عيد سعيد .

سعيد , عدد

عيد سعيد .

تمضي الأيام في تسارع ، مثلما الإنسان مستعجلاً في جميع أموره ، تلك العجلة الدائمة للإنسان لاتتوقف إلا أمام الموت الذي يقف حائلاً دون حركة البشر في الحياة . هاهو العيد يطرق الباب ؛ طرقاته للدخول علينا تحمل الأسى ، رغم الفرحة التي يجلبها بقدومه دائماً ؛ فرح لايعرفه سوى الصغار ، وبعض من لم يزره الكدر والحزن .


مناظر مؤسفة ، تُجْبَر العين على مشاهدتها ، أخبار مؤلمة ، تأبى الآذان إلا سماعها . شاشات التلفاز تغرق بالدماء والأشلاء ، تُعقد مؤتمرات المؤامرات لتمزيق أوطان تئن بما فيها جراح أثخنها بها أبناءها ، أعاصير غاضبة ، أوضاع اقتصادية سيئة ، والسياسة تتربع على عرش كل الخراب الذي حاق ويحيق بالإنسانية .


لستُ متشائماً ، أو سوداوياً لا أرى سوى الجانب المُظلم في الحياة . بيد أن الحقيقة مؤلمة عندما نغض الطرف عن جانب تبكي له العين ، وننظر إلى آخر تطير له القلوب فرحاً . أتمنّى ، ولكن أين أمنياتي مما يحدث للإنسانية على هذا الكوكب ؟ أحداث نستاء منها ، ونحزن لها ، ونتجرع أضرارها على الصعيد المادي والنفسي . نُنكر تلك الأضرار التي تحل بنا ، نحاول أن ننسبها إلى الغابة وشريعتها ، نتبرأ من تلك البربرية ، كأن تلك الحيوانات الضارية هي من ألحقتْ بنا تلك النكبات . عندما يتعلق الأمر بنا فإن حجم الإنكار لما نقوم به من أعمال تتجاوز الإرهاب بشاعة ، يصل إلى انعدام الوزن . ارهابنا تجاه بعضنا البعض لاوزن له في سوق الحجج والذرائع التي نسوقها لأنفسنا ، وغيرنا ليس له سوى تقرير من التبريرات الغير مُبرّرة نقدمها له في سياق سير مجريات الاحداث التي يختلّ بها توازن ميزان العدالة التي جاءت بها السماء منذ زمن بعيد .


اليوم عرفة ؛ يوم الوقوف على جبل عرفات . حيثُ ألتقى آدم وحواء بعد حادثة الهبوط من الجنّة ، في كل موسم حج يأتي بنوهم من كل حدب وصوب إلى المكان الذي جمعهما – آدم وحواء – ليبتهلوا إلى الله ، طالبين عفوه ورضاه عنهم ، يسألونه ذلك النعيم الذي أخرج الشيطان منه أبوهم وأمهم عندما أغراهما بالاقتراب من تلك الشجرة وتناولها رغم التحذيرات الربانية لهما بعدم الاقتراب والأكل .


رغم الأسى الذي يرفرف في فضاء القلوب ، غير أن الكثير يحرص على تبادل التهاني والتبريكات لمن حوله من أقاربه ومعارفه ، وكل من له مساحة يشغلها في قلبه بالحب الذي لايذبل ولا يموت رغم غيوم الحزن التي تنتشر في سماء الأرض تشكو ما يقوم به الإنسان ضد أخيه الإنسان .


إلى كل القلوب المكلومة في شتى أصقاع الأرض ، لنرسم خيال ابتسامة على وجوهنا ، علّ تلك الابتسامة المزعومة تستحيل إلى ابتسامة دائمة مُشرقة ، لايعلوها غبار التكلف والتصنع والزيف ، ابتسامة نابعة من قلوب صافيه من الكراهية والبغضاء ، ابتسامة مصدرها الحب الخالد لكل الإنسانية على وجه المعمورة دون تمييز . ابتسامة نشارك بها أولئك الصغار فرحتهم في عيدهم ، ابتسامة تكون فعل ننتظر رد فعل عليها ابتسامات تملأ الحياة صخباً ، ننسى بها بعض ماعلق بتلك القلوب من أشواك الزمن .


في كل مناسبة نحاول الحضور فيها ؛ حضور بالكلمات نبتغي به مشاركة الكثير ممن نحب أعيادهم . هاهو عيد الأضحى المبارك يطرق أبوابنا ، ليدلف غداً قلوبنا قبل بيوتنا ، فالبيوت دون قلوب خراب ، وقلوب دون محبة خاوية يباب ، لنجعل العيد فرصة لوصل من قطعناه ، ومحبة من أبغضناه ، ومد جسور التواصل والتقارب والتراحم ، فما أحوجنا لتلك الجسور التي هدمنا بعضها ، والبعض الآخر آيل للسقوط ، لنجعل من العيد معول لبناء ماتهدّم من علاقات ، ونعيد ترميم ما يكاد ينهار من تلك الجسور بيننا وبين من له حق للوصل ، وواجب علينا وصله .


عيد سعيد يعم الكون ، كل عام والإنسانية ترفل في ثياب المحبة والخير والسلام ،وكل عام والوطن بخير ، وكل عيد وأنتم ومن تحبون بخير .


14/ اكتوبر/ 2013م

العيد عيدين بطلتك ورؤية كتاباتك التي اشتقنا لها من جديد ...
التي تلامس القلوب لواقعيتها ...

وهذه سنة الحياه بين حزن وفرح ... رغم ان الحزن دأئما هو الغالب حتى بوقت الفرح ..

ولكن مثل ما تفلضت بهذا النص ..

، علّ تلك الابتسامة المزعومة تستحيل إلى ابتسامة دائمة مُشرقة ، لايعلوها غبار التكلف والتصنع والزيف ، ابتسامة نابعة من قلوب صافيه من الكراهية والبغضاء ، ابتسامة مصدرها الحب الخالد لكل الإنسانية على وجه المعمورة دون تمييز . ابتسامة نشارك بها أولئك الصغار فرحتهم في عيدهم ، ابتسامة تكون فعل ننتظر رد فعل عليها ابتسامات تملأ الحياة صخباً ، ننسى بها بعض ماعلق بتلك القلوب من أشواك الزمن .


تحياتي واعجابي وكل عام وانت بخير ..

إلى كل القلوب المكلومة في شتى أصقاع الأرض ، لنرسم خيال ابتسامة على وجوهنا ، علّ تلك الابتسامة المزعومة تستحيل إلى ابتسامة دائمة مُشرقة ، لايعلوها غبار التكلف والتصنع والزيف ، ابتسامة نابعة من قلوب صافيه من الكراهية والبغضاء ، ابتسامة مصدرها الحب الخالد لكل الإنسانية على وجه المعمورة دون تمييز . ابتسامة نشارك بها أولئك الصغار فرحتهم في عيدهم ، ابتسامة تكون فعل ننتظر رد فعل عليها ابتسامات تملأ الحياة صخباً ، ننسى بها بعض ماعلق بتلك القلوب من أشواك الزمن .



يعطيك الف عافيه على هذا الموضوع الرائع
كروعة قلمك كل عام وانت بخير وصحه وسعاده

اسمح ليبالتعبير عن اعجابي الشديد بطرحك فقد كان رائعا ...

ولكن ديننا ينبذ التشاؤم وعليك بخلع تلك النظارة السوداويه عن عينيك فالحياة جميله ورائعه ولا تستحق كل ذلك الحزن الذي غلف كتاباتك

انطلق الى الدنيا وفك قيود الحزن ارسم الابتسامه على وجهك ووجوه من حولك فالعيد للجميع وليس للاطفال فقط كما قلت ابتسم فالقادم

عندما يكون محملا بالأمل حتما سيكون أجمل وأروع .. وكل عام وأنت بخير وعيد سعيد ملئ بالامل ... تقبل تحياتي ..

لكل شخص نظرته في الحياه بطريقته الخاصه وتعامله
والعيد فرحة الجميع بدون استثناء وعجلة الحياه لن تقف عند حدث
معين يجري في مكان معين في ارجاها والتفاؤل بالخير يجلب السعاده والفرحه
كل عام وانت بخير

كل عام وكاتبنا الكبير نايف مناع بخير وبصحة وسلامة
وأهلاً بطلتك بعد غياب طويل اشتقنا كثير لكتاباتك الجميلة وقلمك الذهبي
خالص ودي وتقديري

كل عام وانت بخير اخي نايف

تعبير ونضره تلامس الواقع الذي نعيشه الان واقع الييم وصعب

شرحت وفصلت التفصيل الكامل المقنع كاتب متعلم ومثقف

شكرن جزيلن لك

كل عام وانت بخير اخينا نائف ونسال الله ان يصلح امور واحوال الامة التي لا تسر الخاطر في ظل التجافي بين المسلمين.

تقبل الله منا ومنكم

كل عام وأنت بألف خير كاتبنا المبدع نايف مناع كل عام والجميع بخير

وأعاده الله على الامة الاسلامية وهي في عزه ترفل في ثوب الامن والرخاء والاستقرار

كل عام ونت بخير استاذنا القدير
لم تترك لنا كلماتك احرف لنعبر بها اعجابنا بما فاض
قلمك فانت المبدع دائماً
لك من اجمل التحايا