منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,284
عدد  مرات الظهور : 29,355,668

عدد مرات النقر : 4,128
عدد  مرات الظهور : 73,376,025
عدد  مرات الظهور : 69,091,994
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,311
عدد  مرات الظهور : 73,376,827مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,948
عدد  مرات الظهور : 69,592,754
آخر 10 مشاركات
تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2050 - المشاهدات : 123572 - الوقت: 07:27 PM - التاريخ: 04-25-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2386 - المشاهدات : 169760 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 109 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 71 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33710 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 84 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 233768 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 986 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 80 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 141 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات




ديوان الشاعر محمود سامي البارودي


موضوع مغلق
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 03-07-2013, 12:09 PM   #41


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي بَكرَ النَدى ، وترفعَ السدَفُ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
بَكرَ النَدى ، وترفعَ السدَفُ
وَأَتَتْ وُفُودُ اللَّهْوِ تَخْتَلِفُ
وَدَعَتْ إِلَى شُرْبِ الصَّبُوحِ وقَدْ
رَقَّ الظَّلامُ حَمائمٌ هتفُ
فانهَض على قَدمِ الربيعِ ، فَما
فى نَيلِ أيَّامِ الصبا سَرَفُ
وانظُر ، فَثمَّ غَمامة ٌ أنفٌ
تُولِى الجميلَ وروضة ٌ أُنفُ
زَهْرٌ يَرفُّ عَلَى كَمَائِمِهِ
وَنَدًى يَشِفُّ، وَمُزْنَة ٌ تَكِفُ
فالطَّلُ مُنتثِرٌ ، ومُنتظِمٌ
وَالْغُصْنُ مُفْتَرِقٌ، وَمُؤْتَلِفُ
والروضُ يَرفلُ فى مُعصفرة ٍ
بِالزَّهْرِ لِلأَبْصَارِ تَخْتَطِفُ
عُنِى َ الرَبيعُ بِنَسجِ بُردَتِها
إِنَّ الرَّبِيعَ لَصَانِعٌ ثَقِفُ
لاَ شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْ بُلَهْنِيَة ٍ
فى العيشِ قَلَّدَ جيدَها الشَغَفُ
وعَصابة ٍ غلبَ الكمالُ على
أخلاقِهِم وغذاهمُ التَرفُ
نازعتُهُم طَرَفَ الحديثِ وقد
جَرَتِ الكؤوسُ بِنا ، فما اختلفوا
قَلْبِي بِهِمْ كَلِفٌ، وَنَاظِرَتِي
عن حُسنهم تاللهِ تَنحَرِفُ
فَمحبَّتى لَهمُ كما عَرفوا
صِدْقٌ، وَوجْدِي فَوْقَ مَا أَصِفُ
للهِ أيَّامٌ بِهِم سَلَفت
لَو أنَّها بِالوصلِ تؤتنفُ
إِذْ لِمَّتِي فَيْنَانَة ٌ، وَيَدِي
فوقَ الأَكُفِّ ، وقامَتى ألِفُ
أجرِى على إثرِ الشبابِ ، ولا
يَمْشِي إِلَى سَاحَاتِيَ الْجَنَفُ
ضَافي الْغَدِيرَة ِ، عَارِمٌ شَرِسٌ
صَعْبُ الْمَرِيرَة ِ، سَادِرٌ أَنِفُ
إِنْ سِرْتُ سَارَ النَّاسُ لِي تَبَعاً
وَإِذَا وَقَفْتُ لِحَاجَة ٍ وَقَفُوا
فَالآنَ أصْبحُ طائِرِى وَقِعٌ
بَعْدَ السُمُوِ وَصَبْوَتى أَسَفُ
وَغَدَوْتُ بَعْدَ الْكِبْرِياءِ عَلَى
كُلَّ الْوَرَى بِالْعَجْزِ أَعْتَرِفُ
وَكَذَلِكَ الأَيَّامُ ، آخِرُها
بَعْدَ الشَبَابِ الضَعْفُ وَالخَرَفُ
وَالْمَرْءُ مَهْمَا طَالَ طَائِلُهُ
يَوْماً لِصَائِبَة ِ الرَّدَى هَدَفُ
فَلَبِئْسَ مَا قَدِمَ الْمَشِيبُ بِهِ
وَلَنِعْمَ مَا وَلَّى بِهِ السَّلَفُ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:11 PM   #42


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي بِناظِرِكَ الْفَتَّانِ آمَنْتُ بِالسِّحْرِ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
بِناظِرِكَ الْفَتَّانِ آمَنْتُ بِالسِّحْرِ
وَهَلْ بَعْدَ إِيمانِ الصَّبَابَة ِ مِنْ كُفْرِ؟
فَلا تَعْتَمِدْ بِالْهَجْرِ قَتْلَ مُتَيَّمٍ
فإنَّ المنايا لا تزيدُ عن الهجرِ
فلولاكَ ما حلَّ الهوى قيدَ مدمعى
وَلا شَبَّ نِيرَانَ اللَّوَاعِجِ فِي صَدْرِي
وإنِّى على ما كان منكَ لصابرٌ
لعلمى َ أنَّ الفوزَ منْ ثمرِ الصَّبرِ
فليتَ الَّذى أهدى الملامة َ فى ِ الهوى
تَوَسَّمَ خَيْراً، أَوْ تَكَلَّمَ عَنْ خُبْرِ
رَأَى كَلَفِي لا يَسْتَفِيقُ، فَظَنَّ بِي
هَناتٍ، وَسُوءُ الظَّنِّ داعِيَة ُ الْوِزْرِ
وماذا عليهِ وهوَ خالٍ منَ الجوَى
إذا هِمتُ شوقاً ، أو تَرنَّمتُ بالشعرِ؟
فإن أكُ مشغوفاً فَذو الحلمِ رُبَّما
أَطَاعَ الْهَوَى ، وَالْحُبُّ مِنْ عُقَدِ السِّحْرِ
وَأَيُّ امْرِىء ٍ يَقْوَى عَلى رَدِّ لَوْعَة ٍ
إذا التهَبَت أَربَت علَى وَهجِ الجَمرِ؟
عَلَى أَنَّنِي لَمْ آتِ فِي الْحُبِّ زَلَّة ً
تَغضُّ بِذكرِى فى المحافلِ أو تُزرِى
وَلَكِنَّنِي طَوَّفْتُ فِي عَالَمِ الصِّبَا
وعُدتُ ولَم تَعلَق بِفاضِحة ٍ أُزرِى
سجيَّة ُ نَفسٍ آثَرَت ما يَسُرُّها
وَلِلنَّاسِ أَخْلاقٌ عَلى وَفْقِها تَجْرِي
ملَكتُ يَدى عَن كُلِّ سوءٍ ومنطقى
فَعشتُ برئَ النَّفسِ من دنسِ العُذرِ
وأَحسنتُ ظَنِّى بالصَّديقِ ، ورُبَّما
لَقِيتُ عَدُوِّي بِالطَّلاقَة ِ والْبِشْرِ
فَأَصْبَحْتُ مَأْثُورَ الْخِلالِ مُحَبَّباً
إِلى النَّاسِ، مَرْضِيَّ السَّرِيرَة ِ ف
فما أنا مَطلوبٌ بِوترٍ لمَعشرٍ
وَلا أَنَا مَلْهُوفُ الجَنَانِ عَلى وَتْرِ
رَضيتُ منَ الدُّنيا وإن كُنتُ مُثرِياً
بِعِفَّة ِ نفسٍ لا تَميلُ إلَى الوَفرِ
وأخلَصتُ للرَّحمن فيما نَوَيتُهُ
فعاملنى بِالُّلطفِ من حَيثُ لا أدرِى
إذا ما أَرادَ اللهُ خَيراً بِعَبدهِ
هَداهُ بِنُورِ اليُسرِ فى ظُلمة ِ العُسرِ
فيابنَ أبى والنَّاس أبناءُ واحدٍ
تقَلَّد وَصاتِى ، فَهى َ لؤلؤَة ُ الفِكرِ
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيداً فَلا تَكُنْ
لَدوداً ، ولا تَدفَع يدَ اللَّينِ بِالقَسرِ
ولاتَحتَقر ذا فاقة ٍ ، فلَربَّما
لقيتَ بهِ شَهماً يُبِرُّ على المُثرِى
فَرُبَّ فَقِيرٍ يَمْلأُ الْقَلْبَ حِكْمَة ً
ورُبَّ غَنى ٍّ لا يريشُ ولا يَبرى
وكُن وسَطاً ، لا مُشرئِبّاً إلى السُّها
وَلا قَانِعاً يَبْغِي التَّزَلُّفَ بِالصُّغْرِ
فَأحْمَدُ أخْلاقِ الْفَتَى مَا تَكَافَأَتْ
بِمنزلة ٍ بينَ التَّواضعِ والكِبرِ
وَلا تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ فِي طَلَبِ الْغِنَى
فَإِنَّ الْغِنَى فِي الذُلِّ شَرٌّ مِنَ الْفَقْرِ
وإيَّاكَ والتَّسليمَ بالغيبِ قبلَ أن
تَرَى حُجَّة ً تَجْلُو بِها غَامِضَ الأَمْرِ
ودارِ الَّذِي تَرْجُو وَتَخْشَى ودَادَهُ
وَكُنْ مِنْ مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ عَلى حِذْرِ
فَقَدْ يَغْدِرُ الْخِلُّ الْوَفِيُّ لِهَفْوَة ٍ
وَيَحْلُو الرِّضَا بَعْدَ الْعَدَاوَة ِ وَالشَرِّ
وفى النَّاسِ مَن تَلقاهُ فى زِى ِّ عابدٍ
وَلِلْغَدْرِ فِي أَحْشَائِهِ عَقْرَبٌ تَسْرِي
إذا أمكنَتهُ فُرصَة ٌ نَزَعت بِهِ
إلى الشرِّ أخلاقٌ نَبَتنَ على غمرِ
ولا تحسبَنَّ الحِلم يَمنَعُ أهلَهُ
وُقُوعَ الأَذَى ، فَالْمَاءُ وَالنَّارُ مِنَ صَخْرِ
فَهَذِي وَصَاتِي، فَاحْتَفِظْهَا تَفُزْ بِما
تَمَنَّيْتَ مِنْ نَيْلِ السَّعَادَة ِ فِي الدَّهْرِ
فإنى امرؤٌ جرَبتُ دهرى ، وزادنى
بِهِ خِبْرَة ً صَبْرِي عَلى الْحُلْوِ والْمُرِّ
بَلَغْتُ مَدَى خَمْسِينَ، وازْدَدْتُ سَبْعَة ً
جَعَلْتُ بِهَا أَمْشِي عَلى قَدَمِ الْخِضْرِ
فكيفَ ترانى اليومَ أخشى ضَلالة ً
وشيبِى مِصباحٌ على نورِهِ أسرى ؟
أَقُولُ بِطَبْعٍ لَسْتُ أَحْتَاجُ بَعْدَهُ
إلى المَنهلِ المطروقِ ، والمنهَجِ الوَعرِ
وَلِي مِنْ جَنانِي إِنْ عَزَمْتُ وَمِقْوَلِي
سِراجٌ وعَضبٌ ، ذا يضِئُ ، وذا يَفرِى
إِذَا جَاشَ طَبْعِي فَاضَ بِالدُّرِّ مَنْطِقِي
وَلا عَجَبٌ، فَالدُّرُّ يَنْشَأُ فِي الْبَحْرِ
تَدَبَّرْ مَقَالِي إِنْ جَهِلْتَ خَلِيقَتِي
لِتَعْرِفَنِي، فَالسَّيْف يُعْرَفُ بِاْلأَثْرِ
وَلا تَعْجَبَنْ مِنْ مَنْطِقِي إِنْ تَأَرَّجَتْ
بِهِ كُلُّ أَرضٍ ، فَهوَ ريحانَة ُ العَصرِ
سَيَذْكُرُنِي بِالشِّعْرِ مَنْ لَمْ يُلاقِني
وَذِكْرُ الْفَتَى بَعْدَ الْمَمَاتِ مِنَ الْعُمْرِ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:13 PM   #43


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove blue;"][cell="filter:;"][align=center]
بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ
فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ
وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ
فاعكفْ على َ العلمِ ، تبلغْ شأوَ منزلة ٍ
في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَ الكرمِ
فليسَ يجنى ثمارَ الفوزِ يانعة ً
منْ جنة ِ العلمِ إلاَّ صادقُ الهممِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
سَبْقُ الرِّجَالِ، تَسَاوَى النَّاسُ في الْقِيَمِ
وَلِلْفَتَى مُهْلَة ٌ فِي الدَّهْرِ، إِنْ ذَهَبَتْ
أَوْقَاتُهَا عَبَثاً، لَمْ يَخْلُ مِنْ نَدَمِ
لَوْلاَ مُدَاوَلَة ُ الأَفْكَارِ مَا ظَهَرَتْ
خَزَائِنُ الأَرْضِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْعَلَمِ
كمْ أمة ٍ درستْ أشباحها ، وَ سرتْ
أرواحها بيننا في عالمِ الكلمِ
فَانْظُرْ إِلَى الْهَرَمَيْنِ الْمَاثِلَيْنِ تَجِدْ
غَرَائِباً لاَ تَرَاهَا النَّفْسُ فِي الْحُلُمِ
صرحانِ ، ما دارتِ الأفلاكُ منذُ جرتْ
على نظيرهما في الشكلِ والعظمِ
تَضَمَّنَا حِكَماً بَادَتْ مَصَادِرُهَا
لَكِنَّهَا بَقِيَتْ نَقْشاً عَلَى رَضَمِ
قومٌ طوتهمْ يدُ الأيامِ ؛ فاتقرضوا
وَ ذكرهمُ لمْ يزلْ حياً على القدمِ
فكمْ بها صور كادتْ تخاطبنا
جهراً بغيرِ لسانٍ ناطقٍ وَ فمِ
تَتْلُو لِـ«هِرْمِسَ» آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى
فَضْلٍ عَمِيمٍ، وَمَجْدٍ بَاذِخِ الْقَدَمِ
آياتُ فخرٍ ، تجلى نورها ؛ فغدتْ
مَذْكُورَة ً بِلِسَانِ الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
وَ لاحَ بينهما " بلهيبُ " متجهاً
للشرقِ ، يلحظ مجرى النيلِ من أممِ
كَأَنَّهُ رَابِضٌ لِلْوَثْبِ، مُنْتَظِرٌ
فريسة ً ؛ فهوَ يرعاها ، وَ لمْ ينمِ
رمزٌ يدلُّ على أنَّ العلومَ إذا
عَمَّتْ بِمِصْرَ نَزَتْ مِنْ وَهْدَة ِ الْعَدَمِ
فَاسْتَيْقِظُوا يَا بَني الأَوْطَانِ، وانْتَصِبُوا
للعلمِ ؛ فهوَ مدارُ العدلِ في الأممِ
وَلاَ تَظُنُّوا نَمَاءَ الْمَالِ، وَانْتَسِبُوا
فَالْعِلْمُ أَفْضَلُ مَا يَحْوِيهِ ذُو نَسَمِ
فَرُبَّ ذِي ثَرْوَة ٍ بِالْجَهْلِ مُحْتَقَرٍ
وَ ربَّ ذي خلة ٍ بالعلمِ محترمِ
شيدوا المدارسَ ؛ فهي الغرسُ إنْ بسقتْ
أَفْنَانُهُ أَثْمَرَتْ غَضّاً مِنَ النِّعَمِ
مَغْنَى عُلُومٍ، تَرَى الأَبْنَاءَ عَاكِفَة ً
عَلَى الدُّرُوسِ بِهِ، كَالطَّيْرِ في الْحَرَمِ
مِنْ كُلِّ كَهْلِ الْحِجَا في سِنِّ عَاشِرَة ٍ
يَكَادُ مَنْطِقُهُ يَنْهَلُّ بِالْحِكَمِ
كأنها فلكٌ لاحتْ بهِ شهبٌ
تُغْنِي بِرَوْنَقِهَا عَنْ أَنَجُمِ الظُّلَمِ
يَجْنُونَ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ زَهْرَة ً عَبِقَتْ
بنفحة ٍ تبعثُ الأرواحَ في الرممِ
فَكَمْ تَرَى بَيْنَهُمْ مِنْ شَاعِرٍ لَسِنٍ
أَوْ كَاتِبٍ فَطِنٍ، أَوْ حَاسِبٍ فَهِمِ
وَ نابغٍ نالَ منْ علمِ الحقوقِ بها
مَزِيَّة ً أَلْبَسَتْهُ خِلْعَة َ الْحَكَمِ
وَلُجِّ هَنْدَسَة ٍ تَجْرِي بِحِكْمَتِهِ
جَدَاوِلُ الْمَاءِ في هَالٍ مِنَ الأَكُمِ
بَلْ، كَمْ خَطِيبٍ شَفَى نَفْساً بِمَوْعِظَة ٍ
وَ كمْ طبيبٍ شفى جسماً منَ السقمِ
مُؤَدَّبُونَ بآدَابِ الْمُلُوكِ، فَلاَ
تَلْقَى بِهِمْ غَيْرَ عَالِي الْقَدْرِ مُحْتَشِمِ
قَوْمٌ بِهِمْ تَصْلُحُ الدُّنْيَا إِذَا فَسَدَتْ
وَيَفْرُقُ الْعَدْلُ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْغَنَمِ
وَ كيفَ يثبتُ ركنُ العدلِ في بلدٍ
لَمْ يَنْتَصِبْ بَيْنَهَا لِلْعِلْمِ مِنْ عَلَمِ؟
ما صورَ اللهُ للأبدانِ أفئدة ً
إِلاَّ لِيَرْفَعَ أَهْلَ الْجِدِّ وَالْفَهَمِ
وَأَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ أَفْضَى إِلَى أَمَدٍ
في الفضلِ ، وَ امتازَ بالعالي منَ الشيمِ
لَوْلاَ الْفَضِيلَة ُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ
ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ
فلينظرِ المرءُ فيما قدمتْ يده
قَبْلَ الْمَعَادِ، فَإِنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَدُمِ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:16 PM   #44


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي ترحلَّ من وادى الأراكة ِ بالوجدِ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
ترحلَّ من وادى الأراكة ِ بالوجدِ
فَبَاتَ سقِيماً لا يُعِيدُ، وَلاَ يُبْدِي
سقيماً تظَلُّ العائداتُ حوانياً
عليهِ بإشفاقٍ ، وإن كانَ لا يجدى
يَخَلْنَ بِهِ مَسّاً أَصَابَ فُؤادَهُ
وليسَ بهِ مسٌّ سوَى حرَقِ الوَجدِ
بِهِ عِلَّة ٌ إِنْ لَمْ تُصِبْهَا سَلاَمَة ٌ
مِنَ اللَّهِ كَادَتْ نَفْسَ حَامِلِهَا تُرْدِي
وَمِنْ عَجَبِ الأَيَّامِ أَنِّيَ مُولَعٌ
بِمَنْ لَيْسَ يَعْنِيهِ بُكَائِي وَلاَ سُهْدِي
أَبِيتُ عَلِيلاً في «سَرَنْدِيبَ» سَاهِراً
أُعَالِجُ مَا أَلْقَاهُ مِنْ لَوْعَتِي وَحْدِي
أدورُ بعينى لا أرَى وَجهَ صاحبٍ
يَرِيعُ لِصَوْتِي، أَوْ يَرِقُّ لِمَا أُبْدِي
وممَّا شجانى بارِقٌ طارَ مَوهناً
كَمَا طَارَ مُنْبَثُّ الشَّرَارِ مِنَ الزَّنْدِ
يمزِّقُ أستارَ الدُّجُنَّة ِ ضَوءُ
هُ فَيَنْسِلُهَا ما بَيْنَ غَوْرٍ إِلى نَجْدِ
أَرِقتُ لهُ ، والشُّهبُ حيرَى كليلة ٌ
مِنَ السَّيْرِ، وَالآفَاقُ حَالِكَة ُ الْبُرْدِ
فبِتُّ كأنُّى بينَ أنيابِ حَيَّة ٍ
مِنَ الرُّقْطِ، أَوْ فِي بُرْثُنَى ْ أَسَدٍ وَرْدِ
أقلِّبُ طرفى ، والنُّجومُ كأَنَّها
قَتيرٌ مِنَ الياقوتِ يلمعُ فى سَردِ
ولا صاحبٌ غيرُ الحسامِ منُوطَة ٌ
حمائلهُ منِّى على عاتقٍ صَلدِ
إذا حرَّكتهُ راحتى لِمُلمَّة ٍ
تَطَلَّعَ نَحْوِي يَشْرَئِبُّ مِنَ الْغِمْدِ
أَشَدُّ مَضَاءً مِنْ فُؤادِي عَلَى الْعِدَا
وَأَبْطَأُ فِي نَصْرِي عَلَى الشَّوْقِ مِنْ «فِنْدِ»
أَقولُ لهُ والجفنُ يَكسو نِجادهُ
دُمُوعاً كَمُرْفَضِّ الْجُمَانِ مِنَ الْعِقْدِ
لقد كنتَ لى عوناً على الدَّهرِ مَرة
فَمَا لِي أَرَاكَ الْيَوْمَ مُنْثَلِمَ الْحَدِّ؟
فقالَ إذا لَم تستطِع سَورَة َ الهوى
وَأَنْتَ جَلِيدُ الْقَوْمِ، مَا أَنَا بالْجَلْدِ
وَهَلْ أَنَا إِلاَّ شِقَّة ٌ مِنْ حَدِيدَة ٍ
أَلَحَّ عَلَيْهَا الْقَيْنُ بِالطَّرْقِ وَالْحَدِّ؟
فَمَا كُنْتُ لَوْلاَ أَنَّنِي وَاهِنُ الْقُوَى
أُعلَّق فى خيطٍ ، وأحبسُ في جلدِ
فدونكَ غيرى ، فاستَعنهُ على الجوى
ودعنى منَ الشكوى ، فداءُ الهوى يعدى
خَليلَى َّ ! هذا الشوقُ لا شكَّ قاتلى
فمِيلا إلى " المقياسِ " إن خفتما فقدى
ففِى ذَلكَ الوادى الَّذى أّنبتَ الهوى
شِفَائِيَ مِنْ سُقْمِي، وَبُرْئِيَ مِنْ وَجْدِي
ملاعبُ لهوٍ ، طالما سِرتُ بينَها
على أثَرِ اللَّذاتِ فى عيشة ٍ رَغدِ
إِذَا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ سَالَتْ مِنَ الأَسَى
معَ الدَّمعِ ، حَتَّى لا تُنَهنَهُ بالرَدِّ
فَيَا مَنْزِلاً رَقْرَقْتُ ماءَ شَبيبَتِي
بِأَفْنَائِهِ بَيْنَ الأَرَاكَة ِ والرَّنْدِ!
سرَت سحَراً فاستَقبلتكَ يدُ الصبا
بِأَنْفَاسِهَا، وَانْشَقَّ فَجْرُكَ بِالْحَمْدِ
وزرَّ عليكَ الأُفقُ طوقَ غمامة ٍ
خضيبة ِ كفِّ البرقِ حنَّانة ِ الرعدِ
فلستُ بناسٍ ليلة ً سلفَت لَنا
بِوَادِيهِ، والدُّنْيَا تَغُرُّ بِمَا تُسْدِي
إِذَا الْعَيْشُ رَيَّانُ الأَمَالِيدِ، والْهَوَى
جَدِيدٌ، وَإِذْ «لَمْيَاءُ» صَافِيَة ُ الْوُدِّ
مُنَعَّمة ٌ ، لِلبدرِ ما فى قِناعها
وَلِلْغُصْنِ ما دَارَتْ بِهِ عُقْدَة ُ الْبَنْدِ
سَبَتنى بعينها ، وقالت لِتِربها
أَلاَ مَا لِهَذَا الْغِرِّ يَتْبَعُنِي قَصْدِي؟
وَلَمْ تَدْرِ ذَاتُ الْخَالِ وَالْحُبُّ فَاضِحٌ
بأنَّ الَذى أخفيهِ غيرَ الذى أُبدى
حَنَانَيْكِ، إِنَّ الرَّأْيَ حَارَ دَلِيلُهُ
فَضَلَّ، وعادَ الْهَزْلُ فِيكِ إِلَى الْجِدِّ
فَلاَ تَسْأَلِي مِنِّي الزِّيَادَة َ في الْهَوَى
رُويداً ، فهذا الوجدُ آخرُ ما عندِى
وَهَا أَنَا مُنْقَادٌ كَمَا حَكَمَ الْهَوَى
لأَمركِ ، فاخشى حرمة َ اللهِ والمجدِ
فَلو قلت قُم فاصعَد إلى رَأسِ شاهقٍ
وَأَلْقِ إِذَا أَشْرَفْتَ نَفْسَكَ لِلْوَهْدِ
لألقيتها طوعاً ، لَعلَّكِ بعدها
تَقُولِيْنَ: حَيَّا اللَّهُ عَهْدَكَ مِنْ عَهْدِ
سجيَّة ُ نفسٍ لا تخونُ خليلَها
ولا تَركبُ الأهوالَ إلاَّ على عمدِ
وإنِّى لمقدامٌ على الهولِ والردى
بنَفسى ، وفى الأقدامِ بالنَفسِ ما يُردى
وإنى لقوالٌ إذا التبسَ الهُدى
وجارَت حُلومُ القومِ عن سننِ القصدِ
فإن صُلتُ فدَّانى الكمِى ُّ بنفسهِ
وإن قلتُ لبَّانى الوليدُ منَ المهدِ
وَلِي كُلُّ مَلْسَاءِ الْمُتُونِ غَرِيبَة ٍ
إِذَا أُنْشِدَتْ أَفْضَتْ لِذِكْرِ بَنِي سَعْدِ
أَخَفُّ عَلَى الأَسْمَاعِ مِنْ نَغَمِ الْحُدَا
وأَلطفُ عندَ النَّفسِ مِن زمَنِ الوَردِ
مُخَدَّرَة ٌ تَمْحُو بِأَذْيَالِ حُسْنِهَا
أساطيرَ مَن قبلى ، وتُعجِزُ من بَعدى
كذلِكَ إنِّى قائلٌ ثُمَّ فاعلٌ
فعالى ، وغيرى قَد يُنيرُ ولا يُسدى


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:18 PM   #45


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تَلاهَيْتُ إِلاَّ ما يُجِنُّ ضَمِيرُ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

تَلاهَيْتُ إِلاَّ ما يُجِنُّ ضَمِيرُ
وَدَارَيْتُ إِلاَّ مَا يَنِمُّ زَفِيرُ
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ كِتْمَانَ أَمْرِهِ
وفى الصَّدرِ مِنهُ بارِحٌ وسَعيرُ ؟
فيا قاتلَ اللهُ الهوى ، ما أشدَّهُ
عَلى الْمَرْءِ إِذْ يَخْلُو بهِ فَيُغِيرُ!
تَلينُ إليهِ النَّفسُ وَهى َ أبيَّة ٌ
وَيَجْزَعُ مِنْهُ الْقَلْب وَهْوَ صَبُورُ
نَبَذْتُ لَهُ رُمْحي، وَأَغْمَدْتُ صَارِمِي
وَنَهْنَهْتُ مُهْرِي، والْمُرادُ غَزِيرُ
وَأَصْبَحْتُ مَفْلُولَ الْمَخَالِبِ بَعْدَمَا
سَطوتُ وَلى فى الخافِقينِ زَئيرُ
فَيا لَسراة ِ القومِ ! دَعوة ُ عائذٍ
أَمَا مِنْ سَمِيعٍ فِيكُمُ فَيُجِيرُ؟
لَطَالَ عَليَّ اللَّيْلُ حَتَى مَلِلْتُهُ
وعَهدِى بهِ فيما عَلِمتُ قصيرُ
أَلا، فَرَعَى اللَّهُ الصِّبَا، مَا أَبَرَّهُ!
وحيَّا شَباباً مَرَّ وَهوَ نَضيرُ
إِذِ الْعَيْشُ أَفْوَافٌ، تَرِفُّ ظِلالُهُ
عَلينا ، وسَلسالُ الوَفاءِ نَميرُ
وَإِذْ نَحْنُ فيما بَيْنَ إِخْوَانِ لَذَّة ٍ
عَلى شِيَمٍ مَا إِنْ بِهِنَّ نَكِيرُ
تَدُورُ عَلَيْنَا الْكَأْسُ بَيْنَ مَلاعِبٍ
بِها اللَّهْوُ خِدْنٌ، وَالشَّبَابُ سَمِيرُ
فَأَلْحَاظُنَا بَيْنَ النُّفُوسِ رَسَائلٌ
وريحانُنا بينَ الكئوسِ سَفيرُ
عَقدنا جناحَى ليلِنا بنهارِنا
وطِرنا معَ اللذَّات حيثُ تَطيرُ
وقُلنا لِساقينا أدِرها، فإنَّما
بَقاءُ الفتى بَعدَ الشَبابِ يَسيرُ
فَطافَ بِها شَمسيَّة ً لَهبيَّة ً
لَهَا عِنْدَ أَلْبَابِ الرِّجالِ ثُئُورُ
إذا ما شَرِبناها أقمنا مَكاننا
وَظَلَّتْ بِنَا الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَدُورُ
وَكَمْ لَيْلَة ٍ أَفْنَيْتُ عُمْرَ ظَلاَمِها
إِلى أَنْ بَدَا للِصُّبْحِ فيهِ قَتِيرُ
شَغَلْتُ بِها قَلْبِي، وَمَتَّعْتُ نَاظِرِي
ونَعَّمتُ سَمعى والبَنانُ طَهورُ
صَنَعتُ بِها صُنعَ الكَريمِ بِأهلهِ
وجِيرتهِ ، والغادِرونَ كثيرُ
فَمَا رَاعَنَا إِلاَّ حَفِيفُ حَمَائِمٍ
لَها بينَ أطرافِ الغُصونِ هَديرُ
تُجَاوِبُ أَتْرَاباً لَهَا فِي خَمَائِلٍ
لَهُنَّ بِها بَعدَ الحَنينِ صَفيرُ
نَوَاعِمُ لا يَعْرِفْنَ بُؤْسَ مَعِيشَة ٍ
ولا دائراتِ الدَهرِ كَيفَ تَدورُ
تَوَسَّدُ هَامَاتٌ لَهُنَّ وَسَائِداً
مِنَ الرِّيشِ فِيهِ طَائِلٌ وَشَكِيرُ
كَأنَّ على أعطافِها مِن حَبيكِها
تَمائمَ لَم تُعقَد لَهُنَّ سُيورُ
خَوَارِجُ مِنْ أَيْكٍ، دَواخِلُ غَيْرِهِ
زَهاهنَّ ظِلٌّ سَابِغٌ وغَديرُ
إذا غازَلَتها الشَمسُ رفَّت ، كأنَّما
على صَفحتيها سُندسٌ وَحريرُ
فلمَّا رَأيتُ الصُبحَ قَد رفَّ جِيدهُ
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ نَسْجِ الظَلامِ سُتُورُ
خَرَجْتُ أَجُرُّ الذَّيْلَ تِيهاً، وَإِنَّمَا
يَتِيهُ الْفَتَى إِنْ عَفَّ وَهْوَ قَدِيرُ
وَلِي شِيمَة ٌ تَأْبَى الدَّنَايَا، وَعَزْمَة ٌ
تَرُدُّ لُهامَ الجيشِ وَهوَ يَمورُ
إِذَا سِرْتُ فَالأَرْضُ الَّتِي نَحْنُ فَوْقَهَا
مَرادٌ لِمُهرِى ، والمَعاقِلُ دُورُ
فَلا عَجبٌ إن لَم يَصُرنى مَنزِلٌ
فَليسَ لِعِقبانِ الهَواءِ وُكورُ
هَمامَة ُ نَفسٍ ليسَ يَنقى رِكابَها
رَواحٌ عَلى طُولِ المَدى وبُكورُ
مُعَوَّدة ٌ ألاَّ تَكفَّ عِنانَها
عَنِ الجِدِّ إلاَّ أن تَتِمَّ أُمورُ
لَها منْ وَراءِ الغَيبِ أُذنٌ سَميعَة ٌ
وعَينٌ تَرى ما لا يراهُ بَصيرُ
وَفيتُ بِما ظَنَّ الكِرامُ فِراسة ً
بِأَمْرِي، وَمِثْلِي بِالْوَفَاءِ جَدِيرُ
وَأَصْبَحْتُ مَحْسُودَ الْجَلالِ، كَأَنَّنِي
عَلى كُلِّ نَفسٍ فى الزَمانِ أَميرُ
إذا صُلتُ كَفَّ الدَهرُ مِن غُلَوَائهِ
وإِن قُلتُ غَصَّت بِالقلوبِ صُدورُ
مَلَكْتُ مَقَالِيدَ الْكَلاَمِ، وَحِكْمَة ً
لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمُ الضِّيَاءِ مُنِيرُ
فَلَوْ كُنْتُ فِي عَصْرِ الْكَلامِ الَّذِي انْقَضَى
لَبَاءَ بِفَضْلِي «جَرْوَلٌ» و«جَرِيرُ»
وَلَو كُنتُ أَدرَكتُ " النُواسِى َّ " لم يَقُل
أَجَارَة َ بَيْتَيْنَا أَبُوكِ غَيُورُ
وَمَا ضَرَّنِي أَنِّي تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ
وفَضلِى َ بينَ العالمينَ شَهيرُ
فَيَا رُبَّما أَخْلَى مِنَ السَّبقِ أَوَّلٌ
وبَذ الجيادَ السَابِقاتِ أَخيرُ


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:20 PM   #46


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ «سَمِيرَة َ» زَائرُ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ «سَمِيرَة َ» زَائرُ
وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ
طَوَى سُدْفَة َ الظَّلْمَاءِ، وَاللَّيْلُ ضَارِبٌ
بِأرواقهِ ، والنَجمُ بِالأفقِ حائرُ
فيا لكَ مِن طيفٍ ألمَّ ودونَهُ
مُحِيطٌ منَ الْبَحْرِ الْجَنُوبِيِّ زَاخِرُ
تَخطَّى إلى َّ الأرضَ وَجداً ، وما لهُ
سِوَى نَزواتِ الشَوقِ حادٍ وزاجرُ
ألمَّ ، ولم يلبَث ، وسارَ ، وليتَهُ
أَقَامَ وَلَوْ طَالَتْ عَلَيَّ الدَّيَاجِرُ
تَحمَّلَ أهوالَ الظلامِ مُخاطِراً
وعَهدى بِمَن جادَت بهِ لا تُخاطِرُ
خُمَاسِيَّة ٌ، لَمْ تَدْرِ مَا اللَّيْلُ والسُّرَى
ولم تَنحَسِر عَن صَفحتيها السَتائرُ
عَقِيلَة ُ أتْرَابٍ تَوَالَيْنَ حَولَهَا
كما دارَ بالبدرِ النُجومُ الزَواهِرُ
غَوَافِلُ لا يَعْرِفْنَ بُؤْسَ مَعِيشَة ٍ
وَلا هُنَّ بالْخَطْبِ الْمُلِمِّ شَوَاعِرُ
تَعوَّدنَ خَفضَ العيشِ فى ظِلِّ والدٍ
رَحِيمٍ وَبَيْتٍ شَيَّدَتْهُ الْعَنَاصِرُ
فَهُنَّ كَعُنْقُودِ الثُّرَيَّا، تَأَلَّقَتْ
كَواكِبُهُ في الأُفْقِ، فهْي سَوَافِرُ
تُمثِلُها الذكرى لعينى ،كأنَّنى
إلَيْهَا علَى بُعْدٍ مِنَ الأَرض نَاظِرُ
فَطَوْراً إخَالُ الظَّنَّ حَقّاً، وَتَارَة ً
أهِيمُ، فَتَغْشَى مُقْلَتَيَّ السَّمَادِرُ
فيا بُعدَ ما بينى وبينَ أحبَّتى !
ويا قُربَ ما التفَّت عليهِ الضَّمائر !
ولَوْلاَ أَمَانِي النَّفْسِ وَهْيَ حَياتُهَا
لما طارَ لى فوقَ البسيطة ِ طائرُ
فإن تَكُنِ الأيامُ فرَّقنَ بيننا
فَكُلُّ امْرِىء ٍ يوْماً إلَى اللَّهِ صَائرُ
هِي الدَّارُ؛ ما الأَنْفَاسُ إلاَّ نَهَائِبٌ
لديها ، وما الأجسامً إلاَّ عقائرُ
إذا أحسَنتَ يوماً أساءت ضُحى غدٍ
فَإِحْسَانُهَا سيْفٌ عَلَى النَّاسِ جَائِرُ
تربُّ الفتى ، حتَّى إذا تمَّ أمرهُ
دَهَتْهُ، كَما رَبَّ الْبَهِيمَة َ جَازِرُ
لها تِرة ٌ فى كلِّ حى ّ ، وما لها
عَلَى طُول مَا تَجْني علَى الْخَلْق وَاتِرُ
كَثِيرة ُ أَلْوانِ الْوِدادِ، ملِيَّة ٌ
بأَنْ يَتَوَقَّاها الْقَرينُ الْمُعَاشِرُ
فَمن نَظرَ الدُنيا بِحكمَة ِ ناقدٍ
دَرَى أنَّها بينَ الأنامِ تُقامِرُ
صَبَرتُ على كُرهٍ لِما قَد أصابَنى
ومَن لم يَجد مندوحة ً فهوَ صابِرُ
وما الحِلمُ عِندَ الخطبِ والمرءُ عاجِزٌ
بِمُسْتَحْسَنٍ كَالْحِلْمِ والْمَرْءُ قَادرُ
ولكِن إذا قلَّ النصيرُ ، وأعوزَت
دواعِى المُنى فالصَبرُ فيهِ المَعاذِرُ
فَلا يَشمتِ الأعداءُ بى ، فلرُبَّما
وصلْتُ لِما أَرْجُوهُ مِمَّا أُحَاذِرُ
فَقَدْ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ بَعْدَ اعْوِجاجِهِ
وتنهَضُ بالمرءِ الجدودُ العواثِرُ
ولى أملٌ فى اللهِ تحيا بهِ المُنى
ويُشرِقُ وَجهُ الظَنِّ والخَطبُ كاشِرُ
وَطِيدٌ، يَزِلُّ الْكَيْدُ عَنْهُ، وتَنْقَضِي
مُجَاهَدَة ُ الأَيَّامِ وَهْوَ مُثَابِرُ
إذا المرءُ لم يَركَن إلى اللهِ فى الَّذى
يُحَاذِرُهُ مِنْ دَهْرِهِ فَهْوَ خَاسِرُ
وإنْ هُوَ لَمْ يصْبِرْ على ما أصَابَهُ
فَلَيْسَ لَهُ فِي مَعْرِضِ الْحَقِّ نَاصِرُ
ومَن لم يّذق حُلوَ الزمانِ وَمرهُ
فما هوَ إلاَّ طائشُ اللُّبِّ نافِرُ
وَلَوْلاَ تَكَالِيفُ السِّيادة ِ لَمْ يَخِبْ
جَبانٌ ، ولَم يَحو الفَضيلة َ ثائرُ
تقلُّ دواعِى النَفسِ وهِى َ ضعيفَة ٌ
وتَقوى همومُ القلبِ وهوَ مُغامِرُ
وكَيفَ يبينُ الفَضلُ والنَّقصُ فى الوَرى
إذا لَم تَكُن سَومَ الرِجالِ المَآثِرُ ؟
وَما حملَ السَّيْفَ الْكَمِيُّ لِزِينَة ٍ
ولكن لأمرٍ أوجبتهُ المفاخرُ
إذا لَم يكُنْ إلاَّ المعيشة َ مَطلبٌ
فكلُّ زهيدٍ يَمسكُ النَّفسَ جابِرُ
فَلَوْلاَ الْعُلاَ ما أَرْسَلَ السَّهْم نَازِعٌ
ولا شهرَ السيفَ اليمانى َّ شاهرُ
منَ العارِ أن يرضى الدنيَّة َ ماجدٌ
ويَقبلَ مَكذوبَ المُنى وهوَ صاغرُ
إذا كُنتَ تخشى كلَّ شئٍ منَ الردى
فَكُلُّ الَّذِي فِي الْكَوْنِ لِلنَّفْسِ ضائِرُ
فمِن صِحَّة ِ الإِنْسَانِ ما فِيهِ سُقْمُهُ
ومن أمنهِ ما فاجأتهُ المَخاطِر
على َّ طِلابُ العزِّ من مُستقرِّهِ
ولا ذَنبَ لى إن عارَضتنى المقادِرُ
فَمَا كُلُّ مَحْلُولِ الْعَرِيكَة ِ خَائِبٌ
ولاَ كُلُّ مَحْبُوكِ التَّرِيكَة ِ ظَافِرُ
فماذا عَسى الأعداءُ أن يتقوَّلوا
على َّ ، وعِرضى ناصِحُ الجيبِ وافِرُ ؟
فَلي فِي مَرَادِ الْفَضْلِ خَيْرُ مَغَبَّة ٍ
إذَا شَانَ حَيّاً بالْخِيَانَة ِ ذَاكِرُ
مَلَكْتُ عُقَابَ الْمُلْكِ وَهْيَ كَسِيرَة ٌ
وغادرتُها فى وَكرِها وهى َ طائرُ
ولو رُمتُ ما رامَ امرؤٌ بِخيانة ٍ
لَصبَّحنِي قِسْطٌ مِنَ الْمال غَامِرُ
ولكِنْ أَبَتْ نَفْسِي الْكَرِيمَة ُ سَوْأَة ً
تُعابُ بِهَا، والدَّهْرُ فِيهِ الْمعَايرُ
فلا تحسبنَّ المالَ ينفعُ ربَّهُ
إِذَا هُوَ لَمْ تَحْمَدْ قِرَاهُ الْعَشَائِرُ
فَقَدْ يَسْتَجِمُّ الْمَالُ وَالْمَجْدُ غَائِبٌ
وَقَدْ لاَ يَكُونُ الْمَالُ والْمَجْدُ حاضِرُ
ولَو أنَّ أسبابَ السِيادة ِ بالغنى
لكاثرَ ربَّ الفضلِ بالمالِ تاجرُ
فلا غَروَ أن حُزتُ المكارِمَ عارِياً
فَقَدْ يَشْهَدُ السَّيْفُ الْوَغَى وَهْوَ حاسِرُ
أنا المرءُ لا يثنيهِ عن دركِ العُلا
نَعِيمٌ، ولاَ تَعْدُو عَلَيْهِ الْمفَاقِرُ
قَئُولٌ وَأَحْلاَمُ الرِّجالِ عَوَازِبٌ
صَئُولٌ وأَفْوَاهُ الْمَنَايَ فَوَاغِرُ
فَلاَ أَنا إِنْ أَدْنَانِيَ الْوَجْدُ بَاسِمٌ
وَلاَ أَنَا إِنْ أَقْصَانِيَ الْعُدْمُ بَاسِرُ
فَمَا الْفَقْر إِنْ لَمْ يَدْنَسِ الْعِرْضُ فَاضِحٌ
وَلاَ الْمَالُ إِنْ لَمْ يَشْرُفِ الْمَرْءُ ساتِرُ
إذا ما ذُبابُ السَّيفِ لم يكُ ماضِياً
فحيلتهُ وصمٌ لَدى الحربِ ظاهِرُ
فإن كنتُ قد أصبحتُ فلَّ رَزيَّة ٍ
تقاسمها فى الأهلِ بادٍ وحاضِرُ
فكَم بطلٍ فَلَّ الزَّمانُ شباتَهُ
وكَمْ سَيِّدٍ دارتْ علَيْهِ الدَّوائِرُ
وأى ُّ حسامٍ لم تُصبهُ كلالَة ٌ ؟
وأى ُّ جوادٍ لم تَخنهُ الحوافِرُ ؟
فَسَوْفَ يَبِينُ الْحقُّ يَوْماً لِنَاظِرٍ
وتنزو بِعوراءِ الحُقودِ السَّرائرُ
وَمَا هِيَ إِلاَّ غَمْرَة ٌ، ثُمَّ تَنْجلِي
غيابتُها ، واللهُ من شاءَ ناصِرُ
فَقَدْ حَاطَني في ظُلْمة ِ الْحَبْسِ، بعْدَمَا
تَرَامَتْ بأَفْلاَذِ الْقُلُوبِ الْحَنَاجِرُ
فَمَهْلاً بَنِي الدُّنْيَا عَلَيْنَا، فَإِنَّنَا
إِلَى غَايَة ٍ تَنْفَتُّ فيهَا الْمَرائرُ
تطولُ بِها الأنفاسُ بُهراً ، وتلتوِى
على فَلكة ِ السَّاقينِ فيها المآزِرُ
هُنالِكَ يَعْلُو الْحَقُّ، وَالْحَقُّ واضِحٌ
ويَسفلُ كَعبُ الزُّورِ ، والزُّورُ عاثِرُ
وَعَمَّا قَلِيلٍ يَنْتَهِي الأَمْرُ كُلُّهُ
فَما أَوَّلٌ إِلاَّ وَيَتْلُوهُ آخِرُ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:22 PM   #47


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تَرَنَّمْ بِأَشْعَارِي، وَدَعْ كُلَّ مَنْطِقِ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]
تَرَنَّمْ بِأَشْعَارِي، وَدَعْ كُلَّ مَنْطِقِ
فَمَا بَعْدَ قَوْلِي مِنْ بَلاَغٍ لِمُفْلِقِ
هُوَ الْعَسَلُ الْمَاذِيُّ طَوْراً، وَتَارَة ً
يَثورُ الشَجا مِنهُ مَكانَ المُخَنَّقِ
يُغنِّى بهِ شادٍ ، ويَحدو رِكابهُ
بهِ كلُّ حادٍ بينَ بيداءَ سَملَقِ
فَطَوْراً تَرَاهُ زَهْرَة ً بَيْنَ مجْلِسٍ
وَطَوْراً تَرَاهُ لَهْذَماً بَيْنَ فَيْلَقِ
وَمَا كَلَفِي بِالشِّعْرِ إِلاَّ لأَنَّهُ
مَنارٌ لِسارٍ ، أو نَكالٌ لأِحمَقِ
عَلِقتُ بهِ طِفلاً ، وشِبتُ ولَم يَزَلْ
شَدِيداً بِأَهْدَابِ الْكَلاَمِ تَعَلُّقِي
إِذَا قُلْتُ بَيْتاً سَارَ فِي الدَّهْرِ ذِكْرُهُ
مَسِيرَ الْحَيَا مَا بَيْنَ غَرْبٍ وَمَشْرِقِ
يَهِيمُ بِهِ رَبُّ الْحُسَامِ حَمَاسَة ً
وَتَلْهُو بِهِ ذَاتُ الْوِشَاحِ الْمُنَمَّقِ
بَلَغْتُ بِشِعْرِي مَا أَرَدْتُ، فَلَمْ أَدَعْ
بَدَائعَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ
فَهَذَا نَمِيرُ الشِّعْرِ، فَاقْصِدْ حِيَاضَهُ
لِتروَى ، وهَذا مُرتَقَى الفضلِ فارتَقِ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:24 PM   #48


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ، وَاعْتَادَنِي شَجْوِي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ، وَاعْتَادَنِي شَجْوِي
وَأَصْبَحْتُ قَدْ بَدَّلْتُ نُسْكِيَ بِاللَّهْوِ
فقمْ عاطنيها قبلَ أنْ يحكمَ النهى
عَلَيَّ، وَيَسْتَهْوِي الزَّمَانُ عَلَى زَهْوِي
فَمَا الدَّهْرُ إِلاَّ نَابِلٌ، ذُو مكِيدَة ٍ
إذا نزعتْ كفاهُ في القوسِ لمْ يشوِ
فخذْ ما صفا منْ ودهِ قبلَ فوتهِ
فَلَيْسَ بِبَاقٍ فِي الْوِدَادِ عَلَى الصَّفْوِ
أَلاَّ إِنَّمَا الأَيَّامُ دُولاَبُ خُدْعَة ٍ
تَدُورُ، عَلَى أَنْ لَيْسَ مِنْ ظَمإٍ تُرْوِي
فَبَيْنَا تُرَى تَعْلُو عَلَى النَّجْمِ رِفْعَة ً
بِمَنْ كَانَ يَهْوَاهَا إِذِ انْقَلَبَتْ تَهْوِي
فراقبْ بجدًّ سهوة َ الدهرِ ، وَ التمسْ
مُنَاكَ، فَمَا يُعْطِيكَ إِلاَّ عَلَى السَّهْو
وَ لاَ يزعنكَ الصبرُ عنْ نيلِ لذة ٍ
فَعَمَّا قَلِيلٍ يَسْلُبُ الشَّيْبُ مَا تَحْوِي
أَلاَ رُبَّ لَيْلٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَهُ
بهيفاءَ مثلِ الغصنِ ، بينة ِ السروِ
فَتَاة ٌ تُرِيكَ الْبَدْرَ تَحْتَ قِنَاعِهَا
إِذَا سَفَرَتْ وَالْغُصْنَ فِي مَلْعَبِ الْحَقْوِ
إِذَا انْفَتَلَتْ بالْكَأْسِ خِلْتَ بَنَانَهَا
يُصَرِّفُ نَجْماً زَلَّ عَنْ دَارَة الْجَوِّ
وَإِنْ خَطَرَتْ بَيْنَ النَّدَامَى تَأَوَّدَتْ
كَأنْ لَيْسَ عُضْوٌ فِي الْقَوَامِ عَلَى عُضْوِ
وَ إني منَ القومِ الذينَ إذا انتووا
مهولاً منَ الأخطارِ باءوا على بأوِ
أُنَاسٌ إِذَا مَا أَجْمَعُوا الأَمْرَ أَصْبَحُوا
وَ ما همْ بنظارينَ للغيمِ وَ الصحوِ
غذا غضبوا ردوا الأمورَ لأصلها
كَمَا بَدَأَتْ وَاسْتَفْتَحُوا الأَرْضَ بِالْغَزْوِ
وَ إنْ حارتِ الأبصارُ في مدلهمة ِ
مِنَ الأَمْرِ جَاءُوا بِالإِنَارَة ِ وَالضَّحْوِ
شددتُ بهمْ أزرى ، وَ حكمتُ شرتي
فَيَا عَجَباً لِلْقَوْمِ يَبْغُونَ خُطَّتِي
وَأَصْبَحْتُ مَرْهُوبَ اللِّسانِ، كَأَنَّنِي
سعرتُ لظى بينَ الحضارة ِ وَ البدوِ
وَمَا شأْوُهُمْ شَأْوِي، وَلاَ عَدْوُهُمْ عَدْوِي
إذا ما رأوني مقبلاً أوحدوا لهمْ
شَكَاة ً، فَلاَ زَالُوا عَلَى ذَلِكَ الشَّكْوِ
يَرُومُونَ مَسْعَاتِي وَدُونَ مَنَالِهَا
مَرَاقٍ تَظَلُّ الطَّيْرُ مِنْ بُعْدِهَا تَهْوِي
وَ لاَ ، وَ أبي ما النصلُ في الفعلِ كالعصا
وَ لاَ القوسُ ملآنَ الحقيبة ِ كالخلوِ
لَقُلْتُ، وَقَالُوا فَاعْتَلَوْتُ، وَخَفَّضُوا
وَلَيْسَ أَخُو صِدْقٍ كَمَنْ جَاءَ بِاللَّغْوِ
وَمَا ذَاكَ إِلاَّ أَنَّنِي بِتُّ سَاهِراً
وَنَامُوا، وَمَا عُقْبَى التَّيقُّظِ كَالْغَفْوِ
فَأَصْبَحْتُ مَشبُوبَ الزَّئِيرِ، وَأَصْبَحَتْ
لواطئَ فيما بينَ داراتها تعوى


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:26 PM   #49


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تَغَنَّى الْحَمَامُ، وَنَمَّ الشَّذَا



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]

تَغَنَّى الْحَمَامُ، وَنَمَّ الشَّذَا
ولاحَ الصَّباحُ ، فيا حبَّذا !
وما زالَ يرضَعُ طفلُ النباتِ
ثُدِيَّ الْغَمَامَة ِ حَتَّى اغْتَذَى
فقُم نغتنمِ صفوَ أيامنا
وندفَعُ بالرَّاحِ عنَّا الأذى
فَمَا بَعْدَ عَصْرِ الصِّبَا لَذَّة ٌ
ولا مثلُ صفوِ الحميَّا غِذا
تَذُودُ عَنِ الْقَلْبِ أَحْزَانَهُ
وَتَنْفِي عَنِ الْعَيْنِ شَوْبَ الْقَذَى
وتجلو الظلامَ بلألائها
كأنَّ بأيدى السقاة ِ الجُذا
إِذَا مَا احْتَسَاهَا كَرِيمٌ هَدَى
وإن عبَّ فيها لئيمٌ هذى
فَدَعْ مَا تَوَلَّى ، وَخُذْ مَا أَتَى
فَلَنْ يَصْلُحَ الْعَيْشُ إِلاَّ كَذَا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 03-07-2013, 12:30 PM   #50


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي تولَّى الصِّبا عَنِّى ، فكيفَ أعيدهُ



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/17.gif');border:10px groove seagreen;"][cell="filter:;"][align=center]

تولَّى الصِّبا عَنِّى ، فكيفَ أعيدهُ
وقَدْ سارَ فى وادى الفَناءِ بريدهُ ؟
أُحاولُ منهُ رجعة ً بعدَ ما مضى
وذَلِكَ رَأْيٌ غَابَ عَنِّي سَدِيدُهُ
فَمَا كُلُّ جَفْرٍ غاضَ يَرْتَدُّ نَبْعُهُ
ولا كلُّ ساقٍ جفَّ يخضَرُّ عودهُ
فإن أكُ فارقتُ الشَّبابَ فقبلهُ
بكيتُ رضاعاً بانَ عنِّى حميدهُ
وأى ُّ شبابٍ لا يزولُ نعيمهُ ؟
وسِربالِ عيشٍ ليسَ يبلى جديدهُ ؟
فلا غروَ إن شابت منَ الحزنِ لِمَّتى
فإنِّى فى دهرٍ يشيبُ وليدهُ
يهدِّمُ من أجسادنا ما يشيدهُ
وَيَنْقُصُ مِنْ أَنْفَاسِنَا مَا يَزِيدُهُ
أَرَى كُلَّ شَيْءٍ لا يَدُومُ، فَمَا الَّذِي
ينالُ امرؤٌ من حبِّ ما لا يفيدهُ ؟
وَلَكِنَّ نَفْساً رُبَّمَا اهْتَاجَ شَوْقُهَا
فَحَنَّتْ، وقَلْباً رُبَّمَا اعْتَادَ عِيدُهُ
فَوَا حَسْرَتَا! كَمْ زَفْرَة ٍ إِثْرَ لَوْعَة ٍ
إِذَا عَصَفَتْ بِالقَلْبِ كادَتْ تُبِيدُهُ
أَحِنُّ إِلَى وادِي النَّقَا، ويَسُرُّنِي
عَلَى بُعْدِهِ أَنْ تَسْتَهِلَّ سُعُودُهُ
وأصدقُهُ وِدَّى ، وإن كنتُ عالماً
بأنَّ النقا لم يَدنُ منِّى بعيدهُ
معانُ هوى ً تجرى بدمعى وِهادهُ
وتُشرقُ من نيرانِ قلبى نُجودُهُ
تَضِنُّ بِإِهْداءِ السَّلامِ ظِباؤُهُ
وتُكْرِمُ مَثْوَى الطَّارِقِينَ أُسُودُهُ
تساهمَ فيهِ البأسُ والحسنُ ، فاستوتْ
ضراغمهُ عندِ اللِّقاءِ وغِيدهُ
تلاقَت بهِ أسيافهُ ولِحاظه
ومالت بهِ أَرماحهُ وقُدودهُ
فَكَمْ مِنْ صَرِيعٍ لا تُدَاوَى جِرَاحُهُ
وكم مِن أسيرٍ لاتحلُّ قيودهُ
وفى الحى ِّ ظبى ٌ إن ترنَّمتُ باسمهِ
تَنَمَّرَ وَاشِيهِ، وهَاجَ حَسُودُهُ
تَهيمُ بهِ أستارهُ وخدورهُ
وتَعْشَقُهُ أَقْرَاطُهُ وعُقُودُهُ
تَأَنَّقَ فِيه الحُسْنُ فامْتَدَّ فَرْعُهُ
إِلَى قَدَمَيْهِ واسْتَدارَتْ نُهُودُهُ
فَلِلْمِسْكِ رَيَّاهُ، ولِلْبَانِ قَدُّهُ
ولِلْوَرْدِ خَدَّاهُ، وللظَّبْيِ جِيدُهُ
فَإِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ يَا صَاحِ بِالْهَوَى
فإنَّ الرَّدى حِلفُ الهوى وعَقيدهُ
ومَا أَنَا مِمَّنْ يَرْهَبُ الْمَوْتَ إِنْ سَطَا
إذا لم تكُن نُجلَ العيونِ شهودُهُ
أفُلُّ أنابيبَ القنا ، ويفلنى
قَوَامٌ تَنَدَّتْ بالْعَبِيرِ بُرُودُهُ
فإن أنا سالَمتُ الهوى َ فلَطالما
شهِدتُ الوغى َ والطَّعنُ يَذكو وَقودهُ
وتَحْتَ جَنَاحِ الدِّرْعِ مِنِّي ابْنُ فَتْكَة ٍ
مُعَودة ٌ ألاَّ تُحَطَّ لُبودهُ
إذا حرَّكتهُ هِمَّة ٌ نحوَ غاية ٍ
تَسَامَى إِلَيْهَا في رَعِيلٍ يَقُودُهُ
ومُعْتَرَكٍ لِلْخَيْلِ في جَنَبَاتِهِ
صَهِيْلٌ يَهُدُّ الرَّاسِيَاتِ وَئِيدُهُ
بعيدِ سماءِ النَّقعِ ، ينقضُّ نسرهُ
على جُثَثِ القتلى ، وينغلُّ سيده
تَرفُّ على هامِ الكماة ِ سُيوفهُ
وتَخفقُ بينَ الجحفَلينِ بنودهُ
إِذَا اشْتَجَرَتْ فِيهِ الرِّماحُ تَراجَعَتْ
سَوَافِرَ عَنْ نَصْرٍ يُضِيءُ عَمُودُهُ
تَقَحَّمْتُهُ والرُّمْحُ صَدْيَانُ يَنْتَحِي
نِطافَ الكُلى ، والموتُ يمضِى وَعيدهُ
فَمَا كُنْتُ إِلاَّ الْغَيْثَ طَارَتْ بُروقُهُ
وما كُنْتُ إِلاَّ الرَّعْدَ دَوَّى هَدِيدُهُ
أَنَا الرَّجُلُ الْمَشْفُوعُ بِالفِعْلِ قَوْلُهُ
إِذا ما عَقِيدُ الْقَوْمِ رَثَّتْ عُقُودُهُ
تعوَّدتُ صِدقَ القولِ حتَّى لو أنَّنى
تَكَلَّفْتُ قَوْلاً غَيْرَهُ لا أُجِيدُهُ
أُضاحِكُ وَجْهَ الْمَرْءِ يَغْشَاهُ بشْرُهُ
وأَعْلَمُ أَنَّ الْقَلْبَ تَغْلِي حُقُودُهُ
ومَنْ لمْ يدارِ النَّاسَ عاداهُ صحبهُ
وأَنْكرهُ منْ قومهِ مَنْ يسودُهُ
فَمَنْ لِي بِخِلٍّ أَسْتَعِينُ بِقُرْبِهِ
على أملٍ لم يبقَ إلاَّ شريدهُ
أُحاولُ وِدّاً لا يُشان بِغدرة ٍ
ودُونَ الَّذِي أَرْجُوهُ مَا لاَ أُرِيدُهُ
سَمِعْتُ قَدِيماً بِالْوَفَاءِ فَلَيْتَنِي
عَلِمْتُ عَلَى الأَيَّامِ أَيْنَ وُجُودُهُ
فإن أنا لمْ أملِكْ صَديقاً فإنَّنى
لِنفسى صديقٌ لا تخيسُ عهودهُ
وَحَسْبُ الْفَتَى مِنْ رَأْيِهِ خَيْرُ صَاحِبٍ
يُوازِرُهُ في كُلِّ خَطْبٍ يَئُودُهُ
إذا لمْ يكُن للمرءِ مِنْ بدَهاتهِ
نَصيرٌ، فأخلَق أَنْ تَخيبَ جدودهُ
وإنِّى وإن أصبَحتُ فرداً فإنَّنى
بنَفسى ِ عشيرٌ ليسَ ينجو طريدهُ
وَلِي مِن بَدِيعِ الشِّعْرِ ما لَوْ تَلَوْتُهُ
على جبلٍ لانهالَ فى الدَوِّ رِيدهُ
إِذَا اشْتَدَّ أَوْرَى زَنْدَة َ الْحَرْبِ لَفْظُهُ
وَإِنْ رَقَّ أَزْرَى بِالْعُقُودِ فَرِيدُهُ
يقطِّعُ أنفاسَ الرِّياحِ إذا سرى
ويسبقُ شأوَ النَّيِّرينِ قَصيدهُ
إِذَا ما تَلاهُ مُنْشِدٌ في مَقَامَة ٍ
كَفَى الْقَوْمَ تَرْجِيعَ الْغِناءِ نَشِيدُهُ
سيبقى بهِ ذكرى علَى الدَّهرِ خالداً
وذِكْرُ الفَتَى بَعْدَ الْمَمَاتِ خُلُودُهُ


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


 


موضوع مغلق

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
محمود , البارودي , الشاعر , ديوان , صالح


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 01:39 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO