آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
03-08-2012, 04:34 PM | #1 |
| الادب المجري لمحة تاريخية عن الأدب المجري المجر دولة أوروبية صغيرة، داخلية من دون سواحل، وتسمى عادة هنغاريا. عاصمتها (بودابست) التي تقع على ضفتي نهر (الدانوب) في شمال المجر، وهي تمثل مركز الثقافة والصناعة المجرية. قُسِّمَت المجر إلى (19) إقليماً، و(6) مدن، يحكمها مجلس ينتخب الشعب أعضاءه لأربع سنوات. يُشكِّلُ المجريون (95%) من السكان، أمَّا الأقليات الأخرى فهي: الغجر، والألمان، والسلوفاكيون، والكروات، والصرب، والرومانيون. ويرجع أصل المجريين إلى قبائل هاجرت من الشرق إلى المجر في القرن التاسع الميلادي. أما اللغة الرسمية في البلاد فهي المجرية، وتوجد أيضاً لغات أخرى خاصة بالأقليات. ويتكلم سكان الأقاليم المختلفة اللغة المجرية بلهجات مختلفة[1]. تنتسب اللغة المجرية إلى عائلة اللغات الأورالية القديمة، وفرعها الفنوغوري، وقد نشأت وتطورت في سهوب غربي سيبيريا ومناطق آسيا الداخلية. بدأت اللغة المجرية بالتكون قبل نحو (2500-3000 سنة) عندما اضطرت القبائل المجرية إلى الهجرة جراء ضغط الشعوب التركية التي فقدت مراعيها بسبب الجفاف، وذلك في مناطق ما يسمى بـ (شقيريا) اليوم[2]. حفظ المؤرخون القدامى بعض القصص المجرية البدائية، ومن بين أهم القصص التي وصلت إلينا قصة (الغزال العجيب) و(طير الرخّ) التي تروي أصل المجريين وطريق وصولهم إلى أوروبا. وقد لعب الملوك المجريون الأوائل دوراً مهماً في تشكيل ورعاية الثقافة والأدب، مثل الملك(لاسلو) والملك (كالمان) في أواخر القرن الحادي عشر، والملك (بيلا الثالث) في القرن الثاني عشر، ووصلت المجر إلى الذروة الثقافية في عهد الملك (ماتياش) في القرن الخامس عشر حيث احتلت موقعاً مهماً في أوروبا عصر النهضة. ومن أهم أدباء هذه المرحلة (يانوس بانونيوس) (1434-1472م) الذي كتب نحو أربعمائة قصيدة جذابة متينة البناء، لكن باللغة اللاتينية. وشهد منتصف القرن السادس عشر ظهور الأدب المكتوب باللغة الوطنية المجرية واحتلال اللغة موقعها الذي تستحق في الأدب. وقد برز في هذه الفترة (بالينت بالاشا) (1554-1594م) وهو أهم الشعراء الذين كتبوا بالمجرية والذين احتلوا مكانة حتى على مستوى الأدب الأوروبي عموماً. أما في القرن السابع عشر فقد برز من الأدباء المجريين (ميكلوش زريني) (1620-1664م) الشاعر والكاتب والسياسي الذي كتب في معظم الأغراض التي عرفها عصره، حتى الملاحم. ويُلاحَظُ أنَّ شِعْرَهُ تجديديٌّ في بنائه وإيقاعه. ومن أبرز ممثلي عصر التنوير في المجر(جورج بَشنيَي) (1747-1811م) الذي لعب دوراً أساسياً في تطوير اللغة والثقافة المجريتين، و(فرنتس كازينتسي) (1759-1881م) الكاتب والصحفي واللغوي الكبير، الذي دعم ظهور المسرح المجري واهتم بحركة الترجمة، وأسهم في ترجمة أعمال (شكسبير، وغوته، وليسنغ، وموليير). وبمبادرة من الكونت (إشتفان سَيْتشَني) رائد حركة تحديث المجر تشكلت أكاديمية العلوم المجرية في عام 1830م التي رعت الأدب واتجاهات تطوره اللاحق، وتعزز دور المسارح الناطقة باللغة المجرية في مدن الأقاليم، وكذلك في (بشت) العاصمة قبل توحيد المدن الثلاثة (بشت، وبودا، وبودا القديمة) لتشكيل (بودابست) المعاصرة عام 1873م. كما تعزز موقع الصحافة اليومية والدورية في الحياة الأدبية والسياسية للبلاد، ومن أبرز ممثلي هذا العصر (ميهاي فُرشُمارتي) (1800-1855م) الشاعر الإنساني الكبير، وأحد أفصح الشعراء المجريين لغة، و(يوجيف كاتونا) (1791-1830م) الأديب والمترجم والمخرج والممثل المسرحي الشهير، و(كاروي كِشفالودي) (1788-1830م) رائد المسرح الكوميدي والشخصية الأدبية التي تحلق الأدباء حولها. أما (فرنتس كُلتشَي) (1790-1838م) فقد كتب شعر النشيد الوطني المجري[3]. ومنذ أربعينيات القرن التاسع عشر، تعزز الاتجاه الشعبي في الأدب، وحافظ الشعر الغنائي الوجداني على موقعه في الصدارة، متمثلاً بعمالقة الأدب المجري الذين خرجوا من محيطهم المحلي ليشتهروا في أنحاء أوروبا والعالم، وفي مقدمتهم (شاندور بتوفي) الشاعر الثوري، و(يانوش أران) أمين عام الأكاديمية المجرية، و(إمره مَداتش) (1823-1864م) صاحب (تراجيديا الإنسان) أشهر دراما مجرية، ويعد (موريوكاي) (1825-1904م) أهم كاتب قصة رومانتيكي مجري، صاحب (الماسات السوداء) و(الأرض تدور مع ذلك). وفي مطلع القرن العشرين تعاظم النقد الاجتماعي الذي وجهه الأدباء في خضم ظهور مختلف التيارات الفلسفية السياسية المتصارعة في أوروبا، وتشكلت خلال هذه الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى المدرسة الواقعية في الأدب. ومثَّلَ الكاتبان القصصيان (كالمان مِكسات) (1847-1910م) و(غيزا غاردوني) (1863-1922م) هذه المرحلة أفضل تمثيل. أما العصر الذهبي للأدب المجري فقد بُني على أيدي مجموعة من الكتاب والشعراء الكبار ممن يعرفون بجيل الغرب (نيوغات) وهو عنوان مجلة أدبية ثقافية استمرت في أداء دورها الريادي لعقود. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهرت تجمعات مختلفة من الأدباء وعدد كبير من المنابر والمجلات، مثل (المجريون، القمر الجديد، الجواب، المنبر، الحقيقة،النجمة, وغيرها). وفي الستينيات من القرن العشرين ظهر عدد من الدوريات الراقية مثل (الحياة والأدب) التي لا تزال في الصدارة إلى اليوم، و(المعاصر) التي تصدر عن اتحاد الكتاب المجريين الذي تأسس عام 1949م، و(العالم الفسيح)، و(الكتابة الجديدة)، و(العصر الحالي)، وغيرها. ومن أبرز أدباء تلك الفترة (يانوش بلينسكي) (1921-1981م)، و(فرنتس يوهاس) (1927م)، و(شاندور تشوري) (1930م)، و(إشتفان أركين) (1912-1979م) وهو الذي كتب قصة (عائلة توت) التي اشتهرت أوروبياً وعالمياً[4].
hgh]f hgl[vd |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المجري , الادب |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |