لهجات مصرية وبدو سيناء

مصرية , لهجات , سيناء , وبدو

لهجات مصرية وبدو سيناء

إضافة جي آخر الكلمة :



كلمة تُضاف لآخر بعض الكلمات التي تصف عمل أو شُغلة أحد الناس



فمثلاً عندما أصف صانع الكُفتة و بائعها أقول عنه (كُفتَجي)



أو عندما أقول (بلطجي) أي قاطع الطريق الذي يسطو سواءاً للإعتداء أو للسرقة



و تُستَخدم هذه الطريقة في بلاد المغرب و مصر و الشام و العراق ، و من الملاحظ انها لا تُستخدم في بلاد الخليج بإستثناء الكويت التي تأثرت معظم لهجتها بالعراق ..و سبب ذلك ان الخلافة العثمانية في تركيا احتلت على مر مئات السنين هذه البلاد المذكورة فنقلت اليها هذه الطريقة في الكلام و تأثر بها العرب و أخذوها عنهم ..فإضافة "جي" لأخر كلمات وصفية معينة هي بالأصل تركية الأصل








بلطجي :



كلمة مكونة من مقطعين (بلطة) – (جي) ..و الـ"بلطة" هي كلمة تركية الأصل و هي أداة كالسوط كان الأتراك تستخدمها في التعذيب ...و كلمة (جي) تم شرحها سابقا . و من هذا المعنى استخدمها اهل مصر في تسمية قاطع الطريق الذي يحمل سلاحا للسرقة او للإعتداء







ليه - ليش :



ليه هي اختصار لكلمة "ليش" و معناها لماذا؟ ، و هي من لغة العرب ، و تُستخدم ليش في كل البلاد العربية



كما ان "ليه" تستخدم ايضا في مصر"عند اهل الحضر" و السودان و عند بعض اهل الخليج و بعض اهل الشام



كما ان ليش تستخدم ايضا عند اهل البدو بمصر






ايه - ايش :



ايه هي اختصار لكلمة "ايش" و معناها ماذا؟ ، و هي من لغة العرب ، و تُستخدم "ايش" في كل البلاد العربية



و يقول اهل الحضر بمصر "ايه" و اهل البدو "ايش" ، و بعض أماكن الصعيد مثل بني سويف فهم مثلا يقولون "ايش ده" خلاف القاهرة الذين يقولون "ايه ده" و يقول السودانيون و جنوب صعيد مصر "شنو" و احيانا "ايه" ..و ليبيا و السعودية و اليمن يقولون (ايش) و (وش سويت؟) و هي مكونة من مقطعين (و إيش سويت؟) ..و تونس و الجزائر و المغرب و كل الشام و العراق يقولون بالمعظم (شو)



كما ان "ايش" تُستخدم في بعض كلمات و أمثال اهل الحضر بمصر ، مثل : ايش جابك هنا؟ إيش عرفك؟ إيش درّاك؟ إش فهّمك؟ إش جاب لِجاب؟ "قالولوا يا فرعون إيش فرعنك قال ملقتش حد يردني" ..إلخ






دا – ذا :



"ده" أو "دا" كلمة مصرية مأخوذة أصلا من لغة بدو مصر و اصلها عند البدو (ذا) و معناها (هذا) و تُستخدم في مصر و السودان ، و في السعودية و بلاد الخليج يقولون "ذا" و معظمهم يقولون "هادا" أو "هاذا" ، أما الشوام يقولون "هاد" أو "هادا" و يقول اللبنانيون منهم "هَيدا" و الأردنيون يقولون "هاض"



و عند أهل الصعيد و الفلاحين بمصر ينطقونها "دِه"







كِدا – كِذا :



"كِدة" كلمة مصرية مأخوذة أصلا من لغة بدو مصر و اصلها عند البدو (كِذا) و معناها (هكذا) و تُستخدم في مصر و السودان ، و في السعودية و بلاد الخليج يقولون "كِذا" ، و في لبنان و سوريا و الأردن و فلسطين يقولون "هيك"



و عند بعض اهل الصعيد ينطقونها (إكدِه) و عند فلاحي مصر (كِدِه) و عند الصعيد عامة





العين – الباء :



يستخدم اهل المدن المصرية الـ "باء" في بداية الكلام عن المضارع ، مثل : (بيأكل) ، (بيشرب) ، (بيروح هناك كل يوم) ، (بيكتب)



أما أهل الصعيد فيستخدمون العين في بداية الكلام عن المضارع ، مثل : (عياكل) ، (عيشرب) ، (عيروح هناك كل يوم) ، (عيكـتـُب) ..إلخ و هذه من لغة العرب ، و كذلك اهل العراق يستعملون العين قبل استخدام المضارع ، و كذلك يستخدم أهل الصعيد كلمة (عم) قبل المضارع في بعض الكلمات مثل اهل الشام الذين كثيرا ما يقولون قبل المضارع (عم ياكل ..عم يشرب) ..إلخ






القاف و الجيم :



ينطق أهل الحضر و بعض الفلاحين بمصر القاف بقلبها "ألف" و ينطقون الجيم المشبعة بقلبها "جيم معطشة"



و عند البعض الاخر للفلاحين ينطقون احيانا القاف "جيم معطشة" و احيانا "ألف" ، كذلك احيانا ينطقون الجيم جيما و احيانا الجيم "معطشة ، و كذلك السودان ينطقونها



و ينطق بعض اهل اليمن و البعض في الأردن و كذلك في فلسطين الجيم المشبعة "جيماً معطشة" كما ينطقها اهل الحضر بمصر . و ينطق بعض أهل فلسطين القاف كاف



أما عند جميع اهل الصعيد و البدو كافةً بمصر فينطقون الجيم المشبعة جيما مشبعة كما هي ، و ينطقون القاف "جيماً معطشة" ، و هذه هي لغة العرب بمعظم انحاء الوطن العربي . و بعض أهل الصعيد ينطقون الجيم "دال"






إضافة الشين آخر الكلمة :



مِثل : "مشربتش" و معناها "لم أشرب" ، و هي مكونة من ثلاث مقاطع "ما شربت شئ" فإذا اختصرناها بالعامية المصرية سنقول "مَ شربت شـ" ..... و هكذا العديد من كلمات المصريين المستخدمة في الدلالة على نفي عمل شئ معين و كلها أصلها من لغة العرب الفُصحى لكن مختصرة باللغة العامية ، مثل ايضا : "مَكلتِش" أو "مأكلتش" ، و إن قسمناها و ارجعناها للعربية ستكون كما هي لكن مختصرة "ما أكلت شئ"



و "مَقُلتش" ، أصلها : "ما قُلت شئ"



و "ليه مقرأتيش" ، أصلها : "ليش ما قرأتِ شئ"



إلخ ..و هكذا دواليك



و تُستخدم هذه الطريقة ايضا في بلاد المغرب و عند بعض اهل الأردن و فلسطين






النيل – الكورنيش – البحر :



يقول اهل القاهرة عند الذهاب للوقوف على نهر النيل "أنا رايح الكورنيش" أو "النيل" ..أما الصعيد فيسمونه "بحر" و هي لغة البدو العرب حيث كانوا يسمون اي مكان متسع فضفاض ملئ بالمياه "بحراً"





الراء :



ينطقها أهل القاهرة و كل مصر كما هي راءاً ، بإستثناء بعض أهل الصعيد من أهل أسيوط ، فإنهم ينطقون الراء يمنية ، فيرققونها كما يفعل اهل اليمن ، كما توجد هذه اللغة ايضا بالسودان





لا :



المصريين الحضر و الفلاحين ينطقونها (لأ) و الصعيد و البدو ينطقونها (لاه) و (لا) ، و يقول اهل سيناء (لِـلـّلـ) بمعنى : لا لا ، و بعض أهل أسيوط بالصعيد ينطقونها (لع) و كذلك احيانا اهل السعودية يقولون (لع)





فين – وين :



و هاتين الكلمتين تتكونان من مقطعين : (في اين) و (و اين)



ينطق المصريون الحضر و الفلاحين و معظم الصعيد و السودان و بعض اهل بلاد المغرب (فين) ، و عند بدو مصر و بعض الصعيد و معظم بلاد المغرب يقولون (وين)





تبّاً :



