آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
النقاش العام والمواضيع العامة للأخبار والمواضيع العامة |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
02-29-2012, 12:13 PM | #1 |
| اللغة العربية والاخطار المتربصه بها تثير إشكالية اللغة العربية في وسائل الاعلام جدلا واسعا بين الباحثين والمختصين، تتراوح فيه الآراء بين من يدعو إلى الحفاظ على لغة الضاد وصيانتها بشكل كامل وبين من يشجع على استعمال العامية باعتبارها اللغة الأقرب إلى أكبر شريحة من المواطنين، ويرى شق آخر ضرورة الاستغناء عن العربية الفصحى وعن اللهجات المحكية وتعويضهما باللغات الأجنبية. وتشدد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" على ضرورة الاهتمام والاعتزاز باللغة الأم للحفاظ عليها من الاندثار أو الانقراض. وأوضحت "اليونيسكو" في بيان لها أنها تخشى من اندثار نحو 3000 لغة من إجمالي لغات العالم الـ6000 الحالية. وتشير التقديرات حول اندثار اللغات إلى أن اللغات تختفي بواقع لغة واحدة كل أسبوعين. وترجع المنظمة تعرض اللغات للاندثار الى عدة أسباب من بينها الحروب والتهجير (ازدراء اللغات)، بالإضافة إلى امتزاج اللغات. وتشير "اليونيسكو" أيضا إلى أن وسائل الإعلام الجديدة تعطي مميزات جديدة على مستوى العالم لبعض اللغات، وبخاصة الإنجليزية، وأن الموقف الإيجابي من اللغة الأم يمثل عاملا مهما لتعزيزها وحمايتها من الاندثار. "بلاغة خاصّة تُجافي بلاغة الفصحى" و يقول الباحث والناقد صابر الحباشة إن "اللغة العربية، وبعيدا عن معيارية 'قل ولا تقل'، تشهد دعوات متزايدة ومتواترة بإقصائها والتخلص منها في سبيل إحلال العاميات محلها. وكلما كانت هذه الدعوات إيديولوجية فجة، كان مآلها الفشل لأن منطلقاتها إسقاطيه تجافي مبادئ بروز اللغات وضمورها". ويضيف الحباشة "الطرائق الجديدة لإحلال اللغات البديلة محل الفصحى هي ناجمة عن تعقد الوضع التواصلي القائم على السماء المفتوحة وعلى ثقافة الصورة وانحسار الكتابة والقراءة والمطالعة وعالم الورق، مقابل ازدهار ثقافة الرسائل القصيرة وما يسمى 'عصر الصورة' وتقنيات لغة الشباب المرتكزة على الاختصار وتناوب السنن (التداخل بين اللغات واللهجات)..". ويؤكد الحباشة "هذه السمات قد تجلت وتم تعميمها عبر تلفزيون الواقع الذي غزا كل البيوت وأصبح مؤثرا في الناشئة تأثيرا بالغا، فضلا عن إمكانيات الإنترنت وغرف المحادثة والهواتف المحمولة وما تقتضيه من "بلاغة خاصّة" تُجافي بلاغة الفصحى وتقوم مقام السمت العربي المعهود. ويرى الصحفي صالح السويسي أنه أمام تنامي عدد وسائل الإعلام وتنوعها، وبالتالي تعدد مرجعيات المشرفين عليها، برزت أشكال جديدة من التواصل بين تلك الوسائل والمتلقي". ويضيف السويسي "لعلّ أهم ما يمكن الوقوف عنده في هذا الصدد هو اعتماد بعض وسائل الإعلام وخاصة المسموعة منها على خطاب ينأى عن اللغة العربية الفصحى ويستمد حضوره من اللهجات الدارجة (اللهجة المحكية)". "وكأنّ اللغة العربية الفصحى لم تعد تفي بالحاجة" ويوضح السويسي أن تركيز الإذاعات على اللهجة العامية هدفه الاقتراب أكثر من المتلقين وهو ما تؤكده كل الدراسات على حد تعبيره. ويبين السويسي أنه "في دول المغرب العربي تعتمد الإذاعات الخاصة على لهجة محلية ممزوجة بكلمات من اللغة الفرنسية وأحيانا الإنجليزية أو حتى الإيطالية وكأنّ اللغة العربية الفصحى لم تعد تفي بالحاجة لتقديم المعلومة أو الخبر". ويقول السويسي "لقد وصل الأمر بإحدى الإذاعات الخاصة في تونس إلى تقديم نشرة الأخبار باللهجة الدارجة وهو ما يمثلّ خطرا حقيقيّا على مستقبل اللغة العربية، وهذا الأمر لا يتعلّق بالإذاعات فحسب، بل إنّ العدوى أصابت التلفزيونات أيضا، أمّا عن الصحف والمجلات وما يرتكب فيها من جرائم في حق اللغة فإنّ الأمر يتطلب منّ مساحة أكبر لوضع أمثلة فاضحة لتدمير لغتنا العربية". ويرى المنتج الصحفي هيثم بن حسين أن "لغة الضاد ضاعت بين لكنات ولهجات محلية باتت في بعض الأحيان موضة يتباهى بها بعض المذيعين والمذيعات في قنواتنا الفضائية العربية" ويوضح ابن حسين "أتحدث هنا عن تجربة شخصية امتدت 8 سنوات في قناة العربية.. في البداية كان الجميع يحترم ما يكتب له وما تمليه عليه آداب اللغة بنحوها وصرفها إلى أن أصبحت اللغة العربية أقرب منها إلى التبولة منها إلى لغة الضاد". ويضيف ابن حسين "الموضة اللغوية إن صح التعبير أصبحت ظاهرة غريبة وخاصة بين مذيعاتنا اللواتي لا يجدن أي مانع من محاورة ضيف على الهواء باللهجة اللبنانية أو غيرها من اللهجات.. حتى أننا أصبحنا ندرك جنسية المذيعة بمجرد إجراء حوار و لو لدقائق على الهواء من خلال اعتمادها على اللهجة المحلية في صياغة الأسئلة وأحيانا كثيرة دون أي مبرر". "لغة الضاد ضاعت بين لكنات ولهجات محلية" ويقول ابن حسين إن "استعمال العامية غير مبررة في قناة محترمة وحتى في القنوات المحلية.. شو صاير بلبنان؟ شلون الأمور في بغداد الآن؟ و غيرها من التعابير التي تنزل على المشاهد كالصاعقة.. طبعا أعني المتلقي الذي يهتم بلغتنا العربية.. و لكن من يهتم؟". ويختم ابن حسين قوله مستنكرا "الغريب أن قنواتنا الإخبارية تعتمد في جلها على مدققين لغويين يهتمون بطريقة الصياغة والنطق ومراجعة الأسئلة قبل أن تطرح ولكن الأمور تمر عال العال و لا أحد يستوقف هؤلاء ولو بسؤال". ويؤكد الصحفي حمادي معمري أنه لا يمكن ولا بأي حال من الاحوال تقديم نشرة إخبارية او برنامج حواري تلفزي او اذاعي بلغة هجينة يختلط فيها العربي بالأعجمي او بالعامية. ويضيف معمري "استحضر عديد المحطات الإذاعية التي تستعمل اللغة العامية في تقديم نشرات الاخبار وهو اسلوب في الواقع غير ناجح بشهادة العديد من المتابعين لهذه المحطات وأهل الاختصاص". ويبين معمري أن "الأسلوب الإخباري يبقى دائما أسلوبا جديا في التقديم وفي اختيار اللغة المناسبة". ويشير معمري إلى أن "أغلب هذه المحطات تعتمد على لغات أجنبية كالفرنسية مثلا في تناول موضوع ما وهو امر غريب في الواقع على التونسي بشكل عام الذي تعود على الاذاعة التي تصقل اللغة العربية وتتحاشى تهجينها". "ما يهدد اللغة العربية شيوع الكتابة بالعامية" ويضيف معمري "في اعتقادي موجة تهجين اللغة واستعمال العامية التي ركبتها عديد المحطات الاذاعية والتلفزيونية الخاصة والحديثة تلقى تجاوبا لدى فئة معينة من الشباب غير اللاهث وراء شكل الطرح بل ما يهمه بالأساس هو الحصول على المعلومة.. وهي موضة وبهرج ظرفي لا اعتقد انه سيؤسس لنوع جددي من الاعلام". ويرى معمري أن "المحطات التي تحترم ذاتها تعمل وفق خط تحرير محدد ينص منذ البدء على استعمال اللغة العربية دون سواها ويمتنع مثلا عن الخلط بين اللغة العربية ولغات اخرى او استعمال اللهجات المحلية لانها من المفروض ان تكون رسالتها موجهة الى عموم الناس ". وتحذر الصحفية هاجر العيادي من التراجع الذي تشهده اللغة العربية في بعض وسائل الإعلام مؤكدة على ما لهذه الوسائل من دور هام في الارتقاء باللغة العربية أو الحط من شأنها. وتشير العيادي إلى التأثير الكبير لوسائل الاعلام في حياة الناس، باعتبارها في مقدمة العوامل المؤسِّسة والمشكلة للإدراك العام. وتقول العيادي "لذا نعول كثيرا في دعم اللغة العربية والابقاء عليها في مختلف وسائل الاعلام حتي لا يتم القضاء عليها رويدا رويدا عن طريق اللهجات المحلية التي طغت علي وسائل الاعلام بحجة توصيل الفهم البسيط للانسان البسيط". وتضيف هاجر "إن من ما يهدد اللغة العربية في وسائل الاعلام شيوع الكتابة بالعامية في المقالات والإعلانات، وفي تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية، وكذلك كثرة استخدام المفردات الأعجمية في ثنايا الخطاب الموجه إلى المتلقي واستخدام اللهجات العامية، وفي بعض الأحيان تتعمد بعض الصحف العربية نشر إعلانات كاملة باللغات الأجنبية بحجة ان صاحب الاعلان يريد ذلك في حين انه كان من المفترض أن يتم النشر باللغة العربية التي ننطق بها ونتعامل بها ونفاخر بها كثيراً".
hggym hguvfdm ,hgho'hv hgljvfwi fih |
|
02-29-2012, 05:06 PM | #2 |
| حقيقة فيه مضطلحات أجنبية دخلت على لغتنا وأصبحت كأنها جزء منها ألف شكر أخي الكريم على نقل هذا الموضوع الرااااائع
|
|
Bookmarks |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |