مقتل قياديين من حزب الله في غارة إسرائيلية بالجولان

من , مقتل , الله , بالجولان , حزب , غارة , في , إسرائيلية , قياديين

مقتل قياديين من حزب الله في غارة إسرائيلية بالجولان

أعلن حزب الله اللبناني مقتل 6 من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقعه في مزرعة الأمل في القنيطرة بينهم جهاد مغنية، ابن القيادي السابق في الحزب عماد مغنية والذي اغتيل في دمشق منذ عدة سنوات، ومحمد عيسى، إضافة إلى 4 عناصر من الحزب.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي تنفيذ بلاده الهجوم على مواقع لحزب الله في سوريا، فيما أشار مصدر آخر إلى أن مروحية "آباتشي" نفذت غارة على مواقع لمجموعة كانت تخطط لتنفيذ هجوم على أهداف إسرائيلية, دون أي تأكيد رسمي من تل أبيب.
حزب الله أشار إلى أن عناصره كانوا في جولة تفقدية في القنيطرة السورية والتي تقع قرب الحدود الإسرائيلية التي شهدت استنفاراً أمنياً بعد قيام الجيش الإسرائيلي بإلقاء قنابل دخانية قرب السياج الفاصل مع لبنان عندما كان عناصر من الجيش اللبناني في مهمة تمشيط للحدود.
الغارة تأتي بعد أيام فقط من توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الإسرائيليين بالرد على استهدافهم لسوريا مطلع ديسمبر الماضي حينما شنت طائرات إسرائيلية على مواقع لحزب الله قرب دمشق.
من جانبه، أفاد مراسل قناة "العربية" بهضبة الجولان برفع درجة التأهب الإسرائيلي، حيث تم جلب المزيد من الدبابات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، إضافة إلى تحليق الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دون انقطاع، تحسباً لصدور أي ردود أفعال من حزب الله. وأضاف أن إسرائيل تعتقد أن حزب الله قد يكون مضطراً للرد على العملية، فيما لم تخرج أي ردود فعل رسمية من الجانب الإسرائيلي.
ومن جهته، أفاد مراسل قناة "العربية" من الحدود الإسرائيلية اللبنانية أن حزب الله لا يبدي أي مظاهر عسكرية ملحوظة، وهو التكتيك الذي دائماً ما اتبعه حزب الله منذ انشاءه. فهناك حالة استنفار وتأهب من جانب حزب الله الذي يتخذ مواقعه لكن في أماكن سرية، بعيداً عن عيون الجيش اللبناني وقوات الـ"يونيفيل". وأشار المراسل أن حزب الله ربما يدرس في الوقت الحالي الخيارات العسكرية تجاه تلك الضربة القاسية التي تلقاها، مؤكداً أن الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات، مرجحاً أنه ربما قد يكون هناك موقفاً لحزب الله بعد تشييع القتلى.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نفلت عن مصادر استخباراتية غربيه قولها إن جهاد مغنية كان يخطط لتنفيذ عملية في هضبة الجولان تهدف إلى قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين والسكان. وقد تبدو الخطوة وكأنها عملية انتقام لمقتل أبيه، عماد مغنية، بيد عملاء الموساد الإسرائيلي، بحسب اتهامات حزب الله.
واتهم حزب الله إسرائيل عام 2008 باغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق وكان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية.
وكانت مروحية إسرائيلية قد أطلقت صاروخين على محافظة القنيطرة السورية قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة، اليوم الأحد، حسب ما أعلنه تلفزيون "المنار"، التابع لجماعة حزب الله اللبناني.
ولم تحدد القناة هدف الضربة الإسرائيلية التي وقعت في منطقة تسمى مزارع الأمل، إلا أنها أضافت أن طائرتي استطلاع حلقتا أيضا فوق المنطقة.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية السورية أي شيء عن الهجوم.
ومن جانبه، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر محلية قولها إن الصاروخين اللذين أطلقا اليوم استهدفا عربات مسلحة. وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كانت العربات تابعة لقوات الأسد أو لحزب الله أو للمعارضة.
وتشهد القنيطرة قتالا شرسا بين قوات بشار الأسد وميليشيات حزب الله من جهة ومسلحي المعارضة من جهة أخرى.
وقصفت إسرائيل سوريا عدة مرات منذ بدء الحرب هناك قبل نحو أربع سنوات، مما أدى في الأساس إلى تدمير أسلحة مثل صواريخ قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
وقالت سوريا الشهر الماضي إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان.