الشيخ احمد الاسير في حوار مع عربي برس

مع , الاسير , الصدى , احمد , برس , حوار , عربي , في

الشيخ احمد الاسير في حوار مع عربي برس

في أجوبته حنكة السياسيين وإن أنكر على نفسه الطموح السياسي، وفي نبرته ثقة العارف بما يريد ، وفي واقعه وماضيه كثيرٌ نجهله فنخشاه ، لكن خشيتنا من مجهول الشيخ أحمد الأسير ليست بمستوى خشية من يعلمون بتأثيره المتصاعد على من هم من بيئته ومنطقته التي يحمل الإنتماء إليها على كتف ، ويجول على مناطق أخرى حاملا خطابه نفسه عارضا كتفه الآخر لتحمل وزر شعبية تبدو عطشى إلى من يملأ فراغ زعامة قوية تفتقدها جماهير سعد الحريري في سعد نفسه، وهي التي لم تعترف بها لرفيق إلا بعد رحيله .
لا شيء من الصورة المسبقة المطبوعة في ذهن المراقب عن أفكار الشيخ أحمد الأسير يشبه ما يخرج به المرء من قناعة حول الرجل بعد حديث مباشر معه. هو الذي يتعرض حاليا لحملة تشويه بدأتها ماكينة تيار المستقبل الإعلامية والشعبية والسياسية ضده، في المقابل ، ليس أعداء تيار المستقبل أكثر رحمة مع الشيخ - الظاهرة من خصومهم الألداء ، ولربما هي المرة الوحيدة منذ سقوط الحكومة "السعدية" حيث يتفق فيها الطرفان على خصم مشترك .
الشيخ الذي صعد سريعا إلى قمة الإهتمام الإعلامي قضى العقدين الأخيرين في الممارسة الدعوية ورصيده المتنامي ليس إبن ساعته وإن كان إبنا باراً لمقولة لبنانية أثبتت نجاعتها: " فكل من يتصدى لطائفة أخرى في موضوع يمس طائفته يتحول إلى نجمٍ في السياسة اللبنانية. في الحوار معنا بدا الشيخ أحمد سهلا ممتنعا وقادرا مقتدرا على الإجابة مباشرة عن أصعب الأسئلة، هو الداعية والخطيب والمحاور ولهذا ربما يملك الكثير من الخبرة في الجواب على السؤال.
دخوله إلى عالم الاضواء من باب الجدل في المواضيع الطائفية مؤخرا البسه ثوب التكفير والوهابية وقد أجاب على سؤال يتعلق بهما فقال : أمي شيعية وأنا لا أكفرهم !
تبرز إليه وفي ذهنك أسلحة تشحذ بها ما تحاصره به من وقائع فيخرج من حصارك قبل أن يدخله : " لست وهابيا ولا سلفيا "
الأمر الوحيد الذي بدا أن الشيخ الأسير لم ينسجم مع نفسه فيه هو إجتنابه الحكم بالشرع على واقعة بينة تتعلق بتمكين القطريين للأميركيين من إستخدام أراضيهم لقتل مسلمي العراق وأفغانستان ، ذاك إستفتاء صحافي تعمد الشيخ عدم الحسم في الموقف الشرعي منه من وجهة نظره التي قاربت الموضوع السوري بطريقة مختلفة وحاسمة. في سورية أفتى وفي قطر تمنع عن الرد على إستفتاء صحافي .
نسأله عن الأمر ويبرر : " المذابح في سورية لا مثيل لها في أي مكان "
ربما كان علينا أن نسأل السنة من شعب العراق عن رأيهم بالطائرات الأميركية التي كانت تنطلق من قطر لتقتل منهم آلافا.
تختلف معه ، تترك نفسك ومتعة إدانته مسبقا ، لكنك لا يمكن أن تنكر عليه عدالة القول في حقه ولو سندا إلى ما يعلنه لا ظنا بما يخفيه إن كان لرجال الدين أمور يخفونها، هو سياسي لا يعلن رغبته في السياسة وزعيم يصر على أنه لا يطمح إلى الزعامة ولا يعمل من أجلها ولا يطلبها ،هو الذي تسأله عن كل شيء فلا يلزم نفسه بشيء سوى بأمر واحد يطلب محاسبته عليه إن تبين خلافه : " أنا مستقل ولا تمولني دولة أو جهة وكل ما أحصل عليه للدعوة وللمسجد يقدمه المؤمنون المترددون على دروسي الدينية .
مقابلة مطولة ربما ....ولكنها تستحق القراءة لغناها بالمعلومات عن رجل ما أن يظهر إسمه في الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة حتى يشد الإنتباه إليه .

س : ما هو مشروعكم السياسي وهل تتحركون وفقا لرؤية معينة؟

- أنا في الحقيقة بينت كذا مرة أن عملي الأساسي هو الدعوة إلى لله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة. في الموضوع السياسي أُقارب المسائل تحت عنوان رفع الظلم ورد أي خطر يهدد بلدي أو أمني.

- س : إذاً ليس هناك مشروع سياسي متكامل يقدمه الشيخ أحمد الأسير للبنانيين أو للأشخاص المعجبين بخطه؟
- صحيح.

- س: ضمن هذا الإطار ألا ترى بأن عدم وجود مشروع سياسي قد يربك القاعدة التي تناصركم و هناك أشخاص في عدة تيارات لبنانية قد ترى في الشيخ أحمد بديلا عن زعامات معينة في الطائفة السنية؟
- أنا لا أقدم نفسي بديلاً عن أحد ، و أنا سأكون صادق مع الناس وقلتها وسأقلوها بصراحة ليس عندي مشروع كامل متكامل حتى الساعة.
- س: إن لم يكن لديك مشروع سياسي فهل يمكن أن تدعم مشروعا لأحد آخر قد تتفق معه في المنهج ؟

- لا يمكنني أن أدعم خط ولكن من الممكن أن أدعم مواقف الآخرين.

- س: شيخ أحمد نقل الإعلام عنك قولك أنك لا تصف نفسك بالسلفي هل هذا صحح؟

- صحيح.

- س: إن لم تكن وهابيا ولا سلفيا فأي المناهج تتبع ... بمعنى هل أنت شافعي – حنفي ؟؟

- أنا أتّبع منهج أهل السنة والجماعة و آخذ من كل المذاهب السنية ولست ملتزماً بمذهب واحد.

- س: من يصفونك تأكدوا من وهابيتك من خلال حديث لفضل شاكر الذي قال بأنه هو نفسه سلفي وأنه تاب على يديك ويتلقى دروسا دينية في مسجد بلال بن رباح ويحضر خطبك وأضاف بأن شيخه هو الشيخ أحمد الأسير .

- أنت تعرف بأن الأخ فضل شاكر فنان و" لسه بعد لم يصل إلى درجة أن يميز بين المذاهب والافكار الإسلامية " هو معجب بالسلفية وأنا السلفية إخواني وأعزهم طبعاً ولكني لست سلفياً.

- س: إن لم تكن سلفياً فأنت حتما لست موافقا على منهجهم المأخوذ من فتاوى بن تيمية ؟

- أوافق على منهج السلفيين في بعض المسائل وأخالفهم في مسائل أخرى شأنهم شأن الإخوان المسلمين و جماعة التبليغ و حزب التحرير ، هم جميعا أوافقهم في شئ وأخالفهم في شئ آخر.

- س: ألا ترى معي أن الموضوع الطائفي كان العنوان الذي لفت الإنتباه إليك مؤخرا ؟

- لا هذا الكلام غير صحيح. نحن لنا مواقف قديمة منذ هجمة السابع من أيار وقبلها ، كنا نهاجم " حزب المقاومة" دفاعاً عن وجودنا لأنه هيمن على البلد. ومازلت أنا على موقفي من حزب المقاومة حتى يغير من سياسته . ثم نحن رفعنا الصوت دفاعا عن الثورة السورية قبل الآخرين وأنا أول من ناصرها في لبنان، و كنت بفضل الله عز وجل قد أقمت إعتصاماً في المسجد بعد إنطلاقة الثورة بخمسة عشر يوماً تقريباً. وهذا كان قبل موضوع السيدة عائشة الذي قمت بالرد على من تعرض لها من حزب الله وهو الشيخ محمد يزبك يوم عاشوراء.

- ملاحظة من عربي برس (نفت مصادر حزب الله الواقعة وقالت بأن الشيخ يزبك لم يتعرض للسيدة عائشة وهناك فتوى من السيد خامنئي تحرم التعرض لها وللصحابة المختلف بشأنهم)

يتابع الشيخ الأسير:
أنا لم أتهجم على الشيعة وأنا على نفس المبدأ وهو ان الشيعة لهم أن يتدينوا كما يريدون وليس لنا الحق بأن نتهجم عليهم ولكن يجب أن يراعوا خصوصيتنا . إن كانوا لا يحبون بعض الصحابة ولا يحترمون بعض أمهات المؤمنين يصطفلوا ولكن " ما يطلعوا على الملأ ويتهجموا على الصحابة"

- س: ما هو موقفك من فتوى آية الله خامنئي وهي التي حرم من خلالها التعرض للصحابة المختلف حولهم بين المذاهب الإسلامية ؟

- نعم لما أفتى هذه الفتوى وهي تحريم الإساءة لرموز السنة أنا أشدت بهذه الفتوى على المنبر في أحد خطب الجمعة وشكرته على هذه الفتوى لهذا أنا أنكرت على الشيخ محمد يزبك تعديه على السيدة عائشة لأنه وكيل خامنئي في لبنان.

- س: إذاً أنت لا تكفر الشيعة؟

- أبداً ... وأنا دائماً أقول هم مسلمون .. وإن كنا نختلف معهم ، ثم إن أمي شيعية وخوالي وخالاتي شيعة ونتواصل دائما بالأرحام فيما بيننا.

- س: شيخ أحمد هل ترى أن هناك حملة تشوه مواقفك في هذا المجال ؟

- أنت تعرف أن هناك حرب على الإسلام خاصة على التدين هي حرب عالمية وهناك أبواق تردد في لبنان ما يناسب أعداء الإسلام والمسلمين ، وليس من مصلحة تلك الأطراف أن تنقل عنا الصورة الصحيحة .

- س: بماذا تتفقون مع حزب الله إن كنتم لا تكفرون الشيعة وبماذا تختلفون معه؟

- نتفق مع الحزب في العنوان العام من حيث أنه ضد المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة. العنوان بشكل عام أنا أتفق معه فيه ولكني أختلف معه في التطبيق لأنه على الأرض هو يستخدم هذا العنوان لخدمة مشروع إيراني في المنطقة.
في موضوع مقاومة الإحتلال أنا أتفق معه ولكني أختلف معهم في احتكار المقاومة لصالحهم . أنا أتفق معه في مقاومة الظالمين أينما كان ولكني أختلف معه في رفضه مناصرة المظلومين في سورية ومناصرته للظالمين في النظام . هم يؤيدون الحراك البحراني ولكنهم في الوقت نفسه يدعمون النظام السوري الظالم وفي هذا أنا أختلف معهم.


- س: هل أنت مع الحراك الشعبي في البحرين؟

- أنا ضد الظلم في أي مكان وأنا طبعا ضد الظلم في البحرين ولكن دخول الأصابع الإيرانية على الخط جعل الصورة غير واضحة هناك.

- س: ألا تعتبر ان هناك ثورة ضد الظلم في البحرين حاليا ؟

- هناك حراك وهناك انتفاضة ، لا أقول أنه ليس هناك إنتفاضة ولكن هل هي محقة أم لا بعد التدخل الإيراني الواضح ؟؟ هذا سؤال مطروح والأمور غير واضحة حوله حاليا خاصة بعد التهديد المباشر من إيران .

- س: هل ترى بأن نظام حسني مبارك حاصر غزة مع الإسرائيليين؟

- أنا أرى أن حسني مبارك كان يحاول يثبت وجوده بأي طريقة حتى ولو كان عليه أن يتعامل مع الشيطان.

- س: إذاً هل ترى أن السعودية كانت شريكاً له ولإسرائيل في حصار غزة ؟

- كل الدول العربية كانت مقصرة جداً جداً مع القضية الفلسطينية مما أتاح دخول إيران على الخط.

- س: هل ترى أن هناك مشروعاً سعودياً إسلامياً أم أن هناك مشروعاً سعودياً في خدمة الأمريكيين؟.


- أنا أرى أن كل دولة عربية مشروعها الأساسي هو المحافظة على وجودها وعلى مصالحها الخاصة وربما الخاصة بالحاكم نفسه.

- س: الا ترى أن للسعودية مشروعا إسلاميا ؟

- لا ..وهي لا تقدم نفسها كمشروع إسلامي هي مشروع دولة خاصة بها.

- س: ذكرت أن هناك مشروعاً إيرانياً ما المشكلة في وجود مشروع إيراني ؟

- أولا هم رفع شعاريدغدغون مشاعر الشارع الأسلامي بشعارات وهذه خديعة لا نوافق عليها.
ثانيا : هم يحاولون تفكيك الساحات على قاعدة فرق تسد وقد عانينا من هذه الممارسات هنا في لبنان. وقد عانينا منها خاصةً في ساحاتنا السنية ،هم يشترون بعض الأزلام ويشغلوا كل حزب وكل فئة بالأخرى لمصلحتهم .
سابقا كانوا يحاولون نشر التشيع ولكن خذا الأمر لم يعد كما في السابق وانحصرت تلك الممارسات بفضل الله عز وجل وفي الإجمال الممارسات الإيرانية في العالم العربي ليست نظيفة.

- س: هل تعتبر الخطر الإيراني أكبر من الخطر الإسرائيلي ؟

- الخطر الإسرائيلي لا يقاس مع أي خطر آخر هو العدو الأساسي الذي يجب أن يشغلنا عنه أحد ولكن الخطر الإيراني لا يستهان به كذلك.

- س: تحدثت سابقا عن هيمنة حزب الله على لبنان ولكن آلا ترى معي أن آل الحريري هم أصحاب الهيمنة الحقيقية على كل مفاصل الدولة حتى الساعة؟

- لا الهيمنة الكبرى هي هيمنة حزب المقاومة لأنه بسلاحه غير المعادلة وفرض رؤيته بعد عملية السابع من أيار في تشكيل الحكومات و هذا أمر واضح لا شك فيه.
ولا ريب أن آل الحريري أو تيار المستقبل يحاولون دائماً كسائر الأحزاب والزعامات يحاولون دوما الإستئثار بالمكاسب " يعني ما في حزب اليوم يهمه أن يفسح المجال أمام الآخرين على حسابه" ولكن السلاح ا لموجود مع حزب الله يتيح له الهيمنة لأن له بعد مذهبي ، وهذا الأمر يهدد الحياة اللبنانية ويهدد السلم الأهلي. ويجعل بعض المواطنين يشعرون بأن غيرهم (بإمتلاك السلاح أولاد ست وهم أولاد جارية) لهذا أنا دعوت الشيخ حسن نصر الله بكل تواضع وبكل محبة إلى طاولة حوار تجمعه مع الافرقاء اللبنانيين كافة وليس معي شخصيا لأني كما قلت لا أريد أن أعمل في السياسة ، ولا أمثل حزبا ولست طامعا بأن أتزعم على الناس ، وبتواضع اقول بأن الحوار بين جميع اللبنانيين بحسن نية سوف يوصل إلى حل بإذن الله .

س: ما هو الحل برأيك تسليم سلاح للدولة ، وفي السياق ذاته الا ترى بأن السلاح موجود لدى كل الفرقاء وليس فقط لدى المقاومة؟

أنا ضد التسلح جملةً وتفصيلاً. في لبنان طوائف متعددة وكل طائفة إذا تسلحت ستشكل خطراً على الأخرى وسنعود إلى سيناريو عشناه خلال الحرب الأهلية . وأنا ضد السلاح وإنتشاره مئة بالمئة. أما المقارنة والمساواة بين سلاح المقاومة وسلاح الآخرين فهذا الأمر عادلا لأن ليس عادلا لأن السلاح الأقوى بيد الحزب، وهذا هو سبب تسلح الآخرين خوفا على أنفسهم من سلاح المقاومة.

س: بالنسبة لك هل سعد الحريري هو زعيم السنة في لبنان؟

- هو يمثل أغلب السنة في لبنان سياسياً وأنا أميز دائماً بين المرجعية السياسية والمرجعية الدينية يعني ليس بالضرورة إذا كان يمثل أغلب السنة أن يكون هو المرجع السني .


- س: من هو المرجع الديني للسنة برأيك؟

هناك مراجع متعددة في لبنن ، هناك مرجعية لمن يؤمن بفكر الإخوان وكذا لحزب التحرير ومن يتبعون الأوقاف يعتبرون مرجعيتهم مفتي المناطق وليس المفتي قباني فقط لأن لكل منطقة مفتيها وتابعيه. وللسلفي مرجعيته ومعظمهم له مرجعيات خارج لبنان ، وأما أنا فلا مرجعية لي مطلقا لا في الخارج ولا في الداخل وأنا أحترم الكل وأتفق في بعض الأمور مع الجميع وأختلف مع الجميع في أمور أخرى .
س: بماذا تتفق مع معتنقي فكر القاعدة ؟

- بموضوع المظلومية أنا متفق معهم وخاصة مظلومية الفلسطينيين والظلم الواقع علينا من إسرائيل ومن أعوانها في هذا أنا أتفق مع القاعدة لكن آلية رفع الظلم التي انتهجوها مثل خطف الطائرات و تفجير البرجين وماشابه هذه الأمور أنا أختلف معهم حولها.

- س: هل ترى تعاوناً مستقبليا محتملا بينك وبين السعوديين وأتباعهم في لبنان؟

- لا أريد أي دعم سياسي أو مادي من أي طرف.

س: ما هو موقفك من التورط السعودي في الشؤون اللبنانية خاصة وأن للسعودية مشروع في لبنان ربما مثل المشروع الإيراني وأكثر؟.

قلت لك أن إيران تملك مشروعاً لكن السعودية ليس لديهم عمل منظم أو مشروع واضح، نعم لديهم حلفاء في لبنان ولكن لا يملكون مشروعا. في المطلق أنا لا أتخذ مواقفي مع أو ضد جهة أو دولة إلا حسب موقفها من قضية مطروحة ، قد أقف مع السعودية في موقف ولكني قد أعارضها في موقف آخر. أنا لست تابعا لأحد لا للسعودية ولا لغيرها ولا أخشى إلا الله عز وجل وحين أوافق على موقف سعودي سأعلن ذلك وإن أدنت موقفا آخرا لهم فسأعلن ذلك أيضا .

- س: في إحتفال البقاع مؤخرا حرضت على إغتيال الرئيس السوري ....هل تجروء على الدعوة إلى إغتيال الرئيس الأميركي ؟

- الرئيس الأسد نفذ مجازر بشعة بحق السورييين و لم يشهد لها التاريخ مثيلاً . و أنا لم أطلب من اللبنانيين تنفيذ الأمر بل ممن تاب ممن هم حوله !! ...
أما أمريكا فنحن على خصومة معها وهي خصومة سياسية لكنها لم تشن حربا علينا حاليا، نعم هي تدعم المشروع الصهيوني وهذا دعم مجرم لكن دعمها الآن لإسرائيل وخصومتنا معها بسبب ذلك لا تتخذ شكل المجازر كالتي تحصل في سورية .

- س : بالحديث عن المجازر في سورية هل تعتقد بأنها مجازر من طرف ؟ اليس الوضع هناك فتنة ؟

- هي مجازر من طرف واحد والشعب السوري والجيش الحر إختاروا ان يحملوا السلاح دفاعاً عن أنفسهم بعد عشرة أشهر من ثورة سلمية قاموا بها.

- س: قبل أيام نفذ الجيش الحر مجزرة في قرية حسيبية قرب حمص فهل تعتبر ان هذه المجزرة مبررة بالدفاع عن النفس في وجه مزارعين عُزّل؟

- أنا أدين أي مجزرة بحق الآمنين سواء كانوا علويين أو سنة، و لكن أنت تعرف الآن هنا فوضى أحدثتها آلة القتل التابعة للنظام السوري وممنوع على الإعلاميين أن يدخلوا فكيف سنعرف من الذي نفذ مجزرة الحسيبية ؟ وكيف سنعرف من يقوم بتنفيذ التفجيرات ضد المدنيين.

- س: اليس المقياس الذي تذكر هو نفسه الذي يمكن الحديث به عما يصلك من أخبار عن مجازر يرتكبها النظام؟

- بكل الأحوال أنا أؤكد بأني مع المظلوم ضد الظالم بغض النظر عن دينه يعني لو كان (الرئيس) الأسد سني والمظلوم علوي فأنا سأكون مع العلوي ضد السني.

- س: ما هي الفتوى التي قد يصدرها الشيخ أحمد إذا ما استفتي على الدعم الذي يقدم للحراك في سورية من قبل الغربيين؟

- أنا أرفض أي دعم من الدول الأوروبية للثورة السورية وأي تدخل غربي عسكري أيضا أرفضه.

- س: تحرمه أم ترفضه؟

- أرفضه...وأما التحريم فذاك موضوع آخر يرجع القرار فيه لأهل سورية من العلماء (...) و أهل مكة أدرى بشعابها. هناك العلماء الذين يديرون الثورة على الأرض ميدانياً هم يتحملون هذه الفتوى وليس أنا. من جهتي أرى بأن على الدول العربية أن تحسم القضية عسكريا.

- س: هل تستطيع الدول العربية برأيك حسم القضية؟

- إذا أرادت تفعل، تستطيع نعم.

- س: هل ترى في الربيع العربي تباشير حكم إسلامي رشيد؟

- عندي تخوف من وصول الإسلاميين إلى الحكم أنا ذكرت مراراً أنهم لطالما كانوا قد قدموا للمسلمين شعار " الحل في الإسلام " ووصولهم للحكم سيضع الشعار في موضع إختبار القدرة على التطبيق، وأنا متأكد ،والله تعالى أعلم، ما رح يقدروا يطبقوا الإسلام الكامل من خلال الحكم فأخاف أن يفشلوا فيظن الناس أن الإسلام فشل ، عندها سيكونون قد ضربوا ضربة سيئة لصورة الإسلام .
يقول؟
- س: إذا سئل الشيخ أحمد الأسير ما هو المشروع الإسلامي الصالح للحكم فماذا

- ببساطة أقول ان الإسلام هو رسالة دعوة إذا اعتقد الناس فيها ورأوا فوزهم وفلاحهم فيها سيسعون إلى تطبيقها،وأما السعي لتطبيق الإسلام من خلال الحكم فهذا الأمر لن ينجحوا فيه .


- س: لم تؤيد تهريب السلاح إلى سورية مع أنك تدعم الثورة السورية ؟

- أنا قدمت الدعم الإنساني والمعنوي اللي قادرين عليه " القدرة قدرة التكليف" أي على حسب قدرتنا نكلف، أما الدعم بالسلاح ودعم الإقتتال في الداخل فهذا لن نقوم به و من وجهة نظري هو يضر الساحة اللبنانية.

- س: سمعتك تنتقد السعودية في الإعلام ولم تنتقد قطر وقاعدة العيديد التي فيها هل تطابق المصلحة الإسلامية؟

- أنا ضد أي قاعدة أجنبية في البلاد العربية والإسلامية.

- هل تدين قطر وأميرها لوجود قاعدة عسكرية أميركية على أراضيها تنطلق منها الطائرات لقصف المسلمين في أفغانستان كما إنطلقت من قبل لقتل العراقيين؟

- أنا أدين وجود أي قاعدة عسكرية أجنبية في المناطق العربية والإسلامية طبعاً هذه إدانة سياسية وليست إدانة تبيح أي عمل عنفي.

- س: إذا أنت شيخ لا تبيح قتل الخائن الذي يستقبل طائرات قتلت الاف المسلمين في العراق ؟ ألا يستحق فاعل هذا الشئ الموت في الشريعة الإسلامية؟

لست في موقع يخولني الحكم على أفعال تحتاج إلى علماء وفقهاء لإتخاذ القرار الشرعي في شأنها .

س: سؤالي ما قبل الأخير عن شخص يشاع بأنه وسيط بينك وبين تميم بن حمد بن خليفة وسؤالي الأخير عن السيد (....) الذي يقال بأنه يمولك وهو مغترب في البرازيل ؟

- بالنسبة لتميم بن حمد أنا لا أعرفه ولا أعرف الوسيط المذكور ولدى الأجهزة الأمنية والقضاء والحكومة قدرة على إكتشاف أي مال قد يصلني من جهات خارجية لذا أقول أني لم ولن أتلقى أي تمويل من أي جهة عربية أو إسلامية داخليا أو خارجيا وإن تبين إن كلامي هذا ليس دقيقا فإني أدعو الناس عندها للتوقف عن حضور دروسي والصلاة خلفي. وأما عن السيد(....) فنعم هو صديق عزيز وهو من أهل مسجد بلال بن رباح وهو يدعم من ماله هو وعائلته نشاطات المسجد وهيئته كما يدعمها الاف غيره ممن يترددون علينا لسماع خطبي وهذا هو التمويل الوحيد الذي نتلقاه وهو من تبرعات رواد المسجد والمترددين عليه.