11-04-2017, 01:40 AM | #21 | |
| رد : ديوان أبو العتاهية إِنَّ الفَناءَ مِنَ البَقاءِ قَريبُ إِنَّ الزَمانَ إِذا رَمى لَمُصيبُ إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ لَو كُنتَ تَفهَمُ عَن زَمانِكَ قَولَهُ لَعَراكَ مِنهُ تَفَجُّعٌ وَنَحيبُ أَلحَحتَ في طَلَبِ الصِبا وَضَلالِهِ وَالمَوتُ مِنكَ وَإِن كَرِهتَ قَريبُ وَلَقَد عَقَلتَ وَما أَراكَ بِعاقِلٍ وَلَقَد طَلَبتَ وَما أَراكَ تُصيبُ وَلَقَد سَكَنتَ صُحونَ دارِ تَقَلُّبٍ أَبلى وَأَفنى دارَكَ التَقليبُ أَمَعَ المَماتِ يَطيبُ عَيشُكَ يا أَخي هَيهاتَ لَيسَ مَعَ المَماتِ يَطيبُ زُغ كَيفَ شِئتَ عَنِ البِلى فَلَهُ عَلى كُلَّ اِبنِ أُنثى حافِظٌ وَرَقيبُ كَيفَ اِغتَرَرتَ بِصَرفِ دَهرِكَ يا أَخي كَيفَ اِغتَرَرتَ بِهِ وَأَنتَ لَبيبُ وَلَقَد حَلَبتَ الدَهرَ أَشطُرَ دَرِّهِ حِقَباً وَأَنتَ مُجَرِّبٌ وَأَريبُ وَالمَوتُ يَرتَصِدُ النُفوسَ وَكُلُّنا لِلمَوتِ فيهِ وَلِلتُرابِ نَصيبُ إِن كُنتَ لَستَ تُنيبُ إِن وَثَبَ البِلى بَل يا أَخي فَمَتى أَراكَ تُنيبُ لِلَّهِ دَرُّكَ عائِباً مُتَسَرِّعاً أَيَعيبُ مَن هُوَ بِالعُيوبِ مَعيبُ وَلَقَد عَجِبتُ لِغَفلَتي وَلِغِرَّتي وَالمَوتُ يَدعوني غَداً فَأُجيبُ وَلَقَد عَجِبتُ لِطولِ أَمنِ مَنِيَّتي وَلَها إِلَيَّ تَوَثُّبٌ وَدَبيبُ لِلَّهِ عَقلي ما يَزالُ يَخونَني وَلَقَد أَراهُ وَإِنَّهُ لَصَليبُ لِلَّهِ أَيّامٌ نَعِمتُ بِلينِها أَيّامَ لي غُصنُ الشَبابِ رَطيبُ إِنَّ الشَبابَ لَنافِقٌ عِندَ النِسا ما لِلمَشيبِ مِنَ النِساءِ حَبيبُ
| |
|
11-04-2017, 01:42 AM | #22 | |
| رد : ديوان أبو العتاهية كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ، وبالدّموعِ الغِزارِ قَد سُكبَتْ فضَحتِ لا بل جرَحتِ، واجتحتِ يا دُنْيَا رِجَالاً عَلَيْكِ قَدْ كَلِبَتْ الموتُ حَقٌ والدَّارُ فانِية ٌ وكُلُّ نفسٍ تجزَى بِمَا كَسَبُتْ يَا لكِ منْ جيفَة ٍ معفَّنَة ٍ أيّ امتِناعٍ لهَا إذا طُلِبَتْ ظَلَّتْ عَلَيْها الغُوَاة ُ عاكِفَة ً ومَا تُبَالِي الغُوَاة ُ مَا ركِبَتْ هيَ التي لم تَزَلْ مُنَغِّصَة ً، لا درَّ دَرُّ الدُّنْيَا إذَا احتلِبَتْ ما كُلُّ ذِي حاجة ٍ بمدركِهَا كمْ منْ يَدٍ لاَ تَنَالُ مَأ طلبَتْ في النّاسِ مَنْ تَسهُلُ المَطالبُ أحْـ ـياناً عَلَيهِ، ورُبّما صَعُبَتْ وشرَّة ُ النَّاسِ رُبَّمَا جمحتْ وشهوَة ُ النّفسِ رُبّما غَلَبَتْ مَنْ لم يَسَعُهُ الكَفافُ مُقْتَنِعاً، ضاقتْ عَلَيْهِ الدّنيَا بِمَا رحُبَتْ وبَينَما المَرْءُ تَستَقيمُ لَهُ الـ الدُّنيا علَى مَا اشتَهَى إذا انقلبَتْ مَا كذبتنِي عينٌ رأَيتُ بِهَا الأمواتَ والعينُ رُبَّما كذبَتْ وأيّ عَيشٍ، والعَيشُ مُنقَطِعٌ؛ وأيّ طَعْمٍ لِلَذّة ٍ ذَهَبَتْ ويحَ عقولِ المستعصمينَ بد ارِ الذلِّ فِي أيِّ منشبٍ نشبَتْ منْ يبرِمُ الانتقاضَ مِنْهَا ومنْ يُخمِدُ نيرانَها، إذا التَهَبَتْ ومَنْ يُعَزّيهِ مِنْ مَصائِبِها ومَنْ يُقيلُ الدّنْيا إذا نَكَبَتْ يا رُبّ عَينٍ للشّرّ جالِبَة ٍ، فتلْكَ عينٌ تُجلَى بِمَا جَلَبَتْ والنَّاسُ في غفلة ٍ وقد خَلَتِ الآجالُ من وقتِها واقتربتْ
| |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبو , العتاهية , ديوان |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة أبو العتاهية التي أبكى بها الرشيد | فارس | الصور و الفيديو | 4 | 09-30-2014 09:26 PM |
ديوان الفرزدق | صدى الوجدان | دواوين الشعراء العرب | 35 | 06-20-2013 12:43 AM |
ديوان المتنبــــــــــــــــي | صدى الوجدان | دواوين الشعراء العرب | 33 | 03-09-2013 05:53 PM |
أبو العتاهية ومذهبه الشعري | بيحان | حريب بيحان للشعر المنقول | 2 | 05-11-2012 12:04 AM |
اجمل واروع اشعار,الشاعر ابو العتاهية... | الكمكازي | حريب بيحان للشعر المنقول | 12 | 09-14-2011 08:07 PM |