آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
أخبار اليمن السعيد دمت للتاريخ محراباً مهاباً .. أخبار اليمن السعيد |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
10-13-2013, 05:28 AM | #1 |
| وفاة العلامه يوسف العتوم إنّا لله وإنّا إليه راجعون .. إنتقل إلى رحمة الله شيخنا وشيخ مشايخنا المُعَمّر العالم الربّاني أبو كمال يوسف بن محمود بن عمر العتوم عن عمر ناهز ١٢٥ عاما وهو من أواخر من يروون الإجازة عن محدّث الشام الأكبر سيدنا الشيخ بدر الدين الحسني إن لم يكن آخرهم. ولد رحمه الله عام ١٣٠٧ من الهجرة الموافق ١٨٨٩ من الميلاد في قرية "سُوف" من أعمال "جَرَش" بالأردن. عمل في صباه برعي الغنم وحفظ القرآن في سن مبكّرة ودرس مبادئ العلوم الشرعية على يد أبيه، ثم رحل إلى الشام لطلب العلم، فاعتقله الفرنسيون أثناء سفره ثم أفرجوا عنه، ومكث في دمشق ١٢ سنة يطلب العلم فأخذ عن أكابر علمائها وحصل على الإجازة من البدر الحسني والشيخ علي الدقر، ثم رحل إلى مصر حيث درس في الأزهر الشريف. وعاد إلى بلدته ليُرابط فيها اكثر من ٩٠ سنة خطيبا داعيا ومدرسا عالما ومربيا مُزكّيا ومصلحا بين الناس، مع زهدٍ في الدنيا ومناصبها وبهرجتها، وورعٍ في المأكل والملبس والمسكن. وفي البداية لم يتم تعيينه مُدرّسا في مدرسة بلدته بسبب عدم حصوله على شهادة معترف بها مما دفعه للعودة إلى دمشق ليدرس في معهد معترف بشهادته ويعود فيدرّس في مدرسة بلدته. تخرج على يده أجيال من العلماء والدعاة أصغر الدفعة الأولى منها سنا تجاوز السبعين من عمره الآن . ولم يترك الخطابة في مسجده الإ قبل نحو خمسة أعوام. له من الأبناء ٢٠ ولدا وبنتا وتجاوز أحفاده المائة حفيد حفظهم الله وبارك فيهم حفظ الله له صحته وأمتعه بحضور عقله إلى حين انتقاله، فلم يكن يعاني من أمراض الشيخوخة المنتشرة سوى ضعف النظر في إحدى عينيه وصعوبة الوقوف على رجليه في أعوامه الأخيره. وإذا دخلت إلى مجلسه بادرك بعد الترحاب بالوعظ والنصيحة بقوة المحبة وحماسة الرفق، ثم لا يلبث أن يتناول كتابا ليقرأ عليك فصلا منه، أو يناولك الكتاب لتقرأ عليه ويشرح لك. ويستمع إلى منشد يُرقّق القلوب ثم يختم بعد النصيحة بالدعاء. ولم يكن يشتمل مجلسه على غير مذاكرة العلم والذكر والتذكير. اشترى كفنه وحفر قبره إلى جوار مسجده قبل ما يزيد على العشرين سنة، وأوصى أن تدفن معه ورقة كتب فيها أبيات للحافظ ابن حجر العسقلاني جاء فيها: قَرُبَ الرّحيلُ إلى ديارِ الآخرة فاجعلْ إلهي خَيرَ عُمري آخره آنِسْ مَبِيتي في القبورِ ووحدتي وارحمْ عِظامي حينَ تبقى ناخِرة فأنا المُسَيكين الذي أيامُهُ وَلّت بأوزارٍ غدتْ مُتواتِرة فلئنْ رحِمْتَ فأنت أكرمُ راحمٍ وبِحارُ جُودكَ يا إلهي زاخِرَة ولقي ربّه اليوم وهو صائم مستقبل القبلة على شقّه الأيمن وسوف يُدفن عصر الغد إن شاء الله رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة، وأخلفه في أهله وذويه وطلبته وفي الأمة بخلف صالح، وجزاه الله عنّا أفضل ما جزى شيخا عن تلاميذه، ورضي عنه وعن سائر آشياخنا، ورزقنا الأدب معهم والبِرّ بهم، وأيقظ الأمّة من غفلتها عن مصابها في فقد الكبار. آه من فقد الكبار .. وأواه من غفلتنا عن مصابنا فيهم ..
,thm hgughli d,st hguj,l hgulhgi |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العماله , العتوم , يوسف , وفاة |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |