هل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

.. , مسلمون , بالفعل , هم , نحو

هل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلــم :- الروهجـان حسين

هل نحن بالفعل مسلمون ... ؟
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ونبي الرحمة المرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد :-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ , وَلَا يَحْقِرُهُ , التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ , كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ ’ وَمَالُهُ ’ وَعِرْضُهُ )) أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ، ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) . وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276).
(لَا يَخْذُلهُ): قَالَ الْعُلَمَاء: الْخَذْل تَرْك الْإِعَانَة وَالنَّصْر, وَمَعْنَاهُ إِذَا اِسْتَعَانَ بِهِ فِي دَفْع ظَالِم وَنَحْوه لَزِمَهُ إِعَانَته إِذَا أَمْكَنَهُ, وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْر شَرْعِيّ. (وَلَا يَحْقِرُهُ): فَلَا يُنْكِر عَلَيْهِ, وَلَا يَسْتَصْغِرهُ وَيَسْتَقِلّهُ. (التَّقْوَى هَا هُنَا وَيُشِير إِلَى صَدْره ثَلَاث مِرَار): أَنَّ الْأَعْمَال الظَّاهِرَة لَا يَحْصُل بِهَا التَّقْوَى, وَإِنَّمَا تَحْصُل بِمَا يَقَع فِي الْقَلْب مِنْ عَظَمَة اللَّه تَعَالَى وَخَشْيَته وَمُرَاقَبَته. وَمَعْنَى نَظَر اللَّه هُنَا مُجَازَاته وَمُحَاسَبَته أَيْ إِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ عَلَى مَا فِي الْقَلْب دُون الصُّوَر الظَّاهِرَة. وَنَظَرُ اللَّه رُؤْيَته مُحِيط بِكُلِّ شَيْء. وَمَقْصُود الْحَدِيث أَنَّ الِاعْتِبَار فِي هَذَا كُلّه بِالْقَلْبِ
هل نحن بالفعل مسلمون ..... ؟
سؤال يطرح نفسه علينا جميعاً كمسلمين عامةً وكيمنيين خاصةً وعندما وصلت إلى ذلك وبعد تفكير عميق وكان السبب في ذلك الطرح , إنني وفي يوم السبت الموافق 28/12/2013 م . وبعد الغداء خرجت من منزلي واتجهت إلى حي أخر وبعيداً عن الحي الذي أنا أسكن وذلك في العاصمة اليمنية صنعاء وحاملاً معي علاقية دعائية وداخلها كيس مليان قات وقارورتين ماء صحة واستأجرت تاكسي وذهبت إلى منزل أحد الشخصيات الاعتبارية في اليمن لكي أحضر اجتماعاً تنظيمياً مع عدداً كبيراً من قياديي ذلك التنظيم وعندما أجتمع المدعوون لهذا الاجتماع وكانوا دكاترة وأكاديميين وعدداً من ممثلي منظمات المجتمع المدني وصحفيين وإعلاميين ومحللين سياسيين ومشايخ ومن أصحاب الوجاهات وعدداً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وغيرهم .. الخ . وفي تمام الساعة الرابعة عصراً أفتتح ذلك الاجتماع صاحب المنزل الذي نحن مجتمعين عنده وهو أحد المشايخ المعروفين ومن الشخصيات الاعتبارية في اليمن وقد بدأ كلامه بحديث طيب ومرحباً بجميع الحاضرين ثم طلب من الحاضرين أن يقرؤوا سورة الفاتحة على أرواح كل الشهداء والقتلى الذين قضوا نحبهم من جراء تلك الفوضى العارمة والحاصلة في اليمن وكان أخر هؤلاء القتلى وبشكل جماعي هم قتلى مجزرة سناح بمحافظة الضالع والتي ارتكبتها قوات اللواء 33 مدرع عندما أرسلت قذائف صاروخية على مجلس عزاء .. الخ .
وبعد ذلك تم السماح لعدد من الحاضرين بالحديث من أجل طرح الرؤى حول تلك الأزمة الحاصلة في اليمن وبشكل عام وكلاً أتى بحديث وتحليلات وتخمينات على حسب ما عنده من معلومات فكرية وسياسية وحدثت نقاشات ومشادات حوارية .. الخ .
وكانت توجه انتقادات كبيرة لعدد من الأحزاب السياسية في اليمن ولعدد من الذين يعنيهم الأمر ومماً لهم دور في هذه اللعبة السياسية خلال تلك المرحلة وسمعنا الكثير من الحديث والكلام والتحليلات السياسية .. وأستمر الاجتماع إلى وقت أذان المغرب ثم أنفض الاجتماع من دون الوصول أي حلول أو أنها طرحت أي حلول تخدم المجتمع اليمني وبشكل عام .. وقد عشت خلال الاجتماع في حالة اضطراب نفسية غير عادية .. وبعد صلاة المغرب انصرفت أنا وأحد الأصدقاء فوق سيارته وكلاً منا ذاهباً إلى منزله وبعد أن وصلت منزلي جلست لكي أكمل تخزينتي وبعد ربع ساعة وأنا جالس على المتكأ أنطفت الكهرباء . وقمت أبحث عن الشمع والولاعة وأشعلت الشمعة وثبتها في مكانها المعتاد وخلال ذلك وبعيداً عن الكهرباء وجهاز التلفاز والقنوات الإعلامية المختلفة بدأت أتناقش مع نفسي وأتساءل عن كل ما حصل في دول الربيع العربي وخاصة ما حصل في اليمن من أزمة طاحنة أكلت الأخضر واليابس والتي راح ضحيتها كثيراً من الضحايا ومن خيرة أبناء اليمن ورجالاته ومع الأسف الشديد وجدنا أن أبناء اليمن يعتدون على بعضهم البعض ويقومون بقتل بعضهم البعض من دون أي إدراك أو معرفة بمن هو المستفيد مما يحصل فيما بينهم ولصالح من يقدمون تلك التضحيات ولأجل من .. ؟ وحسيت وأيقنت حق اليقين أن الجهة الخاسرة والتي تقدم الغالي والرخيص وكذلك تقدم التضحيات ويتساقط الكثير من أبناءها هي الجمهورية اليمنية والتي يتقاتل أبناءها فيما بينهم البين ومن دون أي وجه حق . وإنما يخدمون ويرخصون أرواحهم ويقدمونها فداء لخدمة أشخاص محدودين وعددهم قليلاً متحصنين خلف المتاريس والبدرومات ويفضلونهم على وطن قوامه السكاني خمسة وعشرون مليوناً مواطن ومواطنة .. ومن دون أي إدراك تلك المخاطر عليهم وما سيحلقهم من مصائب في الدنيا والآخرة وقد حثنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين في الحديث النبوي الشريف ((حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار قيل فهذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة حدثنا سليمان حدثنا حماد بهذا وقال مؤمل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس وهشام ومعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه معمر عن أيوب ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة وقال غندر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفعه سفيان عن منصور . وعندما بقتل هذا وذاك فإذا بناء نسمع عبر وسائل الإعلام التابعة لهؤلاء المتصارعين السياسيين في اليمن وكلاً يطلق على المقتول التابع له اسم شهيد وهناك من يهنئ ويزغرد بحصول هذا وذاك على نيله الشهادة والحديث الشريف واضح لا استثناء فيه .. وبما إننا نعرف ونعلم أن طريق الشهادة في سبيل الله معروف أين هو وضد من تقوم الحرب فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟
ثم بدأت أتراجع مع نفسي وأوجه إلى نفسي كثيراً من الأسئلة لماذا نحن نعيش في خوف ولماذا هذا الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي ولماذا نتواجه فيما بيننا البين كشعب يمني واحد .. الخ . ولماذا نحن عايشين في ضنك وكابسة علينا الغبارة والدبارة وكذلك لماذا لاتقوم حكومة الوفاق الوطني بواجبها الوطني تجاه الوطن وتجاه أبناء الوطن وكأن ما يحصل في اليمن من بلاوي ومصائب لا يعنيها ونجدها متخبطة في القيام بواجبها تجاه اليمن .. الخ .
وهناك أشياء كثيرة حاصلة علينا وتقف ضدنا كشعب يمني والدليل القاطع على ما هو حاصل علينا قد جاء في القرآن الكريم وقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )) (124) سورة طه صدق الله العظيم . وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) .. فأين نحن من هذا الحديث النبوي الشريف والذي يشهد بان المؤمنون يتوادون ويتراحمون فيما بينهم .. ونحن نتناحر ونمزق أجسادنا وأجساد إرباً إرباً إخوتنا مع اليمنيين المسلمين إما بعبوات ناسفة وإما بإرسال الرصاص من فوق الدراجات النارية والسيارات وكذا إرسال الصواريخ على بعضنا البعض من المعسكرات ومن طائرات بدون طيار .. الخ .

فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

وعاد أكبر مصيبة هو عندما نؤدي الصلوات الخمس فانا أصلي وهو يصلي وهم يصلون وهي تصلي وهن يصلن وبالرغم أنه جاء في الحديث النبوي الشريف حيث قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين (( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله )) فهل صلاتنا صالحة ومقبولة عند ربنا سبحانه وتعالى .. ؟

فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

ومن هذا المنطلق أحب أن أذكر الجميع عن ما حدثت من مناسبات خلال شهر ديسمبر لسنة 2013 ميلادية وقد أقيمت فيها احتفاءات واحتفالات وألخصهم كالتالي :-
في يوم الاثنين الموافق 09/12/2013 م تم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد وكان لبلادنا النصيب في إحياء تلك المناسبة وعبر الهيئة العلياء لمكافحة الفساد وبالتعاون مع وزارة الثقافة وكان لهذه المناسبة حضور إعلامي واسع لكثير من القنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية والصحف المقروءة والإلكترونية وقد قامت رئيسة الهيئة العلياء لمكافحة الفساد القاضية أفراح بادويلان وإلى جانبها الأستاذ / عبد الله عوبل وزير الثقافة بافتتاح معرض للرسومات والصور الكاريكاتورية والتي تهدف إلى وسائل عدة لمكافحة الفساد .. الخ .. ولكن ما ندري ما هو نوع ذلك الفساد التي تم الاحتفاء بيومه العالمي لمكافحته ونحن في اليمن اجتمعت فيها كل خصال وأنواع الفساد .. فنحن فاسدون أخلاقياً وتجردنا من كل المبادئ والقيّم الأخلاقية وضيعنا الأسلاف والأعراف المتعارف عليها وكذلك فاسدين دينياً وفاسدين عقائدياً وفاسدين إدارياً وفاسدين مالياً وخائنين للأمانة التي توكل إلينا على كل مستوى المسئولية .. الخ .
ثم جاء بعده يوم الثلاثاء الموافق 10/12/2013 م تم الاحتفاء بيوم حقوق الإنسان العالمي وكان لليمن نصيباً في إحياء تلك الذكرى وقام بالاحتفاء بذلك وزارة حقوق الإنسان في ممثلةً بوزيرة حقوق الإنسان الأستاذة / حورية مشهور وقد حضر في هذه المناسبة كثيراً من الشخصيات والوزراء في الحكومة وقام بتغطية تلك المناسبة عدداً كثيراً من وسائل الإعلام المختلفة ..الخ .. والسؤال هنا فأي حقوق إنسان يحتفلون بها ومن أي نوع لتلك الحقوق وحقوق الإنسان في اليمن مسلوبة ومنتهكة وخاصة في اليمن ناهيك عن البلدان الأخرى فمثلاُ في اليمن أين حقوق الإنسان الأمن والاستقرار وأين حقوق الإنسان في التعليم المجاني وأين حقوق الإنسان في العلاج المجاني وحدث ولا حرج إن التعليم والطب والعلاج أصبح في اليمن سلعةً تجاريةً ولم يعد خدمة سامية وإنسانية .. وهناك حقوق كثيرة وكل الحقوق الإنسانية عن بكرة أبيها مسلوبة عن بكرة أبيها .
أما المناسبة الثالثة فهي كانت يوم الخميس الموافق 12/12/2013 م وهي إطلاق حملة للنظافة في أمانة العاصمة وهذه بادرة جيدة عندما نقوم جميعنا بتنظيف الشوارع والأحياء من القاذورات والقمامة المتراكمة والمكدسة ومن دون أن نشعر أو ندرك أو نحس بما هو الأهم من هذه النظافة وكما نأسف بالأسف الشديد وكما أن كثيراً من الجهات الرسمية لم نسمعها أو قرأنا إنها قامت برفع شعار (( العقل السليم في الجسم السليم )) وهذه مصيبة أكبر من سابقاتها ومما ذكرتهن هنا وإن عقولنا ملوثة بالأفكار المظللة والهدامة وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. وقبل أن نقوم بتنظيف الشوارع والأحياء فكان من الأجدر أن نقوم بتنظيف عقولنا أولاً من كل الشوائب والتلوث ومن الأفكار المظللة وبناءها البناء الصحيح وكما يجب علينا إجراء عمليات تنظيف لعقولنا وبناءها البناء الصحيح والسليم . وفيما بعد نتجه إلى نظافة الشوارع والأحياء .. الخ .

فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

ويؤسفنا كثيراً إننا نعيش في غفلة بعيدين عن الله عز وجل ونسينا الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الكريمة (( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ( 67 ) سورة التوبة .. وقال في آية أخرى (( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ( 19 ) سورة الحشر .. وكذلك نسينا نبينا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا ومولانا وهادينا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. وتركنا سنته واتبعنا عقائد وتبعات دينية دخيله علينا لا صلة لها بالإسلام وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقوله عز وجل (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) سورة الحشر .. صدق الله العظيم . ومع ذلك خالفنا قول الله عز وجل وأتبعنا خطوات الشيطان الرجيم .. وحقاً وصدقاً وعدلاً ويقيناً إن إحنا كشعب يمني قد تبعنا وعبدنا العباد وتركنا عبادة رب العباد والعياذ بالله .. وكذلك تبعنا دساتير وقوانين مظللة لأفكارنا وجاءت إلينا من الخارج ونبحث جاهدين عن سياسيات وحلول مشاكلنا من الخارج ومن أعداء الإسلام أنفسهم وتحمل تلك الحلول إلى خراب الوطن والمجتمع لا لإصلاحه وتعمدنا وتناسينا أن الحلول في الدستور الأعظم وهو كتاب الله عز وجل وهو القرآن الكريم والذي جاء ليجمع بين الامتي العربية والإسلامية لا لتفريقها .. والذي تركناه خلف ظهورنا

فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

وجاء في الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم (( كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه .. فكيف ندعي الإسلام ونحن نسفك دماء بعضنا البعض ونهتك عروض بعضنا البعض ونسلب وننهب بعضنا البعض ونعمل جاهدين على الكسب المالي الغير مشروع ونحن نعلم علم اليقين أن أول ما يتحاسب عليه الإنسان يوم القيامة وكما جاء في الحديث النبوي الشريف ((رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ )) ونسأل من الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يحسن خاتمتنا جميعاً ..


