أوربا بثلاثة عشر قرنا فالحمد لله الذي أيد دينه بعلوم ظهرت على أيدي الكفار كما سبقهم إلى علم التشريع والطب وعلم الجيولوجيا وعلم النبات وعلم التاريخ ــ وعلم الكيمياء وعلم البصمات وقد سبق كلام ابن عاشور
7)دلالة التاريخ فإنه لم يخل زمان من معابد أنظر الأدلة على وجود الله للقرضاوي:



 


الرد باقتباس
قديم 04-04-2013, 11:34 PM   #3


الصورة الشخصية لـ عبدالوهاب الفقيه
عبدالوهاب الفقيه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1467
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 أخر زيارة : 04-05-2014 (04:17 AM)
 المشاركات : 1,935 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي




بارك الله فيك أخي بيحان على هذه الإيضاحات حول الأشاعرة
ولو زودتنا بالمصدر وفقك الله نكون لك من الشاكرين



 


الرد باقتباس
قديم 04-06-2013, 01:08 PM   #4



الصورة الشخصية لـ اليمامه
اليمامه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1093
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 04-21-2024 (03:14 AM)
 المشاركات : 13,748 [ + ]
 تقييم العضوية :  6179
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 158
تم شكره 482 مرة في 369 مشاركة
الإفتراضي



بارك الله فيك وجعل ماتقدمه في

موزين حسناتك



 


الرد باقتباس
الرد على الموضوع

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
الاشاعرة , السلف , الفرق , بين , عقيدة , وعقيدة


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 11:20 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO