هل هذا زمن اللئام ؟

اللواء , زمن , هم , هذا

هل هذا زمن اللئام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم ,,
إخوتي وأخواتي أعضاء المنتدى المبارك
زوارنا الكرام ,,
السلام عليكم ورحمة الله ..
قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
تجبرنا ظروفنا على مخالطة الآخرين إما لأسباب إجتماعية
أو عملية أو علمية أو غيرها فلابد لنا من ذلك فهذه هي الحياة !
وكما قيل الناس بالناس والكل بالله ..
ونواجه في هذه الحياة أصنافاً شتى من البشر لكل منهم معدنه ..
فهناك المعادن النفيسة الغالية الباهظة الثمن وهناك الأقل فالأقل
حتى تجد المعدن الرديء الذي لايساوي شيئا حتى ولو كان أبن أصل
وفصل فلاإعتبار لأصله وفصله فقد يجذبه (عرق رديء )..
يؤثر على أخلاقه وتعامله ..
إلى وقت غير بعيد كنت أسمع عبارة ( إتق شر من أحسنت إليه )
كانت هذه العبارة لاتتعدى مسمعي ولم تلج إلى فكري وعقلي ..
لأني أستغرب ولاأصدق : كيف أتقِ شر من أحسنت إليه ؟؟
لأن الحيوانات (أعزكم الله) لوقدٌم لها الإنسان معروفاً لبادلتك به إلفةً
وكفٌت شرها عنك وعندما تراك تهرول إليك وتتمسح بأطراف ثوبك !
فكيف بالإنسان ذوالعقل والإدراك؟
ولكن وكما يقال بأن ( التجربة أكبر برهان) عرفت معنى
ومغزى تلك العبارة وأن قائلها صادق ولم يقلها إلاٌ بعد تجربة!
تبادربالإحسان إلى (أحدهم ) بعد أن طلب منك ذلك بإحترام وأدب
وتودد !!!! وبحسن نية تقدم له ماطلب سواءً (مادياً) أو(معنويا)
وتقف معه وقفة صادقة وتسارع في ذلك تبتغي رضا الله تعالى ثم
مساعدة هذا ألـ (أحدهم) ليتجاوز ظروفه بل تسارع وتتخلى عن
إلتزاماتك وتقتطع من مالك ووقتك وجهدك ولكنك كمن زرع في
أرضٍ سبخة وأرض بور!
وماأن يحصل هذا ألـ ( أحدهم ) على مايريد حتى ينقلب على عقبيه
ويقلب لك ظهر المجن ويكرهك. . يتجاهلك.. يؤذيك. . يماطل في رد حقك .
ينسى معروفك ووقفتك وإن ذكرك ذكرالعيوب والمساوىء!
وبعد أن كان يتودد لك ويتزلف إليك أصبحت تتمنى فقط ..
أن يكف شره عنك ..
لماذا؟
لأن نفسه نفس غير سوية ربما هو حاقد أوحاسد ويتشفى بمن يقدم له
المعروف والإحسان ..وإلاٌ هل جزاء الإحسان إلاٌ الإحسان..
لأن الأنفس السوية المطمئنة الواثقة لاتنسى المعروف مهما طال
الزمن وتباعدت المسافات تظل تحمل التقدير والوفاء لأهله وتحاول رده,,
إن موقف اللئام هذا لن يمنع الخيرين من الإستمرار في فعل الخير
لأنهم يبحثون عن رضا الله ثم عن الأجر والجزاء الحسن,,
من المؤلم حقاً أن تُطعن بالنكران والجحود والإساءة من هؤلاء اللئام
ولن تستغرب فربما يعودون مرة أخرى لطلب حاجة أو مساعدة ويتقربون
إليك بالكلام الطيب الهين اللين ليحصلوا على مبتغاهم لكن هل :
(يُلدغ المؤمن من جحر مرتين )؟
إن الوفاء على الكريم فريضــــــة ... واللؤم مقرون بذي الإحــلاف.
وترى الكريم لمن يعــاشرمنصفـــاً ... وترى اللئيم مجانب الإنصاف .
كفانا الله وإياكم شر اللؤم واللئام ..
م / ن

أرضٍ سبخة وأرض بور!
وماأن يحصل هذا ألـ ( أحدهم ) على مايريد حتى ينقلب على عقبيه
ويقلب لك ظهر المجن ويكرهك. . يتجاهلك.. يؤذيك. . يماطل في رد حقك .
ينسى معروفك ووقفتك وإن ذكرك ذكرالعيوب والمساوىء!
وبعد أن كان يتودد لك ويتزلف إليك أصبحت تتمنى فقط ..
أن يكف شره عنك ..








يعطيك الف عافيه على هذا الموضوع القيم

شكراً لك أخي الفاضل كثير الأسفار ع مرورك الكريم