فهل نحن بالفعل مسلمون .. ؟

وما جراء علينا من مصائب وما وصلنا إلى ما وصلنا إليه إلا بسبب أعمالنا الغير مرضية لله عز وجل وخالفنا سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
وما شاء الله علينا عملنا وطبقنا عقائد ليس لها أي صلة بالإسلام أبداً وبسبب ذلك سلط الله بعضنا على بعض وكذلك سلط الله علينا أمم لسنا بحاجتها ولا إلى حلولها فيما بيننا وقد جاء يؤكد ذلك على هذا الحديث النبوي الشريف والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ((حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولهذا وللحقيقة أن كل ما حصل في الدول العربية عامة واليمن خاصة فإننا نحمّل المسئولية والتي يجب أن يتحملها أمام الله عز وجل هم علماء الدين والذين قال الله عز وجل فيهم في الآية الكريمة ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)) الآية (28) صدق الله العظيم سورة فاطر .. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في العلماء الحديث التالي :- (( الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر ٍ)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وقد جاء في شرح الشيخ الفاضل سليمان بن صالح الخراشي (( العلماء ثلاثة أقسام: عالم ملة، وعالم دولة، وعالم أمة ..
أما عالم الملة : فهو الذي ينشر دين الإسلام، ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق ..
وأما عالم الدولة : فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . .
وأما عالم الأمة : فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس .
وكما يؤسفنا أن هناك كثيراً من العلماء في اليمن قد تحولوا إلى علماء أحزاباً وأولوا الولاء لها ونسوا أن الولاء لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يقوموا بأداء الأمانة التي وكلت إليهم وكتموا كثيراً من الحقائق عن الناس وأصبحوا أداة لإصدار الفتاوي التي تحرض المسلمين على قتل بعضهم البعض وانتهاك حركات دماءهم فيما بينهم البين وهذا الشيء حاصل حتى في الدول العربية التي قامت فيها ثورات الربيع العربي .. الخ .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ومسك الختام لهذا المقال هو قول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُمْ مِنْ وَالٍ)) (11) صدق الله العظيم ..سورة الرعد ..
وتقول الحكمة الرائعة والجميلة والتي لو عملنا بما جاء فيها فسنكون دائماً في القمة وتقول تلك الحكمة (( من أراد أن يعيش في الدنيا والآخرة سعيداً كما هو يريد .. فعليه أن يعمل لله كما الله يريد وسيكون الله له فوق ما يريد )) وما ختامه مسك هو الدعاء ونتوجه جميعاً داعين الله عز وجل العلي العظيم رب العرش العظيم أن يردنا إليه رداً جميلاً .. وأن يهدينا إلى أحسن الهداية .. وأن يجمع ويوحد كلمتنا على محكم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين .. وأن يحفظ بلادنا من تأمر المتآمرين .. وأن يجنبنا شر كل المصائب والفتن وما ظهر منها وما بطن .. وأن يبعد عنا وعن بلادنا شر كل الأشرار .. وشر طوارق الليل والنهار وكيد الفجار وأن يصلح ذات بيننا وأن يصلح فساد قلوبنا وأن يصلح ولاة أمورنا .. اللهم إنا نستودعك اليمن أرضها وإنسانها وليلها نهارها ونستودعك أمنها واستقرارها وبرها وجوها وبحرها آمين اللهم آمين يارب العالمين .. آمين اللهم آمين بالرغم إنني سأواجه كثيراً من الانتقادات ومن كثيراً من القراء أو القارئات وسيقولون إنني أتيت بهذا المقال وعلى الطريقة المؤتمرية أو إنني بهذا قد أرضيت طرفاً سياسياً وخاصة الذين قاموا بما لا يرضي الله ولا رسوله ولا خلقه ولا زالوا هؤلاء يرتكبون الكثير من الأخطاء في حق هذا الوطن .. وأنا قد أحكم عليهم أنهم قد يكونوا مسحورين بطلاميس شيطانية قام بها مماً يعمل في مجال السحر وبطلب شخصيات كبيرة لها علاقة بما يحصل في اليمن .. ونسأل من الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يهدي الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .. آمين اللهم آمين
وصلى الله على حبيبنا ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ..

