لا تسمح لها ....

.... , ما , لها , تصلح

لا تسمح لها ....

ما أسوأ أن يعيش المرء في عالم يقدّس القوّة على الرحمه، والمادّة على حساب المشاعر، والربح المادّي على الربح المعنوي........ ما أقسى أن نعيش في مجتمع يرى اللين ضعفاً، والأخلاق مثالية زائدة، والمشاعر الإنسانية ثغرة يجب معالجتها............!!!


إنّ ارواحنا يا صديقي أصبحت أشد حاجةً إلى من يخفف عنها غربتها ووحشتها ويتفهّم إحتياجها ومطالبها...............!!!


أصبحت أرواحنا في هذا الزمن عطشى على الدوام........ فلا يروي ظمئها شي إلّا قطرات الإيمان، ولن يحي ذبولها سوى العيش في معيّة الله والشعور الدائم به.........

هذا الإيمان الذي يولّد لدينا روح المبادرة والمقاومة والإصرار....... هذا الإيمان الذي ينير لنا البصيرة والبصر، ويوفر لدينا تفسيراً أعمق لأسرار الحياة........ وحكمة القضاء و القدر.............


فلذّة الإيمان لا تاتي سوا بالتعبّد الصادق، بالتفكّر بنعم الله وحكمته الظاهرة في كل شيء من حولنا.........


ففي سرعة الحياة توقف يا صديقي العزيز وتابع قطرات الماء التي تتساقط من كفيك إثر الوضوء، توقف كي ترحل بداخلك قليلاً وتعترف بضعفك وإحتياجك إلى خالقك...............

لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبّد والطاعة، لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه في وقت معين بلا روح..........

هذه اللحظات التي نأبى التفريط بها هي زادك اللذي تواجه به الحياة بقسوتها وشدّتها وطغيانها.... اللحظات التي تختلي بذاتك لتقيّم فيها نفسك وتنظف بها روحك من الشوائب هي اغلى دقائق الحياة واهمها..........


فلا تسمح لنفسك بأن تجعلك تفرّط بتلك اللحظات الرائعة.......

فالحياة لولا الإيمان لغزٌ لا يُفهمُ معناه...................

صدقتي اختي الكريمه صح الله لسانك
فالحياه بلا ايمان لا معنا لها وان استطعنا حل لغز تلك الحياه
تضل حياه بائسه,,
فشكرآ لك اختي الكريمه على ما اوردتي هنا من نصائح
ودمتي ودام الايمان ينير دربك وطريقك على الدوام...