نزف الروح !!!

!!! , الروح , وصف

نزف الروح !!!

سبحان الله !!! ما أعظمه من رب خالق !!! ما أرحمه من إله عادل !!!

خلق الله عز وجل الروح في أجسادنا لتحيا بها ولتعيش أيامها ولياليها لما خلقها الله له حتى إذا ما حان الأجل خرجت تلك الروح تاركة ذلك الجسد ليكون بلا قيمة ولا حياة ولا تأثير فأقصى ما يمكن أن يحصل عليه من أعز أقربائه وأحب أحبائه وأوفى أصدقائه هو تكفينه وتغطية وجهه وسائر جسده وبعد ذلك دفنه وتركه في حفرته وحيدا وفي ذلك أبلغ كرامة وصيانة وحماية !!! فرحماك ربي !!! رحماك ربي !!!...


ولكن ما هي تلك الروح السحرية التي جعلت لذلك الجسد وجودا وأوجدت له حياة وأعطت له بكل تفاصيله وأعضائه دلالات قيمة ومعان سامية وتأثيرا فاعلا ؟؟؟!!!!

لم يتمكن أحد من الوصول لحقيقة تلك الروح ولا ماهي أو كيف تكون !!! لا يعلم سرها إلا خالقها سبحانه وتعالى ... فنبارك الله أحسن الخالقين !!!



تلك هي الروح التي تسيطر على جميع أحاسيسنا ومشاعرنا وتتمكن من التغلغل في جميع نفوسنا ووجداننا وتملأ أوردتنا وشرايينا دخولا وخروجا من وإلى قلوبنا التي أضناها الزمان وتلاعبت بها أقدار الحياة !!!

تعيش الروح بأمان وسلام داخل أجسادنا لتنهض بنا لمعانقة النجوم وللسير فوق السحاب بكل نقاء وجمال وصفاء وبهاء ... فتبدأ معنا منذ ولادتنا وظهورنا على وجه الحياة لتكبر أجسادنا بجميع تقلباتها العمرية والروح لا تفارقنا بل ترسم لنا آمالا جديدة وأحلاما عديدة بنفوس يملؤها التفاؤل وبقلوب محلقة في سماء المحبة والخير والسلام !!!

تكثر الأعباء على تلك الروح مع كل سنة نتقدم بها في العمر فتزيد الآلام شيئا فشيئا وتتفاعل معها الروح كما يجب لها أن تفعل ليكون الجسد قادرا على تحمل تلك الأعباء وحملها رغم شدة بعضها وصعوبة حمله ولكن الروح القوية تقوينا وترفع من إرادتنا وعزيمتنا للنهوض دائما والوثب فوق العثرات والانكسارات ...

معلوم أن الجسد ينزف ونزفه يكون جراحا تنزف دما سائلا مرئيا ملموسا وألما موجعا محسوسا فتتألم الروح من نزف ذلك الجسد وجراحه وتصرخ حتى تنزف !!! ولكن إذا ما كان نزف الجسد معلوم فكيف هو نزف الروح ؟؟؟!! وماذا يكون ؟؟؟!!!


تلك أحجية أخرى من أحجيات الروح وسر آخر من عظيم أسرارها !!! فإذا كنا لا نعلم حقيقة الروح فكيف بنا سنعلم ماهو نزفها أو كيف يكون ؟؟؟!!!


ولكننا قد نتحسس ذلك النزف في عدة صور محسوسة ومشاعر مكلومة وأحاسيس مؤلمة مقهورة ... فالقلب لا نحس بنبضه والجسد لا ندري أين هو والعقل أصبح مشلولا لا يستطيع التفكير والعينان تسيلان أنهارا من دموع حارقة تخرج على شكل قطرات من دم !!! فقط عند ذلك نحس بنزف الروح !!!

عند نزف الروح تكون الروح تائهة ضائعة وتصبح النفس مكسورة خاوية ويهتز القلب ويجرح ليبكي الدم داخل جسده وينهار الجسد وتخور قواه فيطأطئ الرأس ويحني الهامة فقد ضاق الأفق وتاهت الخطى وضاعت الأحلام وتبددت الآمال وصدمت الطموحات !!!


هنا ليس لنا سوى الله عز وجل خالقنا سبحانه وتعالى فلا منجي لنا سواه ولا راحم لنا إلاه وهو من يعلم حقيقة الروح ونزفها ... نلجأ إليه سبحانه وتعالى بكل قوة وعزيمة وتصميم ليزيد إيماننا ويقيننا فنرفع الهامات لنبصر الفجر الجميل لغد أفضل وأكثر إشراقا ... وذلك لعلمنا بحقيقة دنيانا الزائلة الفانية ولحبنا للقائه جل وعلا والعيش في رحمته وجنانه ...



همسة صادقة:


كل ما يؤذي أرواحنا هو نزف الروح !!!

قراءة اولى ولي عودة

تحياتي ،،

نزف جميل ورائع
من اجمل ماقرأت لك
ثلاث امور مهمه عن الروح احتواها بوحك الراقي خلقها ونزفها وعلاجها
بارك الله فيك ودامت روحك الطيبه بكل ود وخير

شكرا على جميل نزفك
يعطيك العااافيه تسلم يمنااااااك
رآقت لي طرحك كثيراَ
وسعدت بتواجدي بين متصفحك
وبانتظار جديدك القآدم

أخي العزيز الروح
كتبت فابدعت وأحب أن أتكلم عن هذه المفردة التي كانت هي محور موضوعك بطريقتي
وما يجول في خاطري عنها ، الروح هي منبع الجمال والتميز في الانسان

خلق الله الروح بحيث لايمكننا رؤيتها ومع هذا لانستطيع أنكار وجودها
فهناك أذلة كثيرة على إنها موجودة وتسكن كلا منا
يعتقد البعض بأن الروح هي الحياة فقط ولكن كل ما نعمله
من مظاهر حياتية هي نتيجة الجسد وبأن ما نجنيه في هذه الحياة
من حسنات وسئيات سببها هذا الجسد الفاني
فلولا رغباته والتفكير الغير سوي للعقل ما كانت لنا أخطاء
ولكان حصادنا جميعا حسنات فقط
اذا كان كذلك نكون ننكر مكانة الروح في حياتنا ، كيف ونحن إذا
ما أردنا أن نرفع مكانة شخص ما قلن رفيق الروح وتؤام الروح
وسكنى الروح
وإذا ما نادى خليل خِلهُ قال له ياروحي ،،

لأن الروح وإن لم يكن لها تأثير سلبي ولا ايجابي على تصرفاتنا
الا إنها تملئنا إحساس ونشعر بأن هناك شئ في اعماقنا يغير حالتنا
النفسية وينتزع الفرح من أعماقنا إنتزاع
رغم إن اجسادنا سليمة مافيها شئ إلا إن أرواحنا موجوعة
ولا يشعر بما تعانيه الا من كان بالنسبة لك قرين الروح
هو وحده من تمد اليه روحك جسورها لكي يشعر بكل ما تحس
به مهما حاولت أن تخفي عنه وكلما سكت وتسلحت بالصمت
تبوح بما تخفيه غصبا عنك من خلال أحد منافذها الخفيه
كنضرة عين أو ارتعاشة يد أو أرتجاف الشفائف
أو برودة أطراف أو إنفلات اعصابك ، ولا تستطيع حينها أن تنكر
لأن الطرف الأخر يقراءك بسهولة ويسر ،،

هنا أحب أن أقول ليس السعيد الذي لايتألم ولا يلمس الوجع روحه
فهذه سُنة الحياة وضرورة لابد منها مهما كبر الألم أو صغر

لكن السعيد هو الذي يجد حبيب أو صديق يشعر بألمك وما تعانيه
من ذون أن تبوح ويترجم إحساسك ويداوي جراحك بطريقة تسعدك
وتهون عليك كل شئ ،،

نزف الروح ليس الا لحظة ألم قد تمر ولا يلحظها أحد وقد تُكلل
بينابيع من الدموع أو بدمعة وحيدة نستطيع أن نتداركها فنمسحها
ونعقبها بابتسامة توهم الجميع من إننا بخير ،
ويبقى وجعنا آسير أرواحنا وحده من خلقنا يشعر بها ويعرف مافيها
الروح إحدى أسرارنا وأمانات الله عندنا التي نحتفظ بها
وتنتهي حياتنا حين يستعيد الله أمانته ،،


تحياتي ،،

أخي الروووح
قد نزفت
فأجدت
فأحسنت
موضوووع مبهر ورااائع,جعلتني من زبااائن قلمك المبدع الذي يبدع لنا كل ماهو مفيد
فلعقلك النااضج جمهووره الخااص
الذين يؤيدووون عاطفتك الصااادقهأ
فل يستمر نزفك للروووح والأرواااح أيها الروووح
ك خالص ودي وتقديري
بورك هذا المداد الصادق...