هل نحن مسلمون ؟؟؟؟

سأختصر الحديث عزيزي الروهجان . نحن في هذا الزمن وهو زمن الفتن التي يحتار فيها الحليم لا نعرف من
الآسلام إلا أسمه ( هذا ما وجدنا عليه أباءنا فقط ) . المسلمون لا يزالون في صراع ممتد لآكثر من 1400 سنه
لايزالون في صراع علي ومعاويه . المسلمون لايجيدون إلا لغة القتل والذبح والتدمير والتهجير هذه هي ثقافتهم
التي يحاولون أن يصدروها لبقية شعوب أهل الآرض لكي يستعمرو البشر ويقيمون أسواق النخاسه للعبيد والجواري تحت غطاء ديني ليرضو شهواتهم الجامحه ويشبعون غرائزهم التي لاتتعدى حدود الفرج والبطن وفي بلاد الحكمة والآيمان لايوجد حكمة ولا إيمان بل لعنة من السماء مزقة جمعهم إلى يوم الدين وجعلت
منهم أحاديث وعم ديارهم وأرضهم الخراب والدمار وبظلمهم لآنفسهم كان لزاماً أن يحل الجهل وينتشر الفساد
وتكثر الصراعات التي لاتنتهي فيما بين طوائفهم ومكواناتهم .
هل نحن مسلمون ؟ ونحن نقتل النفس التي حرم الله تعالى قتلها ؟ هل نحن مسلمون ؟ ونحن نقطع الطريق
ونقطع الكهرباء ونقطع ونفجر أنابيب النفط ؟ هل نحن مسلمون ؟ ونحن نصدر الفتاوى التي تستبيح الدماء
وتقتل الآبرياء ؟ هل نحن مسلمون ؟ ونحن نتعامل بالفساد والغش والخدع والمكر مع بعضنا البعض ؟ هل نحن
مسلمون ؟ ونحن لانعي ولا نفهم معنى أية واحده من كتاب الله تعالى ؟ هل نحن مسلمون ونحن نقدس أصناما نهتف لها ليلاً ونهاراً أن نفتديها بأرواحنا بينما هم يسوموننا سوء العذاب ؟ هل نحن مسلمون ونحن لانعلم أصلا من هم المسلمون وماذا تعني كلمة مسلم وعلى من ينبغي أن تطلق ؟

شكرا لك عزيزي
القليل لآن واقعنا الذي نعيشه اليوم

استاذي الروهجان ان في هاذا
الزمان قد كثرت الفتن وكثرت المغريات
مما ابعدنا عن الدين ايتعدنا عن ما يهمنا
وتعلقت القلوب بالدنيا ولذاتها ومغرياتها
اصبح لايوجد لدى كثير من الناس من
الاسلام غير الاسم بسبب البعد عنه
ومن جانب اخر فقد غزونا الاعدا ويسعون
الى تدميرنا وشتتنا بشتى الطرق والوسائل
ان حال الامه جميعها لحال موسف جدا
حال يرثى له فقد ضاعت القيم وضاعت
المبادي وضاعت القيمه الانسانيه
وضع لايحسد عليه فقد تكالبت عليها
الامم من كل مكان ومن كل حدب وصوب

بسم الله الرحمن الرحيم




ماشاء الله عليك اخي الروهجان نشط كما عهدتك ويبدو لي ان هذه القصه التي سردتها كانت فعلا بعد قرحه

كما تقولون قرحه عالميه وكما علمت ايها الاخوة من الروهجان هذا الموضوع نشر في اكثر من خمسين موقع وصفحة فيسبوك يمني فالروهجان يمتلك علاقات واسعه ,


هل نحن مسلمون تسائل كبير هذا وهو اختصر على بعض القصص التي تحدث في اليمن فما بالك لو ذهب الى سوريا او لبنان او ليبيا او باكستان وافغانستان والصومال وكل الدول والاماكن الملتهبه اعتقد لن يتسائل بل سيقول
انتهى اسلامانا , نسئل الله العلي القدير ان يعيد للامه كرامتها وعزها وان يهديهم الى سوى السبيل ولا ننسى الحديث الشريف الذي قال صلى الله عليه واله وسلم ( سياتي وقت القابض على دينه كالقابض على الجمره او كما قال نبي الهدى والرحمه ,,


شكرا اخي الروهجان ,

ابدعت في مقالك وكتبت من واقع حال مؤلم معاش
لابناء الشعب اليمني
كان الله في العون سلمت كاتبنا الروهجان