البرونز تراجع عراقي .. والرابع فشل للأخضر ورايكارد

.. , للأخضر , البرونز , تراجع , عراقي , فشل , والرابع , ورايكارد

البرونز تراجع عراقي .. والرابع فشل للأخضر ورايكارد

■■ تفوق منتخب أسود الرافدين العراقي وفاز بالمركز الثالث والميداليات البرونزية لكأس العرب التاسعة بعد أن تغلب على شقيقه السعودي بهدف واحد، بعد مباراة لحقتها السخونة والإثارة في ربعها الأخير الذي تذكر فيه المنتخب الأخضر الضغط ومحاصرة المنافس ، ولاحت له أربعة فرص ذهبية أهدرها برعونة غريبة وحظ سيء وتألق للحارس العراقي نور صبري ، ومنها كرة إرتدت من العارضة وأخرى من القائم.. ورغم سوء الحظ السعودي ، فإن الفوز كان منطقيا لأسود الرافدين مقارنة بأداء الفريق طوال البطولة.

■■ رغم هذه الخسارة ومستوى الفريق السعودي على مدى المباراة ، فإنه إستعاد صحوته وبريقه في بعض فتراتها وخاصة في العشرين دقيقة الاخيرة ، وأظهر لمحات عديدة من مستواه وسرعته وفاعليته في المباراة الاولى أمام المنتخب الكويتي والتي فاز بها برباعية نظيفة، وهذا الأمر يثير الحيرة والتناقض .. فلماذا لايثبت المستوى ؟، ولماذا يتراجع من مباراة لأخرى؟ ولماذا يكون الحماس والروح القتالية للاعبين متفاوتا حتى في المباراة الواحدة ؟.. أعتقد أن هذه أمور عديدة على الجهاز الفني أن يسعي لإكتشافها إن كان يفكر في ذلك او يهتم به !

■■ الإنجاز أو المحصلة بشكل عام سيئة للمنتخبين وتعبر عن تراجع لكليهما ، فالمنتخب السعودي كان حاملا للقب ، ومقارنة بلعبه على أرضه وبين جماهيره - من الناحية النظرية على الأقل -، فيعتبر المركز الرابع فشلا كبيرا ، ويكفيه أنه خسر مباراتين ضمن 4 مباريات خاضها وتعادل في واحدة وفاز في مباراة وحيدة ،.. وهذه سقطة وضربة كبيرة لرايكارد رغم مبرراته والشماعات التي يبحث عنها للتنصل من هذا الفشل ، ومنه القول أن بدأ تجميع الفريق قبل 7 أيام فقط من البطولة ، والسؤال هل أقيمت البطولة فجأة ، أم أنه يريد التهرب منها ، وفوجيء بإجباره على المشاركة !

■■ أما المنتخب العراقي ، فقد تراجع للمركز الثالث ، وهو الفريق الذي شارك من قبل في أربع بطولات ، فاز بها جميعا ومع احترامي لغياب عدد أربعة أو خمسة من عناصره الاساسية ، فمردوده ومستواه لا يعبر عن قيمة الكرة العراقية ، والفريق كان محظوظا في خطف الفوز أمام فرق لاحت لها فرصا أخطر من التي لاحت له، مثلما حدث امام مصر والسعودية أو خطف الفوز في اللحظات الاخيرة مثلما حدث أمام لبنان، وأعتقد أن زيكو المدير الفني لأسود الرافدين ، إستفاد من البطولة في إكتشاف أخطاء عديدة في التكتيك والاداء بشكل عام،و منح فرصاً للعديد من اللاعبين الذين لايشاركون بشكل أساسي ، وهذا يكشف له أوراق جديدة قد تنفعه وهو يستعد لمعركة التصفيات الآسيوية ، وأعتقد أن على زيكو أن يظهر لنا ماهي القيمة المضافة لأسود الرافدين من الارتباط بمدرب صاحب إسم كبير مثله.