09-26-2013, 09:46 PM
|
#1 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 481 | تاريخ التسجيل : Apr 2012 | أخر زيارة : 06-01-2016 (10:00 AM) | المشاركات : 3,323 [
+
] | تقييم العضوية : 25 | مشاهدة أوسمتي | | لوني المفضل : Cadetblue | شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
| إرادة الحياة إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَفَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَروَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــيوَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـروَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِتَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـرفَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُمِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِركَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُوَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِروَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِوَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَرإذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍرَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَروَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِوَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـروَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِيَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـرفَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِوَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَروَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِوَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـروَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ :" أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟""أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِوَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـروأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَوَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَرهُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَوَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُرفَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِوَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــروَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوملَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـرفَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُمِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِمُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـرسَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِوَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـرسَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُلِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِوَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَروَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍمُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـريَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِشِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَـرفَيَنْطَفِئ السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِوَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَروَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِوَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِروَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَاوَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـروَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍوَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَروَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍتَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـروَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَروَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍوَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـرمُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِوَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَرلَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّوَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِروَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِوَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـروَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِحَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـرفصدّعت الأرض من فوقـهاوأبصرت الكون عذب الصوروجـاءَ الربيـعُ بأنغامـهوأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـروقبلّـها قبـلاً في الشفـاهتعيد الشباب الذي قد غبـروقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَوخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـروباركـكِ النـورُ فاستقبـليشبابَ الحياةِ وخصبَ العُمرومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُيباركهُ النـورُ أنّـى ظَهرإليك الفضاء، إليك الضيـاءإليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِرإليك الجمال الذي لا يبيـدإليك الوجود الرحيب النضرفميدي كما شئتِ فوق الحقولبِحلو الثمار وغـض الزهـروناجي النسيم وناجي الغيـوموناجي النجوم وناجي القمـروناجـي الحيـاة وأشواقـهاوفتنـة هذا الوجـود الأغـروشف الدجى عن جمال عميقٍيشب الخيـال ويذكي الفكرومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌيُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِروَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاءوَضَاعَ البَخُورُ، بَخُورُ الزَّهَروَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِبِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـروَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِفي هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِروَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَلَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـرإِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
Yvh]m hgpdhm |
|
آخر تعديل بواسطة ابو الحسين الطاهري ، 09-26-2013 الساعة 09:55 PM |