يقول اهل سيناء (رمادة عليهم) أي : تبّاً لهم . و يقول اهل القاهرة (طـُظ فيهم) بنفس المعنى






رش :



بمعنى اسكت او اصبر عند اهل سيناء






الدلّة :



أي الكوز الملئ بالماء عند اهل سيناء






حصيني :



بمعنى ثعلب عند أهل سيناء ، و يستعملها اهل السعودية و الخليج ايضا بنفس المعنى






مثل :



يقول اهل المدن المصرية (زي ..كـَـذا) ، زي : أي مِثل . و يقول اهل الصعيد و سيناء كذلك ، كما يقولون أيضا (كيف ...كذا) أي : مثل كذا



و ينطقها أهل الشام : "مـِتـِل كـَـذا"






دلوقت – دلوقتي – دلوقيت – الحين – دالحين :



و معناهم كلهم (هذا الحين) أو (هذا الوقت)



ينطق اهل القاهرة و الحضر عامة بمصر (دلوقتي – دلوقت) : (دلوأتي – دلوأت)



و الصعيد ينطقون : (دلوجتي - دلوجيت) "بجيم معطشة" و بعضهم يقول "دالحين"



و البدو كذلك يقولون (دلوقتي – دلوقت) : (دلوجتي – دلوجت) مثل الصعيد ، و يقولون أيضا كثيرا (الحين) (دالحين) (هالحين)



و كذلك السودان يقولونها مثل مصر (دلوأتي) و يقولون ايضا (دلوجتي)







عايز – ابي :



و معناها (أريد)



فعند الحضر بمصر يقولون (عايز) و يقصدون بها (أريد) بكل الأحوال ، مع ان المعنى العربي الأصلي لـ (عايز) هو (العَوزة) أي : الإحتياج لشئ بضرورة



و كذلك بالسودان يقولون مثل مصر (عايز)



أما البدو بصحاري مصر الشرقية و الغربية "جميعهم" فيقولون (إيش تبي؟) و هي مختصرة من (إيش تبغي؟) : أي أريد ، و هي من لغة العرب و البدو ايضا ..و كذلك أهل الخليج و السعودية و ليبيا يقولون (أبي) أي (أبغي)



و كثيرا ما تُستخدم كلمة (بدّي) بمحافظة الشرقية بمصر ..مثلما تُستخدم (بدّي) ببلاد الشام



و عند النفي يقول اهل القاهرة (مش عايز) ، أي اختصار لكلمة : (ما شئ عايز) ..خلاف اهل الصعيد الذين يقولون (ماعاوزش) ، أي اختصار لكلمة : (ما عاوز شئ) ...و من الملاحظ ان لغة اهل الصعيد اقرب للغة العرب من المصريون "اي اهل القاهرة او الحضر بمصر بمعنى اصح" ، حيث لغة أهل الصعيد بها مُراعاة للنطق الصحيح للغة العربية






إرجب – ريض :



يستعملها اهل سيناء بمعنى : انتظر - استرح






كود :



بمعنى (لعل و عسى) و يستخدمها اهل سيناء







قوطر - عقّد – لقّى :



بالجيم المعطشة ، و معناها : سافر ، و ذهب أو أنصرف . و يستخدمها أهل سيناء






ضنى – ج : ضنيات – الضعوف – اولاد - عيال :



و معناهم كلهم (الأطفال أو الأبناء الصغار) ، و ينطق اهل القاهرة : اولاد – عيال – ضنى – ابن ، و سيناء يقولون : ضنى كذلك – الضعوف – ولدي ...و الصعيد : ابني – ولدي – عيالي



و قد كانت كلمة (ضنى) من الكلمات التي تعلمها المصريون من البدو وقت ما هاجر كثير من البدو الى القاهرة في القرن العشرين






هرج :



يقول اهل سيناء "هرّج" أي بمعنى تكلّم . و يقولها اهل القاهرة ايضا و المدن المصرية لكن بمعنى اخر ، فيقولون : (انت بتهرج؟) أي : (هل انت تمزح؟) ، و كذلك يقولون : (انت بتهزَّر؟) . و يقول اهل الصعيد : (أنت عتهزّر؟) بكسر الزاي و ترقيق الراء و جعلها يمنيّة ، ايضا بمعنى (هل انت تمزح؟)






حسناً :



اهل المدن يقولون : طيب – ماشي – حاضر – من عينيّة - تمام



و كذلك اهل الصعيد ، و اهل البدو يقولون : زين - يَمّ






جميل :



ينطقها اهل القاهرة "شئ حلو" "جميل" ...و كذلك الصعيد ، الى جانب ان الصعيد يقولون بلهجتهم الأصلية "زينة أو زين والله" "مليح" و كذلك البدو ينطقونها مثلهم






الدَّبش :



معناها (الضأن او المعزى و الطرش الابل) و يستخدم اهل سيناء هذا اللفظ بهذه المعاني ، و يقولها اهل القاهرة ايضا لكن بمعنى مختلف ، فيقولون : (ده راجل عامل زي الدبش!) ، أي : كلام هذا الرجل سئ و ثقيل مثل الحجر لا يُطاق






قُلت :



يقول أهل القاهرة و المدن المصرية لفظاً (أُ لـ ـتِـ ـلـَ ـك) ..و يقول أهل الصعيد (جُـ ـلِـ ـتـ ـلـَ ـك) بسكون التاء و كسر اللام الأولى و نصب اللام الثانية ، و يقول بعضهم (جُـ ـلـ ـتـ ـلـَ ـك) بسكون اللام الأولى و التاء و نصب اللام الثانية ، و بعضهم يقول (جُـ ـلـ ـتِـ ـلـَّ ـك) بسكون اللام الأولى و تشديد اللام الثانية ، و كذلك بدو مصر







كلمات كانت تُستعمل في مصر سابقاً و لا تُستعمل الآن إلا قليلا من بعض كبار السن :



مُراعاة النطق الصحيح للغة العربية : و قد كان ذلك مسبقا موجود في لغة اهل القاهرة ، او اهل مصر عموما ... اما الان فقد تخلى المصريون عن كثير من اللغة الفصحى خلاف السابق .... فمثلا :



عندما اقول "انت مـَـقــُــلتلوش؟" ..في السابق كانوا يقولونها "انت مقلتلـُـهش؟" و أصلها "أنت ما قلت لـُـه شئ؟"



و عندما اقول مثلا لممرضة تربط لجريح جرحه "أربـُـطيهولو" ..في السابق كانت تُستخدم "أربـُـطـِهلـُـه" ، اصلها "أربطيه له" ... كما ان الان تستخدم كلمة " أربطيلـُـه الجرح" و اصلها "أربطي له الجرح"



تفاح : مثلا كان المصريون سابقا ينطقونها بالكسر (تِفاح) أما الآن فالمعظم ينطقها بالضم (تُفاح)



مع : مثلا كان المصريون ينطقون (ويّاك) كثيرا أما الآن فالمعظم ينطقها (معاك)



بدّي : كان المصريون سابقا بالحضر يستخدمون كثيرا (بدّي) فمثلا (بدّي أعرف) أما الآن فلا احد ينطقها بالقاهرة إلا نادرا و يستخدمون بدالها الآن (عايز) ، لكن في محافظة الشرقية بالفلاحين فإنهم ينطقون كلمة (بدّي) كثيرا



كيف : بمعنى كَيف للمسآئلة ، و كان اهل الصعيد يستعملونها سابقا ، و الآن قلت نسبة استعمالها عن السابق ، لكن الآن ربما يستعمل اهل الصعيد كلمة "كيف كذا" بمعنى "مثل كذا" اكثر من كلمة "كيف"التي تعني المسآئلة و التي هي في انقراض من الصعيد متدرج و كادت تختفي منه



واصل : بمعنى "خالص" و هي من الكلمات التي على حافة الاختفاء من الصعيد و التي كانت تُستعمل سابقا بكثرة ، و ربما لا يستعملها الآن إلا البعض من اهل الصعيد الجواني اي الجنوبي



واجد : بمعنى "كثير" و هي ايضا من الكلمات التي تُستعمل نادرا الآن ، و التي كانت تستعمل كثيرا سابقا

شكرا على هذا الموضوع والذي فيه من المفردات اليمنية الكثير