آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الاسلام ديننا و حياتنا واحة إسلامية لحصد الحسنات وتكفير السيئات |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
10-31-2012, 04:20 PM | #1 |
| قصة اسلاااام سلمان الفارسي أحبتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كما في العنوان ( رضي الله عن الصحابة أجمعين وأرضاهم ) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : حدثني سلمان الفارسي – من فيه – قال : كنت رجلا فارسيا من أهل ( أصبهان ) من أهل قرية يقال لها : ( جَي ) . وكان أبي دهقان ( زعيم ) قريته ، وكنت أَحَبَّ خلق الله إليه ، فلم يزل حبه إياي حتى حبسني في بيته كم تحبس الجارية . واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار ( خادمها ) الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة . قال : وكانت لأبي ضيعة عظيمة ، فشغل في بنيان له يوما . فقال لي : يا بني ! إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب إليها فاطلعها . وأمرني فيها ببعض ما يريد ، ثم قال لي : ولا تحتبس عني ؛ فإنك إن احتبست عني كنت أهم إلي من ضيعتي ، وشغلتني عن كل شيء من أمري. قال : فخرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها . فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون . وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته . فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون ، فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم . وقلت : هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه . فوالله ما برحتهم حتى غربت الشمس ، وتركت ضيعة أبي فلم آتها . ثم قلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام . فرجعت إلى أبي ، وقد بعث في طلبي ، وشغلته عن أمره كله . فلما جئت قال : أي بني ! أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قال : قلت : يا أبت ! مررت بأناس يصلون في كنيسة لهم ، فأعجبني ما رأيت من دينهم ، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس . قال : أي بني ! ليس في ذلك الدين خير ، دينك ودين آبائك خير منه . قال : قلت : كلا والله ؛ إنه لخير من ديننا . قال : فخافني ، فجعل في رجلي قيدا ، ثم حبسني في بيته . قال : وبعثت إلى النصارى ، فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبروني بهم فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى ، فأخبروني بهم . فقلت : إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني . قال : فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم ، فألقيت الحديد من رجلي ، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام . فلما قدمتها قلت : من أفضل هذا الدين علما ؟ قالوا : الأسقف في الكنيسة . قال : فجئته . فقلت له : إني قد رغبت في هذا الدين ، وأحببت أن أكون معك ، وأخدمك في كنيستك وأتعلم منك ، وأصلي معك . قال : أدخل . فدخلت معه ، فكان رجل سوء ، يأمرهم بالصدقة ، ويرغبهم فيها ؛ فإذا جمعوا له شيئا كنزه لنفسه ، ولم يعطه للمساكين ، حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق . قال : وأبغضته بغضا شديدا ؛ لما رأيته يصنع . ثم مات ، واجتمعت له النصارى ليدفنوه . فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء ؛ يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها كنزها لنفسه ، ولم يعط المساكين منها شيئا . قال : فقالوا لي : وما أعلمك بذلك ؟ قال : فقلت لهم : أنا أدلكم على كنزه . قالوا : فدلنا . قال : فأريتهم موضعه ، فاستخرجوا سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا . فلما رأوها قالوا : لا ندفنه أبدا . قال : فصلبوه ورموه بالحجارة . وجاؤوا برجل آخر فوضعوه مكانه . قال سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ، وأزهد في الدنيا ، ولا أرغب في الآخرة ، ولا أدأب ليلا ونهارا منه . قال : فأحببته حبا لم أحب شيئا قبله مثله . قال : فأقمت معه زمانا ، ثم حضرته الوفاة . فقلت له : إني قد كنت معك ، وأحببتك حبا لم أحبه شيئا قبلك ، وقد حضر ما ترى من أمر الله تعالى ، فإلى من توصي بي ؟ وبم تأمرني ؟ قال : أي بني ! والله ؛ ما أعلم اليوم أحدا على ما كنت عليه ، لقد هلك الناس وبدلوا ، وتركوا أكثر ما كانوا عليه ؛ إلا رجلا بـ ( الموصل ) وهو فلان ، وهو على ما كنت عليه ، فالحق به . قال : فلما مات وغيب ، لحقت بصاحب ( الموصل ) . فقلت : يا فلان ! إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك ، وأخبرني أنك على أمره . فقال لي : أقم عندي . فأقمت عنده ، فوجدته خير رجل على أمر صاحبه ، فلم يلبث أن مات ، فلما حضرته الوفاة . قلت له : يا فلان ! إن فلانا أوصى بي إليك ، وأمرني باللحوق بك ، وقد حضرك من أمر الله ما ترى ، فإلى من توصي بي ؟ وبم تأمرني ؟ قال : يا بني ! والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بـ ( نصيبين ) وهو فلان ، فالحق به . فلما مات وغيب ، لحقت بصاحب ( نصيبين ) فأخبرته خبري ، وما أمرني به صاحباي . فقال : أقم عندي . فأقمت عنده ، فوجدته على أمر صاحبيه ، فأقمت مع خير رجل ، فوالله ؛ ما لبث أن نزل به الموت . فلما حُضر قلت له : يا فلان ! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي بي ؟ وبم تأمرني ؟ قال : يا بني ! والله ؛ ما أعلم بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجل بـ ( عمورية ) من أرض الروم ؛ فإنه على مثل ما نحن عليه ، فإن أحببت فائته ؛ فإنه على أمرنا . فلما مات وغيب لحقت بصاحب ( عمورية ) فأخبرته خبري . فقال : أقم عندي . فأقمت عند خير رجل على هدي أصحابه . قال : واكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة . ثم نزل به أمر الله . فلما حُضر قلت له : يا فلان ! إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي إليك ، فإلى من توصي بي ؟ وبم تأمرني ؟ قال : أي بني ! والله ؛ ما أعلم أصبح أحد على مثل ما كنا عليه من الناس آمرك أن تأتيه . ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم ، يخرج بأرض العرب ، مهاجره إلى بين حرتين ، بينهما نخل ، به علامات لا تخفى يأكل الهدية ، ولا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة ، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فأفعل . قال : ثم مات وغيب ، ومكثت بـ ( عمورية ) ما شاء الله أن أمكث . ثم مر بي نفر من ( كلب ) تجار . فقلت لهم : احملوني إلى أرض العرب ، وأعطيكم بقراتي هذه ، وغنيمتي هذه . قالوا : نعم . فأعطيتموها وحملوني معهم ، حتى إذا بلغوا وادي القرى ظلموني ؛ فباعوني من رجل يهودي عبدا ، فكنت عنده ، ورأيت النخل ، فرجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ، ولم يحق في نفسي . فبينا أنا عنده ، إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة من ( المدينة ) فابتاعني منه ، فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها ، فعرفتها بصفة صاحبي لها ، فأقمت بها . وبُعث رسول الله ، فأقام بـ ( مكة ) ما أقام ، ولا أسمع له بذكر مما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر إلى ( المدينة ) . فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل ، وسيدي جالس تحتي ، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه . فقال : يا فلان قاتل الله بني قيلة ( الأنصار ) والله إنهم لمجتمعون الآن بـ ( بقباء ) على رجل قدم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي . قال سلمان : فلما سمعتها أخذتني الرعدة ، حتى ظننت أني ساقط على سيدي . فنزلت عن النخلة ، فجعلت أقول لابن عمه : ماذا تقول ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضب سيدي ، فلكمني لكمة شديدة . ثم قال : مالك ولهذا ؟ أقبل على عملك . قال : فقلت : لا شيء إنما أردت أن استثبته عما قال . قال : وكان عندي شيء جمعته ، فلما أمسيت أخذته ، ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بـ ( قباء ) فدخلت عليه . فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ، ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة ، وهذا شيء كان عندي للصدقة ، فرأيتكم أحق به من غيركم . قال : فقربته إليه . فقال رسول الله : كلوا . وأمسك يده فلم يأكل . فقلت في نفسي : هذه واحدة . ثم انصرفت عنه ، فجمعت شيئا ، وتحول رسول الله - - إلى المدينة ، ثم جئته فقلت له : إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة ، وهذه هدية أكرمتك بها . قال : فأكل رسول الله - - منها ، وأمر أصحابه فأكلوا معه . قال : فقلت في نفسي : هاتان ثنتان . قال : ثم جئت رسول الله - - وهو بـ ( بقيع الغرقد ) قد تبع جنازة رجل من أصحابه ، وعليه شملتان ، وهو جالس في أصحابه ، فسلمت عليه ، ثم استدبرته أنظر إلى ظهره ، هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسول الله - - استدبرته ؛ عرف أني أستثبت في شيء وصف لي ، فألقى رداءه عن ظهره ، فنظرت إلى الخاتم فعرفته ، فأكببت عليه أقبله وأبكي . فقال لي رسول الله - - : " تحول " فتحولت بين يديه ، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس ! فأعجب رسول الله - - أن يسمع ذاك أصحابه . ثم شغل سلمان الرِّق حتى فاته مع رسول الله - - ( بدر و أحد ) قال سلمان : ثم قال لي رسول الله - - : " كاتب يا سلمان ! " فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييتها له بالفقير ( بالحفر والغرس ) وأربعين أوقية . فقال رسول الله - - لأصحابه : ( أعينوا أخاكم ) فأعانوني في النخل : الرجل بثلاثين ودية ( فراخ النخل ). والرجل بعشرين ودية . والرجل بخمس عشرة ودية . والرجل بعشرة . يعين الرجل بقدر ما عنده ، حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية . فقال لي رسول الله - - : ( اذهب يا سلمان ففقر لها ، فإذا فرغت فأتني أكن أنا أضعها بيدي ) . قال : ففقرت ، وأعانني أصحابي ، حتى إذا فرغت ؛ جئته فأخبرته ، فخرج رسول الله - - معي إليها ، فجعلنا نقرب إليه الودي ، ويضعه رسول الله - - بيده حتى إذا فرغنا ، فوالذي نفس سلمان بيده ؛ ما ماتت منها ودية واحدة . فأديت النخل وبقي علي المال . فأتي رسول الله - - بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن . فقال : ( ما فعل الفارسي المكاتب ؟ ) . قال : فدعيت له . قال : ( خذ هذه فأدها مما عليك يا سلمان ! ) قال : قلت : وأين تقع هذه مما علي يا رسول الله ؟ قال : ( خذها ؛ فإن الله سيؤدي بها عنك ). قال : فأخذتها ، فوزنت لهم منها – والذي نفس سلمان بيده – أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم . وعتق سلمان ، فشهد ت مع رسول الله - - ( الخندق ) حرا ، ثم لم يفتني معه مشهد . ( 1 ) وروى البخاري في ( صحيحه ) من حديث أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أنه تداوله بضعة عشر ؛ من رب إلى رب . أي : من معلم إلى معلم ، ومن مرب إلى مثله . والله أعلم . ( 1 ) إسناده صحيح . مصدر القصة من كتاب : صحيح السيرة النبوية / الألباني . منقول للفائده
rwm hsghhhhl sglhk hgthvsd |
|
11-29-2012, 08:34 PM | #3 |
[" مراقب سابق"] | الباحث عن الحق قصه رائعه جدآ يجب المرور عليها بتروي وهذا ما سافعله ان شاء الله جزاك الله خير اخي الغالي سعود
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفارسي , اسلاااام , سلمان , قصة |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |