آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
07-25-2013, 08:14 AM | #1 |
| من اشعار جرير الهجائية بداية شاعرنا جرير صورة صادقة عن نفسه و عصره . فيه خشونة البداوة ، و فيه رقة الحضارة . وصف الصحراء و ما فيها من حيوان و نبات و حرارة و سراب ، كما وصف المدينة و جنائنها و أنهارها و أزهارها و مجالس غنائها . كل ذلك ، بأسلوب يناسب المعاني التي يتناولها . فكان رقيقا في غزله و رثائه ، جافا في مدحها و هجائه ، و إن الطابع العام عنده هو خشونة الألفاظ و غرابتها . غزل الشاعر عفيف ، بريء ، قريب إلى الغزل البدوي العذري أكثر منه إلى الإباحي الحضري . لا نجد فيه ألفاظ المجون و الخلاعة التي سادت معظم غزل تلك الحقبة من الزمن . كان جرير زبيري الهوى ، شأن الشعراء المضريين جميعا . رغم أننا لا نجد في كل قصائده بيتا واحدة في مدح الزبير أو أبنائه أو حتى الموالاة و المشايعة . و لكن ، قد نستشف هذا الميل أو الهوى من خلال أهاجيه للفرزدق . فقد عيره و قومه ، بعدم وفائهم بعهودهم ، و تخلفهم عن حماية الزبير و نصرته . و قد كان يسميه بأحب لقب على قلبه " حواري الرسول " و سمي يوم مصرعه " يوم الحوارى " و قد رثته " النجوم الطوالع " و مع ذلك فقد ذم و لدي الزبير و عرض بهما : عبدالله و مصعب . و نسب إلى عبدالله الكفر و الإلحاد تزلفا و إرضاء لحكام و خلفاء الأمويين . و بهذا التعريض و الذم دافع الحجاج عن الشاعر أمام الخليفة عبدالملك بن مروان قائلا عنه : " إن جرير لم يكن ممن والى ابن الزبير و لا نصره بيده و لا لسانه " . ( شرح ديوان جرير ، 2005، 10-11) قال في هجاء بن صبير بن يربوع أما صُبيرٌ فإن قلّوا و إن لؤُمُوا * فلست ُهَاجِيَهُم ما حَنَتِ النيبٌ (1) أما الرّجالُ فًجِعْلانُ و َنسْوًتُهُم ْ* مٍثْلٌ القَنًافِذِ لا حُسنُ وَ لا طيب ُ (2) لنتابع ما يقوله جرير لقد كانَ ظَنٍي يا ابن سَعدٍ سَعادةً * وَمَا الظّنُ إلاَ مُخْطٍئُ و َمُصِيبُ(1) تَرَكْتُ عِيــالي لا فَواكٍـهَ عِنْــدَهُمْ*و َعِنْــدَ ابنِ سَعـدٍ سُكًـرٌ وَزَبيــــبُ(2) تحنّى العٍظامُ الرّاجٍفاتٌ مِن البٍلى * وَلَيسَ لداءٍ الرُكْبَتَينٍ طَبيــب ُ(3) كأن النساء الآمراتِ حَنَيني * عَريشاً فًمًشيي في الرّجالٍ دَبيـبُ(4) مَنَعْتَ عَطائي يا بنَ سَعْدٍ و َإنّما *سَبَقت إليَ المَوْتَ وَهُوَ قَريــبُ(5) فإن ْ تُرجِعُوا رِزْقي إلـيّ ، فَإنَهُ * مَتـاعٌ لَيالٍ ، وَالحـيـــاةُ كَــــذُوبٌ (6) ـــــــ/الشرح/ــــــــ 1)المعنى : يقول : إنني لن أهجو صبيرا ما دامت النياق المسنة تحن على فقد أولادها مهما بلغوا من درجات اللؤم و البغض . 2) المعنى : يقول : لا يستحقون شرف هجائي لأن رجالهم كالخنافس في قبحهم ، و نساءهم كالقنافذ في دمامتها و رائحتها الكريهة. 1) المعنى : يقول : منت أظن يا بن سعد أنني سأجد عندك كل خير و سعادة ، و لكن خاب ظني و تبدد أملي . و الظن قد يصيب فيهنأ صاحبه ، و قد يخطئ فيتعس . 2) المعنى : يقارن بين حاله و حال ابن سعد فيقول : إن أولادي يعيشون في حالة فقر مدقع فلا يجدون حتى الفواكه ليقتاتوا بها أما أنت و عيالك فتنعمون بالخير و الثراء و تتلذذون بأطايب الطعام من سكر و زبيب و غيرهما . 3) المعنى : يتابع استعطاف ممدوحه فيقول : إن جسدي أصبح ضعيفا هزيلا و عظامي ترتجف لانحنائها ، و قد أصيبت ركبتاي بالجفاف و التيبس فلا يشفيني دواء ولا يدوايني طبيب . 4) المفردات : حنيني : عطفنني ولوينني . العريش : شبه الخيمة ، الحظيرة تسوّى للماشية ، الهودج . المعنى : يقول : إن نساءه يأمرنه و يطلبن منه أن يقدم لهن ما يردن فيعجز عن ذلك ، فأصابه الهم و الحزن فتحول كومة من عظام تشبه العريش أو الخيمة ، فيمشي بين الناس و يتمايل في مشيته و يتثاقل .. 5) المعنى : يقول : إنك يا بن سعد أهلكتني بمنعك العطاء عني ، فسبقت الموت الذي كان يتوعدني بالهلاك و الفناء و يقترب مني رويدا رويدا . 6) المعنى : يقول و قد تغلب عليه اليأس في ابن سعد إنك ترجع عطائي و رزقي إلي ، فاعلم أن هذا الرزق يمد في عمري أياما قليلة لأن الحياة فانية و لن تدوم طويلا إذ سيدركها الموت إن آجلاً أو عاجلا ً .
lk hauhv [vdv hgi[hzdm |
|
07-25-2013, 08:27 AM | #2 |
[" مشرف الطبي سابقاً "] | رد : من اشعار جرير الهجائية |
|
07-25-2013, 10:04 AM | #3 |
[" مشرف سابقاً "] | رد : من اشعار جرير الهجائية محب حريب الشامخه لقد دار بين جرير والفرزدق الكثير من القصائد الهجائيه الجميله وكان جرير من اشهر شعراء الهجاء في ذلك العصر ودارت بينه وبين شعراء كثر قصائد هجائيه وكذلك هجى بعض الملووك على العموم تسلم على النقل
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من , الهجائية , اشعار , جرير |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |