آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
04-30-2012, 02:01 PM | #1 |
[" مشرفه سابقه "] | الماضي الماضي خيوط هاربة . نستطيع النظر إليها , نستطيع الإمساك بها لكنا لا نستطيع الإلتصاق بها .... بعيدا عن الضجيج يداهمني الصحو يُحررني من أصفاد وقت لا أعلم متى ينتهي...! . . . جدتي تستلقي الى جانبي , تُطرز وسادة بيضاء تُغني أُغنياتٍ قديمة مشينا وعنص الدرب قالتلي اقشع مبين الليل هاجم على مشوارنا صرخت وندهت الليل وقلتله ارجع تأخر دخيلك تأخر دخيلك تا يطول نهارنا كزدرنا وطال المشوار تأخرنا بكزدورتنا رحنا بعلمي كان نهار لقينا الليل برجعتنا غلطنا طيب شو اللي صار تأخرنا شوية غلطنا صرنا بضيعتنا اخبار تهم العالم قصتنا تهم العالم قصتنا وأنا أسرق السمع من صوتها في وجهها يستعرضُ الوقت من مروا على عمرها ( أمد الله في عمرك يا جدتي ) . . . ترن ... ترن ... ترن جرس الهاتف يرن الو ... من المتصل ؟ . أنا ليلى من ليلى ؟ أنا ليلى إبنة جارتكم آه ... نعم تذكرتك هل لك أن تُخبر أمكَ بأننا سنكون حاضرين الليلة عند العشاء ..! حسناً شكرا لك ... وداعاً لا شُكر على واجب ... في أمان الله ورعايته . . كان صوت ليلى يرسم في مُخيلتي ضباباً بنفسجياً يُعيدني الى مدارات الطفولة حيث كُنت أخذ من أمي طبق الحلوى للبيت جارتنا ... أطرق الباب فتخرج ليلى وبيدها عروس صغيرة .... تشدني الى الخارج تعال نلعب ... تعال نلعب نركض في المواسم الخضراء بيدنا طبشوره نبحث عن حجر أرسم عليه وجه ليلى .... وليلى ترسم وجهي تسألني ... كم من الوقت يكفينا كي نشتري الغد معاً قلت لها دعينا نمرح اليوم ودعي الغد للغد . . واليوم نسيت صوتك يا ليلى , كان حبنا بالأمس نعيم والآن مجرد إحتظار ....! . . . صوت أخي ينادي ... مابك ..؟ أتعرف لمن هذه المذكرة ..؟ وجدتها في رف خزانتي تحت الملابس أعطني إياها وسأرى لمن تكون أمسكت المذكرة أُقلب فيها , كانت الصفحة الأولى مفقودة تذكرت حينها بأنني من يمارس هذه العادة في كتابة المذكرات أكتب أسماء من أكتب لهم في الصفحة الأولى وحينما انتهي اتخلص منها لتكون عودتي اليها فيما بعد برهان على بوح خطواتي القديمة , دون معرفة أصحابها فاسترجاع اللحظات مُمكنة لكن من المستحيل إعادة أصحابها .... . . . وجه أبي يستحوذه الحُزن يُناقش أمي عن الغلاء ... فشراءُ كُل شيء أصبح خرافة نشتري ما يُسكت نصف جوعنا , والباقي نملؤه بالماء أمسكت بيدي دينار وتذكرت كيف كان يشتري لي كُل ما أُحب من حلوى وأحتفظ ما تبقى من قروش في حصالة خشبية صنعتها لي أمي لأتعلم التوفير . . . . أبي يُنادي أمي تُنادي جدتي تُنادي أخي يُنادي . . هززت رأسي كي أُسقط سرمدية الأشياء القديمة عن رأسي لأكون حاضرا معهم في مجلسنا العائلي وأنا على يقين بأن تلك الأشياء القديمة لن تذهب بعيدا حتى وإن كانت صماء فهي تمتد في عروق كُل واحد منا منقول
hglhqd |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الماضي |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |