آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
01-17-2012, 10:20 PM | #1 |
| سلو قلبي غداة سلا وثابا .. امير الشعراء احمد شوقي " ( سلو قلبي ) سلو قلبي غــــــــداة سلا وثابا لعلّ على الجّــــــــمال له عتابا ** ويسأل في الحـــــوادث ذو صواب فهل ترك الجّـــــــمال له صوابا *** وكنت إذا سألـــــــت القلب يوما تولّى الدّمع عــــــن قلبي الجوابا *** ولي بين الضـــــــلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثــــــكل الشبابا *** تسرّب في الدمـــــوع فقلت : ولّى وصفّق في الضـــــلوع فقلت : ثابا *** ولو خلقت قلـــــــوب من حديد لما حملت كمـــــــا حمل العذابا *** وأحباب سقــــــــيت بهم سلافا وكان الوصل مــــــن قصر حبابا *** ونادمنا الشبـــــــاب على بساط من اللّذات مــــــــختلف شرابا *** وكلّ بساط عيش ســـــوف يطوى وإن طال الزّمـــــــان به وطابا *** كأن القلب بــــــــعدهم غريب إذا عادته ذكـــــــرى الأهل ذابا *** ولا ينبيك عـــــــن خلق الليالي كمن فقد الأحبـــــــّة والصحابا *** أخا الدنيا أرى دنـــــــياك أفعى تبدّل كـــــــــــلّ آونة إهابا *** وأن الرّقط أيقـــــــــظ هاجعات وأترع في ظــــــــلال السّلم نابا *** ومن عجب تشـــــــيّب عاشقيها وتفنيهم ومــــــــا برحت كعابا *** فمن يغترّ بالـــــــــدنيا فإني لبست بها وأفــــــــنيت الثيابا *** لها ضحك القـــــــيان إلى غبيّ ولي ضحك اللــــــبيب إذا تغابى *** جنيت بروضــــــها وردا وشوكا وذقت بكأسها شـــــــهدا وصابا *** فلم أرى غير حــــــكم الله حكما ولم أر دون بــــــــاب الله بابا *** ولا عظمت فـــــــي الأشياء إلا صحيح العلـــــــم والأدب اللّبابا *** ولا كرّمـــــــــت إلا وجه حرّ يقلد قومه الــــــــمنن الرغابا *** ولم أر مثل جمـــــــع المال داء ولا مثل البخــــــــيل به مصابا *** فلا تقتلك شـــــــــهوته وزنها كما تزن الطـــــــعام أو الشرابا *** وخذ لبنيك والأيـــــــــام ذخرا وأعط الله حــــــــصته احتسابا *** فلو طالعت أحــــــــداث اللّيالي وجدت الفقر أقــــــــربها انتيابا *** وأنّ البرّ خيــــــــــر في حياة وأبقى بعد صـــــــــاحبه ثوابا *** وأنّ الشرّ يصـــــــــدع فاعليه ولم أر خــــــــــيرا بالشرّ آبا *** فرفقا بالبنيـــــــــن إذا اللّيالي على الأعقاب أوقـــــــعت العقابا *** ولم يتقلدوا شــــــــكر اليتامى ولا ادّرعوا الدّعــــــاء المستجابا *** عجبت لمعشر صــــــلّوا وصاموا عواهر خشــــــــية وتقى كذّابا *** وتلفيهم حــــــــيال المال صمّا إذا داعي الزّكــــــــاة بهم أهابا *** لقد كتموا نصــــــــيب الله منه كأن الله لم يـــــــحصي النّصابا *** ومن يعدل بحــــــــبّ الله شيئا كحبّ المال ضــــــلّ هوى وخابا *** أراد الله بالــــــــــفقراء برّا وبالأيتام حــــــــــبّا وارتيابا *** فربّ صغير قـــــــــوم علّموه سما وحمى المســــــوّمة العرابا *** وكان لقومـــــــــه نفعا وفخرا ولو تركوه كـــــــان أذى وعابا *** فعلّم ما اســـــــتطعت لعلّ جيلا سيأتي يحدث الــــــعجب العجابا *** ولا ترهق شبــــــاب الحيّ يأسا فإن اليأس يخــــــــترم الشّبابا *** يريد الخالق الـــــــرّزق اشتراكا وإن يك خصّ أقـــــــواما وحابى *** فما حرم المــــــــجدّ جنى يديه ولا نسى الشقــــــيّ ولا المصابا *** ولولا البخل لـــــــم يهلك فريق على الأقدار تلقـــــــاهم غضابا *** تعبت بأهله لــــــــوما وقبلي دعاة البرّ قد ســــــئموا الخطابا *** ولو أنّي خطـــــــبت على جماد فجّرت به الينــــــــابيع العذابا *** ألم تر للهواء جـــــــرى فأفضى إلى الأكواخ واخـــــــترق القبابا *** وأنّ الشمس فـــــي الآفاق تغشى حمى كسرى كـــــما تغشى اليبابا *** وأنّ الماء تــــــروى الأسد منه ويشفى من تلــــــعلعها الكلابا *** وسوى الله بـــــــينكم المنايا ووسّدكم مع الــــــرّسل الترابا *** وأرسل عائلا مـــــــنكم يتيما دنا من ذي الجـــــلال فكان قابا *** نبيّ البرّ بـــــــــيّنه سبيلا وسنّ خلاله وهــــــدى الشّعابا *** تفرّق بعد عيســـــى النّاس فيه فلمّا جاء كـــــــان لهم متابا *** وشافي النفس مــــن نزعات شرّ كشاف من طبائــــــعها الذئابا *** وكان بيانه للـــــــهدى سبلا وكانت خيله للـــــــحقّ غابا *** وعلّمنا بناء الـــــــمجد حتى أخذنا إمـــــرة الأرض اغتصابا *** وما نيل المطــــــالب بالتّمني ولكن تؤخـــــــذ الدّنيا غلابا *** وما استعصى علــــى قوم منال إذا الإقدام كــــــان لهم ركابا *** تجلّى مولد الــــــهادي وعمّت بشائره البــــــوادي والقصابا *** وأسدت للــــــبريّة بنت وهب يدا بيضاء طــــــوّقت الرقابا *** لقد وضعته وهّــــــاجا منيرا كما تلد السمـــــاوات الشّهابا *** فقام على سمـــــاء البيت نورا يضئ جبال مـــــــكّة والنّقابا *** وضاعت يثرب الــــفيحاء مسكا وفاح القاع أرجــــــاء وطابا *** أبا الزهراء قد جــــاوزت قدري بمدحك غير أنّ لـــــي انتسابا *** فما عرف البـــــلاغة ذو بيان إذا لم يتّخــــــــذك له كتابا *** مدحت المالـــــكين فزدت قدرا فحين مدحتك اقــــتدت السّحابا *** سألت الله فــــــي أبناء ديني فإن تكن الوسيـــــلة لي أجابا *** وما للمسلمـــــين سواك حصن إذا ما الضرّ مــــــسّهم ونابا *** كأن النحس حـــين جرى عليهم أطار بكل ممـــــــلكة غرابا *** لو حفظوا سبيـــــلك كان نورا وكان من النّحــــوس لهم حجابا *** بنيت لهم مـــــن الأخلاق ركنا فخانوا الرّكن فانـــهدم اضطرابا *** وكان جنابهم فــــــيها مهيبا وللأخلاق أجــــــدر أن تهابا *** فلولاها لســـــاوى الليث ذئبا وساوى الصّارم الـــماضي قرابا *** فإن قرنت مكــــــارمها بعلم تذلّلت العلا بهــــــما صعابا *** وفي هذا الزّمــــان مسيح علم يردّ على بنـــــي الأمم الشّبابا ( أحمد شوقي / مصر )
sg, rgfd y]hm sgh ,ehfh >> hldv hgauvhx hpl] a,rd " |
|
Bookmarks |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |