ربيع الثورات العربية

ربيع الثورات العربية

بعد طول ليل الاستبداد والظلم والقمع والفساد
أنفجرت إرادة الشعوب فتحولت إلى عاصفة تقتلع كل من سكنت الطمائنينة في قلوبهم أن هذه الاوطان ملك خالص لهم ولأبنائهم من بعدهم ولورثتهم إلى ما شاء الله
فتحول ليل تلك الشعوب إلى قوة محفزة لأجتراح معجزة إنبلاج ضوء الصباح
وكان الشهداء قناديل ما قبل الفجر
والميادين رايات يستبسل طلاب الحرية في الدفاع عنها ،حتى غدت رؤيتها بالنسبة للحكام كابوس اليقظة والذي لم يتصوروه ولو في احلامهم المريضة .
وكان الربيع وبدأت معه قصة ميآدين الحرية والتغيير والكرامة
وكانت البداية خروج العشرات والمئات بساحة بلدية بتونس وكأنهم لم ينتظروا سوى تلك الشرارة المقدسة شعبياً والتي ألتهمت جسد بوعزيزي وكانت نوراً عليه ونار في جسد كل ظالم ومتسلط على شعبه .

ومثل ميدان التحرير بقاهرة المعز قبلة كل طلاب العدالة والحرية والكرامة ولم يرعب من فيه بلاطجة الجمال ولا قناصة حبيب العادلي (وزير الداخلية بعهد مبارك) ولا كل التهويل بالطيران والدبابات المرابطة على مقربة منهم وكان ثباتهم في الميدان هو سبب في سقوط وتهاوي نظام العمالة والاستسلام .

عندها استفاقت العرب لا بل كل الشعوب فكان ميدان الاعتصام ببنغازي وجهة كل الثائرين ضد أطول مدة لحاكم عربي في سدة الحكم ،مزق الكتاب الاخضر ديست صورهم في الشوارع والساحات ولا زالت إلا الآن بنغازي تشعلها ثورة .
اما اليمن ، والميدان فتلك قصة اخرى تدل على سخف عقلية النظام ،فقد سارع إلى نصب خيامه وجلب انصاره في ميدان التحرير بصنعاء خوفاً من ان يستلهم الثوار الميدان على اسم ميدان التحرير بلقاهرة !
وغاب عن ذهنه أن كل ميدان هو ساحة للحرية وللتغيير وللأنعتاق من خطايا ماضيه وفساده وأمراضه ،
وكانت ساحة جامعة صنعاء هي الخيار أمام نصب نقش عليه قول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (الإيمان يمان والحكمة يمانية) ربما لتذكيرهم أن من الحكمة أقتلاع هذا النظام من الجذور ، ولازالت هذه الساحة عصية على هذا النظام وازلامه من المنتفعين والمستفيدين من تركه الحبل على الغارب لا قانون ولا محاسبة !

ولم تكن البحرين ولا دوار اللؤلؤة نشازاً عن ربيع الثورات العربي ولكن ما يجعلها مختلفة هي الطائفية المقيتة التي حلت على تلك الارض فجعلت كل مطلب محق يضع في سياق طائفي يقابله استنفار طائفي في المقلب الآخر
ومع هذا وذآك لازال دوار اللؤلؤة رمز يذكر حكام البلد أن للشعب حقوق لا يجب اغفالها .

ولازالت سوريا تتأرجح بين قبضة امنية هي الاقوى بين مثيلاتها العربية وبين توق اهل الشام إلى اسقاط النظام الحزبي والأمني ،وبكل مدينة ميدان وكل ما اطمئن أنها النهاية خاب ظنه فلم تكن سوى البداية من درعا إلى إدلب إلى حمص وليس اخيراً بحماه وميدان العاصي الذي لازال عاصي عليه ربما لأن له من اسمه نصيب !
ولأن في كل ثورة كان هناك ميدآن .. فأن في كل ميدان هناك ثورة

ولازال الربيع في بداياته بعد أن رحل مرغماً عنا شتائهم وصيفهم وخريفهم وحرهم وبردهم ومرضهم وفسادهم ووجيههم الكريهه .

الغالي قوس قزح أجملت وأحسنت في طرح الفكرة وتصوير الربيع الذي حاول الحكام ان يصوروه أنه مؤامره من الخارج فيما هم عملاء الخارج واكبر ادواته والاخبار المتواصله بحاجة لكل من لديه الوقت وقادر على بذل الجهد في متابعة وتغطية الاخبار وهذه مسئوليتك ومسئوليتنا ومسئولية كل من يعشق تراب الارض لاجل الله والوطن وليس لاجل الحكام ومرتزقتهم
اعانك الله اخي وزادك علماً وفهماً وهذا الموضوع هو ثورة هذا القسم وخير من يمثل توجهه

احترآمي

سرد رائع وربيع لن يكتمل سوى برؤية انظمة الفساد تتساقط
بلا حصانات ولا مبادرات

عندما يكون الثوار مخلصين للوطن والمواطن فعتقد ان اي ثوره عربيه سوف تنجح
كما حصل بتونس ومصر
ولكن عندما تكون الثوار ذو مويل سياسيه وتوجهات حزبيه فعتقد ان الثوره لن تنجح
وهذا ماحصل باليمن والبحرين
خالص شكري لكاتب الموضوع